تخطى إلى المحتوى

الشهيد أحمد حمدي ”مهندس الحرب” صاحب ”الأيدي النقية” 2024

الونشريس

الونشريس

إذا كان العبور الأول أسهم فيه ”نسور الجو” من خلال الطيران، فإن ”العبور الثاني” تجسد في شخص رجل واحد.. إنه الشهيد ”لواء مهندس أركان حرب أحمد حمدي” .
تخرج ‘حمدي’ من كلية الهندسة بجامعة القاهرة ‘قسم الميكانيكا’، والتحق بالقوات الجوية عام 1951، ومنها إلى ‘سلاح المهندسين’ عام 1954، ليحصل على ‘دورة القادة والأركان’ من الاتحاد السوفيتي بدرجة ‘امتياز’.
لقبه زملاؤه ‘بصاحب الأيدي النقية’ بعد أن فجّر ‘كوبري الفردان’ بنفسه أثناء العدوان الثلاثي حتى لا يعبر من فوقه العدو، وكذلك أبطل آلاف الألغام قبل انفجارها.
تولى ‘أحمد حمدي’ قيادة لواء المهندسين بالجيش الثاني الميداني، وتم إعداد وتنفيذ ‘لواء الكباري’ تحت إشرافه لعبور الجيش الثالث، وعمل على تطوير الأسلحة الروسية لتناسب طبيعة العمل على جبهة القناة وطبيعة ساحة الحرب في سيناء.
كانت مشكلة ‘الساتر الترابي’ إحدى ‘المعوقات الثلاث’ للعبور لسيناء بعد قناة السويس و ‘خزانات النابالم’ الموزعة بطول امتداد القناة، ومن بعدها ‘الساتر الترابي’ وهو عبارة عن ‘كثبان رملية’ من مخلفات حفر ‘خنادق ودُشم’ للتحصينات الإسرائيلية، ممتدة بالتوازي مع قناة السويس من بورسعيد شمالا إلى السويس جنوبا بطول 160 كيلومتر، وارتفاع حوالي 20 متر، وانحدار ‘شبه زاوية قائمة’ على حافة القناة، فضلا عن ‘خط بارليف’ .
تغلب ‘المهندس حمدي’ على تلك المشكلة باستخدام ‘اندفاع المياه’ لفتح ثغرات في ذلك الجدار ومن ثم عبور ‘الدبابات البرمائية’ لحين إقامة ‘الجسر العائم’، بعد أن قامت العناصر المصرية طيلة حرب الاستنزاف بسد فتحات ‘النابالم’ باستخدام ‘الخرسانة’ لتعطيل اندفاع الوقود على سطح القناة.
وعلى طريقة ‘وجدتها وجدتها’، صاح المهندس حمدي:’ ربنا حط المشكلة وجنبها الحل’، وعلى الفور، طلب ‘حمدي’ بتوفير ‘طلمبات ضغط عالي’ و خراطيم استخدمت مياه القناة في عملها، ونفذت الخطة ‘بأقل مجهود’ صدم العالم في ‘أسطورة بارليف الحصين’، وآراء المدارس العسكرية باحتياجه ‘قنبلة ذرية’ لتدميره.
وصف ‘مناحيم بيجين’ انهيار ‘خط بارليف’ بقوله: ‘لقد خدعنا ‘بارليف’ بأسطورة ‘الحصن المنيع’، لقد كان الساتر مثل ‘قطعة الجبن’ فيها ثقوب أكثر من الجبنة ذاتها’ .
وفي يوم 14 أكتوبر، وأثناء مشاركته في إنشاء كوبري العبور تحت قصف جوي شديد، يصاب ‘أحمد حمدي’ بشظية متطايرة ويسقط وسط جنوده، ويمنح بعد استشهاده ‘وسام نجمة سيناء’ من الطبقة الأولى، وهو أعلى وسام عسكري، واختير يوم استشهاده ليكون ‘يوم المهندس’، وفي 1980 أطلق ‘السادات’ اسمه على أول نفق يربط آسيا بأفريقيا ويصل جسد مصر بقلبها سيناء’.. نفق الشهيد أحمد حمدي.

الونشريس

    الونشريس

    الف شكر

    تسلمي

    يعطيك الصحة

    الونشريس

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.