قرأت هذا التقرير ونقلته –
ارجو ان تستفدن منه
أزمة منتصف العمر مراهقة متأخرة من نوع أخر وهي حالة تصيب كثيرا من الرجال غالبا بعد سن الخمسين،حيت يعتقد الرجال في هذا السن أنهم مازالوا شباب وأن لديهم قدرات جنسية يرغبون في اشباعها من خلال محاولتهم البحث عن حب جديد ينتهي بالزواج في ظل انشغال الزوجة في أمور البيت والأولاد بعيدا عن الاهتمام بزوجها وتحقيق رغباته وأزمة منتصف العمر هي حالة من حالات الرغبة في التغيير، تشمل المظهر والمقتنيات والبيت;.
كما تشمل العلاقات الزوجية أبو محمد – رجل تجاوز الخمسين من عمره ولكنه يشعر بأنه ما زال شابا ويتمتع بصحة جيدة رغم الشيب الذي يكتسي شعره ولحيته وله زوجه وعشرة من الأولاد تزوج الثانية لأنه يشعر بأن زوجته الأولى لا تهتم به وتسخر كل وقتها للبيت وخدمة أولادها على حسابه وتحقيق رغباته خاصة الجنسية منها يقول أبو محمد بكل جرأة وشجاعة أنا أتمتع بصحة جيدة وعندي مال وزوجتي لا تهتم بي ومستقوية بأولادها ولا تعيرني أهتماما تتهرب وتتحجج دائما بالأولاد وبنوع من التحدي يضيف أبو محمد بلغة عامية أنا زهقت من هيك وضع بالرغم من محاولاتي المتكررة اقناع زوجتي بتغيير تصرفاتها وإعطائي جزءا من وقتها ولكن بدون جدوى واضطررت إلى الزواج من الثانية والتي أرجعتني شابا في العشرينات مؤكدا أنه يعيش حياته الخاصة وغير نادم على زواجه.
إهمال غير مقصود
وتكشف التقارير أن مشاكل الزوجات سببها مراهقة الرجل، والتي تبدأ بعد ان يزيد عدد أفراد الاسرة، وتتعاظم مسؤوليات الازواج تجاه الابناء. وتوضح التقارير أن معظم حالات المراهقة التي شكي منها الازواج مردها الاهمال من قبل الزوجة بقصد او غير قصد ويوجد العديد من الزوجات اللواتي يشكين من المراهقة المتأخرة لدى أزواجهن، ومن تغير سلوكهم معهن ومع الابناء.
وتشكو النساء، كذلك، من تخلي بعض الأزواج عن مسؤولياتهم في الانفاق ومتابعة شؤون الاسرة، من تربية الابناء، والانصراف إلى ترتيب اوضاعهم من اجل زواج بأخرى أم سعيد 55 عاما مدينة غزة امرأة متعلمة ولها 6 أولاد تقول البعض من الرجال الذين لا يهمهم سوى مصلحتهم وتلبية رغباتهم الجنسية دون النظر لمصالح الأخرين !!
وتتساؤل نسيوا ايش أحنا أقدمنا وبنوع من المرارة ترفع يدها إلى السماء وتدعو حسبي الله والنعم الوكيل !!وتضيف عندما كنا في مقتبل العمر كنا نعمل أقصى ما بوسعنا من أجل اسعاد أزواجنا ونلبي له جميع رغباته ولكن مع الوقت وعبئ تربية الأولاد ومسؤوليات البيت من جميع النواحي والحالة الصحية تجعلنا عن غير قصد أن لا نعطي الأهتمام الكافي للزوج كما كان في السابق بحكم تغير الواقع وترى أم سعيد أن بعضا من الأزواج من يقدر وضع زوجته والظروف التي تعيشها بل أنه ونظرا لوفائه لها يساعدها في أعمال المنزل وتربية الأبناء ولا يمكن أن يتزوج عليها وبنوع من الحزن تضيف أم سعيد أن زوجها الذي يكبرها بخمسة سنوات لم يقدر وضعها وظروفها بالرغم من محاولتها توعيته وتتقيفه وافهامه بالوضع الأسري الذي تعيشه وأيضا بالرغم من تلبية بعضا من رغباته خاصة الجنسية منها إلا أنه لم يقتنع وقام بالزواج ضنا منه أنها ستسعده وستلبي له له جميع طلباته وبنوع من الغضب قالت هم هيكك الرجال وصدق المثل فيهم " أخذونا لحمة ورمونا عظمة "
رغبات وإشباع غرائز
أما أبو أبو أحمد الذي تجاوز سن الخمسين عاما والذي يتمنى أن يتزوج الثانية ولكن ظروف بيته وإمكانياته المالية لا تسمح بتحقيق ذلك يعتقد أن ضغوط الحياة ( الأولاد، المسؤوليات، المستلزمات) كل هذا يحول الزواج إلى مؤسسة تعاني الروتين والرتابة ويضيف أن الحب لم يعد له مكان في ازدحام الطلبات والمسؤوليات ،الزوجة اكتفت وأخذتها هموم الحياة إلى أماكن أخرى ،أما الزوج الذي بدأ يشعر بالكآبة والإحباط والملل من الوضع يبحث عن كل ما ينقصه من البهجة والمرح خارج منزله متخذا من الحجج الغير مقنعة ذريعة له ( زوجتي لا تهتم بي ، همها الوحيد البيت والأولاد ،صوتها عال، وأوضح أن الدين الأسلامي شجعنا على الزواج بالثانية والثالثة والرابعة ولكن بشرط العدل وأن من حق الرجل والذي تبدأ حياته بعد سن الأربعين نظرا لكثرة احتياجاته وشعوره بأنه ما زال شابا أن يتزوج بسبب الأهمال من الزوجة
تغيير المظهر والسلوك
الباحث الاجتماعي الدكتور ناصر "اليافاوي "يقول : بعد سن الخمسين يمر الرجل بأخطر مرحلة في حياته وهي مرحلة المراهقه المتأخرة أو ما نسميها أزمة منتصف العمر، وهي تعني ارتداد الرجل نفسيا الى مرحلة الشباب الأولى، فيرفض الاعتراف بسنه ويعيش حياة المراهقين، فيبدأ بالاهتمام المبالغ فيه بمظهره وارتداء الملابس الشبابية التي لا تليق بسنه وبمركزه الاجتماعي وبوقاره.
كما تحلو له مطاردة الفتيات الصغيرات ممن هن فى سن بناته، وقد ينغمس فى علاقات غير سوية مصيرها الفشل دائما وعواقبها وخيمة.
ويضيف أن هذا المسكين وقد ينسى أسرته ويقترب من هدم بيته وحياته، مما يوجب على كل زوجة الانتباه جيدا وتفهم الوضع بعقل وحنكة، ومضاعفة جرعة حنانها وحبها، والاهتمام بمظهرها وبرقتها وبأنوثتها، واحياء جوانب الرومانسية فى حياتهما.
واحذرها من الاندفاع للنكد والقاء اللوم أو العتاب، فهذا الأمر قد يزيد من عناد الرجل، ولكن بالعقل والحب يمكن تجاوز تلك الأزمة ويسترسل قائلا : هناك من الرجال من يتأثر بهذه بظاهرة المراهقة المتأخرة فنجده مثلا يصبغ شعره ويعمل بعض التسريحات الشبابية التي لا تليق بسنّه ويرتدي ملابسه بشكل مبالغ فيه.
ويرجع ذلك الى العديد من الأسباب من أهمها وقت الفراغ الذي يعيشه هذا الشخص، فلا يفكر في تطوير مهاراته الفكرية والذاتية ويرى الدكتور اليافاوي أن للزوجة كبير الأثر في اتجاه الرجل نحو تلك السلوكيات السلبية، فالمرأة اللحوحة والمتطلبة بشكل كبير تجعل الرجل يفر من بيته باحثا عن المرح والسعادة بعيدا عن النكد.
ومن وجهة نظري أن تلك المراهقة حلوة في بعض الأحيان وتزيد من ثقة الرجل بنفسه وتجعله يشعر بأنه تشبب وفي تلك المرحلة العمرية تتولد رغبة لدى الرجل في العودة الى مرحلة الشباب واسترجاع أجمل أيام العمر في محاولة منه لممارسة ما لم يمارسه في صباه، ومنها تقليد الشباب في أمور لا تليق بوقار الرجل الكبير، ولكن أغلبها تصرفات إيجابية تعمل على رفع معنوياته والاحساس بكامل قواه الجسدية، فيقبل على السفر والتنزه والاستمتاع بما تبقى من عمره بعد رسالة كفاح مع أولاده ليصل بهم إلى بر الأمان، فلا يعيش بانتظار مرحلة الشيخوخة وأعراضها التي تجلب الهم والحزن وتقصر من عمر الرجل.
مراهقة صبيانية وتصرفات مخجلة
صاحب محل حلاقة فادي – يتردد اليه العديد ممن تجاوز الخمسين من أعمارهم ويرغبون في صباغة رؤوسهم ولحاهم فيرى أن هناك صبيانية في هذا التصرف فأمر غير مقبول في هذه السن لأن الشيب وقار ويجزم أن من يتعطر بتكلف زيادة عن اللزوم ويشتري الأحذية والقمصان الشبابية ويمارس تصرفات مخالفة للأعراف التي تربى عليها أهل بلدنا. ويؤكد الحلاق أبو حسين أن من يلجأ الى تلك السلوكيات يفتقد القيم الصحيحة المزروعة فيه منذ صغره فالمثل يقول «العود العوج في الصغر اذا ما قاومته ما يتعدل» فلو كانت القيم سليمة لأصبح إنسانا سويا مبتعدا عن تلك التصرفات البذيئة
أما أبو أحمد 52 عاما لا يظن أن ظاهرة مراهقة الأربعين موجودة بكثرة لأن الشخص السوي و المرتاح في بيته يكتفي ولا يبحث عن علاقة خارج إطار أسرته .ويضيف أبو أحمد أن بعض الرجال يعانون من الضعف الجنسي فيبحث عن علاقات ليعوض النقص الذي لديه وليثبت لنفسه أولا ولمن حوله أنه مازال مرغوبا ونصح أبو أحمد الرجال في هكذا سن أن يواظب على الصلاة والصيام وقيام الليل ويوثق العلاقة مع زوجته ويشعرها بالحنان وأنه دائما قريب منها حتى في أحلك الظروف
أما أبو اسماعيل 50 عاما يعتقد أن هذه الظاهرة منتشرة بكثرة في المجتمع ولا سيما في الفترة الأخيرة وخاصة بسبب الانفتاح ووجود الفضائيات، فليس من الضروري ان يكون الرجل محبا للنساء حتى يمر بجهلة الأربعين على حد تعبيره فكثير من الرجال لا يعيشون فترات حياتهم ولا يعطون كل مرحلة عمرية حقها ربما بسبب الدراسة أو الانشغال بالعمل ، فمن حُرم من مراهقة العشرين سيتمتع بمراهقة الأربعين.يضيف أبو اسماعيل بأن روتين الحياة الزوجية وسيرها على نغمة واحدة يجعلها مملة بنظر الرجل الذي يسعى دوما للتغيير
فراغ وعجز لدى الزوجة
أما الدكتور الباحث وليد القدوة فقال أن ظاهرة المراهقة المتأخرة لدى بعض الرجال منتشرة مجتمعنا بسبب الوضع النفسي الذي يعيشونه ووقت الفراغ الكبير خاصة القاعدين في منازلهم بدون عمل وأشار الدكتور القدوة إلى أن معظم الزيجات من قبل الرجال في هذا السن هدفها في المقام الأول الأستمتاع واللهو في ظل عدم اكثرات الزوجات بأزواجهن خاصة وتسويفهن واشعار أزواجهن بالكبر والعجز ويرى البحث القدوة أن الفراغ هو السبب المحوري في مرور الرجل بفترة المراهقة المتأخرة، التي قد تظهر من خلال اهتمامه الزائد بمظهره الخارجي، فيحرص على أن يكون أكثر شبابا، وقد يسير وراء نزواته، فأي امرأة تمر أمامه تثير شهوته.
وترجع تلك التصرفات إلى عدة أمور لعل أهمها الفراغ العاطفي بين الرجل وزوجته، فإن كان الزواج تقليديا بدون حب ومودة يمل الرجل وا. ففي الخمسين من عمره يمر الرجل بتغييرات هرمونية تشعره بعدم الثقة بنفسه من الجانب الجنسي فيحاول اثبات العكس. والمحبة بين الزوجين هي الحصن الحصين لتفادي تلك المرحلة.
وبدوره قال الأخصائي الأجتماعي رمزي اسماعيل أن الرجل عند بلوغه الخمسين يرى أن زوجته تقدمت بها السن وارهقت من الضغوطات التي عانتها في تربية الأولاد، وربما أصبحت مصابة ببعض الأمراض، فلا تقدر على منحه التدليل الكافي، اضافة الى رؤيته لأولاده الذين كبروا وتزوجوا وجعلوه جَدًّا وهو في زهوة حياته، فيشعر حينها أنه قضى عمره في تربية الأبناء، ويحاول تعويض ما ضاع من شبابه. وحرصا منه على عدم هدم بيته قد يتزوج سرا.
الأبحاث تشير الى أن الرجال أصحاب الفكر الثقافي والذين يتمتعون بممارسة الهوايات منذ فترة شبابهم، أقل عرضة للانخراط في هذه السلوكيات من غيرهم، وذلك لأن هناك نوعا من التوازن النفسي لديهم لهذا فأن إشباع حاجات المراهقين بالطرق التربوية السليمة أمر ضروري؛ إذ إن عدم إشباعها يجر إلى ازدياد متاعبهم ومشكلاتهم، وتكون مواجهة هذه الحاجات بالتوجيه والإرشاد وتقديم الخدمات المناسبة في البيت والمدرسة؛
نصائح للنساء
الناشطة النسوية ايمان سعيد والتي تدير مؤسسة تهتم بالمرأة فقدمت عدة نصائح للنساء اللواتي يعانين من أزواجهن في محلة المراهقة المتأخرة قائلة :بذكائك المعهود عليك عندما تلاحظين تغيرا على طباع زوجك وانه اصبح يتصرف كالمراهق اتباع ما يلي لا تشعريه انك تراقبي تصرفاته او انك انتبهتِ للتغيير الذي طرأ عليه ومن ضمن نصائحها محاولة الزوجة التجديد في في مظهرها و اناقتها ولا تنتقدي تصرفاته كي لا تثيري المشاكل وابدي اعجابك بمظهره و اناقته و سرورك لانه يهتم باناقته ولا تعترضي على نشاطاته الجديدة معللة ذلك بأنه اصبح كبيرا وعليه ان يكون اكثر اتزانا او ان عليه ان يرتاح واشعريه ان هناك الكثير من الاحلام التي لم تتحقق لكما وان لديك امل لتحقيقها وتضيف أن الرجل في هذه السن يحب بعض الغموض في زوجته و لذلك فانه يشعر انه بعد مدة كبيرة قضاها مع زوجته اصبح يعرف حتى ما ستقوله له و يعرف مواضيعها وطريقتها فحاولي ان تكوني متجددة دائما وابحثي عن جديد يغير روتين الحياة بينكما واطرحيه بطريقة غامضة نوعا ما ليثير فضول زوجك و يحاول اكتشافك من جديد
الزواج الحل للرجال
ويفيد علماء النفس أن معظم الرجال يمرون بهذه المرحلة في حياتهم لكن تتباين شدة تأثير هذه الحالة على الرجال ،باختلاف الظروف ،حسب التركيبة النفسية لكل رجل ، فبعضهم قد ينشأ علاقات مع النساء في الظل والبعض الأخر يصاب بالكآبة والانطوائية والبقية يتمتعون بالعقل والحكمة والتفكير السوي.
الباحث في علم النفس الدكتور سفيان مطر قال أن كثير من الرجال يصبحون أكثر عصبية وتوتر و ينتابهم إحساس أن الحياة قد انتهت مما يسبب عندهم ردود أفعال غير محسوبة وفي هذا العمر من الطبيعي أن تتراجع القدرة على تعلم الأشياء الجديدة مما يولد عندهم رغبة بالإنفراد والوحدة ويعبر باستمرار عن حنينه للماضي ويكثر من ذكرياته, ويطلق عبارات(أنا محروم, ضاع شبابي) يصبح الاهتمام بالشكل الخارجي والهندام أكثر من قبل يرتدون ملابس تجعلهم أكثر شبابا ولا تتناسب مع عمرهم وقد يستخدمون صبغات الشعر لإخفاء وقار العمر ناسين أن(الشيبة هيبة) ،يفقد اهتمامه بالأسرة ويبتعد عنهم تدريجيا ،ينظر إلى زوجته نظرة دونية ويخلق المشكلات ولا يرى فيها غير العيوب ليخلق لنفسه مبررات طيشه هذا وليخفف من توتر عذاب الضمير .
ويضيف الباحث مطر أن بعض ممن هم في سن الخمسين يلجئون للنوم الكثير وفقدان الشهية والاستيقاظ عند منتصف الليل والبعض يصاب بالتعرق الشديد وسرعة دقات القلب .
ويعتقد الباحث في علم النفس مطر أن الفراغ العاطفي الذي يشعر به الزوج وفتور العلاقة الزوجية من أهم أسباب طيش منتصف العمروكثيرات هن الزوجات اللواتي يشعرن أزواجهن بعدم الرضا محاولين زعزعة ثقة الرجل بنفسه مما يولد عنده ردة فعل عكسية ،كما يؤدي تراكم الأعمال والمشاغل إلى هروب الرجل إلى علاقة تنسيه هموم العمل .
منقول عن دنيا الوطن
يسلمو اختي
شكراااااااا