تخطى إلى المحتوى

الاهتمام الزائد بطفلك ممكن يعمل ايه 2024

الونشريس
الونشريس
إن من الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال، أن نرى الآباء يقومون بعمل واجبات المدرسة لأبنائهم وهذا في حد ذاته خطأ كبير، فذلك يعلم الطفل الاتكالية والاعتماد على الآباء في كل شيء، فالرعاية الزائدة للابن تخرجه قليل الثقة بنفسه، فحينما يصطدم بواقع الحياة، ويجيء اليوم الذي يجب أن يعتمد فيه على نفسه، عجز عن التفاعل مع الحياة، وفقد كل قدرة على التوفيق بين استعدادته وقدراته، وبين متطلبات البيئة التي حوله؛ فيكون مصيره هو الفشل، ومن ثم الإحباط، وربما الأمراض النفسية.
آثار طويلة المدى:
إن (مثل هؤلاء الآباء الذين يقومون عن أبنائهم بكل ما هو مطلوب منهم، لا شك أن لديهم النية الحسنة لكنهم بذلك يتجهون نحو كبت النمو الطبيعي للأبناء، هؤلاء الآباء لا يكونون مرتاحين لازدياد اعتماد الطفل على نفسه؛ لأن دورهم بذلك يصبح مهددًا، فيتدخل الآباء مرة أخرى لتصحيح ذلك، وهكذا عجلة لا نهائية من التصرفات الخاطئة تربويًا.
ولاشك أن بعض الأبناء يثورون ويفرون من هذا الكبت، ويحاولون تخليص أنفسهم من وطأته، وقد تفشل كل الجهود لإقناعه، ليس لكون الكلمات غير فعالة، ولكن لأن سبب ثورتهم قد تم تجاهله، حتى حينما يتوقف الآباء عن اهتمامهم الزائد بالأبناء، فلن يتغير شيء، ولن يهدأ الأبناء الثائرون حتى يترك الآباء والمربين لأبناء حياتهم الخاصة دون تدخل في كل صغيرة وكبيرة) [كيف تقولها لأطفالك، بول كولمان، ص(393)، بتصرف يسير].
ومن آثار اعتماد الابن على والده في كل شيء، أن الأب الذى يأخذ على عاتقه كل ما يتعلق بالابن، يدفع الابن إلى النمو، ولكن دون أدنى نضج ذاتي، ذلك أنه عاش على ذات أخرى، فيفشل في تحقيق ذاته، ويبقى طفلًا من حيث عدم الاستعداد لتحمل أية مسئولية، والاعتماد الكامل على غيره، فهو ضعيف الإرادة والعمل، لديه اعتماد زائد على الآخرين سواء كانوا من زملاء الدراسة أو من زملاء العمل.
كما أنه لا يراعي – إن أدرك – مشاعر الآخرين، ولا يقدرها، فقد تعود على أن يريد ما يريد وقتما يريد، ومن هنا، فهو لا يبذل جهدًا خاصًا، وإنما يظن أن الجميع يجب أن يخدموه.
فالرعاية الزائدة لأبنائنا، وعدم تدريبهم على المحاولة والمثابرة في العمل والاجتهاد؛ أنتجت لنا أجيالًا مشوهة تربويًا، حتى رأينا من يتجنب العمل حتى لا يسقط في الفشل، أو من يبتدع الوسائل لتبرير فشله فيُظهر غرورًا معكوسًا لتبرير عجزه وعدم رغبته في القيام بالعمل في صورة حقارة العمل الموكل إليه القيام به، وعدم جدوى فائدته، أو أخيرًا بوصف من يقومون به أو ينجحون فيه بأنهم منافقون أو حمقى وأغبياء.
الونشريس

    مشكوووووووووووورة

    كلام صحيح مائة بالمئة
    بارك الله فيكى

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.