في رحابة الشاطئ الشمال الشرقي لإسبانيا ثمة جزيرة تسبح في لازوردية البحر الأبيض المتوسط تتباهى بروائع الطبيعة التي تحضنها لتنافس زميلتيها جزيرتي مينوركا وإبيزا.
إنها مايوركا الجزيرة التي يتصالح في كواليسها الترفان الطبيعي والإنساني، لتتفرّد بجمال تناغمت فيه الأشكال والألوان والعطور. فهنا يتناثر الفن القوطي بسخاء إلى جوار الفن الإسلامي، تحاكيه قرى وديعة تتباهى بكروم العنب وبساتين الزيتون، وفنادق فخمة تمتدّ على شواطئ لؤلؤية احتشد فيها هواة السمرة والرياضات البحرية. ليتغيّر بريق النهار بأضواء الليل الذي لا ينتهي الاحتفال به إلا مع بزوغ خيوط الشمس الأرجوانية.
بالما دي مايوركا
بالما دي مايوركا هي عاصمة الجزيرة ويعيش نصف سكان مايوركا فيها. تحضن المدينة معالم وأحياء تتوالى فيها أفواج السياح التي تدلف في أحيائها القديمة وأزقتها المرصوفة بالحجارة، وجاداتها المظللة بالأشجار العملاقة، وكنائسها القوطية، والبوتيكات التي تعرض لدور الأزياء العالمية، تجاورها متاجر بيع التذكارات المتنافرة الأشكال.