جرجرة هي منطقة جبلية تقع شمال الجزائر بين ولايات تيزي وزو، البويرة و بجاية، وهي على حدود البحر الأبيض المتوسط والتي تشكل سلسلة جبال طويلة.
تتكون جبال جرجرة من جزئين :
المنحدر الشمالي : الذي يتضمن جرءا من ولاية تيزي وزو
المنحدر الجنوبي : تتكون من شمال ولاية البويرة، يتبقى القليل منها في مترامية في ولاية بجاية.
تمتاز جرجرة بمناظرها الخلابة وتعد واحدة من أجمل جبال العالم بسبب اكتسائها بالثلوج شتاءا
التسميــــة
جرجرة كلمة تأتي من اللغة الأمازيغية "جرجر أو جارجيرا" وتعني (الباردة)، وكان الرومان يلقبونها بجبل الحديد حيث طبيعة أرضها كانت مشابهة لطبيعة سكانها الذين قاوموا مقاومة شرسة لأي غازي لأرضهم.
* و يقال أيضا أن إسم جرجرة مشتق من إسم أول من تسلق أو اكتشف الجبل و إسمه ( جورج أورا George ura ) و هو برتغالي الاصل , فرنسي الجنسية
عام 1889 , و سميت بإسمه جورجورا .
الجغرافيا
تعتبر قمة لالة خديجة أكبر قمة في جبال جرجرة (2308 متر)، وبحكم ارتفاعها تنتشر في قمم جبال جرجرة الثلوج والتي تتحول إلى منابع لأنهار كالصومام وتنتشر في جبال جرجرة ينابع المياه المعدنية والحارة.
توجد في جبالها فجوة لمغارة فيها مومياء عجيبة محفوظة بسبب برودة المكان وهي مليئة بالمخاطر بسبب كلسية أرضيتها.
القمم
أكبر وأعلى قمة في جرجرة هي لالة خديجة (2308 م).
أكارو تيمدواين (2305 م).
أدرار نن هيدزر (2164 م).
تيروردا (1750 م).
أكابور مركز تيكجدة (1475 م).
كويرت(1500 م).
الحظيرة الوطنية جرجرة
تأسست الحظيرة الوطنية جرجرة(18500هكتار) في عام 1983 لحمايتها من الاندثار لأنها من أجمل المناطق السياحية في الجزائر خاصة شتاءا لأنها تثلج، وتكون القمم المرتفعة مليئة بالثلوج من سبتمر إلى غاية ماي وكذلك تواجد مساحات غابية كثيفة والخوانق والوديان والبحيرات.
إن الحيوانات التي تحتوي عليها الحظيرة موجودة كلها تقريبا في التراب الوطني فهي بذلك متنوعة وغنية حيث نجد الحيوانات اللاحمة مثل الكلب الثعلب الأحمر والرباح وابن عرس أما الثدييات فنجد نوعين منها الضبع المخطط وهو نادر وكذلك الوشق بالإضافة إلى الخنزير البري والمكاك البربري القنفذ الشيهم والجرذان السوداء ومن هنا نلاحظ أن هناك تنوع حيواني كبير حيث نجد حوالي 23 صنف من الثدييات 10 منها محمية وحوالي 122 من الكواسر والطيور من بينها شاهين والحسون ونسر ملتحي.ويوجد في أرجاء الحظيرة نوع من الطيور يعتبر طائر خاص بالجزائر هو كاسر الجوز القبائلي.
النباتات
يوجد في الحظيرة غابتين متلاصقتين تيغوناتين Tironatin وتيكجدة tekajda بالإضافة إلى باقي النباتات الأخرى ومن خلال الدراسات والبحوث التي أجريت على المنطقة نجد أن هناك ثلاث أنواع من النباتات:
الغابات : منها الخليطة بالأرز والبلوط وكذا البلوطيات الخضراء وغابة الأرز هذه الأنواع الثلاثة تتماشى مع الارتفاع حيث نجد أن البلوط الأخضر يبدأ بالظهور على ارتفاع 800-1600م فتظهر الغابات الخليطة على ارتفاع 1300-1900م.
المناطق المتدرجة :نجد أن الجزء الكبير من هذه المناطق تعرضت إلى الحرق في الفترة الاستعمارية تحتوي هذه الغابات على البلوط والأرز.
المرجة:هناك نوعان منها الجافة والرطبة في هذه الغابات نجد أصناف عديدة من الفواكه وكذا النباتات الشوكية وعلى العموم توجد في الحظيرة حوالي 1100 صنف 35 منها أصلية و70 منها نادرة و33 صنف محمي..
.
السياحة
تعتبر جبال جرجرة من أجمل جبال العالم وتعد من أفضل المناطق السياحية زيارة من طرف السكان المحليين ومن كل جهات الوطن ومن الخارج لقضاء عطلة الشتاء في هذه المرتفعات بسبب تساقط الثلوج عليها كل شتاء من شهر سبتمبر إلى غاية شهر ماي أو لممارسة الرياضة الجبلية في هوائها البارد المنعش أوالتزحلق على الثلج وكذا فإن السلطات المحلية وضعت إستراتجية بوضع هذه المنطقة من المزارات السياحية للجزائر بتهيئتها بالفنادق كفندق تيكجدة السياحي.
المواقع والمناظر الطبيعية المتميزة
تستقطب الحظيرة الكثير من الزوار نظرا لما تحتويه من مناظر خلابة ومن بين المناظر الأكثر زيارة نجد تيكجدة، تالة قيلاف، وكذا توفر الهياكل السياحية والنشاطات الترفيهية هي من بين العوامل التي جعلت من المنطقة موقعا سياحيا هاما والى جانب هذا نجد أن الحظيرة غنية بالتراث الثقافي والأعمال التقليدية كالحلي والفخار.ومن بين المواقع الأثرية نجد ما يلي:
كتلة حايزر :تحتوي هذه المنطقة على فندقين يتسعان لحوالي 600 سرير بالإضافة إلى وجود المستنقعات والمنابع وكذا أماكن التزلج.
كتلة اكوكر:يعتبر المكان الأعلى في جرجرة وتوجد فيه الأرزيات القديمة وكذا أشجار الصنوبر الأسود.
كتلة لالة خديجة :إذ تعتبر الكتلة الأعلى في جرجرة (2308م) ويعتبر هذا المكان قديم كما ينصح بزيارة مغارة إفري والتي نجد فيها مومياء تعود إلى القرن 14م.
تعتبر الحظيرة مهدا للثورة الجزائرية بحيث يوجد بها مخابئ كثيرة للمجاهدين مثل مخبأ العقيد عميروش ولقد وجدت بقايا الطائرات الحربية الفرنسية التي أسقطها المجاهدون في المنطقة.
ومن بين أعمال هيئة جرجرة هو حماية الحظيرة من الحرائق وتهديم المناطق الأثرية وكذا حماية الأشجار المهددة بالانقراض.
تبلغ كثافة السكان في الحظيرة حوالي 300 نسمة /كلم² وتتميز المنطقة بنشاط اجتماعي واقتصادي كثيف حيث توجد قريتين داخل الحظيرة أما في حدودها فتوجد حوالي 63 قرية
تسلمى
بارك الله فيكى غاليتى
موضوع مميز وجميل
موضوع مميز وجميل
ما شاء الله
تسلم الأيادي
شكراً حبيبتي
تسلم الأيادي
شكراً حبيبتي
باين عليها جميلة تسلمي حبيبتي