تخطى إلى المحتوى

العنصل البرى البصل البرى 2024

نبات بصل العنصل هو أحد النباتات الطبية السامة التي تترعرع في البيئات العربية. وقد تعددت لذلك أسماؤه المحلية فقد سمى عنصل وفي سوريا «خريف» وفي مصر بصل العنصل وبصل فرعون وأشتيل وبصل الفأر أو سم الفأر، ويسمى في منطقة الباحة حيث يوجد في المملكة العربية السعودية«بصل الحنش»، وسمى في الانجليزية بصل البحر، وينتمي إلى جنس درمايا الذي يحتوي على 120 نوعا تنتشر في آسيا وأفريقيا وجنوب أوروبا. وكثير من هذه الأنواع طبي سام خاصة نوع «بصل العنصل» الذي هو من نباتات حوض البحر الأبيض المتوسط. وينتمي جنس درمايا إلى الفصيلة الزنبقية من فصائل ذوات الفلقة الواحدة. وتنتشر الأنواع التابعة لهذه الفصيلة في جميع أنحاء العالم خاصة في المناطق المعتدلة والاستوائية. وللكثير من نباتاتها أهمية اقتصادية حيث تستخدم غذاء للإنسان، ومن أهم نباتاتها المعروفة البصل والثوم. ومعظم نباتاتها أعشاب تعمر أجزاء تكاثرها تحت التربة من عام إلى عام على شكل جذامير أو أبصال أو درنات أو كورمات، والقليل منها شجري أو شجيري.

نبات عشبي صحراوي معمر
العنصل نبات عشبي معمر ينمو بريا في الأراضي الرملية، وله أبصال كبيرة ذات قشرة بيضاء أو حمراء، تنمو في مجموعات قد يصل عددها إلى 70 بصلة، قطر كل منها عشرة سنتيمترات تقريبا ووزنها حوالي كيلوجرام واحد. تظهر الأوراق فوق سطح الأرض وتترتب في شكل وردي بحيث يغطي حرف قاعدة كل ورقة حرف قاعدة الورقة التي تليها. والورقة قاعدية رمحية أو رمحية شريطية طولها من 10إلى 35 سم وعرضها عند الوسط من سنتيمترين إلى سبعة سنتيمترات، وحافتها ناعمة ملساء وتظهر أوراق النبات عند توافر الرطوبة الكافية في التربة في الربيع وتجف مع بداية فصل الصيف عند اشتداد الحرارة. ويدخل النبات في فترة كمون طولها من شهر إلى شهرين، حسب مناخ المنطقة التي ينمو فيها، ومحتوى التربة من الرطوبة. وفي نهاية الصيف (أغسطس أو سبتمبر) تسقط الأوراق. الأزهار صغيرة بيضاء غلافها الزهري على شكل ناقوس، تحمل في نورة على حامل زهري طوله من 60إلى 150 سم تشغل الأزهار نصفه الأعلى. وتتكون الثمار في الخريف (نهاية شهر أكتوبر)، والثمرة علبة كروية بداخلها ثلاث غرف للبذور، تحتوي كل منها من بذرة واحدة إلى أربع بذور خفيفة متطاولة طولها سبعة ملليمترات وعرضها ثلاثة ملليمترات، وتكون منضغطة عند حوافها ولونها أسود داكن لامع، وعلى سطحها تجاعيد دقيقة واضحة تحت المجهر.
أصنافه المزروعة

هناك صنفان مزروعان من بصل العنصل هما:
بصل العنصل الأبيض ، ويعرف بالصنف الإيطالي أو «الأنثي» ويزرع في مالطة وصقلية وايطاليا، ويتميز بلون قشرته الخارجية الصفراء.
بصل العنصل الأحمر أو بصل الفار ، ويعرف بالاسباني أو «الذكر»، ويزرع بكثرة في الجزائر. ويختلف عن الصنف الأبيض في لون قشرته الخارجية التي تميل للاحمرار. ويرجع اللون الأحمر إلى وجود مادة صبغة الأنثوسيانين في العصير الخلوي للأوراق.
ويختلف الصنفان في محتواهما من المكونات الفعالة، وبالتالي في استعمالهما الطبي، فالصنف الأبيض يحتوي على تركيز معتدل منها ولذلك يستعمل طبيا في علاج أمراض القلب في حين يستعمل الصنف الأحمر ذي التركيز المرتفع مبيدا ساما للفئران. ولكن يجب أيضا أن نشير هنا إلى ضرورة التمييز بين الصنف الأحمر وبصل العنصل الهندي، وهو من نباتات المناطق الاستوائية في أفريقيا وآسيا الذي يتبع نفس الفصيلة، ويستعمل أيضا طبيا مثل بصل العنصل الأبيض إلا أن لون البصل الهندي يميل قليلا إلى القتامة.
موطنه الأصلي وأماكن انتشاره
ينتشر بصل العنصل بريا على سواحل دول حوض البحر الأبيض المتوسط في اسبانيا وإيطاليا واليونان والجزائر والمغرب وليبيا ومصر حيث ينتشر في شبه جزيرة سيناء على الساحل الشمالي حتى رفح والعريش شرقا ثم يمتد غربا. وقد عرفه الإغريق والعرب قديما ووصفه أطباؤهم لعلاج أمراض القلب. كما عرفه قدماء المصريين وقدسوه واعتبروه طاردا للأرواح الشريرة والشياطين، وقد عثر على تذكرة طبية لهذا النبات في إحدى البرديات المصرية توضح استخدامهم له أيضا في علاج الجذام.
الأجزاء المستخدمة طبيا من النبات
تستخلص المواد الفعالة طبيا من الأبصال حيث يصل وزن البصلة كما سبق القول إلى حوالي كيلوجرام أو أكثر. وتوجد الأبصال تحت سطح التربة، وهى عبارة عن تجمع قواعد الأوراق العصارية (الحراشيف). ويكسوها في الصنف الأبيض قشرة مصفرة قليلا بينما تكون الأوراق الداخلية بيضا أما الصنف الأحمر فقشرته حمراء وأوراقه الداخلية حمر خفيفة الاحمرار، وهى عديمة الرائحة أو ذات رائحة خفيفة جدا، وتحتوى بداخلها على مادة غروية لزجة مذاقها مر. وأوراق البصلة تصبح هشة عندما تجف تماما ومتينة مرنة عندما تبلل.
استثمار النبات في صناعة الأدوية
تجمع أبصال نبات العنصل، وهى الجزء المستغل من قبل شركات الأدوية في الصناعة، في شهري أغسطس وسبتمبر بعد سقوط الأوراق مباشرة، قبل موسم التزهير (حيث تكون المواد الفعالة في قمة مستواها)، وبالتالي لايكوِّن النبات ثمارا ولابذورا تتساقط لتختزن في التربة (ظاهرة المطر البذري المعروفة في هذا النبات)، وبالتالي لايتجدد نمو النبات ثانية في مناطق انتشاره التي جمع منها، مما يؤثر على بقائه ويهدد وجوده في البرية.
يتضح أن النبات يتعرض لضغوط بيئية شديدة على مستوى العالم، مما يستدعي اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية هذا النبات، ومن المهم أن تُمنَع شركات الأدوية من جمع النباتات الفطرية، وأن تعتمد على النباتات المزروعة في تصنيع الأدوية.
ويوجد النبات في وادي الملد بمنطقة الباحة وهو لايتعرض لأي ضغط رعوي من قبل الحيوانات نظرا لعدم استساغتها له، ولذلك فإن حمايته في المنطقة لاتتطلب سوى بعض الجهود لإكثاره في مناطق انتشاره، ويمكن استزراعه بسهولة كونه يتحمل فترات الجفاف الطويلة.
خطورة الاستطباب العشوائي
على الرغم من التأثيرات المفيدة لبصل العنصل في علاج أمراض القلب إذا ما استعمل بكميات بسيطة جدا فإن زيادة الجرعة يجعل تأثيرها ساما قاتلا كما تؤثر سلبا على الأعصاب، لهذا يجب الحذر التام من استعمال النبات الخام لعدم إمكانية الإنسان العادي من تقدير نسب المكونات الفعالة به الأمر الذي يمكن أن يؤدي بمن يستعمله للموت خلال ساعات.
ومما ورد في كتب الطب الشعبي عن العنصل مايلي: «الأبصال الطازجة تعالج بها الجروح والأورام وفقر الدم، وهو طارد للديدان ومفيد لحالات الروماتيزم ويساعد على تنظيم ضربات القلب ورفع ضغط الدم المنخفض، كذلك تعالج عصارة الأبصال مرض السكر وذلك بأن يغلي جرامان من أوراق الأبصال الطازجة في كوب من الماء وتبرد وتشرب كل صباح لمدة 45 يوما».
وتستخدم لمعالجة آلام المفاصل شريحة طازجة من أوراق بصل العنصل الأحمر، تدفأ على حرارة مباشرة، وتوضع على المفصل بعد دهن مكان الألم بزيت الطعام (3 مرات في اليوم لمدة 45 يوما) ويستخدم النبات أيضا في علاج الأمراض الفطرية الجلدية.

الونشريس

الونشريس

    شكرا ع المعلومة
    أول مرة أسمع بهذا النبات
    شكرا للمجهود
    جزاكى الله خيرا على المعلومه

    بارك اللة فيكى

    شكراااااااااااااااااا يا غاليه

    مشكورة رونا

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.