ليس بإمكان أحد تحديد موعد الولادة بدقة، ولكن هناك علامات واضحة تعرفها الحوامل، إذا ما ظهرت تدل على اقتراب موعد الولادة، ففي السابق كانت تتولى مهمة التوليد سيدة تدعى القابلة، أما اليوم، وفي ظل التقدم في جميع المجالات، أصبحت الولادة تتم في المستشفيات.
ولكن السؤال الذي يدور في الأذهان: هل ما زالت مهنة القبالة تحظى بشعبية، رغم التطور الذي نشهده؟ وما الفرق بين عمل القابلة وعمل الطبيب، وأيهما تفضل النساء؟
تفاصيل تجربة لبنى الماجد، في الولادة المنزلية قبل أعوام، تحدثنا عنها بقولها: لدي سبعة أبناء، أنجبت أولهم قبل 38 عاماً في المنزل، وكانت ولادة طبيعية، شعرت خلالها بالأمان والاطمئنان، لوجودي في منزلي، أما بقية ولاداتي فقد تمت بالمستشفيات، وبالتأكيد الولادة في المستشفى كانت أفضل بكثير من جميع النواحي، حيث تضمن السيدة إسعافها في حال الضرورة.
توفير ولادة آمنة
ومن جهتها، تؤكد عائشة صالح، على أفضلية الولادة في المستشفيات، وتعلل ذلك بقولها: بلا شك في الماضي كانت الولادة في المنزل هي المفضلة، نظراً لعدم توفر المستشفيات، ومحدودية الثقافة المتوفرة، ولكن شيئاً فشيئاً، ونتيجة التوعية، بدأ الناس يستوعبون الأمر، خصوصاً بعد التنبه إلى أن كثيراً من الولادات تعتريها بعض المشاكل في اللحظات الأخيرة، مما يسبب وفاة الأم أو وليدها أو كليهما معاً.
التدخلات
وتخالفهما في الرأي سميرة فيصل، فتقول: من المؤكد أننا نعيش عصر النهضة والتطور، ولكن من وجهة نظري أفضل ولادة السيدة في منزلها، ووسط أهلها، لأسباب كثيرة، منها ضمان عدم تعرضها للتدخلات الطبية غير الضرورية، أو الأخطاء الطبية، التي أصبحنا نسمع عنها بشكل شبه يومي، إلى جانب توفير الاستقرار النفسي لها ولأسرتها، أما بالنسبة للمشاكل التي قد تتعرض لها أثناء الولادة، فلا أعتقد أنها واردة إلا نادراً، خصوصاً إذا كانت لا تعاني من مشاكل خلال فترة الحمل.
ماذا تقول القابلة؟
توجهنا بسؤال القابلة أم محمد، حول رأيها بالولادة في المنزل من خلال تجربتها، فقالت: عملت في مهنة القبالة، التي ورثتها عن والدتي، حوالي ثلاثين عاماً، خلالها ساعدت الكثير من السيدات على الإنجاب بأمان، ولا أذكر سيدة عانت من مشاكل تؤدي للوفاة، نظراً لكوني حريصة على التنبه بالمشكلة قبل وقوعها.
والمعروف أن الولادة في المنزل لها مزايا متعددة، حيث تتمنى السيدة تكرار هذه التجربة، لأنها تشعر بالراحة في ظل الأجواء التي اعتادت عليها، وبلا شك يفترض أن تكون القابلة مؤهلة، وحاصلة على التدريب الكافي، وقادرة على إدراك وملاحظة ما يجب فعله إذا تعرضت الأم أو الطفل للخطر.
ماذا يقول الأطباء؟
حول الفرق بين عمل الطبيب وعمل القابلة، يقول الدكتور وائل عواد، استشاري أمراض النساء والتوليد، والمتخصص في جراحات التجميل: "في الثلاثينات من القرن الماضي، كانت حوالي 80 % من الولادات في الدول الأوروبية تتم في المنزل، ولكن في التسعينات انخفضت النسبة إلى حوالي %21، وخلال نفس الفترة، أي بين الثلاثينات والتسعينات، لوحظ أن وفيات الأمهات والمواليد قلت بصورة كبيرة، وبالتالي لم يكن مستغرباً ربط الناس بين الولادة في المستشفى وانخفاض عدد وفيات الأمهات والمواليد، ومنذ ذلك الحين أصبح الناس يعتقدون أن الولادة في المستشفى أكثر أمناً من الولادة في المنزل، رغم أن هذا غير صحيح، كما يؤكد الدكتور وائل عواد.
حسب الحالة
تعتمد المسألة على حالة المريضة، وما إذا كانت القابلة مؤهلة أم لا، فالمشكلة أن القابلات في البلدان الأجنبية مؤهلات، ويعملن في المستشفيات، بينما القابلات في البلدان العربية معظمهن لا يملكن التعليم والتدريب الكافي.
فالدراسات الطبية الحديثة لم تثبت أن هناك علاقة بين الولادة في المستشفى وانخفاض نسبة وفيات الأمهات والمواليد، وقد أكدت هذه الدراسات أن وفيات الأطفال قد انخفضت لأسباب، ليس لها علاقة بالولادة في المستشفى، مثل تحسن الظروف الاجتماعية، وتحسن الحالة الصحية للسيدات، وتقدم طب المواليد، وطبعاً هذه الدراسات لا تزال قائمة ولم تكتمل بعد، لذلك لا يمكن تحديد أيهما أفضل بالنسب الدقيقة لجميع حالات الولادات، وعموماً، إذا كانت لا توجد مضاعفات أثناء الحمل، فلا يوجد أي دليل علمي على أن الولادة في المستشفى أكثر أمناً من الولادة في المنزل.
وهناك أمور معينة في حال توفرها يمكن للسيدة الولادة في منزلها، منها:
1 – ظروف اجتماعية ملائمة، كأن يكون المنزل نظيفاً وذا إضاءة كافية، وتتوفر فيه وسيلة اتصال ونقل للمستشفى عند الضرورة، ووجود شخص للعناية بالأطفال الموجودين بالمنزل.
2 – حالة الحمل، إذا كان الحمل بدون مضاعفات ومخاطر.
3 – عمر الأم: أنسب عمر للولادة في المنزل أن تكون الأم 35-25 لأن مخاطر الولادة والحمل تزيد قبل وبعد هذه الفترة.
4 – المشاكل الصحية: وجود مشاكل في الخصوبة لدى الأزواج، يزيد احتمالات المشاكل أثناء الولادة.
5 – مضاعفات الحمل: مثل الحمل المقعدي، أو التوأم، أو ارتفاع ضغط الدم، يزيد تعرض قلب الجنين للمشاكل أثناء الولادة.
6 – ولادة الطفل قبل موعده، يجعله لا يحتمل الضغط أثناء الولادة، وهذا يتطلب المتابعة الدقيقة في المستشفى أثناء الولادة.
7 – لابد أن تكون الولادة بالمنزل تلقائية، وأن تكون في موعدها.
ولكن السؤال الذي يدور في الأذهان: هل ما زالت مهنة القبالة تحظى بشعبية، رغم التطور الذي نشهده؟ وما الفرق بين عمل القابلة وعمل الطبيب، وأيهما تفضل النساء؟
تفاصيل تجربة لبنى الماجد، في الولادة المنزلية قبل أعوام، تحدثنا عنها بقولها: لدي سبعة أبناء، أنجبت أولهم قبل 38 عاماً في المنزل، وكانت ولادة طبيعية، شعرت خلالها بالأمان والاطمئنان، لوجودي في منزلي، أما بقية ولاداتي فقد تمت بالمستشفيات، وبالتأكيد الولادة في المستشفى كانت أفضل بكثير من جميع النواحي، حيث تضمن السيدة إسعافها في حال الضرورة.
توفير ولادة آمنة
ومن جهتها، تؤكد عائشة صالح، على أفضلية الولادة في المستشفيات، وتعلل ذلك بقولها: بلا شك في الماضي كانت الولادة في المنزل هي المفضلة، نظراً لعدم توفر المستشفيات، ومحدودية الثقافة المتوفرة، ولكن شيئاً فشيئاً، ونتيجة التوعية، بدأ الناس يستوعبون الأمر، خصوصاً بعد التنبه إلى أن كثيراً من الولادات تعتريها بعض المشاكل في اللحظات الأخيرة، مما يسبب وفاة الأم أو وليدها أو كليهما معاً.
التدخلات
وتخالفهما في الرأي سميرة فيصل، فتقول: من المؤكد أننا نعيش عصر النهضة والتطور، ولكن من وجهة نظري أفضل ولادة السيدة في منزلها، ووسط أهلها، لأسباب كثيرة، منها ضمان عدم تعرضها للتدخلات الطبية غير الضرورية، أو الأخطاء الطبية، التي أصبحنا نسمع عنها بشكل شبه يومي، إلى جانب توفير الاستقرار النفسي لها ولأسرتها، أما بالنسبة للمشاكل التي قد تتعرض لها أثناء الولادة، فلا أعتقد أنها واردة إلا نادراً، خصوصاً إذا كانت لا تعاني من مشاكل خلال فترة الحمل.
ماذا تقول القابلة؟
توجهنا بسؤال القابلة أم محمد، حول رأيها بالولادة في المنزل من خلال تجربتها، فقالت: عملت في مهنة القبالة، التي ورثتها عن والدتي، حوالي ثلاثين عاماً، خلالها ساعدت الكثير من السيدات على الإنجاب بأمان، ولا أذكر سيدة عانت من مشاكل تؤدي للوفاة، نظراً لكوني حريصة على التنبه بالمشكلة قبل وقوعها.
والمعروف أن الولادة في المنزل لها مزايا متعددة، حيث تتمنى السيدة تكرار هذه التجربة، لأنها تشعر بالراحة في ظل الأجواء التي اعتادت عليها، وبلا شك يفترض أن تكون القابلة مؤهلة، وحاصلة على التدريب الكافي، وقادرة على إدراك وملاحظة ما يجب فعله إذا تعرضت الأم أو الطفل للخطر.
ماذا يقول الأطباء؟
حول الفرق بين عمل الطبيب وعمل القابلة، يقول الدكتور وائل عواد، استشاري أمراض النساء والتوليد، والمتخصص في جراحات التجميل: "في الثلاثينات من القرن الماضي، كانت حوالي 80 % من الولادات في الدول الأوروبية تتم في المنزل، ولكن في التسعينات انخفضت النسبة إلى حوالي %21، وخلال نفس الفترة، أي بين الثلاثينات والتسعينات، لوحظ أن وفيات الأمهات والمواليد قلت بصورة كبيرة، وبالتالي لم يكن مستغرباً ربط الناس بين الولادة في المستشفى وانخفاض عدد وفيات الأمهات والمواليد، ومنذ ذلك الحين أصبح الناس يعتقدون أن الولادة في المستشفى أكثر أمناً من الولادة في المنزل، رغم أن هذا غير صحيح، كما يؤكد الدكتور وائل عواد.
حسب الحالة
تعتمد المسألة على حالة المريضة، وما إذا كانت القابلة مؤهلة أم لا، فالمشكلة أن القابلات في البلدان الأجنبية مؤهلات، ويعملن في المستشفيات، بينما القابلات في البلدان العربية معظمهن لا يملكن التعليم والتدريب الكافي.
فالدراسات الطبية الحديثة لم تثبت أن هناك علاقة بين الولادة في المستشفى وانخفاض نسبة وفيات الأمهات والمواليد، وقد أكدت هذه الدراسات أن وفيات الأطفال قد انخفضت لأسباب، ليس لها علاقة بالولادة في المستشفى، مثل تحسن الظروف الاجتماعية، وتحسن الحالة الصحية للسيدات، وتقدم طب المواليد، وطبعاً هذه الدراسات لا تزال قائمة ولم تكتمل بعد، لذلك لا يمكن تحديد أيهما أفضل بالنسب الدقيقة لجميع حالات الولادات، وعموماً، إذا كانت لا توجد مضاعفات أثناء الحمل، فلا يوجد أي دليل علمي على أن الولادة في المستشفى أكثر أمناً من الولادة في المنزل.
وهناك أمور معينة في حال توفرها يمكن للسيدة الولادة في منزلها، منها:
1 – ظروف اجتماعية ملائمة، كأن يكون المنزل نظيفاً وذا إضاءة كافية، وتتوفر فيه وسيلة اتصال ونقل للمستشفى عند الضرورة، ووجود شخص للعناية بالأطفال الموجودين بالمنزل.
2 – حالة الحمل، إذا كان الحمل بدون مضاعفات ومخاطر.
3 – عمر الأم: أنسب عمر للولادة في المنزل أن تكون الأم 35-25 لأن مخاطر الولادة والحمل تزيد قبل وبعد هذه الفترة.
4 – المشاكل الصحية: وجود مشاكل في الخصوبة لدى الأزواج، يزيد احتمالات المشاكل أثناء الولادة.
5 – مضاعفات الحمل: مثل الحمل المقعدي، أو التوأم، أو ارتفاع ضغط الدم، يزيد تعرض قلب الجنين للمشاكل أثناء الولادة.
6 – ولادة الطفل قبل موعده، يجعله لا يحتمل الضغط أثناء الولادة، وهذا يتطلب المتابعة الدقيقة في المستشفى أثناء الولادة.
7 – لابد أن تكون الولادة بالمنزل تلقائية، وأن تكون في موعدها.
جزاكى الله خير
معلوووماااااات رااااااااائعه
شكرا ليكي بس مانصحش بالقابلة خالص لاننا دلوقتى كلنا حالتنا صعبة اهئ اهئ
منورين ياحلوين
منورة يامايا ربنا يقومك بالسلامة ياقمر وكل واحدة حامل ان شاء الله
منورة يامايا ربنا يقومك بالسلامة ياقمر وكل واحدة حامل ان شاء الله