الطب التقليدي او الطب البديل
في هذه المشاركة ،حاولت جمع بعض المعلومات عن الطب البديل والتي قد لا يعرفها الكثير منا ،اتمنى ان نستفيد منها ،ومن خلالها نتعرف على معنى الطب البديل ومدى فاعليته او صحته
يعتمد 80% من سكان بعض البلدان الآسيوية والأفريقية على الطب التقليدي (الشعبي) لأغراض الرعاية الصحية الأولية.
الأدوية العشبية هي أكثر أشكال الطب التقليدي (العشبي) ربحاً، ذلك أنّها تدرّ مليارات الدولارات من العائدات.
يمكن للطب التقليدي (الشعبي) علاج أنواع مختلفة من العدوى والأمراض المزمنة: فقد تم استحداث أدوية جديدة لمكافحة الملاريا بفضل اكتشاف مادة الأرتيميسينين وعزلها من نبتة LArtemisia annua، علماً بأنّ تلك النبتة تُستخدم في الصين منذ 2024 سنة تقريباً.
تشكّل المنتجات العشبية المزيّفة أو المتدنية النوعية أو المغشوشة، التي تُعرض في الأسواق الدولية، أخطاراً كبيرة تحدق بسلامة المرضى.
هناك أكثر من 100 بلد تمتلك قوانين لتنظيم الأدوية العشبية.
والطب التقليدي (الشعبي)
يشير مصطلح الطب التقليدي (الشعبي) إلى المعارف والمهارات والممارسات القائمة على النظريات والمعتقدات والخبرات الأصيلة التي تمتلكها مختلف الثقافات والتي تُستخدم للحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض الجسدية والنفسية أو تشخيصها أو علاجها أو تحسين أحوال المصابين بها. ويشمل الطب التقليدي (الشعبي) طائفة واسعة من المعالجات والممارسات التي قد تختلف باختلاف البلدان والمناطق. ويُشار إلى هذا الطب، في بعض البلدان، بمصطلح "الطب البديل" أو "الطب التكميلي".
والطب التقليدي (الشعبي) معروف منذ آلاف السنين وأسهم ممارسوه بقسط وافر في تحسين الصحة البشرية، ولاسيما مقدمو خدمات الرعاية الأوّلية على الصعيد المجتمعي. والجدير بالذكر أنّ هذا الطب احتفظ بشعبيته في جميع أنحاء العالم. وتشهد كثير من البلدان المتقدمة والبلدان النامية زيادة في نسبة تعاطيه منذ التسعينات.
وتشمل الأدوية العشبية الأعشاب والمواد العشبية والمستحضرات العشبية والمنتجات العشبية الجاهزة التي تحتوي على عناصر نباتية فاعلة أو على مواد أو تركيبات نباتية أخرى.
من يلجأ إلى الطب التقليدي (الشعبي)؟
يعتمد 80% من سكان بعض البلدان الآسيوية والأفريقية على الطب التقليدي (الشعبي) لأغراض الرعاية الصحية الأولية.
وقد لجأ 70% إلى 80% من سكان الكثير من البلدان المتقدمة إلى بعض أشكال الطب البديل أو الطب التقليدي (مثل الوخز الإبري).
والأدوية العشبية هي أكثر أشكال الطب التقليدي (الشعبي) شيوعاً وهي تدرّ أرباحاً كبيرة في الأسواق الدولية. وقد بلغت العائدات السنوية المتأتية من تلك التجارة في أوروبا الغربية، في الفترة بين عامي 2024 و2019، 5 مليارات دولار أمريكي. كما بلغت مبيعات تلك المنتجات في الصين 14 مليار دولار في عام 2024. أمّا في البرازيل فقد ناهزت عائدات الطب العشبي 160 مليون دولار في عام 2024.
الطب التقليدي (الشعبي): تعاريف
استُقيت المصطلحات التالية من الدلائل الإرشادية الخاصة بمنهجيات البحث والتقييم في مجال الطب التقليدي (الشعبي).
الطب التقليدي (الشعبي)
الطب التقليدي (الشعبي) هو مجموعة المعارف والمهارات والممارسات القائمة على النظريات والمعتقدات والخبرات الأصيلة التي تمتلكها مختلف الثقافات والتي تُستخدم، سواء أمكن تفسيرها أو لا، للحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض الجسدية والنفسية أو تشخيصها أو علاجها أو تحسين أحوال المصابين بها.
الطب التكميلي/البديل
يُشار إلى الطب التقليدي (الشعبي)، في بعض البلدان، بمصطلح "الطب البديل" أو "الطب التكميلي". ويشير هذان المصطلحان إلى مجموعة من ممارسات الرعاية الصحية التي لا تدخل ضمن تقاليد البلد ولا تندرج ضمن نظام الرعاية الصحية الرئيسي.
الأدوية العشبية
يشمل مصطلح "الأدوية العشبية" الأعشاب والمواد العشبية والمستحضرات العشبية والمنتجات العشبية الجاهزة التي تحتوي على عناصر نباتية فاعلة أو على مواد أو تركيبات نباتية أخرى.
الأعشاب: المواد النباتية الخام مثل الأوراق أو الزهور أو الفواكه أو البذور أو الجذوع أو الخشب أو اللحاء أو الجذور أو الجذامير أو الأجزاء النباتية الأخرى، التي قد تكون في شكل مكتمل أو مجزّأ أو مسحوق.
المواد العشبية: تشمل هذه المواد، إضافة إلى الأعشاب، العصائر الطازجة وأشكال الصمغ والزيوت الثابتة و الراتينجات والمساحيق العشبية الجافة. ويمكن إعداد هذه المواد، في بعض البلدان، باتباع إجراءات محلية مختلفة، مثل التبخير أو التحميص أو الطهي في الفرن بالعسل أو المشروبات الكحولية أو مواد أخرى.
المستحضرات العشبية:تمثّل هذه المستحضرات الأساس الذي يقوم عليه إعداد المنتجات العشبية الجاهزة وقد تشمل المواد العشبية المفتّتة أو المسحوقة أو مشتقات المواد العشبية وصبغاتها وزيوتها الدهنية. وتُنتج هذه المستحضرات عن طريق الاستخلاص أو التجزيء أو التنقية أو التركيز أو غير ذلك من العمليات الفيزيائية أو البيولوجية. كما تشمل هذه المنتجات المستحضرات التي تُعد بنقع المواد العشبية في المشروبات الكحولية و/أو العسل أو مواد أخرى أو تسخينها مع خلطها بتلك المواد.
المواد العشبية الجاهزة: تشمل هذه المواد المستحضرات العشبية المصنوعة من نبات واحد أو عدة نباتات. ويمكن أيضاً، في حالة استخدام أكثر من نبات واحد، استعمال مصطلح "منتج المزيج العشبي". وقد تحتوي المواد العشبية الجاهزة أو منتجات المزيج العشبي" على أسوغة بالإضافة إلى المكوّنات الفاعلة. غير أنّ المنتجات الجاهزة أو منتجات المزيج العشبي التي تُضاف إليها مواد فاعلة تُعرف تركيبتها الكيميائية، بما في ذلك المركبات الاصطناعية و/أو المكوّنات المعزولة من مواد عشبية، لا تُعتبر مواد عشبية.
الاستخدام التقليدي للأدوية العشبية
يشير "الاستخدام التقليدي للأدوية" العشبية إلى استخدام تلك الأدوية على مدى التاريخ. وقد رسخ استخدام تلك الأدوية وهي تحظى الآن باعتراف واسع من حيث مأمونيتها ونجاعتها، وقد تحظى أيضاً بقبول السلطات الوطنية.
النشاط العلاجي
يشير مصطلح "النشاط العلاجي" إلى النجاح في الوقاية من الأمراض الجسدية والنفسية أو تشخيصها أو علاجها أو تحسين أحوال المصابين بها؛ وإلى تغيير الحالة الجسدية أو النفسية بطريقة مفيدة.
المكوّن الفاعل
يشير مصطلح "المكوّنات الفاعلة" إلى مكوّنات الأدوية العشبية ذات التأثير العلاجي. وينبغي مواءمة الأدوية العشبية التي تم فيها تحديد المكوّنات الفاعلة كي تحتوي على كميات محدّدة من تلك المكوّنات، وذلك في حال توافر الأساليب التحليلية المناسبة. ويمكن، إذا لم يتسن تحديد المكوّنات الفاعلة، اعتبار الدواء العشبي بأكمله مكوّناً فاعلاً.
المأمونية والنجاعة والجودة:
هناك عدد محدود من البيّنات المستقاة من اختبارات أُجريت لتقييم مأمونية ونجاعة منتجات الطب التقليدي (الشعبي) وممارساته. وعلى الرغم من أنّ البيّنات تشير إلى فعالية الوخز الإبري وبعض الأدوية العشبية والمعالجات اليدوية (مثل الدلك) في علاج بعض الحالات المرضية المحدّدة، فإنّ من الضروري إجراء المزيد من الدراسات على تلك المنتجات والممارسات. والجدير بالذكر أنّ اشتراطات وأساليب البحث والتقييم من الأمور المعقدة. فقد يصعب، مثلاً، تقييم جودة المنتجات العشبية الجاهزة. وتعتمد مأمونية المنتجات العشبية الجاهزة ونجاعتها وجودتها على جودة موادها الخام (التي يمكن أن تشمل مئات العناصر الطبيعية) وكيفية مناولة تلك المواد طيلة عمليات التحضير.
يشمل الطب الشعبي العديد من الممارسات والأدوية المختلفة ، وهو يتباين بتباين البلدان. وفي حين يبدو أن بعض الممارسات تعود بمنافع صحية، فإن الممارسات الأخرى تظل محل تساؤل.
وفي عام 2024، أطلقت منظمة الصحة العالمية استراتيجية في مجال الطب الشعبي ترمي إلى مساعدة البلدان على استكشاف الإمكانات التي يتيحها ذلك الطب لصحة البشر وعافيتهم، وإلى الحد من المخاطر المحتملة الناجمة عن تعاطي الأدوية التي لم تثبت نجاعتها أو تعاطي الأدوية على نحو ضار، والنزول بتلك المخاطر إلى أدنى مستوى. والهدف الأساسي من تلك الاستراتيجية هو التشجيع على إجراء المزيد من البحوث في هذا المجال.
وهناك بعض القرائن العلمية تؤيّد، على ما يبدو، استخدام الطب الشعبي والطب التكميلي- مثل استخدام الوخز الإبري للتخلّص من الألم ، وممارسة اليوغا للحد من أزمات الربو، وممارسة تقنيات التايتشي التي تساعد المسنين على التحكم في الخوف من السقوط. ولا توصي منظمة الصحة العالمية، حالياً، بتلك الممارسات ولكنّها تتعاون مع البلدان من أجل الترويج لنهج قائم على القرائن العلمية يمكّن من تناول المسائل المرتبطة بمأمونية تلك الممارسات وفعاليتها ونوعيتها.
وهناك، للأسف، أضرار يمكن أن تحدث، في بعض الحالات، جراء إساءة استعمال بعض الأعشاب الطبية المعينة. فنبات عنب البحر يُستخدم عادة في الصين لعلاج الاحتقان التنفسي المؤقت. وكان ذلك النبات يُسوّق في الولايات المتحدة الأمريكية كمادة تساعد على التخفيف من الوزن، غير أنّ استخدامه على المدى الطويل أدّى إلى وفاة ما لا يقل عن اثنتي عشرة نسمة، فضلاً عن حدوث أزمات قلبية وسكتات. أما في بلجيكا، فقد توجّب إجراء عمليات زرع أو غسل كلى على 70 شخصاً على الأقل جراء إصابتهم بتليّف خلالي في الكلى نتيجة تناولهم، خطأً، نباتاً من فصيلة الزراونديات للأغراض ذاتها.
ويمكن استخدام الأدوية الشعبية والبديلة، المأمونة والناجعة، كوسيلة لتعزيز فرص الحصول على الرعاية الصحية في البلدان النامية، حيث يتعذّر على أكثر من ثلث السكان الحصول على الأدوية الأساسية. ومن سُبل تحقيق ذلك دمج الطب الشعبي في النظام الصحي الرسمي، مما يضمن تحسين المأمونية ومتابعة المرضى بشكل ملائم
سلامة المرضى وكيفية الاستعمال:
يعتقد كثير من الناس أنّ الأدوية العشبية (الطبيعية) أو التقليدية أدوية مأمونة (أو أنّها لا تنطوي على أيّ خطر أو ضرر ) بحكم طبيعتها. غير أنّ الأدوية والممارسات التقليدية (الشعبية) كفيلة بإحداث أضرار أو آثار ضائرة إذا كانت المنتجات أو المعالجات متدنية النوعية أو إذا تم تناولها بطرق غير مناسبة أو مع أدوية أخرى. ومن المهم إذكاء وعي المرضى بشأن استعمال تلك الأدوية بشكل مأمون وتعزيز التدريب والتعاون والاتصال في أوساط مورّدي الأدوية التقليدية (الشعبية) وغيرها من الأدوية.
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
دمتـــــــــــــم سالميــــــــــــن
بارك الله لك