وأوضحت كاثرينا شيل، عضو رابطة أخصائيي العلاج الطبيعي المستقلين (ifk) بمدينة بوخوم الألمانية، أن المشي بأقدام عارية يومياً يسهم في وقاية الإنسان من الإصابة بتشوهات القدم، لافتةً إلى أنه يُمكن القيام بذلك في أي مكان، سواء في المنزل أو على حشائش الحديقة أو على رمال الشاطئ.
ومن ناحية أخرى قالت شيل :”لا توجد مدة زمنية محددة للسير بأقدام عارية، إنما يُوصى الأشخاص، الذين لا يعانون من أي أمراض في قدمهم، بالمشي بأقدام عارية لقرابة ساعة يومياً”.
وأضافت أخصائية العلاج الطبيعي الألمانية :”يُمكن أن يُساعد التبديل بين نوعيات مختلفة من الأحذية وكذلك المشي على نوعيات مختلفة من الأرضيات، إلى جانب المشي بأقدام عارية، في الوقاية أيضاً من الإصابة بتشوهات القدم”.
وشددت شيل على أنه لا يجوز على الإطلاق أن يمشي الإنسان بأقدام عارية لفترات طويلة للغاية؛ حيث تعمل الأحذية على حماية القدمين بفضل تصميمها وقدرتها على امتصاص الصدمات.
وأكدت الخبيرة الألمانية على ذلك بقولها :”عندما يمشي الإنسان بأقدام عارية يصطدم كعبه كثيراً بالأرض، وبالطبع تسري هذه الصدمات لتصل إلى العمود الفقري”. لذا تنصح شيل بعدم المشي بأقدام عارية بشكل زائد عن الحد، لاسيما بالنسبة للأشخاص المصابين في الأساس بتشوهات القدم.
وأوضحت شيل أمثلة لبعض الأشخاص، الذين يعانون من سوء وضعية القدم بقولها :”تُعاني النساء، اللائي يرتدين أحذية ذات كعب عال يومياً من تشوهات القدم، حيث يتسبب الكعب العالي في تقلص طول عضلات باطن الساق. لذا فإذا أردنّ هؤلاء النساء السير بأقدام عارية، سيؤدي ذلك إلى إصابتهنّ ببعض الآلام”. وأرجعت أخصائية العلاج الطبيعي شيل حدوث ذلك إلى أن عضلات الساق الخلفية أصبحت غير مهيئةً لديهنّ على أن يتم فردها بكامل طولها.
وأشارت شيل إلى ضرورة الإقلال من المشي بأقدام عارية بالنسبة للأشخاص، الذين يعانون من أقدام مسطحة أو متباعدة، قائلةً :”تتسبب الإصابة بتشوهات الورك والركبتين في التأثير أيضاً على الأقدام”. لذا أكدت شيل على ضرورة ألا يستغني هؤلاء الأشخاص عن ارتداء الأحذية الملائمة مع طبيعة أقدامهم والمزودة بحشوات.
وأشارت الخبيرة الألمانية إلى أن الأمر يختلف تماماً بالنسبة للأطفال؛ حيث لا يجوز أن يرتدي الأطفال الرُضع أية أحذية من الأساس خلال الشهور الأولى بعد ولادتهم، موضحةً :”لا يُمكن اكتمال نمو قوس القدم على نحو سليم، إلا إذا ظلت أقدام الطفل عارية”.