آيات الحصيني كانت حاملاً للمرة الثالثة حين فاجأتها آلام المخاض، ولكنها اعتقدت أن الوقت لا زال مبكراً على الذهاب للمشفى، ولكن الأمر تطور معها، ووضعت مولودها في السيارة وتقول: أحمد الله أنني بخير وأن مولودي لم يصب بأذى، وأم رامي فوجئت بآلام المخاض، وهي تنظف باحة البيت فاستلقت أرضاً وتركت المولود يتدحرج من بطنها، وأطلق عليه إخوته اسم «بلحة»؛ لأنها ولدته تحت شجرة النخل العالية، فيما تدحرج مولود «رضا» من على الدرج، وهي تنزل بسرعة في طريقها للمشفى، واستقبلته الجدة أسفل الدرج، ولم يصب بأذى حتى وصول الإسعاف.
هذه بعض حالات الولادة المنزلية التي مرت بسلام ولذلك سألت «سيدتي نت» عن الوسائل والاحتياطات التي يجب أن تتخذها المرأة إذا ما فاجأتها آلام الولادة، وهي بعيدة عن الطبيب أو المشفى سألت الدكتور عدلي الحاج الذي نصح القارئات بقوله:
للأسف هذه الحالات تحدث كثيراً، وذلك بسبب تأخر الأم في الاتصال بالطبيب وكثيراً ما تتضرر هي ومولودها، ولذلك على الأم التي تكون وحيدة في البيت وتداهمها آلام المخاض وتشعر بأن الوقت لا يسعفها للوصول للمشفى أن تقوم بالآتي:
• حاولي في حال شعورك بتدحرج جسم الجنين من رحمك أن تنزلقي على الأرض انزلاقاً؛ حتى لا يتأثر الجنين بسقوطه وأنت واقفة.
• عند سماعك لصوت خروج غازات عليك بالتوقف تماماً عن الدفع والهدوء؛ لأن الرأس تكون قد أصبحت خارجاً وسينزلق باقي الجسم بسهولة بعد ذلك.
• تحسسي حبل السرة برفق؛ حتى لا يلتف حول رقبة المولود، ولا داعي للخوف والارتباك.
• لا تتعجلي أمر حبل السرة فهي ليست خطراً إذا ما بقيت متدلية من المولود، ولكن احرصي على وضع المولود بجانبك، وليس تحت قدميك؛ لكي لا ينزلق مع السوائل المندفعة من الرحم، فيبتلعها أو تسبب الأذى له.
• لا تتحركي في وضعك، وحاولي فقط تدليك ظهر المولود بلطف؛ حتى يبكي وبذلك تطمئنين على سلامته.
• يمكنك الزحف بعد ذلك للاتصال بالهاتف وطلب الإسعاف علماً بأن بقايا المشيمة المتدلية من رحمك لا تسبب لك ضرراً لو تحركت؛ لأنها لا تحوي أي خلايا عصبية فهي غير مؤلمة، وذلك عكس المشاع بأن الحركة من الممكن أن تؤدي بالضرر للأم بعد نزول المولود.
ربنا يجازيكي خير
يعطيك الصحة موضوعك هايل