تحدثنا كثيرا عن السعادة فتارة تحدثنا عن معناها وتارة اخرى تحدثنا عن اعتقادات الناس فيها, ولم ننسى بالطبع ان نتحدث عن سبل الوصول اليها , فالسعادة شيئ معنوي قد نشعره ونحدد له معايير ومقاييس معينة حتى نستطيع ان نشعر بها ونعترف بوجودها.
ولكننا اليوم نتحدث عن ما هو افضل من السعادة او بمعنى اخر اكثر العوامل المؤدية الى السعادة وبالتالى قد يكون وجودها مرتبط ارتباط وثيق بالسعادة فهى السبب والسعادة هى النتيجة , ومن الأجدر بنا ان نسعى للحصول عليها اولا .
اشياء افضل من السعادة :
قد تتسائل عزيزي القارئ عن الأشياء التى قد نفضلها على السعادة , وقد تكون مستنكرا لوجودها رافضا للفكرة من الأساس , وبالطبع لك حرية الأختيار ولكن حاول تأجيل القرار الى ان تقرأ السطور التالية :
1- الرضا :
رضا الأنسان عن ذاته وحياته وانجازاته ونجاحاته بل وتقبل لحظات فشله واخفاقاته ومحاولة الأستفادة من خبراته وفراقه لأعز الأحبة من اكثر الأسباب المؤدية للشعور بالسعادة .
2- التفائل والأتزان الأنفعالى:
مشاعر الحزن والغضب والخوف مشاعر انسانية نتعرض لها جميعا ولكننا لابد ان نعترف انها بمثابه العدو اللدود للحصول على السعادة, وعلى النقيض يأتى التفائل والأتزان الأنفعالى الذى تسببه مشاعر الثقة بالنفس التى تجعل من الأنسان شعلة من النشاط والأجتهاد والحيوية .
3- السلام الداخلى :
السلام الداخلى وخلو النفس من الصراعات والغيرة والأحقاد اسباب اخرى تلازم السعادة وتعتبر السعادة نتيجة حتمية لها, فلم نري احد يتمتع بالسلام الداخلى وقبول لذاته وامكانياته ويقوم بتدعيم نقاط قوته وابرازها والعمل على تقويه نقاط ضعفه دون النظر الى امكانيات الأخرين وارزاقهم ولم يعرف سبيل السعادة وراحة البال .
وهناك حقيقة هامة لابد من ادراكها وهى ان السلام الداخلى قد يكون سبب للسعادة بل واهم منها فى بعض الأحيان , فالسعادة كما نعلم تحتاج الى شروط ومقاييس وقوانين لابد من القيام بها حتى نستطيع الحصول عليها , اما السلام الداخلى فهو ابسط من السعادة فهو لا يحتاج الا لتقبل الذات والشعور بالرضا عن الحال وراحة البال وهذا ليس معناه الأستسلام والضعف ولكن معناه صفاء الروح وعزوبتها بل والرغبة فى العيش حياة هادئة مع القدرة على مواجهتها , فالسلام الداخلى يعترف بأن هناك اشياء خارج سيطرة الأنسان لا يستطيع التحكم فيهاولكنه لا يعزف عن المحاولة دون القاء الذنب على الشخصية ذاتها .
3 اشياء افضل من السعادة لابد اننا ادركنا ان السعادة قد تكون سبب للرضا وقد تكون سببا للتفائل والأتزان العاطفى وقد تكون سببا لشعور الأنسان بالسلام الداخلى فهى نتيجة لا يجب ان نسعى اليها بل يجب ان نسعى للوصول الى اسبابها , والأن لنطرح عليكم بعض الأسئلة :
– هل تعرفت على اسباب السعادة ؟
– هل مازلت تبحث عن السعادة ؟
هل وجدتها ؟
شكرا لكــِ