السؤال
ما يسمى بتوديع الميت وذلك بتقبيله ومشاهدة وجهه والدعاء له قبل تكفينه.. ما حكمه وهل يشرع للمرأة زوج الميت أن تخرج من بيتها لتوديع زوجها؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فلا بأس من توديع أهل الميت لميتهم والكشف عن وجهه ورؤيته وتقبيله إذا لم يترتب على ذلك تأخير تجهيزه ودفنه، لما عن عائشة رضي الله عنها قالت: (أقبل أبو بكر فتيمم النبي صلى الله عليه وسلم، وهو مسجى ببرد حبرة فكشف عن وجهه، ثم أكب عليه فقبله ثم بكى، فقال: بأبي أنت يا نبي الله لا يجمع الله عليك موتتين) أخرجه البخاري والإمام أحمد والنسائي وابن ماجه، ولما ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: (أنه لما قتل أبي جعلت أكشف الثوب عن وجهه وأبكي، والنبي صلى الله عليه وسلم لا ينهاني) أخرجه مسلموالبخاري تعليقا والإمام أحمد والنسائي وغيرهم، ولما ورد عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل عثمان بن مظعون وهو ميت حتى رأيت الدموع تسيل) أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي.
وبالنسبة للمرأة فا يراها إلا محارمها وزوجها.
وتقتصر رؤية أهل الميت لميتهم على الوجه، لأن جميع بدن الميت بعد موته عورة واستثني رؤية الوجه للأحاديث السابقة والسنة أن الميت إذا توفي غطي جسمه كله ووجهه لما ثبت عن عائشة رضي الله عنها: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفي سجي ببردة حبرة) متفق عليه.
وزوجة الميت إذا لم تيسر لها رؤية زوجها قبل نقله للمغسلة فلا تخرج للمغسلة من أجل رؤيته وتوديعه وبقاؤها في بيتها خير لها وأستر وأحفظ لها فهي بعد موته محدة يلزمها البقاء في بيتها الذي توفي زوجها وهي ساكنة فيه.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اجاب عليها فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ.
موضوع يجنن