غالباً ما يكبر الأطفال الفقراء ليصبحوا راشدين يعانون مشاكل صحية، خصوصاً أن للأم دوراً بارزاً في هذه الحالة، إذ إن تربيتها لأطفالها واهتمامها بهم، مهما كانت الحالة المادية للعائلة سيئة، ينعكسان عليهم صحيا عندما يكبرون.
وتشير دراسة أمريكية الى أن بعض الأطفال الذين ينتمون إلى عائلات فقيرة، قد يكونون راشدين أصحاء، والسر هو رعاية أمهاتهم لهم وعنايتهن الشديدة بهم.
وقال معدّ الدراسة غريغوري ميلر، إن الأطفال الفقراء أكثر عرضة للمشاكل الصحية عند بلوغ سن الرشد، «لكن هذا الخطر قد يتراجع إذا أعارت الأم الأوضاع العاطفية لأطفالها اهتماماً كافياً، وأظهرت لهم حنانها وحبّها واهتمامها».
وأجرى الباحثون فحوصاً جسدية لـ1200 راشد، وقدروا وضعَيهم الاجتماعي والاقتصادي بناء على مستوى تعليمهم.
كما ركزوا على مدى اهتمام الأهل بالمشاركين في الدراسة حين كانوا أطفالاً. وتبين انه كلما كانت ثروة العائلة أكبر، كان وضع أفرادها الصحي أحسن في مرحلة الرشد.
واعتبر الباحثون أن التخفيف من حدة الإجهاد والتحكم فيه خلال مرحلة الطفولة، وفي وقت لاحق من الحياة، هما ما يحدثان فرقاً في الصحة. وشدد ميلر على ان في الإمكان القيام بالكثير لمساعدة الأطفال في تخطي الأوقات العصيبة.