النوم ليس مضيعة للوقت
أنا ضد التفكير أن المعتقدات الدارجة يجب أن تؤثر على حياتنا بالنسبة لتحديد العادات الشخصية التي يجب أن نتخلص منها أو نبقيها، ولكن معرفتك كيف تؤثر هذه العادات على حياتك سبب كافي لترك عاداتك السيئة. لذا، دعيني أوضح لكِ ٦ أسباب مهمة تدفعك أن تجعلي النوم الكافي أو الجيد من أولوياتك أنتِ وعائلتك:
١- "النوم مفيد لجمالك" حقيقة علمية
أثبتت الدراسات مراراً وتكراراً إن حصولك على ٧ ساعات من النوم فأكثر يومياً يساعد على احتفاظك بالحيوية والنشاط. وإذا كنتِ تنامين أقل من ذلك فإنه يزيد احتمالات وضوح علامات التعب عليكِ بنسبة ١٩٪( من علامات التعب الهالات سوداء والانتفاخات حول العين ووضوح الإجهاد) وذلك يؤثر على جمالك بشكل عام بنسبة ٤٪. لذا، أنصحك بالنوم الجيد، ليس فقط لتبدين جذابة لزوجك بل لتشجعيه أن يبدو جذاباً بالنسبة لكِ.
٢- النوم الجيد يساعد على محاربة التوتر
الحصول على قسط كافي من النوم يساعد على تقليل التوتر والإجهاد والعصبية. فبالتالي عدم الحصول على نوم كافي يجعلك متقلبة المزاج و أميل للخناق ، مما يقلل من فرص العلاقة الحميمة بلا شك. اعلمي أن التوتر والقلق هما أسباب العلاقة الحميمة المتوترة، فلن تستطيعي الاستمتاع بهذه العلاقة طالما أنتِ قلقة. لذا، انصحك بالنوم جيدا، لمحاربة التوتر ، فتستطيعين أن تنعمي بعلاقة حميمة ممتعة.
٣- النوم من أجل كيمياء جسدية متوازنة
اثبتت الدراسات ان عدم الحصول على قسط كافي من النوم قد يؤدي الي:
- زيادة معدل الكورتيسول ( هرمون التوتر بالجسم) بـ ٣٧٪
-زيادة التيستيسترون في الجسم ليصل الى ١٠-١٥٪ بينما معدله الطبيعي ١-٢٪ فقط.
معنى ذلك، إن كلا من جسدك وجسد زوجك، يتأثران تأثير سلبي بعدم النوم، لذلك، واجبك كربة هذه الأسرة أن تتأكدي أن يحصل الجميع على قسط كافي من النوم.
٤- النوم يساعد على الاستمتاع بالعلاقة الحميمة
لا ينبغي أن تصبح العلاقة الحميمة بينك أنتِ وزوجك كواجب ، وإنما يجب أن تنظري لها كطريقة لبناء زواج صحي وسعيد. لا يجب ان تصبح إحدى المهام التي تكونين متعبة وتتفادين تأديتها. فلهذا السبب، إذا لم تنالي قسط كافي من النوم، فتوقعي أن تكوني مجهدة ولا تستطيعين الاستمتاع بالعلاقة. وإذا استمر عدم نومك بصورة كافية لمدد طويلة، فتوقعي أن تتحول علاقتك الحميمة إلي شئ تحاولين جاهدة التخلص منه، فرغم أن العلاقة الجنسية تساعد على محاربة التوتر، فلن تستطيعي القيام بها في حالة شعورك الدائم بالإرهاق والتعب.
٥- النوم والأنشطة الأخرى لا يتعارضون
باختصار شديد، لا يمكنكِ أن تفعلي أي شيء إذا كنت نعسانة طوال الوقت.تخيلي الموقف، أثناء محاولتك لأن تعطي زوجك الاهتمام الكامل؛ تبدئين بالتثاؤب ، منظر غير رومنسي على الاطلاق، أليس كذلك؟ قلة النوم تضعف الانتباه، واليقظة، والتركيز، والذاكرة، ومدة الاستجابة للأخرين. كم أنه يجب أن تكوني مستيقظة لتستطيعي الاستمتاع بالعلاقة. أتصور أن يكون هناك عواقب وخيمة إذا غالبك النوم أثناء الوقت الحميم مع زوجك.
٦- هل لديكِ مشاكل مزمنة في النوم؟ يجب عليكِ حلها الآن
تسبب اضطرابات النوم المزمنة وقلة النوم المرضية ، عبء خطير في التمتع بحياة جنسية. عندما يلجأ الزوج أو الزوجة إلى غرف نوم مستقلة بسبب الشخير مثلاً، أو مرض توقف التنفس أثناء النوم، أو النوم المتقلب، فهذا يقتل فرصة أي علاقة غير مخططة.
و أخيراً، حاولا حل المشاكل من جذورها بدلاً من اللجوء إلى حلول مؤقتة كالانتقال الى غرفة اخرى. فالمحاولة، على المدى الطويل، سوف تؤثر على علاقتك الشخصية بشكل جيد.