كل زيجات العالم تتعرض لفترات من الخمول والركود والتخاذل، بعد فترة من الزواج تخمد العاطفة وتهدأ المشاعر، ويغيب الحب وسط زحام الحياة ومشاكلها وأعبائها، هنا تتفاقم أي مشكلة مهما كانت بسيطة، لأن كلا الطرفين يعاني من افتقاد العاطفة، وفقدان القدرة على تحمل أخطاء الشريك .. فما الحل؟
تقول المعالجة النفسية الدكتور رضوى فرغلي "أن أعباء الحياة اليومية من عمل، تربية الأطفال، وتلبية احتياجاتهم، وإدارة الحياة المنزلية تتطلب الجهد الكبير من الزوجين، هذه العوامل قد تؤدي إلى حدوث تباعد بينهما إلى درجة الوصول إلى نوع من الصمت الذي ينتهي بالبرودة العاطفية بعد مرور فترة طويلة على الزواج.
الحب لا يتغير
أضافت فرغلي "بأن الحب المتبادل ما بين الشريكين لا تخفت قوته مع مرور الوقت، و لكن قد تتغير طرق التعبير عنه بعد الزواج، ما قد يؤدي إلى شعور احد الزوجين بإهمال الآخر له من خلال عدم الاعتناء بالمظهر الخارجي، أو برغبات الطرف الآخر كما كان في السابق".
غريزة التملك
وتشير فرغلي إلى أن "الظن بأن الآخر أصبح ملكاً لنا، والشعور بضمان العلاقة أبدياً قد يؤثر أيضاً على العلاقة، ويؤدي إلى الفتور ما بين الطرفين.
ووصفت الاختصاصية النفسية هذا بالتفكير السلبي الذي قد يجعل الطرفين لا يبذلان الكثير من الجهد لينالا إعجاب الشريك أو الحفاظ على الطرف الآخر، وبالتالي تدخل حالة الملل والروتين إلى الحياة الزوجية.
ما الحل؟
في النهاية قدمت الاختصاصية رضوى فرغلي نصائح للزوجين، وأكدت على أن إيجاد حل لهذه الحالة يقع على عاتق الطرفين، فعلى الطرفين بذل جهد لتأجيج العواطف من جديد.
كما شددت على ضرورة اهتمام الشخص بنفسه وبالطرف الآخر على حد سواء، وتخصيص مواعيد لتمضية الوقت سوياً وعدم ترك الخلافات تتراكم يوما بعد يوم.
وأخيرا محاولة لفت انتباه الزوج أو الزوجة ولو حتى بالأمور البسيطة كالمجاملات، تقديم الهدايا أو المفاجآت وغيرها لأنها تجعل الشخص حاضراً دائماً في ذهن وحياة الطرف الآخر.
الف شكر يا عسل
مشكوره