للعب دور مهم في تنمية مدارك الطفل واكتشاف عوالم مجهولة بالنسبة له، كما أنه ينمي مجموعة من المهارات في سن صغيرة، ولأهمية اللعب في حياة الأطفال تقول الدكتورة هبة عيسوي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، يجب أن نتفق أن التربية العفوية لا مكان لها الآن في حياتنا العملية لكن التربية الواعية هي الطريقة المفيدة لتكوين شخصية الطفل المتوازنة وتنمية ذكائه، ولا يكتسب اللعب قيمته التربوية إلا إذا استطعنا توجيهه على أساسات علمية فلكل عمر الألعاب الخاصة به مع اهتمامنا باللعب مع أطفالنا لأنه لا يمكننا أن نترك عملية نمو الأطفال للمصادفة.
وأثبتت الأبحاث النفسية ذلك وأكدت الفوائد العديدة للعب في حياة الطفل فالألعاب بكل ما تحتويه من ترف وتسلية مهمة في حياة الطفل، ولكن الأهم أن اللعب يساعد في النمو العقلي للطفل وله تأثيره البالغ في تكوين شخصية الطفل وبناء ذاته وثقته بنفسه واستقلاليته كل ذلك من خلال تنمية القدرات الجسمية والاجتماعية والأخلاقية من خلال الألعاب الفردية والجماعية.
1ـ التنمية الجسمانية: اللعب نشاط حركي ضروري في حياة الطفل لأنه ينمي العضلات ويقوي الجسم ويصرف الطاقة الزائدة وبالتالي يعمل على زيادة فاعلية الانتباه فالطفل يدرك ويتخيل ويفكر ويتذكر بواسطة اللعب.
2ـ التنمية العقلية: اللعب يساعد الطفل على أن يدرك عالمه الخارجي وكلما تقدم الطفل في العمر استطاع أن ينمي كثيراً من المهارات مثل التركيب والتقليد والتنظيم والاستكشاف، كما تساعد الطفل على حل المشكلات البسيطة كلعبة وضع المكعبات في مكانها الصحيح وزيادة التركيز والانتباه من خلال لعبة السيجا والكونيكت فور.
3ـ التنمية الاجتماعية: -يتعلم الطفل النظام والترتيب من خلال الألعاب الجماعية.
– يتعلم كيف يعقد علاقات صداقة مع الآخرين وكيف يوسع من دائرة اتصالاته بالآخرين فيتعلم إدارة مشكلاته بالحوار بدون اللجوء إلى العنف.
– يشب من طفولته على احترام العمل في مجموعة ويقدر المصلحة العامة على مصلحته الشخصية فيتعود أن نجاح الفريق هو نجاح له شخصيا.
– ولكن إذا منعنا الطفل من اللعب مع الأطفال الآخرين فإنه يصبح أنانياً ويميل إلى العدوان ويكره الآخر.
– ممارسة الألعاب التي تتمركز حول أدوار اجتماعية مختلفة تعين الأطفال على اكتشاف وظائف تلك الأدوار وحدودها؛ فلعبة التسوق كعمل بسوبر ماركت مثلا تساعد على الوعي بالمبادئ الاقتصادية وإتقان مهارات البيع والشراء إلى آخره فتزيد من إدراك الطفل للمواقف الاجتماعية المختلفة.
– يستطيع الطفل من خلال اللعب أن يحل ما يعترضه من مشكلات ضمن الإطار الجماعي ويتحرر من نزعة التمركز حول الذات وينمي في شخصيته روح الفريق.
4ـ تنمية الضمير: يسهم اللعب في تكوين النظام الأخلاقي لشخصية الطفل فمن خلال اللعب يتعلم الطفل القيم الأخلاقية كالعدل والصدق والأمانة وضبط النفس والصبر، كما أن القدرة على الإحساس بشعور الآخرين تنمو وتتطور من خلال العلاقات الاجتماعية التى يتعرض لها الطفل أثناء اللعب، فالتعاطف مع الطفل المهزوم وتهنئة الفائز تعتبر من السلوكيات الأولية للذكاء العاطفي والشخصية المتوازنة.
الف شکرحبیبتی
جزاك الله خير شكرا جزيلاااااااااااااا
شكرا لكي حبيبتي
يسلمووووووووووو
يسلمووووووووووو