تخطى إلى المحتوى

الثري العفيف عبد الرحمن بن عوف 2024

إنه الصحابي الكريم
(عبد الرحمن بن عوف )
-رضي الله عنه –
، ولد قبل عام الفيل بعشر سنين، وأسلم قبل أن يدخل الرسول
( دار الأرقم بن أبي الأرقم )،

وكان أحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام ،
وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر الصديق ،
وأحد العشرة المبشرين بالجنة ،
وأحد الستة الذين اختارهم عمر ليخلفوه في إمارة المؤمنين ،
وكان أغنى أغنياء الصحابة .
الونشريس
أغمي عليه ذات يوم ثم أفاق، فقال لمن حوله: أَغُشي عليَّ؟
قالوا: نعم، قال: فإنه أتاني ملكان أو رجلان
فيهما فظاظة وغلظة، فانطلقا بي، ثم أتاني رجلان
أو ملكان هما أرق منهما، وأرحم فقالا:
أين تريدان به؟ قالا: نحاكمه إلى العزيز الأمين. فقال:
خليا عنه، فإنه ممن كتبت له السعادة وهو في بطن أمه.

[الحاكم].

الونشريس
هاجر إلى الحبشة مرتين، وآخى رسول الله بينه وبين سعد بن الربيع، فقال له سعد:
أخي، أنا أكثر أهل المدينة مالا، فانظر شطر (نصف) مالي فخذه، ولي امرأتان،
فانظر آيتهما أعجب إليك حتى أطلقها لك ، فقال عبد الرحمن بن عوف:
بارك الله لك في أهلك ومالك ، دلوني على السوق ، فدلوه على السوق،
فاشترى ، وباع ، فربح كثيرًا.
الونشريس

وكان – رضي الله عنه- فارسًا شجاعًا، ومجاهدًا قويًّا، شهد بدرًا وأحدًا
والغزوات كلها مع رسول الله ، وقاتل يوم أحد حتى جرح واحدًا وعشرين جرحا،
وأصيبت رجله فكان يعرج عليها.بعثه رسول الله إلى دومة الجندل ،
وعممه بيده الشريفة وسدلها بين كتفيه وقال له:
"إذا فتح الله عليك فتزوج ابنة شريفهم".
فقدم عبد الرحمن دومة الجندل فدعاهم إلى الإسلام فرفضوا ثلاثًا،
ثم أسلم الأصبع بن ثعلبة الكلبي، وكان شريفهم فتزوج عبد الرحمن ابنته
تماضر بنت الأصبع، فولدت له أبا سلمة ابن عبد الرحمن. [ابن هشام]

الونشريس

وكان رسول الله يدعو له ، ويقول:
"اللهم اسق عبد الرحمن بن عوف من سلسبيل الجنة"
[أحمد].
الونشريس

وكان – رضي الله عنه – تاجرًا ناجحًا ، كثير المال ،
وكان عامة ماله من التجارة، وعرف بكثرة الإنفاق في سبيل الله ،
أعتق في يوم واحد ثلاثين عبدًا، وتصدق بنصف ماله على عهد الرسول.
وأوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله ،
وأوصى لمن بقي من أهل بدر لكل رجل أربعمائة دينار،
وكانوا مائة فأخذوها، وأوصى بألف فرس في سبيل الله .
الونشريس

وكان يخاف على عبد الرحمن بن عوف من كثرة ماله، وكان يقول له:
"يا بن عوف، إنك من الأغنياء، ولن تدخل الجنة إلا زحفًا،
فأقرض الله يطلق لك قدميك"،
فقال عبد الرحمن:
فما أقرض يا رسول الله؟ فأرسل إليه رسول الله فقال:
"أتاني جبريل ، فقال لي: مره فليضف الضيف،
وليعط في النائبة والمصيبة، وليطعم المسكين"
[الحاكم]

فكان عبد الرحمن يفعل ذلك.
وبرغم ما كان فيه ابن عوف -رضي الله عنه- من الثراء والنعم،
فقد كان شديد الإيمان، محبا للخير، غير مقبل على الدنيا.
وذات يوم أتى بطعام ليفطر، وكان صائمًا فقال:
قتل مصعب بن عمير وهو خير مني، فكفن في بردته،
إن غطى رأسه بدت (ظهرت) رجلاه، وإن غطى رجلاه بدا رأسه،
ثم قال: وقتل حمزة، وهو خير مني، ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط،
وأعطينا منها ما أعطينا، وقد خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا،
ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام.
الونشريس

وذات يوم، أحضر عبد الرحمن لبعض إخوانه طعامًا
من خبز ولحم، ولما وضعت القصعة بكى عبد الرحمن،
فقالوا له:
ما يبكيك يا أبا محمد؟ فقال: مات رسول الله ولم يشبع
هو وأهل بيته من خبز الشعير، ولا أرانا أخرنا لما هو خير لنا.
الونشريس
ولما تولى عمر بن الخطاب – رضي الله عنه –
الخلافة سنة
(13 هـ)،
بعث عبد الرحمن بن عوف على الحج، فحج بالناس، ولما طعن عمر – رضي الله عنه-
، اختار ستة من الصحابة ليختاروا من بينهم الخليفة ، وكان عبد الرحمن بن عوف أحد
هؤلاء الستةوكان ذا رأي صائب ، ومشورة عاقلة راشدة، فلما اجتمع الستة
قال لهم: اجعلوا أمركم إلى ثلاثة نفر فتنازل كل من
الزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص
فبقي أمر الخلافة بين عبد الرحمن بن عوف، وعثمان بن عفان،
وعلي بن أبي طالب فقال عبد الرحمن:

أيكم يتبرأ من الأمر ويجعل الأمر إلي، ولكن الله على

أن لا آلو (أقصر) عن أفضلكم وأخيركم للمسلمين.

فقالوا: نعم. ثم اختار عبد الرحمن عثمان بن عفان

للخلافةوبايعه فبايعه علي وسائر المسلمين.

الونشريس

وتوفي عبد الرحمن – رضي الله عنه- سنة (31هـ)،
وقيل (32هـ) في خلافة عثمان بن عفان، ودفن بالبقيع.

الونشريس

رضى الله عنه وعن الصحابة أجمعين
الونشريسهذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 800×600.الونشريس

    جزاكي الله خيرا

    الونشريس

    الونشريس

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.