وبالصور التوضيحيه
كثيرا ما نسمع عبارات على ألسنة الأطباء ولا نعلم معناها أو المقصود بها مثل عبارة قسطرة القلب التي يطلبها
الاخصائي بعد اجراء رسم القلب او غيره من الفحوصات فما هي القسطرة؟ ولماذا يطلبها الطبيب,؟ وكيف يمكن
اجراؤها؟ وهل هناك خطورة منها على القلب أو الشرايين؟.
للرد على هذه الاسئلة التقينا بالدكتور فكري الديب، رئيس وحدة قسطرة القلب بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني
فقال:القسطره القلبيه المقصود بها
عمل إجراء نافذ عن طريق احد شرايين الجسم لدراسة وظائف القلب من الداخل،
بينما تجرى ابحاث القلب الاخرى من الخارج اي غير نافذة بمعنى اننا نقوم باجراء تخطيط للقلب من الخارج او تخطيط
بالموجات فوق الصوتية من الخارج ايضا,, إذن فالقسطره القلبيه هي الطريقة الوحيدة التي تنفذ داخل الجسم لدراسة
وظائف القلب والشرايين من الداخل وبطريقة مباشرة
القسطرة من الشريان الرئوي Catheter in Pulmonary Artery
Subclavian and Femoral Catheters
عملية القلب المفتوح لتقويم الشريان التاجي بالبالون Blocked Coronary Artery Series with Balloon Angioplasty Repair
مضاعفات القسطره القلبية
القسطرةالقلبيه مع وجود جرح في الأوعية الدموية
القسطرةالقلبيه – وستلاحظين القسطرة ابتداء من الرشيان الفخذي وانتهاء عند القلب
أماكن إدخال خاطئة للقسطره
الموضع المثالي للقسطره
يتبع
كما يقول الدكتور الديب، الاول الخاص بالقسطرة التشخيصية
ومن خلالها نتعرف على المشكلة ونوعيتها وحجمها
وبالتالي نتمكن من وضع الخطة المناسبة للعلاج
والتي تكون في الغالب عن طريق الادوية او تحديد نوعيات من الادوية
قد تفيد المريض بصورة افضل.
اما الشق الثاني فهو الخاص بالقسطرة العلاجية وهي استخدام القسطره في علاج القلب والشرايين وسنتحدث عن هذا
الشق وبالتفصيل فيما بعد.
أما عن طريقة عمل القسطره فيقول الدكتور فكري الديب نبدأ بتخدير المريض موضعيا، وبعد ذلك يتم ادخال القسطره
تحت الجلد عن طريق شريان من شرايين الجسم وعادة ما يكون شريان الفخذ نظرا لسهولته للمريض وكذلك للطبيب
، ثم نقوم بإدخال القسطره وهي عبارة عن أنبوب رفيع من مادة بلاستيكية خاصة وخلال هذا كله لا يشعر المريض بأي نوع
من الآلام سوى وخزة الإبرة الخاصة بالتخدير الموضعي فقط.
وانواع القسطره متعددة كما يقول د, الديب، فهناك انواع تستخدم لقياس ضغط الدم داخل حجرات القلب المختلفة وهناك
انواع اخرى من القسطره خاصة لعمل صورة او رسم لحجرات القلب وتكون عن طريق حقن مادة صبغية معينة تظهر في
الاشعة بحيث تحل محل الدم ل مدةثو
اخرى خاصة بتصوير الشرايين التاجية الموجودة حول القلب التي تغذي عضلة القلب نفسها, وبعد عمل القسطره
التشخيصية يمكن تحديد المشكلة بصورة دقيقة جدا وبعدها يتم وضع خطة العلاج المناسبة للمريض.
اما القسطره القلبيه العلاجية فيقول د, الديب إنها يمكن ان تؤدي العديد من الاغراض العلاجية فعلى سبيل اق
لمثال علاجالصمامات (كأمراض ضي الصمام) في الحالات التي تسمح بذلك حيث يوجد لكل صمام في القلب بالون مناسب يستخدم
في توسعة ومميزات الصمام بهذه الطريقة عديدة منها عدم الحاجة لتخدير كلي للمريض، عدم الحاجة لادخال انبوب تنفس
وعدم الحاجة الى شق الصدر، في المقابل فإن استخدام القسطره لا يحتاج إلا الى التخدير الموضعي فقط وإقامة
المريض تكون قصيرة جدا لا تتعدى يوما او يومين ويستطيع المريض ممارسة أعماله بطريقة طبيعية بعد فترة محدودة لا
تتجاوز الثلاثة ايام,كما يمكن الاستفادة من القسطره في توسيع الشرايين التاجية التي زادت نسبة الاصابة بها في
الآونة الأخيرة خاصة لدى الشباب الذين تتراوح اعمارهم بين 30 – 50 سنة,, ومما يجدر ذكره في هذا المقام ان هناك
اسبابا متعددة للإصابة بهذا المرض منها امراض ضغط الدم، السكر، ارتفاع نسبة الكوليسترول، قلة الحركة البدنية، وكل
هذه العوامل ادت الى زيادة نسبة امراض الشرايين.
والتوسيع بالبالون لا يحتاج للتنويم لفترة طويلة فالشريان يتسع والاعراض تختفي ولا توجد مشاكل بعدها كالتي تحدث
مع العمليات الجراحية، ولا يصلح هذا الاسلوب بالطبع مع كل المرضى فهناك حالات معينة يجب استخدام الجراحة فيها.
وعن امكانية عودة الانسداد مرة اخرى للشرايين يقول الدكتور الديب ان ذلك يمكن ان يحدث بالطبع فللأسف بعض
المرضى يظن ان المشكلة قد حسمت بعد اجراء القسطره العلاجية ولكن الواقع ان حل مشكلة التوسيع يعتبر حلا وقتيا
وبالتالي يمكن ان يظهر من جديد وفي مكان آخر ومن هناك يجب ان نعرف ان العلاج الرئيسي هو علاج المسبب سواء
كان ذلك سمنة او تدخينا او ضغط دم او غيرها من مسببات,, وهناك نسبة عالمية متعارف عليها لعودة انسداد الشريان
تتراوح من 25 الى 35% من الحالات
في نسبة الخطورة، وفيما يتعلق بخطورة القسطره يقول الدكتور فكري الديب ان اي تدخل او اجراء مهما كان بسيطا
فإنه يشكل نسبة خطورة وهي قليلة جدا بفضل الله في مجال القسطره
وبالنسبة للقسطرة العلاجية لا تتعدى 3:5% اما المشاكل التي يمكن ان تحدث فهي حدوث نزيف او تمزق في الشريان التشخيصية فالنسبة لا تتعدى واحدا في الألف
واصبح بالإمكان علاج هذه الحالات الطارئة في الحالات عن طريق بالونات خاصة او دعامات معدنية وبفضل التكنولوجيا
الحديثة فقد استطعنا التغلب على الكثير من المصاعب التي يمكن ان تصاحب بعض الحالات اثناء اجراء القسطرة.
في النهاية يؤكد الدكتور الديب ان استعمال القسطره اصبح من الامور المألوفة ولا يشكل خطورة على المريض بل على
العكس فهي اكثر دقة من الناحية التشخيصية وفوائدها العلاجية اكثر راحة للمريض.
والآن هل طلب الطبيب منك اجراء قسطرة للقلب؟ اذن لا تتردد,, إنها فرصة ثمينة لتحديد حقيقة حالتك فلا تضيع دقيقة
واحدة وسارع باجراء القسطره فالعلاج المبكر يعطي نتائج افضل وكلما تأخر العلاج زادت الحالة تعقيدا.
حماكم الله وشفا كل مريض