كيف ينمو طفلك؟
في هذه المرحلة، يستطيع طفلك اللعب بيديه وقدميه لبضعة دقائق متواصلة. فهو يعشق تكرار حركة معينة مرة بعد مرة حتى يتأكد من النتيجة. بعدها، سيحاول القيام بأمر مختلف قليلاً فقط ليرى إذا كانت النتيجة ستكون مختلفة.
فجأة ستكتشفين أن غرفة النوم هادئة بطريقة غريبة وتتفقدينها لتكتشفي فقط أن طفلك يسلّي نفسه في مهده، وهو الذي كان يحتاج حتى الآن انتباهك في كل لحظة يقظة. قد تبدئين بقراءة الجريدة أو المجلة ثانية، حسناً نعني بذلك العناوين وحدها.
حياتك: ترك طفلك
ليس الإحساس بالذنب سيئاً بالضرورة. إنه إشارة داخلية على أنك تقلقين على طفلك وتهتمين لأمره. من الطبيعي أن تشعري فجأة بالقلق حتى وأنت تتركين طفلك مع أهلك أو مع جليسة أطفال تثقين فيها.
لكن ليس من الجيد الاستسلام للإحساس بالذنب باستمرار. يجب أن توازني ما بين الحاجة إلى إبقاء طفلك معك وغيرها من الحقائق، مثل صحتك العقلية (من الجيد كذلك أخذ فترات راحة من طفلك)، والحصول على راتب من خلال العمل، وحاجة طفلك ليصبح اجتماعياً مع الآخرين عبر الوقت.
قد تكون جليسة الأطفال ضرورية وهامة في الوقت نفسه. ما لم توظفي جليسة أطفال من قبل، استشيري وراجعي غيرك من الأمهات اللاتي تثقين بهن. ومتى ما عثرت على واحدة، ادعيها لتأتي إليك وتجلس مع الطفل بينما تقومين ببعض الأعمال المنزلية. بهذه الطريقة، يمكنك أحياناً مراقبة كيفية تفاعلها مع طفلك. أقصري خروجك الأول من المنزل على بعض رحلات التسوق السريعة. عندما تغادرين المنزل، حاولي ألا تظهري خوفك وتوجسك. إذا أظهرت عصبيتك، سيشعر طفلك بالأمر مما يصعّب عملية الانفصال على كليكما.