مسألتان في الزواج
1– وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ
2- الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ
هل الزواج قسمة ونصيب فعلا كما يقال أو هو إختيار البشر أنفسهم؟؟؟؟
وهل أية الطيبات للطيبين والخبيثات للخبيثين هي قاعدة ثابتة في جميع الأحوال؟؟؟؟
اولا : في مسألة الزواج
فعلا نحن جميعا نقول إن الزواج قسمة ونصيب وأحب أن أوضح شيئ هام في هذا السياق
قال تعالي عند الحديث عن مفاتيح الغيب :
" وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ"
سورة لقمان 34
والكثير كان يظن أن معني هذا هو معرفة جنس الجنين هل هو ذكر أو أنثي ؟ قبل أن يولد
وعندما توصل العلم الحديث لهذه المعرفة أخذها المستشرقون علي أن هذا تعارض في القرأن حيث أصبحت معرفة جنس الجنين من الأمور المعلومة وليس حكرا علي الله – حاشي لله- ولكن المفسرون لأيات القرأن وأولوا العلم ذكروا أن المقصود ب
"يعلم مافي الأرحام " هو كل صغيرة وكبيرة عن هذا المولود منذ نفخ الروح فيه وحتي يوم الحساب.
لأن المولي عز وجل حين ينفخ الروح في هذا الخلق الجديد يكون مقدرا له كل مايخصه من نوع الجنس ومكان ولادته واسمه ورزقه وهل هو مؤمن أو كافر وسعيد أم شقي وعمله بما فيها زواجه وممن سيتزوج و… و,,وابناؤه…الخ
إلي وفاته وموعدها ومكانها وحالته في القبر وحياة البرزخ و الأخرة هل هو من اصحاب الجنة أم النار؟.
لذلك يدخل موضوع الزواج فيما قدره الله من قبل فهو مقدر ومكتوب
وعلينا أن نجتهد ونأخذ بالاسباب ونحسن الإختيار وكما هو معروف أهم شيئ في الإختيار الدين.
وبالنسبة للجزء الثاني من السؤال :
عن مسألة الطيبات للطيبون و ….. الأية
قال تعالي:
الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
﴿٢٦﴾سورة النور
هذه الأية نزلت في حديث الإفك والسيدة عائشة رضي الله عنها.. حيث قال المفسرون أن الرسول عليه الصلاة والسلام هو أفضل الطيبين وزوجته عائشه لابد ان تكون من الطيبات مثله فلا يجوز أن يقال عنها هذا الإفك المبين. لذلك قال في نهاية الأية
" أولئك مبرءون مما يقولون "
بمعني أن السيدة عائشة بريئة كل البراءة من هذا الأفك والكذب.
وكما هو معلوم للجميع بأن القاعدة الفقهية تقول:
" العبرة في عموم النص وليس بخصوص السبب "
وهذا من إعجاز القرأن .. بمعني أن تلك الأية نزلت بخصوص السيدة عائشة لكن حكمها ومعناها صحيح حتي قيام الساعة.
وبالتالي نصل إلي المراد ونقول أنها قاعدة ثابته عند الله.. بصرف النظر عن رؤيتنا نحن البشر
لذلك نجد دائما بأنه عند إختلاف هذه القاعده أن الله يسبب الأسباب أيا كانت ليكون الزوجان من صفة واحده
إما الخبث أو الطيب..إما بهداية الخبيث أو الخبيثه أو بالأنفصال عن طريق الوفاة لأحدهما أو بالطلاق والخلع
بينهما وذلك لتستمر القاعدة منضبطه..
وأود أن أذكر أن هذا إجتهاد شخصي فإن وفقت إلي الصواب فهو من الله وحده وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.
وتقبل الله من الجميع صالح الأعمال.
وبالنسبة للشق الثاني من موضوعك
طبعا اوافقكي مئة بالمئة
بالإضافة لعموم الناس مثل ما قلتي
عندنا مثل يقولك
ما يتزاوجو حتى يتشابهو
بارك الله فيكي
معلومات قيمة وجميلة