قد ترجع الحموضة لعدة أسباب، ولكن السبب في معظم الحالات هو ارتجاع الحامض، أي أن بعض العصارة الهاضمة التي عادةً ما توجد في معدتك تصعد من معدتك إلى المريء، وهو القناة التي تمتد من فمك إلى معدتك، وتشمل هذه العصارة حامض الهيدروكلوريك، وهو مادة تسبب التآكل تستخدم لتنظيف المعادن في الصناعة، في حين أن للمعدة بطانة حامية حتى لا تتآكل بفعل هذا الحامض، فإن المريء ليس له مثل هذه البطانة، ولهذا السبب فإن حامض المعدة الذي يتحرك لأعلى المعدة يسبب الحرقان وأحياناً يشتد الحرقان لدرجة تجعلك تظنين أنك مصابة بأزمة قلبية.
ما الذي يسبب ارتفاع العصارة المعديّة؟
لعلك تظنين أن السبب هو الهجوم الشرس الذي قمت به على الثلاجة، ولكن ليس هذا هو السبب الوحيد.
للأسف، يعاني بعض الناس من الحموضة حتى وإن لم يفرطوا في تناول الطعام، ومن أجل كل الأشخاص الذين يعانون من الحموضة ويحتاجون أن يعرفوا كيف تحدث الحموضة؟ وكيف يطفؤون نيرانها؟ فإننا نلجأ للخبراء، والخبراء ينصحون بما يلي:
1- لا تفرطي في تناول الطعام: قد يندفع الحامض المعدي إلى المريء حينما يكون الطعام الموجود بالمعدة كثيراً جداً، كلما ملأت معدتك بالطعام، كلما ارتدت كمية أكبر من الحامض. قد يكون هناك أسباب كثيرة وراء الحموضة ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يصابون بها من وقت لآخر فإن السبب هو عادة ما يكون الإفراط في الطعام والإسراع في تناوله، كما يقول د. صاموئيل كلاين.
2- مضادات الحموضة مفيدة:
إن الأدوية المهضمة التي تباع دون وصفة طبية عادة ما تكون فعالة وآمنة، وإننا نأمل في ذلك، فملايين الريالات تنفق سنوياً على هذه الأدوية، مضادات الحموضة التي نالت تقديراً من الخبراء هي أكثر الأسماء شيوعاً، وهي كل الأدوية التي تذكر نشراتها الطبية أنها مصنوعة من مزيج من هيدروكسيد الماغنسيوم وهيدروكسيد الألومنيوم، (الأول يسبب الإمساك والثاني يسبب الإسهال، وهما مجتمعان يعالجان الآثار الجانبية لبعضهما البعض).
يقول د. فرانسيس س كليكنر: "إنه بالرغم من أن الخليط قد يخلو نسبياً من أية آثار جانبية، إلا أنه لا يفضل تناول هذه المضادات لفترة تتجاوز الشهر أو الشهرين"، ويقول: "إنها فعالة جداً لدرجة أنها قد تخفي وجود مرض يتطلب عناية الطبيب"، ويتفق خبراؤنا على أن مضادات الحموضة السائلة، بالرغم من أنها ليست مناسبة مثل الأقراص، إلا أنها أكثر فاعلية بشكل عام.
3- لا ترقدي مستلقية على ظهرك: إنك تشعري بأنك لست على ما يرام، وتريدي أن تضطجعي، لا تفعلي هذا! فإنك إذا اضطجعت، فستعمل الجاذبية الأرضية ضدك وليس في صالحك، إذا جلست منتصبة فأغلب الظن أن الحامض الموجود بمعدتك سيبقى مستقراً في معدتك. يقول د. فرانسيس س كليكنر: "إن الماء لا يصعد لمستوى أعلى، ولا الحامض أيضاً"، وحينما ترقد، ارفع رأس السرير مسافة من عشرة سنتيمترات إلى خمس عشرة سنتيمتراً، يمكنك أن تقوم بهذا بوضع قطع خشب أسفل عمود السرير أو بتكبير حجم المرتبة عند رأس السري، ولا يمكنك تحقيق الغرض بوضع المزيد من الوسائد، إن وضع السرير مائلاً سوف يقلل من الإصابة بالحموضة.
4- تناولي مضاداً للحموضة: يقول د. كلاين: "إن مضادات الحموضة التي تباع دون وصفة طبيب مثل مالوكس Maalox عادة ما تسبب الراحة السريعة من الحموضة".
5- لا تزيدي من مشكلتك باتباع النصائح الخطأ: ربما أنك سمعت أن أشياء، مثل اللبن والنعناع، مفيدة للحموضة، تأكدي من أن الذي يقدم لك النصيحة لا يحاول أن يخدعك، ما الضرر في تناول اللبن أو النعناع؟ النعناع هو واحد من الأطعمة الكثيرة التي تعمل على إرخاء عضلة الحجاب الحاجز – وهو الصمام الصغير الذي يعمل على حفظ الحامض داخل معدتك – وهو الغطاء الصغير الذي غالباً ما يقيك من الحموضة حتى عندما تفرطي في الطعام.
وما الضرر في تناول اللبن؟ الضرر هو: أن الدهون والبروتينات والكالسيوم الموجودين باللبن يحفزون المعدة على إفراز الحامض. يقول د. كلاين: "يوصي البعض بتناول اللبن لعلاج الحموضة، ولكن هناك مشكلة بهذا الشأن، فاللبن يترك إحساساً مريحاً وأنت تشربه، ولكنه يحفز إفراز الحامض في المعدة".
الأطعمة الأخرى التي تسبب إرخاء الحجاب الحاجز، وينبغي تجنبها للتخفيف من الحموضة أو الوقاية منها، تشمل الطماطم والمشروبات الكحولية.
6- قللي من تناول الكافيين: قد تسبب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي والكولا تهيجاً للمريء المصاب بالالتهاب، كما أن الكافيين يؤدي لإرخاء عضلة الحجاب الحاجز.
7- تجنبي أسوأ حلوى في العالم: ما هو الطعام الذي يجب أن تتجنبيه قبل أي طعام آخر حينما تعاني من الحموضة؟ إنه الشيكولاتة! تسبب الحلويات ألماً مضاعفاً لمرضى الحموضة؛ لأنها تقريباً عبارة عن دهون، وتحتوي على الكافيين، ولمدمني الشيكولاتة، هناك خبر سار على الرغم من أن الشيكولاتة البيضاء، بالرغم من أنها غنية بالدهون، إلا أنها تحتوي على كمية قليلة من الكافيين.
المصدر: (Prevention Magazine
جزاك الله خيرا
|
