الروائية الإنكليزية جاكي كولينز.. كيف تكتب ولماذا تتمتع مؤلفاتها بهذه الشهرة؟!
تتصدر روايات الكاتبة الإنكليزية جاكي كولينز ( 1937 ) قائمة الكتب الأفضل مبيعاً في صحيفة نيو يورك تايمس، و هو ما حصل لرواياتها الـ 29، التي بيع منها أكثر من 500 مليون نسخة و تُرجمت إلى 40 لغة.
كما تم تكييف 8 من رواياتها للشاشة، كأفلام أو مسلسلات تلفزيونية. و قد أجرت نيكول كارمَكِل معها حواراً لمجلة " Express " حول الكيفية التي تخترع بها شخصياتها القصصية، و تخطط، و تكتب رواياتها الشهيرة.
* كيف تبدئين بتأليف كتاب جديد؟ هل تضعين خارطةً لكل شخصياتك؟
– ربما كان عليّ أن أفعل ذلك، لكنني لا أخطط أبداً. فأنا أبدأ بشخصية و عنوان.
و على سبيل المثال، حين بدأتُ رواية ( رحلة القوة The Power Trip ) لم أكن أعرف أين ستمضي لكنني أعرف أنها ستكون حول يخت خرافي و بليونير روسي.
و قد نشأتُ و أنا أقرأ عدداً من روايات ديكينز و أحبها لأنه كان هناك الكثير جداً من الشخصيات المذهلة. و ما أن يتكون لدي عنوان وأعرف نجمي، حتى أبدأ بخلق شخصيات كثيرة و أدع الكلمات تتدفق فقط.
و لا أعرف أبداً إلى أين تمضي الحبكة، مع هذا، أكتب و أكتب و أكتب فقط و حين أصل إلى حوالي 120,000 كلمة أقرر كيف ستنتهي القصة.
و أعتقد بأن ذلك هو ما يجعل قرّائي يحبون كتبي كثيراً؛ فهم لا يمكنهم التنبّؤ بالنهايات لأني لا أعرف حتى كيف ستكون النهاية.
* و كيف تختارين شخصياتك؟
– إنني أقضي وقتاً طويلاً في التفكير باسمٍ للشخصية لأني أرى أنه يوضح طبيعتها. فحين كنت أكوِّن اسم فينوس ماريا، مثلاً، كان استلهامي ذاك ناجماً عن الربط بين مادونا و بريتني سبيرز.
وأردت بذلك تلك الشخصية القوية المثيرة جنسياً. فالأسماء أمر حيوي.
و لهذا السبب أختار أسماءً مثل مونتانا، جَيْد، لَاكي، فينوس، و ماديسون، لأن أسماءً مثل ماري أو جين لن تنفع معي على الإطلاق.
و حين أسمع اسماً أحب أن أكتبه في دفتر و إذا ما كان شخصٌ ما وضيعاً بوجه خاص النسبة لي فإني أجعل اسمه في الكتاب لشخصية مكروهة حقاً!
* كيف تكتبين ــ بالكتابة العادية أم باللابتوب؟
– أكتب على الدوام بالطريقة العادية على صفحة طباعة بيضاء و أستعمل قلم جاف أسود.
و قد اعتدتً دائماً الكتابة على ورق ملاحظات أصفر لكن الورق الأبيض ينفع أيضاً.
ثم أسلّم الصفحات لمساعدتي، التي تطبعها لي، و أعود إلى قراءتها، مع إجراء بعض التغييرات و نكرر ذلك إلى أن أكون مرتاحة لما تمخض عن ذلك.
* هل تعطين لنفسك حداً أدنى لعدد الكلمات أو الصفحات التي تكتبينها يومياً؟
– أحاول جاهدةً أن أكون صارمةً مع نفسي لكنني أكتب في بعض الأيام 10 صفحات و في أيام أخرى صفحة واحدة.
و أنا أكتب كتاباً خلال سنة، و لهذا فإن عليّ أن أخصص وقتاً للجانب الترويجي، و هذا يعني السفر و ما يتعلق به من أمور.
و حالما أُنهي كتاباً، أحاول البدء بالكتاب التالي.
* هل تكتبين في وقت معين من اليوم؟
– أبدأ عموماً حوالي الساعة التاسعة صباحا و أستمر حتى الرابعة عصرا من دون أية فرصة، و ليس هناك غير قنينتي ماء على مكتبي.
فأنا لا أتناول أي طعام حتى الرابعة حين أتوقف لأني أجد الكتابة منهكة بدنياً للغاية.
* و هل تعانين من احتباس الكتّاب؟
– أعاني من " الوصول إلى احتباس المكتب "! فأنا أفكر بأني ربما سأتناول قهوة أخرى أو سأتذكر أن أحداً سيطلب مني القيام بعمل له، أو أن الكلب سيتقيّأ و غير ذلك، لكنني حالما أصل إلى المكتب فأنا على ما يرام و الكلمات تنساب بسهولة.
يسلموووووو