لحصبة من الأمراض المعدية التي تصيب الأطفال من مختلف الأعمار، وهناك العديد من المعلومات عن الحصبة يجب أن تكون كل أم على دراية بها، اليوم «سوبر ماما» أعدت لكِ دليلاً كاملاً عن الحصبة، فتابعيه معنا.
ما هي الحصبة
الحصبة من الأمراض المعدية شديدة الانتشار، والتي تنتقل عادة عن طريق التنفس، والتي يسببها عادة فيروس في مجال التنفس، وتقدر حالات الإصابة بالحصبة في العالم بحوالي 20 مليون حالة سنوياً.
أعراض وعلامات الحصبة
أشهر أعراض الحصبة الظاهرة هو الطفح الجلدي الشديد، بينما في الحقيقة هناك بعض الأعراض الأولية التي تشبه الأمراض الأخرى، والتي تسبق ظهور الطفح الجلدي مثل ارتفاع درجة الحرارة، إحمرار العينين، الكحة الجافة ورشح الأنف بالإضافة إلى العرض الرئيسي بظهور بقع حمراء في مختلف أنحاء الجسم، وبعض البقع الحمراء الصغيرة ذات مركز أبيض أو أزرق قد تظهر داخل الفم، عادة ما يبدأ طفح الحصبة في مقدمة الرأس، ثم يبدأ الانتشار في بقية الوجه والرقبة ومختلف أنحاء الجسم.
العدوى والانتشار
الحصبة مرض معدي وشديد الانتشار عن طريق التعامل بشكل مباشر مع الشخص المريض سواء بالتنفس، رذاذ الأنف أو الكحة، ويكون الشخص المصاب ناقلاً للمرض في أول يومين قبل ظهور الأعراض ولمدة 4 أيام بعد ظهور الطفح الجلدي.
علاج الحصبة
تشير التقارير الطبية إلي أنه لا يوجد علاج محدد لفيروس في حد ذاته، لكن عادة ما يصف الطبيب للطفل المريض بعض الأدوية والعلاجات لعلاج الأعراض المختلفة للمرض، والتي تستمر لمدة أسبوعين تقريباً، مثل الأدوية خافضة الحرارة، والتي لا تحتوي على الأسبرين لأن الأسبرين في هذه الحالة قد يكون له أثار جانبية ومضاعفات خطيرة، بالإضافة لبعض الأدوية التي تقلل من الطفح الجلدي.
أيضاً يجب أن يكون الطفل المصاب بالحصبة تحت الملاحظة من الأسرة والطبيب، لأنه في بعض الحالات قد تؤدي الحصبة إلى بعض المضاعفات، مثل الالتهاب الرئوي، الإسهال، التهاب الأذن الوسطى، التهاب الدماغ «وهو من أمراض المخ الخطيرة»، وفي هذه الحالة يجب أن يتم حجز الطفل في المستشفى لتلقي العلاج والرعاية اللازمة.
أخيراً يحتاج الطفل المصاب بالحصبة للراحة طوال مدة الأسبوعين، وتناول الكثير من السوائل.
الوقاية من الحصبة
عادة ما يولد الأطفال بمناعة من الحصبة تنتقل لهم من أمهاتهم أثناء الحمل، وتستمر معهم لمدة 6 أشهر، بينما يعتبر الأطفال فوق عمر 6 أشهر عرضة للإصابة بالمرض، وأفضل الطرق للوقاية من الحصبة هي تلقي التطعيم الخاص به، وعادة ما يعطي للأطفال عند عمر 9 أشهر إلى العام، وهو من التطعيمات الروتينية، لكن هناك بعض الحالات التي يكون تلقي التطعيم فيها خطراً مثل:
• النساء الحوامل.
• الأطفال مرضى السل أو السرطان.
• الأطفال اللذين يعانون من مشاكل ضعف المناعة لأي سبب.
• الأطفال اللذين لديهم تاريخ من الحساسية ضد المضادات الحساسية.
وهناك بعض الأعراض الجانبة لتلقي التطعيم قد تظهر على طفلك مثل بعض الطفح الجلدي – غير المعدي، أو ارتفاع درجة الحرارة في اليومين التاليين لتلقي التطعيم.
بصفة عامة في حال ظهور إحدى حالات الحصبة في محيط الطفل سواء بين زملاءة أو أصدقائه أو أخوته، يجب أن تعزلي طفلك عنهم، وفي حال إصابة أحد أطفاك، عليكِ تخصيص أدوات طعام ونظافة بعيداً عن الأطفال الآخرين، ويجب ألا يختلط بهم لمنع انتشار العدوى، وفي حال مرض طفلك بالحصبة أثناء حملك، يجب أن تأخذي احتياطاتك كاملة عند التعامل معه، لأن الحصبة عند الحوامل قد يكون لها أثاراً خطيرة تصل إلى الإجهاض.
بصفة عامة الحصبة من الأمراض التي تصيب الشخص مرة واحدة في العمر، ثم تتكون لديه مناعة داخلية ضد المرض، فإذا سبق وأن أصيب طفلك بالحصبة فهو غير معرض للإصابة بها مرة أخرى.