تحتل آلام الظهر والعمود الفقري المرتبة الثانية شيوعا في العالم بعد الصداع وتستحوذ المرأة على نصيب الأسد في آلام الظهر والتهابات العمود الفقري.
وتكثر أسباب انتشار آلام الظهر بين النساء لضعف تكوين المرأة الجسماني، ولانهماكها في الأعمال المنزلية، وللسمنة والترهل والسن، كما وأن لملابس المرأة دور في هذه الآلام خاصة الملابس الضيقة والجينز.
ووجع جسم المرأة وبالذات عمودها الفقري يبدأ من القدمين حيث إن الكعب العالي يؤثر تأثيرا كبيرا في زيادة هذه الآلام وخاصة إذا تواكب ذلك مع السمنة، فالوزن الزائد أو البدانة تصيب السيدات أكثر من الرجال، كما إن الحركة الخاطئة من الممكن أن تسبب ضررا كبيرا على العمود الفقري.
فعندما ترفع المرأة أشياء ثقيلة بشكل مفاجئ مع انحنائها بكامل عمودها الفقري قد يتسبب هذا في إصابتها بانزلاق غضروفي خاصة بعد سن الثلاثين، لذا وجب عند التقاط أي شيء من الأرض أن تقوم المرأة وكذلك الرجل بثني الركبة ومفصل الفخذ والحرص على ألا يكون الانحناء فجائيا أو مباشرا.
ويركز الأطباء على أضرار الكعب العالي وتسببه في كثير من المشاكل للمرأة، حيث إن ثبات الجسم يتناسب تناسبا عكسيا مع سعة أو ضيق القاعدة التي يرتكز بها علي الأرض وكلما اتسعت القاعدة كان الجسم أكثر ثباتا، فالإنسان ليس سوى عمود متحرك ولبس المرأة للكعب العالي هو قلب للقاعدة حيث تضطر للميل للأمام مما يجعلها تمشي بأطراف أصابعها وباطن قدميها.
والخطورة الأكبر تتمثل في أن الاستمرار والحركة والسمنة قد يسبب ذلك انقلابا للرحم حيث إن الرحم داخل الحوض متصل بأربطة رخوة سهلة التمدد والارتخاء، والضغط المستمر إذا لم يحدث انقلابا في الرحم فعلى الأقل سيسبب آلاما في أسفل البطن والحالبين.
كما أن الكعب العالي قد يسبب تقلصا في عضلات ساق دون الأخرى وبالتالي يحدث نمو لعضلات إحدى الساقين وضمور للساق الأخرى مما يفقد إحدى الساقين اتزانها بالإضافة إلى الآلام التي تزداد بمرور الوقت.
ويحذر الأطباء من السمنة المفرطة حيث أن زيادة كيلو من الدهون في منطقة البطن عند المرأة يقابله ضغط أسفل الظهر أضعاف مضاعفة لهذا الكيلو!.