جبت لكم هذا الموضوع و ان شاء الله يفيدكم
أصل التوت البري من أميركا الشمالية ويمكن العثور على نوع بري ينمو برياً في المستنقعات الباردة في ماساشوستس ونيوجرسي. كان المستوطنون الهولنديين والألمان هم من أطلقوا على ذلك التوت الأحمر الزاهي اللون اسم “Cran” أي طائر الغرنوق – نظراً لشكل ثمره الشبيه بطائر.
يتمتع التوت البري وعصيره الصافي غير المحلى بمرتبة النجم كالعنصر الأول في برنامج إزالة الدهون.
يحتوي التوت البري على كميات وافرة من كل من مركبي الفلافينويد والبوليفينوليك الذي ثبت أنهما يقيان من تأكسد الكولسترول LDL. إن كولسترول LDL هو النوع السيء من الكولسترول والذي يصبح خطراً على الجسم فقط بعد تأكسده.
ما زالت الأبحاث الجارية تطرح إمكانية كون التوت البري يشكل دفاعاً طبيعياً ضد مرض تصلب الشرايين ومرض القلب. قارنت الأبحاث في جامعة Technical University of Denmark، المنافع الصحية لعصير التوت البري بمنافع عصير ثمر العنبية أو التوت الأزرق الضارب إلى السواد.
ما كانت النتيجة؟ ربح التوت البري، وكان انتصاره ساحقاً. في الواقع، أثبت عصير التوت البري أنه مضاد للتأكسد شديد الفعالية في حين لم تكن لعصير العنبية أية فوائد غذائية تفوق فوائد الماء المحلى بالسكر.
منذ بضع سنوات فقط، رجّح بعض الأطباء أن يكون لعصير التوت البري فوائد وقاية طبيعية من التهاب المثانة. والآن، بفضل الأبحاث التي أجرتها جامعتي Harvard Medical School and Rutgers University، يعلم الأطباء أن التوت البري يساعد على الوقاية من التصاق بكتيريا E.Coli بجدار المثانة.
والأنباء أفضل من هذا حتى. فقد تبين أن للتوت البري مفعول مشابه في الفم، كونه يقي من تجمع البكتيريا على الأسنان الأمر الذي قد يسبب التهاب اللثة أو أمراض في الأنسجة المحيطة بالأسنان.
يظهر أيضاً مفعول التوت البري المضاد للبكتيريا في المعدة، بحيث يؤمن الحماية الضرورية جداً ضد البكتيريا H. pylori المسببة للقرحة.
كل تلك المنافع الصحية تجعل التوت البري يستحق كل فلس تنفقونه عليه. إلا أن هنالك المزيد، فالعاملين على إزالة الدهون يعلمون أن التوت البري يقدم مفعولاً آخر مهم جداً. فالجسم يمتص عصير التوت البري الصافي بسرعة، بحيث يساعد على إبقاء مسالك الكبد المزيلة للسموم مفتوحة، ويؤمن مضادات للأكسدة تعرف ب فينول، مرفقة بالفلافينويد (متعلقة) بالفيتامين C الذي يقوي النسيج الضام. ووفقاً لما لاحظته خلال الخمس عشرة سنة الماضية، يعمل عصير التوت البري الصافي كمساعد على تمثيل مخزونات الشحوم العنيدة المتبقية في الجهاز اللمفاوي. لعل ذلك السبب وراء ملاحظة من يتبعون برنامج إزالة الدهون أن السيلوليت يختفي من أجسامهم.
إذاً زيدوا من استهلاككم للتوت البري، وستربحون الكثير من المنافع الصحة والجمالية طيلة العام.
م/ن