الحلقه الثالثه عشر
@@@
المشــــــــــــهد الاول
ها هو اليوم الرابع منذ اخر محادثه مرت بين ريهام وحسام
لم يصبح الامر لدى ريهام مجرد شئ منتهي
دموعها المنسابه لم تفارقها
شعورها بحاجتها الى حسام وتعلقها به مازال يهدد مشاعرها !
ها هي المرة الاولى التي تلتفت والدة ريهام الى شيئا سوى مجلات الموضه والازياء !
شعرت بحزن ريهام
شعرت بأن بداخلها شيئا مختلف
لم تعد تذهب الى الجامعه
هاتفها اغلقته دائماً
لم تعد تتناول الطعام بين اسرتها
لم تريد رؤية احد ولا تريد ان تعرف اى شخص اخر في حياتها !!!!
ألم أخبركم بالفعل انها كالطفله في نقاء مشاعرها !!!
ها هي مازالت تبكي فوق وسادتها
لم تنتبه الى نظرات امها التي تتأملها
حتى اقتربت يداها تمسح دمع ابنتها قائله / ماذا بكِ حبيبتي ؟؟؟
كنتي منذ فتره سعيده ومبتهجه ولم تعد تلك المشاعر المكتئبه تحيط بكي
ولم اراك تشتكي كعادتك من وحدتك وعدم تآلفك مع صديقاتك بالجامعه
وقلت ربما زالت تلك الافكار عنكِ منذ فتره طويله جدا
اقتربت من مرور عام !!! لماذا عدتِ هكذا واسوأ !!!!
ريهام في صوت تخنقه الدموع والالم / ذهب حسام ! لم يعد الان في حياتي !!
والدة ريهام / من هو حسام ؟
ريهام / حسام …. حسام صديق !!! صديق جعلني لست بحاجة لاصدقاء
ولست بحاجه للبحث عن شئ جميل في حياتي
،
انقطعت كلمات ريهام لثواني بتلك الدموع المنهمره ثم استكملت حديثها في الم قائله /
ضعيفة انا ! كم اكره ضعفي
كم اكره بلاهتي وسذاجتي وتعلقي بأي شئ يملأ حياتي
الخوف يجتاحني ، كنت بحاجه الى شخص يضئ الحياة لي
كنت بقمة حاجتي لان اتناسى كل ذكرياتي المريره وصدماتي بمن ظننت انهم اصدقاء قديما
كنت بقمة حاجتي لأن اشعر ان هناك من يحبون بصِدق وانسانيه دون اية اغراض !
كلما مرت بيننا شهور طويله وتتوطد علاقتنا وأشعر باحترام حسام لي في كل كلماته
كنت استعيد ثقتي بالحياه من جديد
كلما تعجبت منه لانه لم يطلب رؤيتي كلما اجابني بجمله احبها ولم اتناسها
كان يخبرني انني بعيناه كتِلك النجوم اللامعه من بعيد يتأملها فقط بين السماء
لم يود الاقتراب منها اكثر من ذلك !
كي يظل يرى بريقها دائماً ويتبع كلماته قائلا وربما كي لا الوثها ان اقتربت منها !
كم احببته يا امي !! وأحببت فلسفته وآمنت بها
وها هو قد ذهب !!! ككل شئ تركني بتلك الحياه !
تركني بينما كنت مازلت استعيد بريق الامل في تلك الحياة المعتمه !!!!
صمتت ريهام ودمِعت عينا أمها لحديثها وكلماتها وشعورها بصدق الالم الذي يحيطها
ضمتها بين ذراعيها وهي ممتلئه بالدهشه
بينما ريهام ظلت تبكي بكاء ربما تدمع له الجمادات !!!
@@@
المشــــــهد الثـــــــــاني
بعد مرور اسبوعين
^
يجلس أحمد بالمكتبه
ينظر الى ذلك الكرسي التي كانت تجلس به ريهام دائماً كلما جاءت الى هنا
يتعجب من غيابها منذ فترة طويله !
للمرة الثالثه التي يأتي الى هنا ولم يجدها
هو ايضا انقطع عن المجئ الى المكتبه منذ فتره بسبب عمله
ظن ان ريهام كانت تأتي ولم يتوقع انها ايضا انقطعت منذ فتره
فكر احمد كثيرا بالاتصال على ريهام لكنه شعر بالخجل وأخيرا قرر الاتصال بعد تفكير طويل
احمد / آنسه ريهام ؟ تتذكريني ؟
ريهام / نعم مرحباً احمد اتذكرك بالطبع كنت اراك بالمكتبه وتبادلنا ارقام الهاتف ولم نتحدث من ليلتها
احمد / اعتذر عن اتصالي اعتذر كثيرا ولكن احببت الاطمئنان عليكي فقط ، انتِ بخير ؟
كادت الدموع ان تغلب عينا ريهام ولكنها حاولت التماسك قائله بنبره مختنقه / نعم انا بخير
احمد / آنسه ريهام ، ماذا بكِ ؟؟ صوتك يحمل شيئاً من الالم !!!
لم تستطيع ريهام حجب بكاؤها حتى انهمرت دموعها قائله / اعتذر اليك يا احمد ولكن لست قادره على الحديث
يوماً ما ربما سأكون بخير !!!!
وعلى الفور اغلقت الهاتف وعاودها بكاؤها القاتل !!!
بينما احمد مازال مندهشاً
شعر بالقلق الشديد تجاه ريهام
فهو شخص ذا قلب عطوف للغايه ! لم يحيط مشاعره شيئاً سوى الحنان الدائم
شعوره بحزن ريهام الى هذا الحد جعله يتأثر اشفاقاً عليها دون معرفة الاسباب !
حتى لمع بريق الدمع بعيناه
تمنى لو يعرف ماذا بها ويقدمه اليها !
بينما تجلس رنا متحيره
تاره تمسك بالهاتف وتكرر الاتصال ب عمرو (حسام)!
وتاره تضع الموبايل وتخجل من الا يرد عليها
وأخيراً قررت الاتصال من هاتف اخر كي لا تشعر بالخجل ان لم يقم بالرد عليها
@@@
المشــــــــــــهد الثــــــــــالِث
يفتح حسام باب سيارته
يخرج منها ويقف امام عمارة عاليه
يتطلع اليها بشيئاً من الالم
ثم يخطو بخطواته يصعد السلم
يدق هاتفه
رقم غير مسجل
قام بالرد
حسام / من معي ؟؟
رنا / عفوا انا رنا صديقة ريهام احببت الاطمئنان عليك
حسام / شكرا آنسه رنا انا بخير ، وماذا عنكِ؟
رنا / انا ايضا بخير
حسام / وصديقتك ريهام ؟؟؟
رنا / هي فى حاله سيئه للغايه ولم تعد تخرج معي منذ فتره
وحالتها النفسيه تزداد سوء لفراق حبيبها
ولم تعد حتى تذهب الى الجامعه
رنا تقص الى حسام الامر كي تشعره وتؤكد اليه ان ريهام مرتبطه بشخص ما كي لا يفكر بها
بينما حسام تألم كثيرا من كلمات رنا وهي تقص حال ريهام
وعلى الفور قام بسحب يداه قبل ان تدق جرس الباب الذي توقف امامه
رنا / استاذ عمرو ، تسمعني ؟؟؟
حاول حسام استنشاق انفاسه في الم وحزن
ربما هي المرة الاولى التي يشعر بها بكراهية ذاته !
لم يجيب رنا بأي كلمات وأنهى المحادثه على الفور
فقط انسحبت يداه من فوق جرس ذلك الباب
والتفت الى الخلف ليعود من حيث اتىَ
التفت حسام ليعود وكأن شيئاً لم يكن
حتى فوجئ ب لمياء تقف امامه شاردة العينين ممتلئه بالذهول قائله / حسام ؟؟؟؟
اتيت الى بيتي؟؟؟؟؟
عدت الى موطني ؟؟؟
!!!
لولا ان حسام يعرف جيدا نبرة صوت لمياء ولم تفارق باله ابدا
لكان حين رؤيتها ظن انها فقط امرأة تشبهها !!!!!!!!!!!!
@@@@
الحلقات السابقه
@@@
الحلقه الاولى
https://vb.3dlat.com/showthread.php?t=60553
الحلقه التانيه
https://vb.3dlat.com/showthread.php?p…d=1#post517801
الحلقه التالته
https://vb.3dlat.com/showthread.php?t=60990
الحلقه الرابعه
https://vb.3dlat.com/showthread.php?t=61441
الحلقه الخامسه
https://vb.3dlat.com/showthread.php?t=61630
الحلقه السادسه
https://vb.3dlat.com/showthread.php?t=61832
الحلقه السابعه
https://vb.3dlat.com/showthread.php?t=62094
الحلقه الثامنه
https://vb.3dlat.com/showthread.php?t=62352
الحلقه التاسعه
https://vb.3dlat.com/showthread.php?t=62652
الحلقه العاشره
https://vb.3dlat.com/showthread.php?t=62857
الحلقه الحاديه عشر
https://vb.3dlat.com/showthread.php?t=63172
الحلقه الثانيه عشر
https://vb.3dlat.com/showthread.php?t=63445
منتظراكم هناااااا
@@@
@@@
رائع مقطع جميل
كملي حبيبتي مستنياكي
كملي حبيبتي مستنياكي
بالتوفيق
مستنينك يا غالية
لا تتاخري علينا
لا تتاخري علينا
الله ينور حبيبتى
الف شكر
الف شكر