أ-أسباب بعنق الرحم:-
1-الأجسام المضادة للحيوانات المنوية
قد تفرز غدد عنق الرحم أحياناً مخاطاً يحتوي على أجسام مناعية مضادة للحيوانات المنوية، وبمجرد محاولة الحيوانات المنوية الصعود لداخل عنق الرحم تتقدم إليها هذه الأجسام المضادة وتحيط بها من كل اتجاه ثم تشل حركتها وتقتلها بسرعة، ويمكن تشخيص هذه الحالة بسهولة عن طريق قياس نسبة هذه الأجسام المناعية في إفراز عنق الرحم أو في دم المريضة.
إن سبب تكون الأجسام المضادة للحيوانات هو اضطراب جهاز المناعة المسئول عن حماية المريض من الجراثيم والميكروبات التي تدخل جسمه بإفراز أجسام تقتلها ولكن ولأسباب غير معروفة يعمل الجهاز المناعي أحياناً بصورة خاطئة فينتج أجساماً مضادة لحيوانات المنوية للزوج.
رغم أن سبب ظهور الأجسام المضادة للحيامن غير معروف إلا أن المعتقد أنه قد يكون نتيجة انسداد بقناتي فالوب حيث تصعد الحيوانات المنوية وتبقى بهما لفترات طويلة مما يجعل جهاز المناعة يعمل بصورة غير طبيعية ضد الحيامن الموجودة بقناة فالوب، كما يعتقد كذلك أنه قد يكون نتيجة تتسلل الحيوانات المنوية إلى الدورة الدموية للمرأة عن طريق وجود تقرحات بعنق الرحم أو بعض الأوردة الموجودة بالرحم التي قد تكون مفتوحة أحياناً، وخاصة عند وجود الحيض، حيث تتسرب منها إلى الجهاز المناعي الذي يفرز هذه الأجسام المضادة للحيوانات المنوية.
يتم علاج ارتفاع نسبة الأجسام المضادة عند المرأة عن طريق استعمال مشتقات الكورتيزون بجرعات مختلفة ولفترات مختلفة تعتمد على نسبة ارتفاع الأجسام المضادة، وخلال فترة العلاج على الزوجين التوقف عن الجماع تماماً أو أن يتم فقط باستعمال الواقى الذكرى للحيلولة دون ارتفاع نسبة الأجسام المضادة بالجسم، وإذا فشلت وسائل العلاج هذه يقوم الطبيب باستخدام وسيلة التلقيح الصناعى أو التلقيح المجهرى حيث تكون فرصة الحمل وحظ الجنين في النمو الطبيعي أفضل.
-ضيق بعنق الرحم
كثيراً ما نسمع أن بعض النساء أجريت لهن عملية توسيع لعنق الرحم بسبب ضيق يحول دون صعود الحيامن إلى أعلى، علماً بأنه ما دام هناك اتساع كاف لنزول دم الحيض فإنه يكفي لصعود الحيامن المجهرية التي لا ترى بالعين المجردة وبالتالى فإن تأثير ضيق عنق الرحم على القدرة على الإنجابية لدى المرأة أمر مشكوك فى صحته.
حالات ضيق عنق الرحم قد تنشأ خلقياً (أي تولد بها المريضة)، أو قد تنشأ بسبب عمل كي بالحرارة لعنق الرحم، أو بسبب استئصال جزء منه كما في حالات سرطان عنق الرحم المبكر أو بسبب جراحة رفع عنق الرحم في حالات هبوط أو تدل الرحم، وقد يحدث ضيق عنق الرحم (الشديد) إثر جراحة تجريف (تنظيف) الرحم وخاصة التي تلي الاجهاضات أو بسبب بعض الولادات المتعسرة أو الاجهاضات المفتعلة من قبل غير أخصائي النساء أو بسبب وجود بعض الأورام الليفية.
ورغم ندرة هذه الحالات إلا أن علاج الحالات البسيطة منها يتم باستعمال موسعات عنق الرحم ، ولكن بعض الحالات الشديدة تستدعي عمل التوسيع بالمستشفى تحت مخدر كلي ولا تحتاج المريضة للبقاء في المستشفى أكثر من ساعات قليلة. إن عملية توسيع عنق الرحم قد يكون لها أثر ضار لاحقاً لو تم إجراؤها على يد طبيب غير متمرس أو تكرار عملها، حيث تؤدي إلى حدوث حالة ترهل فى عنق الرحم وهي حالة تتكرر فيها الاجهاضات للمرأة لأن أنسجة عنق الرحم أصابها تمزق نتيجة توسيعه بدرجة كبيرة ، مما يحول دون قدرته على الإمساك بالحمل طول الفترة من الشهر الرابع وحتى نهاية الحمل.
-التهابات وتقرح عنق الرحم
يحدث تأخر الإنجاب أحياناً نتيجة حدوث التهابات بغدد وأخاديد قناة عنق الرحم أو بسبب وجود قرحة كبيرة به، علماً بأن هناك نساء كثيرات يحملن بصورة طبيعية رغم وجود قرحة عنق الرحم البسيطة.
وجود عدوى ميكروبية بغدد عنق الرحم يؤدي إلى إفراز مخاطي يحتوي على نسبة عالية من الجراثيم والصديد مما يحول دون صعود الحيوانات المنوية إلى أعلى الرحم وقتلها بمجرد دخولها في عنق الرحم، بالإضافة إلى ذلك فعند الجماع قد تلتصق بعض هذه الميكروبات بالحيوانات المنوية المتجهة إلى أعلى الرحم مؤدية إلى انتشار العدوى إلى داخل الرحم وإلى قنوات فالوب مسببة التهاب قنوات فالوب وانسدادها مما يؤدى أيضاً إلى عدم القدرة على الإنجاب.
يشخص الطبيب هذه الحالة باستعمال المنظار المهبلي حيث يأخذ مسحة من الإفراز لعمل مزرعة منه، وبناء على النتيجة تعطى المريضة المضاد الحيوي اللازم بالإضافة إلى علاج قرحة الرحم.
أسباب قرحة عنق الرحم
* قد لا يوجد سبب لظهور قرحة عنق الرحم، وقد تنشأ نتيجة وجود تغيرات هرمونية (بالذات عند فترة البلوغ وبعد الولادة) وعند استخدام أقراص منع الحمل أو الهرمونات بأشكالها المختلفة.
* وجود عدوى ميكروبية.
* نتيجة تمزق عنق الرحم بعد الولادات خاصة الولادة الصعبة، وعند استخدام جهاز الشفط أو الملقط.
أعراض قرحة عنق الرحم
* فى كثير من الأحيان تكون قرحة عنق الرحم بدون أعراض.
* قد تعانى المريضة من إفرازات مهبلية.
* قد تعانى المريضة من وجود دم فى عدم وجود الدورة الشهرية أو بعد الجماع.
علاج قرحة عنق الرحم
يعتمد علاج القرحة على السبب ففى حالة وجود التهابات ميكروبية يتم وصف المضاد الحيوى المناسب.
أما فى حالة عدم الاستجابة للعلاج يتم عمل كى للقرحة إما بالحرارة (وهذه بدأت تختفي تدريجياً لأنها تترك بعض التليف على عنق الرحم) أو بالتبريد حيث يستخدم جهاز بسيط للغاية موصل بأنبوبة يخرج منها غاز النيتروجين الذي يؤدي إلى تبريد طرف هذا الأنبوب إلى درجة حرارة تحت الصفر ثم يلصق طرف الأنبوب بعنق الرحم لمدة دقائق معدودة فيقتل خلايا القرحة، وتتم هذه العملية بعيادة الطبيب بدون ألم وبدون مضاعفات ويعود عنق الرحم إلى حالته الطبيعية خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع
-نقص الإفرازات
قد يعاني عنق الرحم من وجود نقص شديد في إفرازا ته المخاطية بحيث لا تجد الحيامن الوسط الملائم لها بأعلى المهبل فتموت بسرعة حيث أن إفراز عنق الرحم القلوي هو الذي يحميها من إفرازات المهبل الحمضية القاتلة، كما أن هذه الإفرازات تعتبر الجسر الذي تتسلق عليه الحيامن وتتعرف به على الطريق إلى أعلى الجهاز التناسلي للمرأة.يمكن علاج أغلب هذه الحالات بوصف حبوب هرمون الأنوثة (الاستروجين
ب-أسباب بالرحم:-
1-تشوهات الرحم
تكون رحم المرأة الطبيعي أثناء الجنين نتيجة اندماج رحمين صغيرين ينشأ كل منهما على جانبي العمود الفقري موازياً للكليتين ومع نمو الجنين المؤنث يبدأ الرحمان الصغيران رحلة معقدة ومتشابكة حيث يبدأن في الانحدار إلى أسفل منتصف الحوض حتى يلتقيان ويلتحمان ليكونان رحماً واحداً كبيراً وفي حالة فشل هذه الرحلة تنشأ حالات مختلفة من تشوهات الرحم.
ومن هذه الحالات أن تولد المرأة بحيث يكون رحمها منقسماً إلى جزأين نتيجة وجود حاجز داخلي طولي أو أن يكون لها رحمان غير متصلين بالكامل (الرحم المقوس) أو وجود رحم مندمج بالجزء الأسفل فقط وليس بالجزء الأعلى (الرحم ذو القرنين) أو رحم صغير للغاية.
وهناك أنواع كثيرة من تشوهات الرحم التي قد تحول دون حدوث الحمل، أو قد تسبب حالات إجهاض متكررة، بالمقابل هناك بعض حالات تشوهات الرحم التي تحمل وتلد فيها المرأة بشكل طبيعي.
الحالات التى يفشل فيها حدوث الحمل هي التي تحتاج إلى علاج إما طبي بوصف بعض الهرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون، أو عن طريق إجراء جراحة لإلصاق الرحمين مع بعضهما مع إزالة الحاجز الموجود بينهما لتوسيع تجويف الرحم، وبالتالي يصبح بإمكان المرأة الحمل والمحافظة على الجنين
ورغم بساطة شرح الجراحة إلا أنها عملية شاقة ينتج عنها في بعض الأحيان إلتصاقات داخلية كثيرة إذا أجريت عن طريق البطن وقد يتسبب ذلك في إحداث مضاعفات قد تعوق الإنجاب بحد ذاته إذا لم تجر على يد طبيب متمرس، وتجرى الآن كثير من هذه العمليات عن طريق جراحة الليزر بواسطة منظار الرحم من المهبل دون فتح البطن لمنع تكون أي إلتصاقات.
إصلاح تشوه الرحم في حد ذاته قد يكون غير كاف لإحداث الحمل، حيث أن الحالة ليست ببساطة تشوهاً بالرحم فقط، ولكنها تكون مصحوبة بنقص حجم أو بتشوه في قنوات فالوب وربما المبايض كذلك، وتحتاج هذه الحالات بعد إجراء العملية أو قبل إجرائها إلى جرعات متتالية من هرمون ألا ستروجين والبروجسترون لتنشيط الرحم وجعله ينمو بشكل أفضل.
هناك العديد من الفحوصات التى تساعد على تشخيص هذه الحالات مثل :الأشعة بالصبغة، والمنظار الرحمى، ومنظار البطن، والموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد.
6-أورام الرحم الليفية
تعاني 30٪ من النساء تقريباً فوق سن الخمس وثلاثون سنة من أورام ليفية تصيب الرحم وعنق الرحم في أماكن مختلفة، وبالرغم من أن سبب ظهور هذه الأورام غير معروف إلا أنها تكثر لدى النساء اللواتي يتزوجن في سن متأخرة أو اللاتى تأخر حدوث الحمل لديهن، وهي تبدو كمحاولة من الرحم للتضخم والانتفاخ لأداء وظيفته الطبيعية والتي فشلت أن تحدث بنفسها وهي حدوث حمل، هذه الأورام عبارة عن ورم صغير يتكون من ألياف يتراوح حـجمها بـين حجم حبة الحمص من 1-2مم وتنمو أحياناً كحبة واحدة وتصبح ورماً واحداً كبيراً أو أورام متعددة، وتصل هذه الأورام إلى أحجام كبيرة للغاية قد تماثل حجم رأس الجنين وأحياناً تملأ حوض وتجويف بطن المرأة بأكمله.
إذا أصابت هذه الأورام الجدار الخارجي للرحم فإنها لا تسبب أي مضاعفات إلا إذا تضخمت بشكل كبير ، أما إذا أصابت التجويف الداخلي فإنها قد تسبب عدم حدوث وتكرار الإجهاض أو الولادة المبكرة نتيجة لضيق تجويف الرحم
إذا كان الورم الليفي موجود في أسفل الرحم فقد يحول دون حدوث ولادة طبيعية، مما يستدعي قيام الطبيب بإجراء عملية قيصرية لإخراج الطفل، وفي حالة وجود الورم في جدار الرحم فقد يضعف من تقلصات الرحم أثناء الولادة.
مما يجعلها غير متناسقة، وهذا ينعكس بدوره على طول فترة الولادة التي قد يليها حدوث نزيف حاد قد يستدعي في بعض الأحيان التدخل الجراحي أو نقل دم للمريضة، لأن الورم الليفي يحول دون تقلص وانكماش الرحم بعد الولادة.
على أسفل العمود الفقري)، أو قد تسبب رغبة كبيرة ومستمرة في التبول إذا ضغطت على المثانة كما أنها تسبب اضطرابات بالدورة ونزيفاً شديداً أحياناً نتيجة تضخم حجم الرحم ورغم كل ما ورد ذكره إلا أن هذه الأورام فى كثير من الأحوال لا تسبب أية أعراض ومن النادر أن تتحول إلى أورام سرطانية.
بالإضافة إلى التأثير على القدرة الإنجابية تسبب هذه الأورام أعراض أخرى مثل آلام في أسفل البطن والظهر (خاصة إذا بدأت بالضغط
التشخيص
يتم تشخيص الأورام الليفية بسهولة إما بالفحص الإكلينيكى بالعيادة أو عن طريق فحص الموجات الصوتية.
العـلاج
فى حالة اكتشاف الطبيب لورم ليفي غير كبير لدى مريضة لا تعاني من أية أعراض أخرى فلا يقوم بتقديم أي علاج حيث أن هذه الأورام لا تؤدي إلى أية مضاعفات في أغلب الأحوال، خاصة إذا كانت المريضة قريبة من فترة انقطاع الطمث (سن اليأس) لأن انقطاع الطمث في حد ذاته يؤدي إلى انكماش الرحم والورم الليفي على السواء.
هناك بعض العقاقير تعطى بالفم يومياً مثل (الدانازول) أو الإبر وتؤخذ بصفة دورية مرة كل 28 يوماً وهي مضادة لمحرضات هرمونات موجهة القند تؤدي إلى توقف نشاط الغدة النخامية تماماً خلال فترة العلاج، ومن ثم توقف الدورة وتؤدي لانكماش الورم الليفي والرحم نتيجة إيقاف نشاط المبايض مؤقتاً، وهذا العلاج يحاكى تأثير فترة انقطاع الطمث على الرحم إلا أنها تكون فترة مؤقتة حيث أنه يتوقع بعد فترة من توقف العلاج أن يعود الرحم والأورام الليفية إلى سابق حجمها نتيجة عودة المبايض لنشاطها الطبيعي.
إذا كان الورم الليفى ممتد إلى تجويف الرحم عندها علينا استئصاله بمنظار الرحم الذى يوضع عن طريق عنق الرحم، أما إذا كبر الورم الليفى بشكل كبير وطرده الرحم خارج تجويفه إلى المهبل فيمكن إزالته مهبلياً بسهولة.
إذا فشلت كل الوسائل السابقة أو بدأت المريضة تشكو من أعراض جانبية كثيرة أو من تأخر الإنجاب، فأنه يتم إجراء جراحة لاستئصال الأورام الليفية بغض النظر عن حجمها وعددها ومكانها. يفضل اتخاذ إحتياطات خاصة لتخفيض نسبة النزيف في وقت العملية، وحتى لا يحتاج الطبيب إلى نقل دم للمريضة بعد العملية، ومن هذه الوسائل إعطاء العلاج السابق ذكره مثل الحبوب أو الإبر لمدة شهرين قبل العملية لإيقاف الدورة وكذلك استعمال بعض التقنيات الجراحية في وقت إجراء العملية مثل إجراؤها باستخدام الليزر.
إذا نمت الأورام الليفية على سطح الرحم الخارجي أو بالجدار نفسه فمن الممكن استئصالها أو كيها عن طريق منظار البطن.
-التهابات والتصاقات بطانة الرحم
قد ينشأ العقم نتيجة حدوث التهاب شديد ببطانة الرحم وتقرحات، ومصدر هذه الالتهابات إما ميكروبات جنسية مثل الكلاميديا والميكوبلازما وخلافه أو غير جنسية مثل ميكروب الدرن الذي قد يصيب أولاً الرئتين أو تجويف البطن ثم ينتقل إلى الرحم، وتؤدي هذه الالتهابات أحياناً إلى إلتصاقات شديدة بين الجدار الأمامي والخلفي لتجويف الرحم مسبباً انسداد جزئياً أو كلياً، وأحياناً تحدث نفس الحالة نتيجة وصول ميكروب إلى الرحم بعد إجراء عمليات كحت تجويف الرحم (تجريف) بعد الاجهاضات، أو بعد الولادة لإزالة أجزاء المشيمة المتبقية إذا ما تمت بطريقة خاطئة وعنيفة.
لا توجد حتى يومنا هذا وسيلة نافعة وجيدة لعلاج حالة انسداد تجويف الرحم الكلي الذي قد تتوقف فيه الدورة عن النزول.
إذا كانت الالتصاقات بسيطة فيمكن فضها عن طريق منظار الرحم الذي يتم إدخاله عن طريق المهبل حيث يدخل مقص صغير عبره ويتم به قـص الالتصاقات أو باستعمال شعاع الليزر، ثم وضع بالون بالرحم ينفخ تدريجياً بالماء أو استعمال حشو الرحم المحتوي على الهرمونات أو زرع جزء من غشاء المشيمة بالرحم، أو وضع لولب أو أكثر بتجويف الرحم، إلا أن كل هذه الوسائل للأسف نتائجها متواضعة ولم يتم حتى يومنا هذا اختراع أو اكتشاف عقار أو جراحة تعالج هذه الحالة المعقدة.
8-انقلاب الرحم
يميل الرحم إلى الأمام بزاوية قدرها تقريباً 90 درجة على عنق الرحم الذي يميل بدوره بزاوية قدرها 90 درجة على المهبل بحيث يقع الرحم خلف عظمة العانة، وهذا الوضع هو الطبيعي وأى اختلال فى هذا الوضع من الممكن أن يؤدى إلى مضاعفات مثل بعض حالات سقوط الرحم أو الآلام التي تصاحب العلاقة الزوجية أو الآلام الشديدة المستمرة بأسفل الظهر، ورغم أن كثيراً من الأطباء والمريضات يعطون أهمية كبيرة لوضع الرحم المائل إلى الخلف ودوره في حدوث العقم والاجهاضات المتكررة إلا أن هذا مبالغ فيه كثيراً بدليل أن كثيراً من النساء لديهم ميل خلفي أو ما يطلق عليه انقلاب الرحم ومع ذلك يحملن ويلدن بشكل طبيعي، وحتى لو وجد مثل هذا الميل فقد ينصح الطبيب المريضة أن تستلقي على بطنها مدة نصف ساعة بعد الجماع لتسهيل صعود الحيوانات إلى الرحم، وفى أحيان نادرة إذا كان الميل الخلفي شديداً يفضل إجراء عملية جراحية لإصلاحه، وحالياً أصبح إصلاح ميل الرحم الخلفي يتم بسهولة عن طريق المنظار البطني الذي يعني بقاء المريضة لمدة يوم واحد بالمستشفى وعدم إجراء شق جراحي كبير بالبطن.
إذا كان انقلاب الرحم الخلفي سببه وجود التصاقات بالحوض لوجود أورام ليفية أو لوجود انتباذ بطانة الرحم فإن إصلاح وضعه يتم إما عن طريق منظار البطن أو عن طريق فتح البطن أو استئصال الأسباب المسببة له وتحرير الرحم من كل ما يحول دون حركته بشكل طبيعي وعودته لمكانه بمقدمة الحوض.
يميل الرحم أحياناً إلى الأمام بشدة وهي حالة عكس الأولى وللتغلب عليها يجب على المريضة وضع وسادة تحت الردفين خلال أو بعد الجماع مباشرة.
9- انتباذ بطانة الرحم
ما معنى إنتباذ بطانة الرحم
هو وجود أنسجة مشابهة تماماً لأنسجة بطانة الرحم فى أماكن مختلفة خارج الرحم مثل المبايض وقناتى فالوب والأمعاء والمثانة.
وهذه الأنسجة تنمو ويطرأ عليها جميع التغيرات التى تحدث لأنسجة الرحم العادية حيث تتأثر بالهرمونات الموجودة بالدم إلا أن وجودها فى غير مكانها الطبيعى يؤدى إلى أن يتكون حولها بعض الندبات مع تليفات والتصاقات، تنتشر مع كل دورة شهرية حتى تصيب جميع أعضاء الحوض والمبايض وقناتى فالوب مما يحول دون حدوث الحمل
يعتبر إنتباذ بطانة الرحم ثاني أهم أسباب انسداد قناتي فالوب وذلك نتيجة تكون الند بات والالتصاقات بالحوض ويصيب هذا المرض 15% من كل النساء ويسبب العقم لحوالي 50٪من المريضات ورغم حدوثه في كل الأعمار إلا أنه يصيب النساء فوق سن الثلاثين (خاصة غير المنجبات)، إن حمل المرأة في العشرينات من عمرها مصابة بهذا المرض يجعلها أقل عرضة لمواجهة مضاعفاته الشديدة حين يتقدم بها العمر لأن الحمل يوقف تقدم هذا المرض مؤقتاً بسب اختلاف الهرمونات بالجسم
مصدر إنتباذ بطانة الرحم
رغم كل التقدم الطبي والتقنيات الحديثة والأبحاث حتى يومنا هذا إلا أن سبب هذا الداء مازال غامضاً وتفسره أشهر نظرية طبية بأن بعض خلايا بطانة الرحم تندفع في قناتي فالوب بعكس اتجاهها الطبيعي مع دم الطمث عبر المهبل للخارج حيث تترسب على أعضاء الحوض، وعند نزول دم الدورة فإن بطانة الرحم المهاجرة بتجويف الحوض لا يتسرب الدم منها للخارج بل ينتشر حولها.
وهذه النظرية السابقة لا تفسر سبب حدوث هذا الداء في أماكن بعيدة عن الحوض مثل الأنف وفتحة الشرج والجلد ولا حتى حالات النساء اللواتي أجري لهن عمليات ربط قناتي فالوب، وهناك نظرية أخرى تدَعي أنه عندما تبدأ الخلايا المختلفة بالجنين في التخصص والتوجه إلى أماكنها لتكوين مختلف أعضاء الجسم تفقد بعض هذه الخلايا اتجاهها لسبب أو لآخر وتضيع في أماكن مختلفة بالجسم مما يجعلها تترسب في أماكن أخرى.
مما يعني أن هذا الداء قد يكون نتيجة لخطأ في نشأة الجنين وتطوره، بحيث تبقى هذه الخلايا كامنة في مكانها ثم تبدأ في النشاط والنمو بعد سن البلوغ ، ويوضح هذا التفسير سبب انتشار هذه الحالة في عائلات معينة.
كذلك وجد في حالات أخرى أن السبب هو انتقال بعض خلايا الرحم إلى الحوض نتيجة إجراء جراحات على الرحم مثل القيصرية أو استئصال الأورام الليفية
كيف يؤدي إنتباذ البطانة الى العقم
يؤثر هذا المرض على خصوبة المرأة بوسائل كثيرة:
أولاً: تؤدي خلايا بطانة الرحم الموجودة على سطح أعضاء الحوض إلى حدوث تعرجات وتليفات وندوب بها تؤدي إلى فشل حدوث عملية إلتقاط البويضات بأهداب قناتي فالوب واضطراب انتقالها بتجويفها، بالإضافة إلى ذلك فأن حدوث النزيف الشهري بهذه البقع الدموية في سطحين متقابلين بالحوض يؤدي إلى التصاقهما بألياف كثيرة.
ثانياً: وجد أن النساء المصابات بهذا الداء لديهن نسبة مرتفعة من مادة البروستاجلاندين وهي مادة كيميائية تؤدي إلى ضيق الأوعية الدموية وتقلص العضلات الملساء فى الرحم مما يؤدي إلى نقص الأكسجين بهذه المناطق ويسبب ذلك آلاماً مبرحة فى الرحم، كما أن هذه التقلصات الحادة بقناة فالوب تحول دون التقاط البويضات.
ثالثاً: إن بطانة الرحم المهاجرة هذه تؤدي إلى قصر فترة النصف الثاني من الدورة مما يجعل بطانة الرحم في تجويفه غير جاهزة لاستقبال البويضة الملقحة مؤدية إلى طردها خارج الرحم ، وقد ثبت أن خمسين بالمئة من النساء اللاتي يعانين من انتباذ بطانة الرحم سوف يعانين من الإجهاض كذلك
أعراض مرض إنتباذ البطانة
رغم أن هذا الداء يكثر ظهوره في مرحلة الثلاثين إلى الأربعين من العمر إلا أنه قد يحدث في سن مبكرة أي في العشرينات بل حتى في مرحلة البلوغ.
إن أهم أعراض هذا المرض حدوث مغص بأسفل البطن قبل أو خلال أو بعد الدورة مصحوب بألم بأسفل الظهر وبالفخذين، وسبب الألم هو الضغط الذي تسببه الأنسجة الزائدة (البطانة المهاجرة) على الأعصاب، والذي يزداد في اليومين الثاني والثالث من الدورة، بالإضافة لذلك تؤدي الزيادة في معدل مادة البروستاجلاندين إلى انقباضات في العضلات الملساء، مع أعراض أخرى مثل نزول دم مهبلي بين الدورات وحدوث آلام داخلية شديدة أثناء الجماع.
حدوث اكتئاب شديد للمريضة ( بسبب هذه الحالة التي تتكرر كل شهر) حتى أن المريضة بعد نهاية كل دورة تبدأ مباشرة في التفكير في هذا الكابوس القادم بكل ما يحمله هذا الترقب من توتر وقلق دون ظهور نهاية لهذه المعاناة التي لا يبدو أن أحداً يعرف سببها أو علاجها بالإضافة لتكرار هذا الألم شهرياً فإنه يتكرر بصورة أقل مع كل مرة يحدث فيها الجماع (محولاً حياة المريضة الجنسية إلى معاناة أخرى تهدد بتدمير الحياة الزوجية) لأنها لا تفتقد العلاقة الجنسية فقط بل وتحاول تجنبها ولا تبلغ الذروة والنشوة أبداً مما يؤدي إلى توتر علاقتها بزوجها.
ومن الغريب أن المريضة التي تعاني من درجة شديدة متأخرة من المرض تكون آلامها أقل شدة من المريضة التي تعاني من مراحله المبكرة التي تكون فيها خلايا بطانة الرحم المهاجرة في مرحلة النمو والانقسام والاحتقان والانتشار، بينما في الحالات المتأخرة تتكون في أماكن الإصابة غلالة سميكة من الأنسجة المتليفة حول أعضاء الحوض مما يجعل الألم أقل لأن الألياف تسبب ضغطاً أقل على الأعصاب مقارنة ببطانة الرحم النشطة.
وقد دأب الأطباء على مدى حقبة طويلة من الزمن على الاعتقاد بأن هؤلاء النساء يضخمن أعراضهن أو ربما أنها غير موجودة تماماً مع طمأنة المريضات بأنه ليس هناك ما يدعوهن للقلق وكثيراً ما وصفوا مسكنات الألم دون علمهم بكنهة المرض.
بالرغم من كل ما قيل عن الألم إلا أنه لا يحدث لكل النساء المصابات بهذا الداء فقد أثبتت الاحصائيات أن ثلاثين بالمائة من هؤلاء النساء لا يعانين من أية أعراض غير تأخر الإنجاب.
تابع مرض انتباذ بطانة الرحم
تشخيص مرض إنتباذ البطانة
يعتمد تشخيص انتباذ بطانة الرحم على ثلاثة ركائز هي التاريخ المرضي وفحص الحوض ثم فحص منظار البطن حيث أنه لم تكتشف بعد فحوصات مخبرية لتشخيصه.
أعراض المرض تشبه إلى حد كبير أعراض التهابات الحوض المزمنة، وللتفريق بين الحالتين على الطبيب فحص المريضة عند شكواها من الألم قبل الدورة مباشرة، وقد يشاهد الطبيب كيساً أزرق اللون على عنق الرحم أو قد يتحسس نتوءات مثل حبات المسبحة حول الرحم والمبايض أو تليفاً بأربطة الحوض، وهناك حالات كثيرة قد لا يجد فيها الطبيب أي علامات للمرض خلال الفحص وبعض الحالات يظهر فيها فحص الموجات فوق الصوتية وجود أكياس مليئة بالدم على المبايض، وفي كل الحالات فإن الوسيلة الفعالة للتأكد من التشخيص وتحديد مدى انتشار المرض هو إجراء فحص تنظير البطن.
يتم إدخال منظار البطن من خلال فتحة صغيرة بأسفل السرة لمشاهدة الحوض حيث تظهر أماكن الإصابة بالمرض في صورة حبيبات داكنة أو حمراء أو بقع وأحياناً في أشكال مختلفة، ويفضل عمل منظار البطن في الفترة من يوم 20 إلى يوم 25 من بداية الدورة حيث تكون نسبة تدفق الهرمونات في أعلى مراحلها وتبدو أماكن الإصابة أكثر احتقاناً وأسهل في التشخيص.يجرى هذا الفحص تحت مخدر عام ولا تحتاج فيه المريضة للبقاء بالمستشفى أكثر من ساعات قليلة
مراحل مرض إنتباذ البطانة
تتغير حدة المرض وشدته وأعراضه وشكله الداخلي مع مرور الوقت بحيث يتدرج المرض من مرحلته الأولى البسيطة التي تظهر فيها الإصابة على المبايض مثل رماد أو ورق متفحم إلى المرحلتين الثانية والثالثة اللتين تكون حدة المرض فيهما متوسطة إلى المرحلة الرابعة التي تعتبر أشد المراحل وأصعبها وفيها تظهر أكياس كبيرة على المبايض يفوق حجمها 75 مليمتراً وتحتوي على دم لونه بني غامق ولزج تماماً مثل الشيكولاتة السائلة لهذا أطلق عليها (أكياس الشيكولاتة).
في الحالات الشديدة من انتشار المرض والتليف في الحوض يصبح من الصعب على الطبيب تحديد موقع أي عضو بالحوض أو التعرف عليه، وبالرغم من كل ما ذكر ولسبب أو لآخر لا يصيب هذا المرض أهداب قناتي فالوب الخارجية ما يجعلها بعد العلاج قادرة على التقاط البويضات.
علاج مرض إنتباذ البطانة
يثير علاج هذا المرض الكثير من الجدل ويكاد يكون أحد أكثر الأمراض التي لا يوجد اتفاق على وسيلة علاجه، فالبعض قد يصف أنواعاً مختلفة من العقاقير والبعض الآخر قد يفضل الجراحة، وهناك من يفضل استخدام الوسيلتين معاً ويعتبر العلاج الدوائى هو الأمثل في الحالات البسيطة والمتوسطة من المرض بينما في الحالات الأشد يفضل العلاج الجراحي أو الاثنان مجتمعان.
العلاج الطبي:
حبوب منع الحمل:
كانت احدى أول وسائل علاج هذا المرض خاصة لو أخذت بشكل متصل لمدة شهور أي بدون توقف، وكانت الفكرة من استعماله بهذه الطريقة هو إيقاف الدورة الشهرية ورغم أن نتائج العلاج كانت متواضعة إلا أن عدم توفر بديل آخرفى ذلك الوقت أتاح لهذه الوسيلة الانتشار.
هرمون البروجسترون:
يوصف هذا الهرمون في صورة حبوب بالفم أو في صورة حقن لفترات علاج طويلة ولكن نتائجه بقيت متواضعة كذلك.
هرمون الذكورة توســتـيـســـترون:
توقف كل الأطباء عن وصف هذا العقار لما يسببه للمريضة من أعراض الذكورة.
عقار الدانازول:
يعتبر هذا العقار أحد مشتقات هرمون الذكورة الضعيفة الذي يؤدي إلى توقف التبويض عن طريق تثبيط نشاط هرمونات الدماغ، ونظراً لذلك فإن بطانة الرحم الطبيعية والمنتبذة على السواء ستتوقف عن النمو نتيجة انقطاع هرمونات المبايض، ثم تبدأ أماكن انتباذ بطانة الرحم بالحوض في الانكماش والضمور ثم الاختفاء ويؤدي هذا العلاج إلى توقف الدورة الشهرية مؤقتاً عند استعماله، حيث يعطي هذا العلاج لفترات تتراوح بين 6 – 12 شهراً، ويعتبر أحد أكثر وسائل علاج هذا المرض انتشاراً. بمجرد توقف العلاج تعود المبايض للعمل بشكل طبيعي وتنتظم الدورة الشهرية مرة ثانية خلال 4 – 6 أسابيع ، ومثل كثير من العقاقير فإن لعقار الدانازول أعراضاً جانبية كثيرة يجب أن ينبه الطبيب المريضة إليها لكون العقار هرموناً مذكراً ضعيفاً فإنه قد يسبب ظهور بعض الشعر بالجسم أو في ظهور حب الشباب أو البشرة الدهنية أو في زيادة الوزن مع زيادة في الرغبة الجنسية، كل هذه الأعراض تختفي تماماً بعد توقف العلاج، ونتيجة لتوقف الدورة الشهرية فإن المريضة تعاني من أعراض مشابهة لمرحلة انقطاع الطمث مثل هبات العرق والحرارة والتوتر وقلة النوم ووجد أن قلة من النساء تعاني من آلام بالعضلات وغثيان شديد مع تغيرات نفسية ، وفي هذه الحالات على الطبيب أن يوقف العلاج فوراً وإذا اشتكت المريضة خلال العلاج من خروج دم أو طمث فعلى الطبيب زيادة جرعة العقار.
مضاد محرر هرمونات موجه القند:
يعتبر هذا العقار أحدث وسائل العلاج المكتشفة والفعالة وقد بدأ استخدامه منذ منتصف الثمانينات، ويعمل ضد هرمونات غدة تحت المهاد، مما يؤدي إلى توقف التبويض ومن ثم توقف الدورة ثم أخيراً ضمور بطانة الرحم المنتبذة، ولقد ثبت أن هذا العقار يؤدي إلى نتائج أفضل كثيراً من عقار الدانازول ويتميز في أنه لا يسبب أعراضاً جانبية شديدة للمريضة، كما أنه يؤخذ عن طريق الحقن تحت الشحم مرة كل 28 يوماً، وبالتالي فهو يناسب النساء اللاتي يعانين من آلام بالمعدة، وممكن كذلك إعطاء العقار بالاستنشاق عن طريق الأنف، وفي كل الأحوال يعطى العلاج لمدة 6-9 شهور، وهناك منتجات كثيرة منه فهناك (الزولادكس) وكذلك (الديكابيبتيل).
العلاج الجراحي:
كان العلاج الجراحي سابقاً يعتمد على إجراء جراحات فتح البطن واستئصال أماكن تواجد المرض، وللأسف كان ينتج عن هذا النوع من الجراحات التصاقات شديدة للغاية مع استمرار انتشار وتقدم المرض، ولذلك لا يتم استخدام هذه الطريقة حالياً.
تجرى جراحات استئصال أماكن الإصابة بالمرض حديثاً عن طريق منظار البطن بالإضافة لعمل كي بالحرارة أو الكهربا لأماكن انتشار المرض مما أعطى نتائج أفضل كثيراً من جراحات فتح البطن.
جراحات التنظير والليزر:
بدأ تطبيق إجراء جراحات الليزر عن طريق المنظار في خلال السنوات القليلة الماضية في بعض المراكز المتخصصة في العالم، ورغم أن هذه الوسيلة أثبتت فعاليتها الكبيرة في السيطرة على هذا المرض وعلاجه بشكل كبير كما تعتبر حالياً العلاج الأمثل، إلا أن انتشارها مازال محدوداً لسببين أولهما ارتفاع سعر أجهزة الليزر وثانياً لأن الأطباء يحتاجون لتلقي فترات تدريب مكثفة قبل استعماله، وتعتمد فكرة العلاج على إدخال شعاع ضوئي إلى تجويف البطن من خلال المنظار، ويمتاز هذا الضوء (الليزر) عن أي نوع آخر بأنه يسير في خط مستقيم وله قدرة في القطع مثل مشرط الطبيب ولكن دون إسالة أي دم، وله كذلك القدرة عند تخفيف قوته إلى كي وحرق الأغشية مما يعني أن الطبيب يستطيع استئصال أماكن انتباذ بطانة الرحم الكبيرة والعميقة، كما يستطيع كي كل الإصابات السطحية، ويستعمل لهذا الغرض نوعاً من الليزر يعتمد على غاز ثاني أكسيد الكربون وقد تم إضافة جزء حديث لهذا الجهاز يطلب عليه الليزر السريع وهو يزود الضوء بقدرة على الحركة بحيث يتيح الفرصة للطبيب للقضاء على مناطق واسعة من المرض في وقت قصير مما يوفر الوقت الذي تحتاجه المريضة تحت المخدر، ولقد بدأنا في تقديم هذه الوسيلة لمرضانا منذ عام 1992م.
العلاج المزدوج:
هنا يجمع الطبيب بين العلاج بالعقاقير والعلاج الجراحي مما يتيح للمريضة الاستفادة من مزايا كلاً من العلاجين، وفي هذه الوسيلة يصف الطبيب للمريضة جرعات من العلاج لفترة شهرين أو ثلاثة ثم يتبعها بالعلاج الجراحي، وبهذا يسيطر على المرض ويقلص من انتشاره بالعقاقير قبل أن يقضي عليه تماماً بالجراحة.
إختيار العلاج:
يقرر الطبيب نوع العلاج اللازم لكل حالة بناء على عوامل عديدة مثل عمر المريضة ومدى انتشار المرض، ما إذا كانت المريضة تعاني من أية أعراض أو أمراض أخرى.
يميل بعض الأطباء بعدم الحاجة لوصف أي علاج للمريضة إذا كان المرض في مراحله الأولى، حيث أن هذا لن يؤثر على خصوبتها ويفضلون انتظار حدوث الحمل لها علماً بأن المرض في خلال فترة الانتظار يمكن أن ينتشر بشدة لدى كثير من النساء.
علاج المرحلة الأولى المبكرة:
يوصف الدانازول أو مضادات محرر هرمون موجه القند لمدة 3 شهور فقط وهي فترة كافية لأن تتخلص النساء من آلام الحوض المصحوبة بنزول الدورة، وقد وجد أن 65 ٪ من كل النساء المصابات فى هذه المرحلة من المرض قد حملن. إذا لم تحمل المريضة، على الطبيب إعادة تقييم الوضع بإعادة عمل التنظير البطني.
علاج المرحلة الثانية:
يفضل وصف نفس العلاج السابق لفترة 6 شهور يوقف بعدها في انتظار حدوث الحمل وإذا لم يتم الحمل يجب على الطبيب عمل كي لكل المناطق المصابة باستخدام الليزر للتخلص من الجزء المتبقي من المرض،.باستخدام هذه الوسيلة ترتفع نسبة الحمل لدى هذه المجموعة من النساء وحتى 70٪.
علاج المرحلة الثالثة والرابعة:
الإصابة في هذه المرحلة تكون أكثر انتشارا من المراحل السابقة كما أن هذه المرحلة عادة تصيب النساء بعد سن الثلاثين فإن أغلب الأطباء يفضلون استعمال كل الوسائل المتاحة لأن قدرة المرأة على الإنجاب تقل كثيراً بسبب المرض وبسبب تقدمها في السن وفي هذه الحالات يوصف نفس العلاج السابق في المرحلة الثانية ولمدة 9 شهور. بعد بداية العلاج الدوائى بثلاثة شهور يستطيع الطبيب عن طريق منظار البطن وجهاز الليزر استئصال أكياس الدم بالمبايض (أكياس الشيكولاتة) ثم كي المبايض من الداخل والخارج وكذلك استئصال أماكن الإصابة الأخرى، ثم يقوم بعد ذلك بتكملة العلاج بالعقاقير للقضاء على باقي المرض، ورغم كل الوسائل المتاحة حالياً للعلاج إلا أنه قد وجد أن 75٪ من كل النساء في هذه المرحلة المتقدمة سيتكون لديهن تليفات بالحوض بعد العلاج الطبي ولن يتم السيطرة عليها إلا بعمل جراحات الليزر، ويمكن في بعض الحالات المصحوبة بأكياس الدم الكبيرة على المبايض التي تسبب آلاماً شديدة للمريضة أن يقوم الطبيب بعد شهرين من بداية العلاج بالعقاقير بسحب كل محتويات هذه الأكياس من الدم السميك عن طريق إجراء جراحة بسيطة تحت مخدر بسيط، وفيها يضع الطبيب إبرة رفيعة عن طريق المهبل تصل إلى داخل المبيض حيث يقوم بحقن مادة إلى داخل هذه الأكياس تساعد على إذابة الدم بها ثم يقوم بسحب كل محتويات الكيس، ويكرر الطبيب حقن الأكياس عدة مرات في نفس المرة حتى تخلو تماماً من هذا الدم السميك (بطانة الرحم المنتبذة) ، ثم يتم استعمال العلاج بالعقاقير لفترة 6 شهور أخرى حيث يؤدي استعمال هذه الطريقة إلى استجابة المريضة بشكل أفضل بكثير ويساعدها على التخلص من كثير من آلام الحوض وخاصة عند الجماع في أقصر وقت .
بعد استمرار فترة العلاج لمدة 9 شهور، يوقف العلاج تماماً انتظاراً لحدوث الحمل، فإذا حملت المريضة فإن انقطاع الطمث لديها يعتبر تكملة لعلاجها مما يساعدها على التخلص من المرض بدرجة كبيرة، وإذا لم تحمل المريضة خلال سنة على الطبيب أن يعيد عمل المنظار للمرة الثالثة وتقييم الموقف وإذا اتضح أن المرض تم السيطرة عليه تماماً ولم يعد مرة ثانية فمن الممكن الانتظار فترة أخرى من الوقت أو مع وصف بعض محرضات التبويض.
وإذا اتضح أن المرض لم يقض عليه تماماً أو أن قناتي فالوب ليست في حالة جيدة على الطبيب الاستعانة بوسائل مساعدة الإخصاب
ترتفع نسبة حدوث الحمل خارج الرحم بقناة فالوب إلى 16% بعد علاج حالات المرض من الدرجة الثالثة والرابعة مقارنة بنسبة واحد بالمائة لدى عامة النساء، إن استعمال العلاج بالليزر خلال فترة العلاج بالعقاقير خفض هذه النسبة إلى 4.5٪ ، إن حدوث الحمل بقناة فالوب بالإضافة إلى أنه قد يهدد حياة المريضة إلا أنه حتى في حال إنقاذها كثيراً ما يضطر الطبيب إلى استئصال قناة فالوب لديها، ورغم أن استعمال جراحة المنظار قد قلص كثيراً من حالات شق البطن والمعاناة إلا أنه لا يترك قناة فالوب بالضرورة في حالة جيدة، ولكن منذ بدء استخدام الليزر في التنظير فإن كثيراً من النساء احتفظن بقنوات فالوب في حالة جيدة.
في الحالات الشديدة من (مرض انتباذ بطانة الرحم) قد يلجأ الطبيب إلى استئصال كثير من أماكن الإصابة والألياف الموجودة حولها بالحوض كما قد يقوم بقطع بعض الأعصاب الموجودة بأربطة الرحم المتصلة بالعمود الفقري أو كما في حالات SACRAL NEURECTOMY والتي تجرى في الحالات الأشد لرفع المعاناة عن المريضة حيث أنها لا تشعر بعدها بأي آلام على الإطلاق.
سيبقى هناك دائماً عدد ضئيل من النساء لن تتحسن حالتهن حتى يتم استئصال الرحم والمبايض لديهن، ورغم ندرة هذه الحالات إلا أن قراراً مثل هذا لا يتخذ إلا بعد بحث مطول وفشل كل الوسائل العلاجية المتاحة
ج-أسباب بقناة فالوب:-
1-التهابات قناة فالوب
تمثل التهابات قناتي فالوب عشرين بالمائة من أسباب تأخر الإنجاب عند المرأة، وقد أثبتت الإحصاءات إن إصابة المرأة بالتهاب قناتي فالوب مرة واحدة فقط يؤدي إلى فقدان خصوبتها بنسبة 15٪ وترتفع النسبة إلى 50 ٪ إذا تكرر إصابتها مرة ثانية وتصل النسبة إلى 75 ٪ بعد العدوى الثالثة.
إن وصول الجراثيم إلى قناتي فالوب يؤدي إلى:
* التهابات شديدة ومن مضاعفات هذه الالتهابات خشونة الغشاء المبطن للقناتين والأهداب مما يؤثر بالتالي في الإفرازات الداخلية لقناتي فالوب.
* كما قد يؤدي إلى انسداد في الطرف الخارجي للقناة وامتلائها بالصديد فتنتفخ وتصبح غير قادرة على تأدية وظيفتها.
* بعض هذه الميكروبات لا تؤدي إلى انسداد قناة فالوب وإنما تحيطها بالتصاقات وتغير من وضعها ومكانها وقدرتها على الحركة مما يحول دون التقاطها للبويضات
إن دمار قناة فالوب قد لا يكون مصحوباً بأية أعراض، في بعض الأحيان قد يكون مصحوباً بأعراض جانبية مثل ارتفاع درجة الحرارة وآلام شديدة ومزمنة بأسفل الحوض تتضاعف خاصة مع نزول الدورة (عسر الطمث) مع حالة ضعف عام بالجسم وآلام شديدة داخلية عند الجماع (عسر الجماع).
أسباب إلتهابات قناتي فالوب
تنقسم التهابات قناتي فالوب إلى نوعين:
أولهما : الالتهابات الجنسية أي التي تنتقل عبر الجماع مع رجل يحمل العدوى.
وثانيهما : العدوى اللا جنسية.
التهابات جنسية:
تصل هذه الجراثيم إلى قناة فالوب عن طريق العلاقة الجنسية حيث تصل محمولة على الحيوانات المنوية (الجراثيم غير قادرة على الحركة) التي تتحرك بحرية من المهبل إلى أعلى الجهاز التناسلي فتنقل هذه الجراثيم من المهبل عبر عنق الرحم إلى الرحم ومنها إلى قناة فالوب.
هناك الكثير من الميكروبات الجنسية المدمرة المسببة للعقم مثل: السيلان والزهري أو (السفلس) والكلاميديا والميكوبلازما
التهابات غير جنسية:
وهذه عدوى ميكروبية تصل لقناتي فالوب بغير الطريق الجنسي إما عن طريق الدم أو مباشرة من أعضاء أخرى قريبة من قناتى فالوب.
الدرن أو السل:
إن الإصابة بهذا الميكروب قد أصبحت نادرة في أغلب أنحاء العالم بسبب الوعي الصحي وبرامج الوقاية واللقاحات الواقية إلا أنه بدأ حديثاً في العودة والظهور في أماكن مختلفة من أوروبا وأمريكا.
البلهارسيا:
من الأمراض نادرة الحدوث في معظم مناطق العالم ولكنها تحدث فى منطقة حوض وادي النيل وبعض المناطق في جنوب المملكة العربية السعودية.
الالتهابات اللانوعية:
تؤثر التهابات الأمعاء والغشاء البريتوني مثل التيفوييد والأنلفونزا والتهاب المسالك البولية والتهاب الزائدة الدودية على قناتي فالوب نتيجة وجودها بقرب الجهاز التناسلي الداخلي مما يؤدي إلى انتقال هذه الجراثيم مباشرة أو عن طريق الدم إلى الأعضاء التناسلية والتسبب في التهاب شديد بالرحم والمبايض وبقناتي فالوب.
العوامل التى تؤدى إلى التهابات قناة فالوب:
جهاز منع الحمل الرحمي (اللولب)
تلجأ نسبة من النساء لمنع الحمل باستعمال اللولب الذي يوضع داخل تجويف الرحم من قبل الطبيب ورغم أن اللولب يعتبر وسيلة جيدة لمنع الحمل وناجح بنسبة 97٪ إلا أنه يسبب بعض المشاكل أحياناً، فقد وجد أن بعض النساء قد يعانين من حدوث التهابات مزمنة نتيجة لتسلق الميكروبات على الخيط الصغير الملتصق بأسفل اللولب والذي عن طريقه يسهل سحب اللولب عند الرغبة فى إزالته
هل هناك وسائل لمنع الحمل تساعد على عدم حدوث التهابات بالحوض؟؟
وجد أن السيدات اللاتى يستعملن حبوب منع الحمل أقل عرضة للإصابة بمثل هذا الالتهاب نتيجة لزيادة سماكة إفراز عنق الرحم والذى يمنع صعود الميكروبات إلى أعلى، كذلك السيدات اللاتى يستعمل أزواجهن العازل الذكرى لا يتعرضن لمثل هذا النوع من الالتهابات.
الإجهاض:
كما يؤدى الإجهاض عند بعض النساء اللواتى يحاولن أن يجهضن أنفسهن عن طريق وضع بعض المواد الغريبة داخل عنق الرحم بدون اللجوء للطبيب، وهذه المواد عادة عبارة عن فروع لبعض الأشجار أو مواد كميائية تؤدى بجانب الإجهاض إلى دخول ميكروبات إلى الرحم مسببة التهابات شديدة بالرحم وقناتى فالوب، قد لا يحدث بعدها حمل مطلقاً.
وفى بعض الحالات الطبية يقوم الأطباء بسحب مكونات الحمل الموجودة داخل الرحم عن طريق الشفط أو الكحت، وإجراء هذه العملية فى المستشفيات غير مزودة بأجهزة معقمة يؤدى إلى صعود الميكروبات إلى الحوض وحدوث التهابات شديدة.
حمى النفاس:
قد تصاب بعض النساء بعد الولادة بحمى النفاس وهى عبارة عن وصول الميكروب إلى داخل الرحم بعد الولادة مباشرة حيث يكون الرحم متضخماً ومليئاً بالدم السائل والدم المتجلط، وهو أفضل وسط لتمنو فيه الميكروبات، وتحدث مثل هذه الحالات إذا تمت الولادة بالمنزل أو بمستشفى أجهزته غير معقمة، أو كانت مقاومة المرأة للميكروب ضعيفة نتيجة إصابتها بفقر دم.
علاج إلتهابات قناتي فالوب
إن سرعة تقديم العلاج لهذه الحالات هو الضامن الوحيد لمنع تدمير القناتين وتكوين التصاقات بها وحولها يؤدي إلى العقم.
العلاج بالعقاقير:
في حالات التهابات قناتي فالوب أو حالات الحوض الحادة على الطبيب اللجوء (فور ظهور الأعراض ولمنع دمار القنوات وانسدادها وتكوين التصاقات بالحوض) إعطاء جرعات كافية من المضاد الحيوي اللازم ولفترات كافية من الوقت لضمان القضاء على الميكروب، وقد يعني هذا أن يصف الطبيب العلاج حتى قبل ظهور نتائج الفحوصات والمزرعة.
بغض النظر عما إذا كان الميكروب جنسياً أو لا جنسياً يجب بالإضافة للمضاد الحيوي وصف العقاقير الأخرى اللازمة مثل مضادات الالتهاب وعقاقير تخفيف الاحتقان لسرعة السيطرة على الميكروب وشفاء المريضة ويجب أن يتم علاج الزوج بعد عمل الفحوصات اللازمة له في حالات العدوى الجنسية للتأكد من القضاء التام على الميكروب وضمان عدم تكرار العدوى.
العلاج الجراحى:
كان فى مرحلة سابقة يعتبر التدخل الجراحى هو الوسيلة الوحيدة لعلاج الإلتصاقات الناشئة عن التهابات قناتى فالوب ولكن وعلى الرغم من إضافة تقنيات جديدة مثل استعمال خيوط جراحية خاصة دقيقة للغاية أرفع من شعر رأس الإنسان واستعمال عقاقير ذات لزوجة عالية تضاف لتجويف الحوض بعد نهاية العملية حتى تحول دون تكرار الإلتصاقات، فقد ظلت نتائج هذه العمليات أقل كثيراً مما هو متوقع منها، ولذلك فقد تحول معظم المراكز فى العالم إلى أجراء وسائل التخصيب المساعد مثل أطفال الأنابيب حيث تعتبر وسيلة التخصيب المجهرى هى الوسيلة المثالية لمثل هذه الحالات خاصة لدى السيدات اللاتى تجاوزن سن الثلاثين ويعانين من التصاقات وانسدادات فى قناتى فالوب حيث أن ليس لديهن فترة طويلة تتيح لهن تجربة عمليات جراحية حيث يتأثر الإنجاب بعامل آخر هو عامل السن الذى يؤثر سلباً على المبايض وبالتالى على نوعية البويضات التى يتم إرتشافها من المبيض فى حالة أطفال الأنابيب.
د-أسباب بالمبيض:-
1-تكيس المبيض
هذه حالة تولد بها المرأة وتنتشر كثيراً في المملكة العربية السعودية ودول العالم العربي والإسلامي خاصة لدى النساء اللائى لهن أصل من الهند أو باكستان أو إيران أو من جمهوريات جنوب الاتحاد السوفيتي الإسلامية، وتحدث هذه الحالة في كل العالم بنسب متفاوتة فهي أقل ما تكون في دول مثل أوروبا وأمريكا والصين بينما ترتفع مثلاً بالمملكة العربية السعودية لتصل في بعض المراكز المتخصصة إلى نسبة 42.8٪ وهي وإن كانت ليست النسبة الدقيقة بين النساء بالمملكة إلا أنها تظهر انخفاض الخصوبة بين هؤلاء النساء، وتتفاوت شدة هذه الحالة لدى المريضات ففى بعضهن تكون الحالة للغاية وتكاد تكون غير ملحوظة وفى البعض الآخر تكون الأعراض شديدة وواضحة وذات تأثير كبير على الخصوبة.
ورغم أن سبب هذه الحالة المرضية غير معروف بعد، إلا أنه من المؤكد أن هناك خطأ ما في المحور الهرموني ما بين مراكز المخ والغدة النخامية من ناحية والمبايض من ناحية أخرى بحيث يرسل المخ إشارات خاطئة للمبايض التي تستجيب بشكل خاطئ لإشارات المخ والغدة النخامية.
فى المرأة السليمة تخرج هرمونات المرأة الطبيعية في شكل موجات تتأرجح ارتفاعا وانخفاضاً بدقة حسب نظام محدد، وتختلف بذلك نسبتها في مختلف مراحل الدورة أما بالنسبة لمرضى تعدد تكيسات المبايض فإن قياس نسبة الهرمونات بالدم في أي مرحلة من الدورة سيعطي نفس المستويات وهي:
* انخفاض في هرمون منبه الجريب.
* ارتفاع في هرمون الليوتين
* ارتفاع هرمون الاستروجين.
* انخفاض هرمون البروجسترون.
* ارتفاع الهرمون المذكر.
* ارتفاع هرمون البرولاكتين (اللبن).
كما أن بعضهن يعاني من ارتفاع هرمون الانسولين المسئول عن عملية حرق السكر بالدم.
تأثير تكيس المبايض على الإنجاب
الخلل الشديد فى مستوى الهرمون بالدم يؤدى إلى حالة إرباك فى عمل المبيضين وعدم الانتظام فى تكوين البويضات وفى بعض الحالات فأنه قد تمضى عدة شهور بدون تكوين أية بويضات وعندها تكون الدورة منــقـطعة طوال تلك الفترة.
وحتى فى حالة تكون بويضات فأن خلل الهرمونات يؤدى إلى عدم نضج البويضات بطريقة صحيحة، وكذلك يكون من الصعب أن تتحرر البويضات من الحويصلات مما يؤدى إلى تضخمها وتكون الأكياس.
هذه الحالات تزيد شدتها بالتقدم فى العمر وهذا يفسر لماذا تحمل كثير من هؤلاء النساء مباشرة بعد الزواج مرة أو مرتين ولماذا يصعب عليهن الحمل لاحقاً وتضطرب لديهن الدورة.
الأعراض:
* زيادة الوزن خاصة فى منطقة الوسط وليس بالأرداف.
* نمو الشعر الزائد فى الوجه والصدر والبطن والفخذين.
* اضطراب الدورة الشهرية حيث تتأخر لمدة أيام إلى عدة شهور مع غزارة فترة الطمث أحياناً.
* أرتفع هرمون الحليب (البرولاكتين) يؤدى إلى اضطراب التبويض مع تضخم بغدد الحليب فى الثدى وفى بعض الأحيان إلى خروج لبن من الثدى بدون حمل أو إنجاب.
* تأخر الإنجاب.
التشخيص
* يستطيع الطبيب المتخصص فى مساعدة الإنجاب تشخيص مريضة تكيس المبايض بمجرد النظر لشكلها العام الخارجى من خلال الصفات المذكورة فى الأعراض.
* بعمل الأشعة الصوتية لهذه المرأة يتم التأكد من التشخيص المبدئ من شكل المبايض المميز على الشاشة حيث تبدو أكبر بكثير من المعتاد وممتلئة بالأكياس الصغيرة المصطفة تحتى سطحها الخارجى.
* إجراء فحوصات الدم التى تظهر مستوى الهرمونات ومادة الأنسولين المميزين للمرض.
العلاج
تناول العقاقير التى تؤدى إلى تنشيط الغدة النخامية وإصلاح الاختلال فى نسبة الهرمونات، وكلها عقاقير تؤخذ لتنظيم الدورة الشهرية وتنشيط البويضات مما يساعد على سرعة حدوث الحمل.
فى الحالات التى تعانى من اضطراب شديد فى الدورة الشهرية أو عندما تفشل العقاقير السابقة يقوم الطبيب بوصف دواء أقوى مثل حقن هرمونات الغدة النخامية لتساعد على تكون عدد من البويضات ذات نوعية أفضل. من المهم أن نتذكر أن تناول هذه الأدوية يجب أن يكون تحت الأشراف الطبى المتخصص والذى يشمل متابعة تكون البويضات بالموجات الصوتية وإجراء تحاليل الهرمونات بالدم حتى نتجنب مضاعفات التنشيط الزائدة للمبيض وحدوث متلازمة تنشيط المبيض التى تزداد نسبة حدوثها فى حالات تكيس المبايض.
عقار Metformin – Glucophage هذه الأدوية يتم وصفها لمرضى السكر لتنظيم مستوى السكر لديهن ويتم استخدامها فى مريضات تكيس المبيض لتنظيم عمل الأنسولين ومساعدة التمثيل الغذائى داخل المبيض لضمان تكوين البويضات الجيدة النوعية.
كما أنه يساهم فى خفض وزن المريضة الذى عادة ما يكون فوق المعدل.
عندما يكون مستوى هرمون الحليب ( Prolactin ) مرتفعاً فيصف الطبيب بعض العقاقير التى تكبح نشاط الهرمون مما يؤدى بالتالى إلى تنظيم عمل الهرمونات الأخرى ومساعدة المبيض على أداء وظيفته.
عمل كي للمبايض عن طريق منظار البطن وذلك بعمل 4 – 8 ثقباً ببطن المبيض، وهي عملية بسيطة للغاية تبقى فيها المريضة لمدة يوم واحد فقط بالمستشفى وتنجح بنسبة 70٪في علاج الحالة المرضية بالمبايض، حيث تزيل نسبة الهرمون المذكر العالية المسئولة عن ظهور الشعر والبشرة الدهنية وبثور حب الشباب كما تؤدي إلى انتظام الدورة بدرجة كبيرة والتبويض وإن كانت تحدث بعض الالتصاقات البسيطة بالحوض بعد الجراحة. حديثاً يتم إجراء عملية الكى باستعمال الليزر عن طريق منظار البطن حيث تكون نسبة التصاقات أقل.
كان العلاج المفضل في السابق لعلاج هذه الحالات هو استئصال جزء مخروطي من المبايض عن طريق فتح البطن، ورغم أن هذه الجراحة كانت في أغلب الأحوال تؤدي إلى انتظام الدورة مع تخفيض أعراض الذكورة مثل حب الشباب والبشرة الدهنية والشعر الغزير بالجسم إلا أنها كانت تؤدي كذلك لعقم مزمن للمريضة نتيجة تكون التصاقات شديدة بالمبايض وقناتي فالوب والرحم مقارنة بباقي الجراحات، وتوقف الأطباء في العالم عن إجراء هذه الجراحة إلا أن بعضهم في العالم العربي مازالوا يقومون بإجرائها بالرغم من أنه في أغلب الحالات سوف تحتاج المريضة لاحقاً إلى إجراء جراحات أخرى لفك الالتصاقات عن طريق جراحة الليزر بفتح البطن أو عن طريق منظار البطن وللأسف أن نسبة نجاح هذه الجراحة ضئيلة.
وسائل الإخصاب المساعد. تعتبر طرق الإخصاب المساعد ( التلقيح الصناعى – أطفال الأنابيب – التلقيح المجهرى) أحد الوسائل المهمة لمساعدة الإنجاب فى السيدات اللاتى يعانين من تكيس (تحوصل) المبيض خاصة إذا فشلت طرق العلاج الأخرى فى مساعدة حدوث الحمل، وقد ساهم ارتفاع نسبة نجاح الإخصاب المجهرى فى السنوات الأخيرة فى انتشار استخدام هذه الوسائل.
-أورام المبايض
تنمو أنواع كثيرة من الأورام والأكياس بالمبيضين ولحسن الحظ فإن أغلبها حميد ومن النادر أن تتحول إلى ورم خبيث (سرطاني). تختلف أنواع هذه الأورام فبعضها عبارة عن أورام ليفية وبعضها أورام يتكون داخلها بعض من أعضاء الانسان (ورم مسخي) حيث نجد عند استئصالها احتوائها على بعض الشعر أو الغدد العرقية أو العظام أو الأسنان أو الأظافر أو غيرها، وهناك أورام تحتوي على مواد دهنية مخاطية
هناك أورام دموية وهي عبارة عن هجرة غشاء بطانة الرحم إلى غير مكانه الطبيعي حيث ينتقل إلى المبيض ويبدأ في النمو وفي افراز دم الطمث مع كل دورة بداخله.
تنمو أحياناً بالمبايض أورام تفرز كميات كبيرة من الهرمونات المختلفة رغم صغر حجمها فبعضها يفرز هرمونات مذكرة تؤدي إلى اصابة المريضة بأعراض ضعف أو انقطاع التبويض مع ظهور أعراض ذكورة مثل شعر كثيف على الصدر وأحياناً في الوجه في مكان الذقن والشارب كما يصبح صوتها عميقاً مثل صوت الرجل وبقية الأعراض الأخرى من زيادة الوزن … الخ، من جهة أخرى تفرز بعض الأورام هرمونات مؤنثة بكميات كبيرة تؤدي إلى إصابة المريضة باضطراب شديد بالدورة ونزيف متكرر مؤدياً إلى العقم نتيجة اضطراب التبويض وارتفاع نسبة هذه الهرمونات بالدم.
وفي حالة الأورام كل ما يحتاجه الطبيب في أغلب الأحوال هو استئصال الورم عن طريق منظار البطن أو فتح البطن، ومن النادر أن تستدعي الحالة استئصال المبيض كلياً ولكن حتى إذا تم ذلك فلا شك أن من نعمة الخالق على الإنسان أن أعطى المرأة مبيضين بحيث إذا استؤصل أحدهما يبقى الثاني يعمل بشكل عادي للغاية وعن طريقه تستمر الدورة الشهرية بنفس الكفاءة وكذلك فرص حدوث الحمل.
3-أكياس التبويض
هناك الكثير من الأكياس التي تظهر بالمبايض وتحدث نتيجة عملية التبويض العادية أو نتيجة تعاطي العقاقير المحفزة للمبايض التي تعطى في حالة ضعف التبويض وتؤدي إلى تكوين بعض الأكياس بالمبايض، وهذه الأكياس يطلق عليها إما كيس حويصلة جراف الذي يحدث في النصف الأول من الدورة أو كيس الجسم الأصفر (الليوتين) الذي يحدث في النصف الثاني من الدورة وفي حالة ظهور هذه الأكياس ينقطع التبويض تماماً وأحياناً الدورة كذلك، وعلاج هذه الأكياس سهل للغاية في أغلب الأحوال بإعطاء بعض العقاقير البسيطة مثل حبوب منع الحمل أو حبوب هرمون البروجيسترون وهى كفيلة بمعالجتها تماماً، علماً بأن بعضها قد يختفي تلقائياً ومن النادر أن نجد حالة يستمر فيها الكيس وعندها يستدعي سحبه عن طريق المهبل بجهاز الأشعة الصوتية دون الحاجة لإجراء جراحة فتح البطن ، إن بعض الأطباء غير المتخصصين يجرون جراحات فتح البطن لإزالة هذه الأكياس وحين نقرأ تقرير المختبر عن الأنسجة التي أزيلت نفاجأ بأن العملية أجريت بدون سبب حقيقي حيث أن كل الذي كان موجوداً هو أكياس التبويض التي تختفي تلقائياً ولا يقتصر الأمر عند هذا بل أن التدخل الجراحي قد يؤدي لتكوين كثير من الالتصاقات المسببة بدورها لحدوث العقم لاحقاً
-نقص هرمون الاستروجين
هى حالة لا تعمل فيها المبايض بشكل جيد، حيث لا تفرز حويصلة جراف كمية كافية من هرمون الاستروجين الذي ينمي بطانة الرحم و يحسن من إفرازات عنق الرحم ويجعلها سهلة الاختراق من قبل الحيامن وتزيد من كمية إفرازات عنق الرحم القلوية لتعادل حموضة المهبل كما تمثل هذه الإفرازات الجسر الذي تعبر عليه الحيوانات المنوية إلى الرحم. حدوث نقص في هذا الهرمون يؤدي إلى تأخر الإنجاب ولعلاج هذه الحالة يتم إعطاء المريضة هرمون الاستروجين الناقص لديها في شكل حبوب بالفم وهذا يسرع بمساعدتها على الحمل
-فشل المبايض المبكر
تقل فرص حدوث الحمل عند النساء عادة بعد سن الأربعين وتندر بعد الخامسة والأربعين عاماً بسبب تدني عدد البويضات وجودتها ولكن في بعض الأحوال يحدث نفس الشيء لقلة من النساء في مراحل مبكرة من العمر حيث تخلو المبايض من أي بويضات قبل سن الأربعين بفترة طويلة ورغم أن هذا يحدث في أغلب الأحوال دون سبب ظاهر إلا أنه يكون وراثياً في بعض الحالات أو نتيجة لتلقي المريضة بعض العلاجات الكيميائية أو الإشعاعية لعلاج السرطان في حالات أخرى وأحياناً لاستئصال جزء من مبايضها أو بسبب اختلال جهاز المناعة لديها.
-عدم تكون المبايض
تولد بعض النساء بمبايض صغيرة لا تعمل إطلاقاً فتكون عبارة عن كتلة صغيرة من الألياف غير قادرة على افراز البويضات أو الهرمونات، وتبعاً لذلك فلن تحيض هذه المرأة أبداً، بفحص المرأة في هذه الحالات يتضح لدينا نقص في نمو الأعضاء التناسلية الخارجية وفي الصفات الجنسية الثانوية مثل: نمو الثديين وتوزيع الشحم بمناطق الجسم المختلفة ونمو شعر العانة، وعادة لا يستطيع الطبيب علاج عقم هذه المرأة إلا كما يجري في الخارج من زرع أجنة أو بويضات متبرع بها من امرأة أخرى علماً بأن هذه الوسيلة غير مجازة إسلامياً، من جهة أخرى يستطيع الطبيب أن يصف للمريضة بعض الهرمونات التي تشابه هرمونات المبايض لتساعدها على أن تعيش تقريباً حياة طبيعية وهذه الهرمونات تعوض المرأة تماماً عن الهرمونات المفرزة من المبيض فتحيض دورياً مثل كل النساء ويحصل جسدها على كل الهرمونات اللازمة لقيامه بوظائفه تماماً والحفاظ على شكل المرأة إلى السن التي ترغب في التوقف عن أخذ هذه العقاقير، ولكن لا يمكن مساعدتها على الإنجاب.
ه-اضطرابات الغدد الصّما:-
1- نقص هرمون الغدة النخامية:-
تولد بعض البنات أحياناً ولديهن قصور في نشاط إفراز هرمونات الغدة النخامية فلا تفرز الهرمونات بالنسبة الطبيعية، لذلك لا يتم تنشيط أو تنبيه المبايض بشكل طبيعي وبالتالي لا تأتي للمريضة أي دورة شهرية وتصبح عقيماً.
قد تتعرض بعض النساء كذلك لسبب أو لآخر لحالة نزف رحمي شديدة للغاية بعد الولادة وإذا لم يتم تدارك الموقف وعلاج سبب النزيف بسرعة وتعويض المريضة عن ما فقدته من دم، حيث يؤدي النزيف الحاد والشديد إلى نقص كمية الدم المغذي للغدة النخامية الذى يؤدي إلى وفاة جزء منها وهذه الغدة كما ذكرنا سابقاً تتحكم في خصوبة المرأة وإن إصابتها بأي ضرر سيؤدي حتماً إلى إصابة المريضة بعقم نتيجة نقص الهرمونات التي تفرزها والتي تتحكم بدورها في وظائف رئيسية ومهمة مثل التبويض، وبالرغم من أن حالة النزيف يمكن علاجها بكفاءة إلا أن حالة العقم سوف تبقى نتيجة فشل الغدة النخامية ويتم علاج هذه الحالة بإعطاء العقاقير المعوضة عن هرمونات الغدة النخامية موجهة القند
-زيادة هرمون الحليب:- زيادة هرمون الحليب هو أحد أهم أسباب تأخر الإنجاب وأشهرها هو زيادة نشاط جزء معين من الغدة النخامية مسئول عن إفراز هرمون البرولاكتين (الحليب).
وفى معظم الحالات لا يوجد سبب واضح لزيادة إفرازات هرمون الحليب ولكن فى بعض الأحوال يكون ذلك ناشئاً عن تناول المريضة بعض العقاقير مثل بعض أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم أو أدوية الأكتئاب. كذلك فإن إتباع الحمية القاسية أو ممارسة الرياضة العنيفة قد يؤدى إلى ارتفاع مستوى الهرمون، يرتفع مستوى هرمون الحليب تلقائياً أثناء الرضاعة وعند التوقف عنها يعود إلى مستواه الطبيعى، وفى بعض السيدات قد يستمر الهرمون مرتفعاً مما يؤدى إلى اضطراب الدورة وتأخر الإنجاب.
فى حالات قليلة زيادة مستوى الهرمون تكون مصحوبة بزيادة فى حجم الخلايا التى تفرزه بالغدة النخامية مما يؤدى إلى تكون ورم حميد وبسيط فى الغدة، وعادة ما يستجيب هذا الورم للعلاج الدوائى ومن النادر التدخل الجراحى لإزالته.
هناك مجموعة عقاقير مشتقة من مادة البروموكريتين تؤدي إلى تخفيض نسبة هرمون الحليب في الجسم ومن ثم تحفيز التبويض، ونظراً لأن معظم هذه الأدوية لها بعض الأعراض الجانبية مثل الغثيان والقئ وهبوط الضغط والشعور بالخمول فعادة ما ينصح الطبيب المريضة بتناول هذه الأدوية وسط الوجبات وبجرعات متزايدة.
مؤخراً تم طرح بعض الأدوية التى تتخلص من معظم هذه الأعراض الجانبية وتؤخذ أما عن طريق الحقن أو على هيئة حبوب يتم تناولها مرة أو مرتين أسبوعياً.
وتعتمد طول فترة العلاج الذي يستغرق عادة ثلاثة إلى أربعة شهور على نسبة ارتفاع الهرمون في الدم، ويحتاج الطبيب إلى إعادة الفحص بعد فترة من بداية العلاج للتأكد من أن نسبة الهرمون قد انخفضت إلى المستوى الطبيعي، كما تعود المبايض للعمل بشكل طبيعي من حيث انتظام الدورة وإنتاج البويضات بشكل منتظم بمجرد عودة نسبة الهرمونات إلى مستوياتها الطبيعية.
-اضطرابات الغدة الدرقية:- توجد الغدة الدرقية في الجزء الأمامي من عنق الإنسان وهي مسئولة عن إفراز هرمون الثايروكسين وهو هرمون أساسه مادة اليود، وإذا لم تعمل هذه الغدة بانتظام بسبب قصور في إفرازاتها أو بسبب فرط إفرازها فإنها تؤدي في كلا الحالتين إلى عدم انتظام التبويض واضطراب كبير بالدورة يظهر أما في صورة نزيف متكرر ثم انقطاع للدورة الشهرية تماماً، أو في صورة انقطاع للدورة مباشرة مع أعراض أخرى كثيرة مثل تغير كبير في الوزن، واضطراب في الأمعاء وفي البشرة، مع تساقط في الشعر، واضطراب في نسبة الدهون في الدم، إن اضطراب الغدة الدرقية ومن ثم اضطراب الدورة في المرحلة الأولى من المرض قد لا يلحظه الطبيب والمريض لبساطة الأعراض، علماً بأن تشخيص هذه الحالة يتم ببساطة عن طريق إجراء فحوصات للدم، كما أن علاجها كذلك متوفر وبسيط بأخذ بعض العقاقير وفي بعض الحالات قد يلزم إجراء جراحة لاستئصال جزء من الغدة الدرقية، وبمجرد انتظام نشاط الغدة الدرقية تحمل المريضة تلقائياً.
هناك أن بعض الأطباء يصفون عقار الغدة الدرقية بصورة دورية لكل مريضات العقم بدون عمل أي فحوصات، وقد ثبت أن هذه الوسيلة تضر المريضة على المدى البعيد، حيث أن إعطاء هرمون الثيروكسين بالفم في حالة سلامة الغدة الدرقية يؤدي إلى إصابتها بكسل يجعلها لا تفرز الهرمون بالشكل الكافي.
و-أسباب أخرى:-
1-الضعف العام:-
هناك حالات كثيرة لا يحدث فيها الحمل نظراً لتغيرات شديدة بصحة المريضة أو وزنها كما في حالات الضعف الشديد والهزال وانخفاض الوزن، وهذه حالة معروفة تصيب بعض النساء، كما أن بعض الرياضيات أو اللواتى يلجأن إلى إجراء تخفيض شديد لوزنهن بإتباع نظام غذائي قاسياً قد تتوقف لديهن الدورة وذلك كمحاولة من الجسم للحفاظ على صحة المريضة من زيادة الهزال وتدهور الحالة الصحية، فيتوقف الرحم عن تكوين الطبقة المبطنة، وبالتالي يحول دون فقدان أي دم، فتتوقف الدورة الشهرية. إن كل الغدد بالجسم سواء الصماء أو المبايض تحصل على الأكسجين والغذاء الذي تحتاجه عن طريق الدورة الدموية، لهذا في حالات الهزال والأنيميا (فقر الدم) لا تعمل هذه الغدد بالشكل اللازم، وتضطرب وظائفها مما ينعكس أثره السيئ على كل أعضاء الجسم ، وعلاج هؤلاء المريضات عادة يكون بتغيير طبيعة ونوعية الغذاء لديهن وإعطائهن بعض الفيتامينات والمعادن لإصلاح حالتهن الصحية العامة مما يؤدي لانتظام الدورة والتبويض.
-السمنة:-
على النقيض فإن بعض النساء تتوقف دورتهن الشهرية وتضطرب نتيجة زيادة وزنهن بشكل كبير وهذه الحالة نشاهدها بكثرة بين النساء اللائى يزيد وزنهن بسبب قلة الحركة وكثرة الأكل خاصة النشويات مما يؤدي إلى زيادة الوزن الذي ينعكس بصورة سلبية على أداء الغدد الصماء الأخرى والمبايض وينتهي الأمر بتوقف المبايض عن العمل وتصاب المرأة بحالة توقف تام أو اضطراب شديد بالدورة وعقم، إن علاج هذه الحالات عادة يكمن في أن تعنى المرأة بصحتها وتبدأ في ممارسة بعض الأنشطة الرياضية بالإضافة إلى تغيير جذري في نظام غذائها من حيث الكمية والنوعية بالتوقف عن أكل النشويات وزيادة الاعتماد على البروتينات والفواكه، وهذا يؤدي إلى تخفيض وزن المريضة وينعكس فوراً على انتظام الدورة والتبويض وحدوث الحمل. كثيراً من النساء يبررن زيادة الوزن بكثرة أخذ العقاقير المنشطة للتبويض، لا شك أن بعض هذه العقاقير تؤدي إلى تجمع السوائل بالجسم، ولكنها ليست مسئولة عن الشحم الزائد بالجسم، بعض المريضات يأخذن هذا الحديث مأخذ الجد وفعلاً ينقصن وزنهن بدرجة كبيرة مما يؤدي إلى انتظام دورتهن وبعضهن يحملن بدون أي علاج أو إجراء أي من الوسائل المساعدة لحدوث الحمل، أما البعض الآخر فقد يحتاج إلى تعاطي بعض العقاقير لتنشيط التبويض لديهن، وللأسف فإن الغالبية العظمى من المريضات يفشلن في تخفيض وزنهن نتيجة نقص في الثقافة، ولأن بعض عادات وتقاليد الطعام في البلاد العربية خاطئة وربما كذلك أن الزوج وبقية أعضاء الأسرة في المنزل لا تساعد في شد أزر المريضة لإتباع نظام غذائي نافع
-نقص الثقافة الجنسية:-
هناك كثير من المعلومات الجنسية المغلوطة التي ينتج عنها عدم حدوث الحمل لجهل الزوجين بطبيعة كثير من الأمور، فمن المعروف أن أفضل أوضاع الجماع لحدوث الحمل هو أن تكون المرأة مستلقية على ظهرها ويأتيها زوجها من فوقها، وبالتالي بعد الجماع تبقى الحيامن بداخل المهبل لفترة كافية إلى أن تصعد بالجهاز التناسلي وتلتقي بالبويضة.
أوضاع الجماع
هناك حالات يتم فيها الجماع بأن تأتي المرأة زوجها من فوق ويكون هو مستلقياً على ظهره خاصة إذا كان سميناً أو ضخم الجثة، وفي هذه الحالة يتسرب أغلب المني خارج المهبل مباشرة بعد الجماع وهذا يؤدي إلى حالة عقم بسبب عدم توفر الوقت الكافي للحيامن للبقاء بالمهبل فلا تصعد إلى الجهاز التناسلي للالتقاء بالبويضة ومجرد تغيير الوضع قد يؤدي إلى حدوث الحمل.
استعمال الغسيل المهبلي
تقوم بعض النساء بإجراء غسيل مهبلي أو أخذ دش بعد الجماع مباشرة مما لا يعطي الحيامن الفرصة الكافية للصعود إلى أعلى الجهاز التناسلي، وهنا ننصح المرأة أن تستلقى على ظهرها لفترة نصف ساعة بعد الجماع إذا رغبت المرأة في عمل غسيل مهبلي فليكن ذلك بعد الجماع بأكثر من نصف ساعة ويجب أخذ الحذر في ذلك لأن عمل الغسيل المهبلي بشكل خاطئ قد يؤدي إلى دفع بعض الماء المحتوي على الحيامن والميكروبات إلى الرحم مسبباً التهابات نسائية داخلية شديدة.
-الصدمات النفسية:-
تضطرب الدورة الشهرية والتبويض كثيراً بسبب تأثير الحالة النفسية كما في حالات اقتراب الامتحانات أو بسبب السفر أو بداية عمل جديد أو لمرض أحد أفراد الأسرة واضطراب الحالة النفسية للمرأة ينعكس بشكل سلبي على إفراز هرمونات الغدة النخامية وفي حالات الصدمات النفسية تتوقف الغدة النخامية عن إفراز أي من هرمونات موجهة القند مع زيادة معدل إفراز هرمون اللبن مما يسبب توقف الدورة تماماً والتبويض وعلاج هذه الحالة يبدأ أولاً بالعلاج النفسي لدى متخصص ثم يأتي لاحقاً دور أخصائي العقم
-التدخين والكحول والمخدرات:-
هناك بعض النساء اللائي يدمن التدخين وربما الكحول والمخدرات، وقد أثبتت الدراسات والأبحاث أنه بالإضافة إلى ما تتركه هذه الآفات الاجتماعية من آثار سلبية على صحة المريضة وعلى استقرار أسرتها، فإنها تؤثر على نشاط مراكز المخ المتحكمة في انتظام الدورة والتبويض، مما يؤدي إلى معاناة المريضة من العقم، بالإضافة إلى مضاعفات أخرى كثيرة مثل تعدد الاجهاضات وارتفاع نسبة إنجاب طفل مشوه أو مبتسر أو ولادة مبكرة، ترى كم من السعادة تحصل عليها مدمنة هذه العقاقير لمقارنتها بمدى المشاكل والتعاسة التي تنالها من استعمالها.
وهدي هي كل أسباب العقم وتأخر الإنجاب والله يكتب لكل الأخوات اللي ماحملو انهم يحملو عاجلا عاجلا عاجلا وليس بآجلا يارب العالمين
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووورة