تخطى إلى المحتوى

تذكر أيها الزوج زوجتك ليست جسداً بلا روح 2024

الونشريس

معظم الأزواج إلا من رحم الله .. يتخذ زوجته مجرد جسداً يقيم فيه شهوته … ويتناسى أن هذه الزوجة لها حقوق عليه قبل الواجبات التي عليها..وكأنه متزوج فقط جسداً بلا روح..وحينما يمر الزمن ويذهب جمال هذا الجسد.. نجد الزوج يتناسى الروح ويعيش مع جسد وروح بقلب ميت لا حياة به..ولا حب..ولا مشاعر..مجرد حياة روتينية مملة..

ونجد بعدها الزوج يفكر في الزواج للمرة الثانية.. لأنه يتزوج فقط من أجل الجنس..وليس من أجل أقامه حياة كاملة متكاملة..يبتغي بها وجه الله فيكون الجزاء من جنس العمل..فيجعل الله تعالى في حياته الرضا والسعادة ولكنه تزوج من أجل شهوته..فكانت النتيجة أن جمال الجسد الذي يشتهيه ذهب مع الزمن كما هو حال الدنيا.. فذهبت العلاقة بأكملها ..وأطلق العنان لقلبه الذي لا يشتهي إلا جمال الجسد..وبدل ما جعله الله في الزواج من مودة ورحمة..وأختار ما وجهه إليه قلبه وعقله وأختار الجنس فذهب الجمال وتبقى الجسد الكبير الذي هو في مراحل انتقاليه من الشباب إلي الكبر ثم إلى الهرم..
من يعرف الزواج على حقيقته لن يتركه..ولن يعيش بعد أن يعرف إلا في سعادة..لأن الحياة الزوجية جزءاً من الواقع ومن الحياة التي نعيشها وجزءاً من علاقتنا بالله..فالمتزوج يتزوج لعمارة الكون كما أمرنا الله بذلك وأيضاً لكي يستمتع بحياته ويقاوم الظروف لابد من متعة خاصة تنسيه المتاعب والهموم وضيق العيش..فلذلك جعل الله اللذة في الجنس بين الزوجين..لأن هذه اللذة التي وضعها الله في العلاقة بين الزوج والزوجة هي المعينة الأولى لكل من الزوج والزوجة على الاستمرار في هذه الحياة الصعبة.. وكما قال الله تعالى : وجعل بينكم مودة ورحمة….

أنت أيها الزوج من تقتل هذه المودة والرحمة..فالله جعلها في الزواج فاستثمرها ولا تتركها..وتذكر أن الزواج لابد أن يكون بأختيار صحيح من البداية في الزوج الصالح والزوجة الصالحة..والعفة تكون للعفيف..فإذا كنت قبل الزواج ليس عفيفاً وأستغفرت الله على ذنوبك..وطلبت من الله العون أن يجعل هذا الزواج معيناً لك على العفة..فسوف يكرمك الله..ولا تحزن ولا تغضب ولا تسخط إذا أبتلاك الله في زوجتك..فالزوجة الصالحة هبه من الله..والزوجة الأخرى سواء كانت "نكدية " أو أو أو…. فهذا ابتلاء من الله…

المتزوج يتزوج من أجل عمارة الكون..بالذرية التي سوف ينجبها بفضل الله..وأيضا ليعبد الله في الكون هو ومن هم في رعيته " الزوجة والأولاد" وأيضاً ليخرج للمجتمع نماذج من الأجيال التي تعبد الله حق عبادته وتتماشى مع تطورات العصر من تكنولوجيا وعلم..وأيضاً لتحقق نصر الأمة الإسلامية..فالأمة لن تنتصر ومازال بيننا زوج غليظ وزوجة نكدية وأبناء يجهلون تعاليم دينهم ولا يطبقون دينهم ويتماشون وراء هؤلاء وهؤلاء الذين لا يريدون إلا فساد أخلاقهم وهزيمة الدين بهم…

الله جعل لك اللذة والمتعة في زوجتك..فإذا أردت أن تتمتع المتعة الكاملة عليك أن تعي أن المتعة ليست في علاقة زوجية جنسية فقط..ولكن المتعة الحقيقية في الزواج المتسقر الهادئ الذي به.. زوجه وزوج يقيمان حدود الله..الزوجين ملتزمين بالصلاة في أوقاتهم ومن خلفهم أبناء صالحين يتخذون الأب والأم قدوة صالحة..وقراءة القرآن أيضاً.. والأستماع للقرآن في البيت..والعبادات الجميلة مثل الأذكار وقيام الليل ولو بركعتين .. كل هذا لن يأخذ منك يومياً إلا ساعة أو أقل..وبهذه الأوقات الجميلة تعيش حياة كريمة جميلة مليئة بحب الله ورضاه عنك ومن يرضى الله عنه فقط فاز فوزاً كبيراً في الدنيا والأخرة..وفوزه في الدنيا بالراحة القلبية والنفسية وترك المستقبل وما به من قلق وخوف لصاحبه وعالم أمره رب العالمين…

أخيراً..من يتزوج لمجرد أنه يعف نفسه عن الحرام بالزواج لا نلومه ولكن نلومه إذا كان تفكيره أن الزواج فقط مجرد جنس ويتناسى أن زوجته إنسانه ولها حقوق عليه..في الحب والحنان والرومانسية والإنفاق والكلمة الطيبة والمعاشرة الجنسية وفي المقابل سيجد..زوجة ترضيه وتحتضنه وتحتويه وتكون بجواره في كل خطوات حياته.. فأحرص على أن تكون هذا الزوج الجميل الذي من صفاته الحسنه اقتدائاً بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في بعض أخلاقه…

الونشريس

    مشكوووووره حبيبتي

    الونشريس

    تسلمي يا قمر

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.