1
الملتزم
كان ابن عباس رضي عنهما يلتزم ما بين الركن والباب وكان يقول : لا يلتزم ما بينهما أحد يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه والله أعلم
الملتزم ( ما بين باب الكعبة والحجر الأسود)
من كتاب زاد المعاد / لابن القيم رحمه الله
2
الانتفاع بقراءة القرآن
اذا حصل المؤثر وهو القرآن والمحل القابل وهو القلب الحي ووجد الشرط وهو الاصغاء وانتفى المانع وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب وانصرافه عنه الي شيء آخر حصل الأثر وهو الانتفاع والتذكر
من كتاب الفوائد / لابن القيم رحمه الله
3
_ نحن من يحيي الأفكار _
آمن أنت أولاً بفكرتك ، آمن بها إلى حد الاعتقاد الحار ! عندئذ فقط
يؤمن بها الآخرون !! وإلا فستبقى مجرد صياغة لفظية ، خالية من الروح
والحياة ! …
فلا حياة لفكرة لم تتقمص روح إنسان ، ولم تصبح كائناً حياً دبّ على وجه
الأرض في صورة بشر ! … كذلك لا وجود لشخص – في هذا المجال – لا تعمر
قلبه فكرة يؤمن بها ، في حرارة وإخلاص
من كتاب أفراح الروح
لشهيد الإسلام سيد قطب
4
زوجي آكالاَّ وليس رزاقاً !
روي ان امرأة صالحة مات زوجها وترك لها عيال كثر
فقالت صابرة : علمت زوجي أكالاً وليس رزاقاً
فماذا لو مات الأكال وبقي الرزاق
من محاضرات د / عمر عبد الكافي
5
التَّوارِي من البطْش حلٌّ مؤقَّتٌ ريثما يبرُقُ الفرجُ
قرأتُ كتاب ( المتوارين ) لعبدِ الغني الأزديِّ ، وهو لطيفٌ جذَّاب ، يتحدَّث فيه عمَّن توارى خوفاً من الحجاجِ بن يوسف ، فعلمتُ أنَّ في الحياةِ فسحةً ، وفي الشَّرِّ خياراً ، وعنِ المكروهِ مندوحةً أحياناً .
وذكرتُ بيتينِ للأبيورديِّ عن تواريهِ ، يقولُ :
تستَّرْتُ مِن دهري بظِلِّ جناحِهِ
فعيني ترى دهري وليس يراني
فلو تسألِ الأيام عنُي ما دَرَتْ
وأين مكاني ما عرفت مكاني
هذا القارئُ الأديبُ اللامعُ الفصيحُ الصَّادِقُ ، أبو عمرو بنُ العلاءِ ، يقولُ عن مُعاناتِه في حالة الاختبار : « أخافني الحجَّاجُ فهربتُ إلى اليمن ، فولجتُ في بيتٍ بصنعاء ، فكنتُ من الغدواتِ على سطحِ ذلك البيتِ ، إذْ سمعتُ رجلاً يُنشدُ:
رُبَّما تجزعُ النُّفوسُ من الأمـ
ـرِ لهُ فُرْجَةٌ كحلِّ العِقالِ
قال : فقلتُ : فُرْجةٌ . قال : فسُررتُ بها . قال : وقالَ آخرَ : مات الحجّاجُ . قال : فواللهِ ما أدري بأيِّهما كنتُ أُسَرُّ ، بقولهِ : فرْجةٌ . أو بقولِه : مات الحجّاجُ » .
إنَّ القرار الوحيد النافذ ، عند من بيده ملكوتُ السماواتِ والأرضِ ? كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ? .
توارى الحسنُ البصريُّ عنِ عين الحجَّاج ، فجاءه الخبرُ بموتِهِ ، فسجد شكراً اللهِ .
سبحان اللهِ الذي مايز بين خلْقِه ، بعضُهم يموتُ ، فيُسجدُ غيْرُهُ للشُّكر فرحاً وسروراً ? فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ ? . وآخرون يموتون ، فتتحوَّلُ البيوتُ إلى مآتِم ، وتقرحُ الأجفانُ ، وتُطعنُ بموتهم القلوبُ في سويدائِها .
وتوارى إبراهيمُ النَّخعِيُّ من الحجَّاج ، فجاءه الخبرُ بموتِهِ ، فبكى إبراهيمُ فرحاً .
طفح السرورُ عليَّ حتى إنني
منْ عظمِ ما قد سرَّني أبكاني
إنَّ هناك ملاذاتٍ آمنة للخائفين في كَنَف أرحمِ الراحمين ، فهو يرى ويسمعُ ويُبصرُ الظالمين والمظلومين ، والغالبين والمغلوبين ? وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً ? .
ذكرتُ بهذا طائراً يسمَّى الحُمَّرة ، جاءت تُرفرفُ على رسولِ الله – صلى الله عليه وسلم – ، وهو جالسٌ مع أصحابِه تحت شجرةٍ ، كأنها بلسانِ الحالِ
تشكو رجلاًَ أخذ أفراخها منْ عشِّها ، فقال – صلى الله عليه وسلم – : (( منْ فجع هذه بأفراخِها ؟ رُدُّوا عليها أفراخها )) .
وفي مثل هذا يقولُ أحدُهم :
جاءتْ إليك حمامةٌ مُشتاقةٌ
تشكو إليك بقلبِ صبِّ واجفِ
منْ أخبر الورْقاء أنَّ مكانكم
حَرَمٌ وأنَّك ملجأٌ للخائِفِ
وقال سعيدُ بنُ جبيرٍ : واللهِ لقد فررتُ من الحجَّاج ، حتى استحييتُ من اللهِ عزَّ وجلَّ . ثم جيءَ به إلى الحجّاج ، فلمَّا سُلَّ السيفُ على رأسِه ، تبسَّم . قال الحجاجُ : لِم تبتسمُ ؟ قال : أعجبُ منْ جُرأتك على اللهِ ، ومن حِلْمِ الله
عليك . يا لها من نفْسٍ كبيرةٍ ، ومن ثقةٍ في وعدِ اللهِ ، وسكونٍ إلى حُسْنِ المصيرِ ، وطِيبِ المُنقلَب . وهكذا فليكُنِ الإيمانُ .
من كتاب
لا تحزن
للداعية الرائع عائض القرني
6
_استنبات البذور في الهواء !_
كل فقه يراد تنميته وتطويره في وضع لا يعترف ابتداء بحاكمية الإسلام ،
هو عملية استنبات للبذور في الهواء ….
وهو عبث لا يليق بجدية الإسلام
!
من كتاب /
الإسلام ومشكلات الحضارة
لشهيد الإسلام سيد قطب
7
_ من الياقوت _
مهما شَدَدْتِ شعرك ، وسمحتِ للهمِّ والكدر أن يمسكا بخناقكِ ،فلن
تستطيعي أن تعيدي قطرةً واحدةً من أحداث الماضي
أعلِّلُ النفس بالآمالِ أرقبها ما أضيقَ العيش لولا فسحةُ الأملِ
إن قرحة المعدة لا تأتي مما تأكلين ، ولكنها تأتي مما يأكُلكِ ! ..
أترى الشوك في الورود وتعمى أنْ ترى فوقه الندى إكليلا ؟
من كتاب
أسعد امرأة في العالم
للداعية الرائع عائض القرني
وجزيل الشكر لتثبيت الموضوع