أنكِ لاتسعدين بعيشكِ في دنياكِ إلا بتطبيق سنة الحبيب [صلى الله عليه وسلم]
قال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ[31]}[سورة آل عمران]
فالإسنان في حيـاته بالتأكيد لا يستغني عن طعامه وشرابه ، نعم ولكن يجب أن يجــعل طعامه وشرابه وسيله يتوصّل بها إلى الحفاظ على حياته ومرضاة ربّه سبحانه وتعالى !
ولا بد لنا جميعًا التعرُّف على أدبه {صلى الله عليه وسلم} أدبه مع الطّعام والشراب والصّلاه وجميع هـذه الأمـور..
حتى ننشـر سيرته بإتّباع سُنّتهفهيّا بنا إلى أهـم الخصّال من أدب الحبيب مُحَمّدْ [صلى الله عليه وسلم] ،‘
❀ من أدب النبي { صلى الله عليه وسلم } _ ،; في الطعام
بعنوان على مائدة الرسول }
كيف كان النبي [ صلى الله عليه وسلم ] يجلس مجلس وهيئة الطعام
الإمام بنْ القيّم من زاد المعاد يقول [ويُذكَرُ عنه [ صلى الله عليه وسلم ] أنّه كان يجلس متورِّكًا على ركبتيهِ ويضع بطن
قدمه اليُسرى على ظهر اليُمنى تواضُعًا أو نصب القدم اليُمنى وتجلس على اليُسرى،، وقال هذه أنسب هيئات الأكل
وأفضلها وذكر النبي [ صلى الله عليه وسلم ] كان لا يأكل متكئًا بمعنى أن يكون جالسًا على جنبه ويأكل أو التربُع أو
الإتكاء على إحدى يديه والأكل بالأُخرى ،، ونهى أيضًا الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] الأكل في وضع الإنبطاح بمعن
ى ان تستلقي على بطنكِ وتأكُلي .
‘‘ هذه هي الصوره التي كان النبي يأكل بها !
وكان يقول أءكُل كما يأكل العبد لهذا السبب كان يأكل على الأرض ولم يأكُل على خوان [منضده] قط وليس معنى هذا أنّهُ
حرام ولكن هذه الهيئه أليق بالعبد وبالتواضُع
طيب الآن نبدأ بالأكل .‘‘ نفترض أن الأكل لم ينال إعجابنا أبدًا !! كان [ صلى الله عليه وسلم ] لا يعيب طعامًا قط ،, في
الحديث الصحيح لأبي هُريره قال [ما رأيتُ رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] عاب طعامًا قط ، كان إذا اشتهاهُ أكله وإن
لم يشتهي سكت عنهُ ] .. [ فلا يصح يا حبيبات أن نُعيب طعامًا مهما كان وهذا إقتداءً بسنّة الحبيب [صلى الله عليه وسلّم] .. }
العُلماء هُنا قالوا كلام طيّب جدًا [إذا كان يترتب على عيب الطعام تأذي صاحب المطعم فهذا ممنوع أن يتصرف بهذا
التصرُف ولكن إذا كان مذاقه لم يُعجبُ الآكل ففي هذه الحاله يُخشى أن يكون بعد ذلك ـ هذه من الغيبه[]
قالوا هذه غيبه وإن كانت مزاح أو دعابة !! [ نعم غيبه ولا بُدَ أن نحذر منها يا أخوات ..
ننتقل الآن إلى هدي النبي [ صلى الله عليه وسلم ] في الطعام ,‘ قال بنُ القيّم [كان هَديُهُ أكل ما تيسر فإن أعوذ صبر حتى
إنّه لا يربط على بطنه [ صلى الله عليه وسلم ] الحجر من الجوع ويُرى الهلال والهلال ولا يوقد في بيته نار وكان مُعظم
مطعمه يوضع على الأرض في السفرة وكان يأكُل بثلاثة أصابع [ الإبهام,‘ السبّابة,‘ ثم الوسطى ] ويلعقها إذا فرغ وهو
أشرفُ ما يكون من الأكل فإنّ المُتكبّر يأكُل بأصبُعٍ واحده والجشـع الحريص يأكُل بالخمس
:^طيب الآن غسل اليدين لو يُرد حديث عن النبي [ صلى الله عليه وسلم ] في غسل اليدين قبل الطعان ولكن العُلماء
إستحبوه { ويا حبيبات بما أنّ دينُنا دين نظافه وطهاره فعلينا الحرص دائمًا على غسل اليدين قبل الطّعام }
أما بعد الطعام فقد ورد حديث عن النبي [ صلى الله عليه وسلم ] في مُسند الإمام أحمد لأبي هُريره أنّ النبي [ صلى الله
عليه وسلم
] قال[من نام وفي يديه غمرٌ [ ريح اللحم ] ولم يغسله فأصابه شئ فلا يلومَنَ إلا نفسه ]ــ { ويا حبيبات أحذرن من الإسـراف في الطّعام فالمسلم يعتدل في الأخذ بأسباب الدنيا وملذاتها أمر
الله سبحانه بالتوسط في الطعام والشراب فقال:
طيب نبدأ الأكل الآن [ يا غُلام سمِّ الله وكُل بيمينك وكُل ممّا يليك ]
إذن نبدأ مع سمِّ الله ,‘‘ نأتي الآن للذكر الذي يُقال .، من
المأثور عن النبي [ صلى الله عليه وسلم ] أن يقول قبل الطعام [اللهمّ بآرك لنا فيما رزقني وارزقني خيرًا منه ] وعِندَ
الإنتهاء الحمدُ لله قال النبي [ صلى الله عليه وسلم ] إنّ الله لَيَرضى عن العبد أن يأكُل الأكل فيحمدهُ عليه وأن يشرب
الشُرب فيحمدهُ عليه .
وكما ورد عن النبي [ صلى الله عليه وسلم ] أنّه كان يقول [ الحمدُ لله كثيرًا طيبًا مُباركًا فيه غير مكفي ٍّ ولا مودع ولا
مُستغنى عنه ربّنا ].
وفي صيغه أشهر [الحمدُ لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حولٍ مني ولا قوة ]ـ {لكن كلاهما صحيح يا حبيبات}
نأتي لثاني شئ وهـو كُل بيمينك ::
الأكل والشُرب باليدِ اليُمنى والنهي عن الأكل باليُسرى [ رجُل كان من المُنافقين النبي [ صلى الله عليه وسلم ] قال له كُل
بيمينك قال لا أستطيع قال كُل بيمينك قال لا أستطيع قال لإستطعت فشُلت يدك لأنه قال لا أستطيع تكبُّرًا ] ببعض العُلماء
شدّد جدًا في الأكل باليُمنى على هذا الإعتبار أن النبي [ صلى الله عليه وسلم ] توعد له بالوعيد الشديد فالبعض
أوجبها ]
آخـر شئ أن يأكُل ممّا يليه :: يُستحَب الأكل من حوالين الصحفه حوالين الطبق نفسه دون أعلاها ويُستحب الأكل بثـلاثة
أصبُع ولعق اليـد بعدهـ .،
طيب نبدأ الأكـل الآن [ مثلًا بنأكل أكل فيه أُرز أو شئ صغير وسقطت مني واحده أو إثنين ما العمل ؟ قال النبي [ صلى
الله عليه وسلم ] إذا وقعت لقمة أحدكم فليأخُذهـا وليُمط ما بها من أذى ثمّ ليأكُلها ولا يدعها للشيطان ] .. من الأحكـام
كذلك أنه يُستحب أن يأكل الطّعام بعد ذهاب حرارته لا تأكله شديد الحراره [سُـخن ] ،‘
الآن عرفنا أحكام الطّعام نبدأ في أحكام الـشرآب ،،
{ أحكام الشـرآب ::
نهـى النبي [ صلى الله عليه وسلم ] عنِ الشُربِ قائمًا ،، ورد عنه أّنّه شـَرِبَ قائمًا .، طيب إزاي ؟! الحـديث [ رويّ في
صحيح مُسلم [ لا يـشرب أحدٌ منكُم قائمًا وإذا نسيَ فليستقئ ] يآآه يطّلع الميآه االي شربها وهـو واقف ] !! [ أرأيـتُم كم
بها من التشـديد يبقى من السُّنه نشرب حال الجلوس !
طيّب لما آجي أشرب أبتدي الشُرب يُكرهُ النفس في الإناء والنفخ فيه حتى يبرد منهي عنهُ مُطلقًا [ حديث أبي قتاده :: إذا
شَرِبَ أحدُكُم فلا يتنفس في الإناء ] ويُستحب في الشُرب أن يشرب ثلاثـًا ,، بعض الناس يقول بينت كُلّ شربه تُسمي وتحمد
الله ولكن ليس هُناك وارد ] ولكن هل إذا شَرِبَ مرة واحده يبقى خلاف السُّنه ؟ [ لا ] يُباح الشُرب دفعةً واحده ولا كراهيه
وإستُدِلَ على ذلك بحديث أبي سعيد الخُدريّ أنّهُ لما دخل على مروان بن الحكم قال له سمعت رسول الله {صلى الله عليه
وسلّم } ينهى عن النفخ في الشراب قال أبـو سعيد نعم ! فقال له رجًل يا رسول الله إني لا أروى من نفسٍ واحد فقال له
رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] أين القدح عن فيك ثم تنفس قال فإني أرى القذاه قيه قال فأهرقها ] فقالوا جواز أن
يشرب من دفعه واحده لكن الأصل أن يشرب على ثلاث مرات ..
كره النبي [ صلى الله عليه وسلم ] أن يشرب من فِئّ السقاء أو مِنْ فَمِ القربه ] قالوا لا يُستحَب كون ساقي القوم آخره [
إذا كُنّا جالسين في مجلس واحد يوزّع ماء وهـو آخـر من يشرب في الأصـل في ذلك حديث [ قتاده الطّويل قال :: فجعل
رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] يصبُّ وأسقيهم حتى ما بقى غيري وغير رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] صبّ
رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] فقال إشـرب فقلتُ لا أشـرب حتى تشرب فقال إنّ ساقي القوم آخـرهم ساقي شُربًا فهو
النبي [ صلى الله عليه وسلم ] جعل آخرهم ساقي ]
طيّب هل يُستحَب الصمت على الأكل [ بــــــدعـه ] تخيّلوا إنكِ تبقي صامته أثناء الأكـل العُلماء ذكروا إنّ هذا خلاف السُّنه
يُستحب الكلام فيها ذكروا العلماء ليس هناك حديث وارد في المسأله لكن ذكروا فيها بعض الأشياء قالوا إنها مُخالِفه
للعجب لإنها كانت عادتهم أنهم لا يتكلمون [ شُغل الإتيكيت ده مش تبعنا ^^] فكانوا لا يتكلمون أثناء الطّعام وقال ذَكّر بنْ
مفلح في كتاب الأدآب الشـرعيّة يقول عن إسحاق بن إبراهيم وهذا كان من تلامذة الإمام أحمد قال [ تعشيتُ أنا وأبـو
عبدالله فجعلنا لا نتكلم وهـو يأكُل ويقول الحمدُ لله وبسم الله ونحنُ في حياء أمام الإمام أحمد فلا نتكلم ثمّ قال أكلٌ وحمدٌ
خيرٌ مِنْ أكلٍ وصمت ! فاستدلوا من هذا الكلام أنّ الإمام أحمد كان متّبع ولا تخرج منه كلمه إلا وهو لها شاهـدّ عادة ]
قالوا يبدوا أنّ الإمام أحمد إتبع الأثر في ذلك فهذه عادته !! { فإحرضنَ على الحديث أثناء الأكل : ) }
من الأدب أيضًا .،‘ يُحرم الجلوس على مائده بها خمر ! [ مثلًا نذهب فندق به خمور فهذا حرام النبي [صلى الله عليه
وسلم] قال من كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخر فلا يقْعُد على مائده يُشرب عليها الخمر ]
هَــذهِ هـي مُجمـل الآداب الشـــّرعيّه وهُـدى النبي {صلى الله عليه وسلم } في الطّعام والشـّرآب .،‘
وإنتـــظرونآ وأدب آخــر من أدآب حبيبنا المُصطفى { صلى الله عليه وسلم }
فلنحمـل معًا شعــآ’ر
{
لـــن تفـوتـُـــــنـي سُّـنّـه❀}اللهُمّ قَدْ حُرِمنا صحبتهُ « ❥ فلا تَحرِمنا رُفقتَهُ يَوْمَ القيــامــَه ][ صلى الله عليه وسلم ][ .. : )
مما راق لي
جزاكى الجنة وبارك الله فيكى