وفى هذا السياق يحدثنا الدكتور هاني الجزار مدرس التغذية العلاجية بالمعهد القومي للتغذية عن الفوائد الغذائية والصحية لطبق الفول المدمس قائلا ..
يعتبر الفول منظومة غذائية متكاملة في ذاتها فهو يحتوى على العديد من العناصر الغذائية الهامة الآتية :-
أولا : مصدر عالي وجيد جدا للكربوهيدرات والتي تمثل المصدر الأساسي للطاقة لأي شخص سواء كان كبير وصغير وصحيح أو مريض وهى من الكربوهيدرات المعقدة أي النوع الجيد الذي يعتمد عليه القائمين بتخطيط الوجبات الصحية والمتوازنة وهذا النوع من الكربوهيدرات ( أى المعقدة ) يعمل بمثابة مضخة منتظمة للطاقة ولسكر الدم وبالتالي عدم الشعور بالجوع أو الإرهاق والتعب .
ثانيا : يعتبر من بدائل اللحوم لارتفاع محتواه من البروتين حيث يعتمد عليه كأحد بدائل اللحوم .
ثالثا : مصدر جيد جدا للألياف الغذائية والتي تلعب دورا هاما في الإحساس بالشبع والامتلاء فتقلل الإحساس بالجوع وأيضا تعمل على انتظام حركة الأمعاء والجهاز الهضمي وبالتالي الوقاية من الإمساك ولها دور هام في تقليل مستوى السكر بالدم وأيضا مستوى دهون الدم وبالتالي فالفول مفيد لمرضى السكر والقلب , كما انه يعمل على سرعة تخليص الجسم من السموم الناتجة من عمليات التمثيل الغذائي التي تتم داخل الجسم كله وأيضا تعمل على زيادة عدد البكتيريا المفيدة داخل القولون وبالتالى زيادة مناعة الجسم .
رابعا : يحتوى الفول على الحديد والزنك وهى من العناصر المعدنية الهامة للوقاية من الأنيميا والتي تلعب دورا هاما في تقوية الجهاز المناعي وزيادة القدرة على التعلم والفهم وبالتالي فهو ضد الغباء وليس سببا فيه والزنك من المعادن الهامة في الوقاية من قصر القامة .
ولزيادة الاستفادة من طبق الفول المدمس ينصح بإضافة عصير الليمون عليه وبعض البقول الأخرى أثناء عملية التدميس في المنزل مثل العدس ليحدث التكامل في القيمة الغذائية بجانب طبق السلطة الخضراء .. بالتالي سنحصل على وجبة غذائية متكاملة .
ولتقليل المشاكل الناتجة عن الفول يوصى بعملية النقع للفول قبل الطهي ب 12 – 14 ساعة ثم إجراء عملية التسوية والطهي وأيضا عملية الفرم في الخلاط أو نزع القشرة للمرضى الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي .