كان الشيخ محمد عبده، يقول: "لعن الله السياسة وساس ويسوس وسائس ومسوس، وكل ما اشتق من السياسة فإنها ما دخلت شيئًا إلا أفسدته"… تذكرت مقولة الشيخ رحمه الله و أنا أتابع الخبر الحزين القادم من عروس الصحراء الذى يفيد بمقتل مواطن -كائنا من كان- بأيدى أبناء بلدته لعل فيهم الجار أو القريب أو الصديق القديم…. وحدهم الوطن و باعدتهم السياسة حتى استحال الكلام سيوفا و خناجر و الحوار لكمات و زجاجات حارقة …
بعد أن بلغ الاستقطاب السياسي منتهاه و فاضت قواميس الشتم و السباب .. تحشيد و تحريض اعلامي غير مسبوق ينضح كراهية و حقدا من هذا الطرف أو ذاك .. كان طبيعيا أن تترجم حالة الاحتقان السياسي صورا سوداوية من الاقتتال و العنف حتى يخال الناظر من بعيد أن حربا أهلية تلوح فى الأفق… اللهم سلم سلم…. و صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قال " مَنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ ، لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَكْتُوبًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ : آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ "
ويقول الاستاذ مرسي عطا الله الكاتب الصحفي بالاهرام
لعن الله السياسة إذا كانت تفرق ولا توحد وتقيم بحورا من الدم بدلا من أن تقيم جسورا للتواصل والحب بين الناس!
لقد أصبحت السياسة فى عالمنا العربى مدخلا لحروب داخلية بعد أن غفلنا عن عدونا الحقيقى خارج الحدود وتحولت لغة السياسة من خطب ومقالات ومواقف إلى عنف وتخريب وجرائم اغتيال بلا أدنى رحمة ولا شفقة!
ما الذى جرى لنا لكى ينقلب الحال فى عالمنا العربى دون سائر الدنيا كلها فإذا بمهرجانات واحتفاليات العمل السياسى تتحول إلى عنف وبلطجة وأشلاء جثث متناثرة؟!
لقد أصبح الجميع مستهدفين، وإن تعددت الأسباب من صراع على كرسى فى البرلمان إلى ضيق وغضب من سطور مقال بينما الجناة أحرار طلقاء فى ظل فوضى مصنوعة عمدا لكى تتفرق دماء الضحايا بين جميع الأطياف والفئات والقبائل!
لا. هذه ليست سياسة يا أمة العرب. فالسياسة يحركها العقل ولا تخضع لنوازع الشيطان الذى يرتكب كل الخطايا والآثام وهو يرتدى زى المشايخ والقسس والكهنة والأحبار!
إن السياسة ليست فقط هى فن الممكن وإنما هى فى الأساس فى فن الاختلاف وفن الحوار بالكلمات وليس بطلقات الرصاص. فلماذا ذهبنا بالسياسة بعيدا وبعيدا جدا إلى ساحات الموت والتصفية بنزعات الكراهية والثأر والانتقام؟!
من الذى قال إن الخصومة السياسية نوع من العداء. ومن الذى قال إن الخلاف فى الرأى يستوجب انتصار رأى واحد حتى لو كان الثمن إزهاق أرواح وكتم أنفاس وإخماد أصوات إلى الأبد؟
إن الذين يمارسون العنف والتخريب لخدمة أهداف سياسية ليسوا مجرد منفلتين وإنما هم أعداء للحرية وأعداء للحياة وأعداء للديمقراطية.
من الذى قال إن القنبلة والبندقية والعصى والحجارة هى الأدوات الصحيحة للتعامل مع الكلمة الحرة والرأى الحر والموقف المستقل؟
إنه عار على أمة العرب أن يصبح القتل والاغتيال والتدمير والتخريب هو العنوان الأبرز للعمل السياسى فى بلادنا المنكوبة بتحديات خارجية تفوق الطاقة وأزمات داخلية أغلبها من صنع أيدينا نتيجة غياب العقل والحكمة!
– خير الكلام: الحياة تتسع أو تضيق تبعا لحكمة المرء وقوة إرادته!
بعد أن بلغ الاستقطاب السياسي منتهاه و فاضت قواميس الشتم و السباب .. تحشيد و تحريض اعلامي غير مسبوق ينضح كراهية و حقدا من هذا الطرف أو ذاك .. كان طبيعيا أن تترجم حالة الاحتقان السياسي صورا سوداوية من الاقتتال و العنف حتى يخال الناظر من بعيد أن حربا أهلية تلوح فى الأفق… اللهم سلم سلم…. و صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قال " مَنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ ، لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَكْتُوبًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ : آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ "
ويقول الاستاذ مرسي عطا الله الكاتب الصحفي بالاهرام
لعن الله السياسة إذا كانت تفرق ولا توحد وتقيم بحورا من الدم بدلا من أن تقيم جسورا للتواصل والحب بين الناس!
لقد أصبحت السياسة فى عالمنا العربى مدخلا لحروب داخلية بعد أن غفلنا عن عدونا الحقيقى خارج الحدود وتحولت لغة السياسة من خطب ومقالات ومواقف إلى عنف وتخريب وجرائم اغتيال بلا أدنى رحمة ولا شفقة!
ما الذى جرى لنا لكى ينقلب الحال فى عالمنا العربى دون سائر الدنيا كلها فإذا بمهرجانات واحتفاليات العمل السياسى تتحول إلى عنف وبلطجة وأشلاء جثث متناثرة؟!
لقد أصبح الجميع مستهدفين، وإن تعددت الأسباب من صراع على كرسى فى البرلمان إلى ضيق وغضب من سطور مقال بينما الجناة أحرار طلقاء فى ظل فوضى مصنوعة عمدا لكى تتفرق دماء الضحايا بين جميع الأطياف والفئات والقبائل!
لا. هذه ليست سياسة يا أمة العرب. فالسياسة يحركها العقل ولا تخضع لنوازع الشيطان الذى يرتكب كل الخطايا والآثام وهو يرتدى زى المشايخ والقسس والكهنة والأحبار!
إن السياسة ليست فقط هى فن الممكن وإنما هى فى الأساس فى فن الاختلاف وفن الحوار بالكلمات وليس بطلقات الرصاص. فلماذا ذهبنا بالسياسة بعيدا وبعيدا جدا إلى ساحات الموت والتصفية بنزعات الكراهية والثأر والانتقام؟!
من الذى قال إن الخصومة السياسية نوع من العداء. ومن الذى قال إن الخلاف فى الرأى يستوجب انتصار رأى واحد حتى لو كان الثمن إزهاق أرواح وكتم أنفاس وإخماد أصوات إلى الأبد؟
إن الذين يمارسون العنف والتخريب لخدمة أهداف سياسية ليسوا مجرد منفلتين وإنما هم أعداء للحرية وأعداء للحياة وأعداء للديمقراطية.
من الذى قال إن القنبلة والبندقية والعصى والحجارة هى الأدوات الصحيحة للتعامل مع الكلمة الحرة والرأى الحر والموقف المستقل؟
إنه عار على أمة العرب أن يصبح القتل والاغتيال والتدمير والتخريب هو العنوان الأبرز للعمل السياسى فى بلادنا المنكوبة بتحديات خارجية تفوق الطاقة وأزمات داخلية أغلبها من صنع أيدينا نتيجة غياب العقل والحكمة!
– خير الكلام: الحياة تتسع أو تضيق تبعا لحكمة المرء وقوة إرادته!
[IMG]https://files2.*******.com/2019/10/1286391310.gif[/IMG]
ماشاء لله عليك
دائما كلماتك كالسهام تصيب المذبح
شكرا لك غاليتى