اكتشف علماء الأحياء نوعا من الذباب أصغر بـ 15 مرة من الذباب العادي. ورغم صغر حجم هذه الذبابة، إلا أنها "لئيمة" لذلك يطلق عليها اسم الجلاد، لأنها تضع بيضها في رأس النملة وحين تنمو اليرقات ينفصل رأس النملة عن جسمها وتنفق
قال علماء من الولايات المتحدة إنهم اكتشفوا أصغر ذبابة عرفها العلماء حتى الآن، لافتين إلى أن طول هذه الذبابة لا يزيد عن 0,4 مليمتر،مما يعني أنها أصغر 15 مرة من الذبابة العادية وأصغر 5 مرات من ذبابة الفاكهة المعروفة بحجمها الضئيل.
وقال الباحثون في دراستهم التي تنشر اليوم الاثنين (07 يوليو / تموز) في مجلة "أنالس اوف انتومولوجيكال سوسايتي اوف أمريكا" إن هذه الذبابة تمثل، رغم حجمها الدقيق، مشكلة كبيرة لبعض أنواع النمل، حيث رجحوا أن يرقات هذه الذبابة تتطور في رأس نوع محدد من النمل مما يؤدي إلى انفصال رأس النملة عن جسمها ونفوق هذا النمل. ولهذا السبب يطلق البعض على هذا النوع من الذباب اسم "الجلاد".
وأطلق الباحثون على الذبابة الجديدة، التي عثروا عليها في تايلاندا، اسم "يوريبلتيا ناناكنيهالي" (Euryplatea nanaknihali). وقالوا إن سلالة هذا النوع من الذباب بها العديد من الأنواع التي تعيش يرقاتها داخل النمل كطفيليات وتؤدي إلى هلاك هذا النمل تدريجيا.
ولذلك تستخدم هذه الأنواع من الذباب في بعض الدول الجنوبية في أمريكا الشمالية للقضاء على النمل الناري المجلوب من خارج هذه البلاد، ولكن لم يكتشف العلماء أيا من أنواع هذا النمل في آسيا حتى الآن.
ورغم أن الباحثين، تحت إشراف بريان براون من متحف "التاريخ الطبيعي" في لوس أنجلوس، لم يعثروا بشكل مباشر على حالات هلك فيها هذا النوع من الذباب النمل، إلا أنهم يرجحون أن هذه الذبابة تهاجم الأنواع الصغيرة من النمل.
منقووول