توضح الدكتورة عايدة عبد العظيم أستاذ الأمراض الصدرية أن الإكزيما الوراثية هى من الأمراض غير المعدية وتظهر أعراضها ولا تلبث أن تختفى لفترة من الزمن لتعاود الظهور مرة أخرى عند التعرض للمسببات الإكزيما من جديد، وتسمى هذه الفترة بفترة "الخمود"، وهى تتراوح بضعة أيام.
وعادة يعانى مريض الإكزيما الوراثية من أمراض أخرى مثل الربو الشعبى أو حساسية الأنف، وقد تظهر تلك الأعراض فى أفراد أخرى فى نفس العائلة، كما أن الدراسات الحديثة أظهرت أن هناك علاقة بين ظهور المرض وبين التقلبات الجوية والحالة النفسية للمريض، ويصاحب الإصابة بهذا المرض عادة ارتفاع فى نسبة الجسم الناعى فى الدم.
وتختلف أعراض المرض تبعا لسن المريض، والأعراض نوعان، فهناك الأعراض الأساسية التى تتمثل فى الحكة الجلدية والطفح الجلدى على الوجه والأطراف، وأحيانا الجسم كله وجفاف الجلد وميله للخشونة وهو ما يطلق عليه "تأش الجلد".
أما الأعراض الثانوية، فتشمل على ظهور الثنايا بجلد الرقبة من الأمام وميل الوجه المريض للشحوب والاحمرار وحدوث حكة جلدية عند العرق، وظهور إكزيما حول حلمة الثدى ووجود هالة داكنة حول العين مع تعرض ملتحمة العين لالتهابات متكررة وفى بعض الحالات يزداد سمك جلد الرقبة من الخلف.
وتتباين حدة المرض فقد يكون شديدا كما فى الحالات التى يصاحبها طفح جلدى، حيث يغطى أجزاء كبيرة من الجسم، وهناك حالات أخرى تعتبر الحالة من الحالات الخفيفة عندما تقل وطأة الأعراض.