تخطى إلى المحتوى

موضوع عن اصل اللغات ويضم اكثر من لغه 2024

بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع بحثت عنه طويلا وجمعت عنه معلومات من كل
مكان

لتصل المعلومه المفيده للقارء الهاوي للاستفااده
كيف بدأت اللغه وكيف نشأت اللغه العربيه
كيف اكتشفت او ضهرت او تكونت كلمات اللغه العربيه ؟
الم تتسائل شلون تكلمنا باللغه هذي ليه بدل كلمه معينه لم نقل غيرها ؟
من اسس ان هذه الكلمه اسها كذا وكذا ؟
ومن اين نشأت هذه الكلمه ؟
لاتقل من القرآن القرآن نزل عربي لكي يفهمه العرب يعني كان قبل القرآن لغه عربيه
بسم الله الرحمن الرحيم
من آيات الله التي لفت الانتباه إليها – سبحانه وتعالى – في كتابه العزيز تعدد لغات الناس وألسنهم رغم أن أصلهم واحد، وأبوهم آدم – عليه السلام – قال الله – تعالى-: ((ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالِمين ))، فكيف نشأت تلك اللغات وتفرعت كل ذلك التفرع؟ وما هي اللغة الأم للبشرية؟ وكم عددها الآن – الرئيسي منها وغير الرئيسي -؟ وهل تتغير اللغات وتتطور؟ وهل ينقرض البعض منها؟ وكيف يتعلم الإنسان الكلام بلغته؟ وما أسباب التشابه في كثير من الكلمات في بعض اللغات؟ وكيف ولدت اللغة العربية؟ وهل تطورت عن الوضع الذي ولدت به؟ وما مكانة اللغة العربية الآن بين اللغات عند علماء دراسة اللغات؟ وبماذا تتميز هذه اللغة عما سواها؟ كل هذه أسئلة نحاول الإجابة عليها في هذا المبحث:
علم الفيلولوجيا هذا اسم علم دراسة اللغات، والذي يتخصص فيه مئات الخبراء والدارسين، واللغة كما يعرفها هذا العلم هي: أصوات يعبر كل جيل من الناس عما في وجدانهم، أو هي الكلام المصطلح عليه بين كل قوم ويدعي البعض أن كلمة لغة في العربية مأخوذة من لفظة لوغوس اليونانية ومعناها كلمة.
** عدد اللغات الآن وأهمها:
يقدر علماء الفيلولوجيا عدد اللغات المنطوقة الآن عند البشر بثلاثة آلاف لغة، كثير منها لغات محدودة ينطق بها عدد قليل من الناس، واللغات الرئيسية التي يتكلم بها أكثر من مليون شخص للغة الواحدة تزيد قليلاً على المئة لغة، من تلك اللغات تسع عشرة لغة كبرى يزيد عدد المتكلمين بكل منها عن خمسين مليون شخص، وهي في جنوب آسيا: الهندية، والأوردية، والبنغالية، والبنجابية، والتاميلية، والماراثية، والتيلوجية، وفي بقية آسيا: الصينية، الملايوية – أندنوسية، واليابانية، والكورية، وفي أوروبا: الروسية، والإيطالية، والألمانية يضاف إليها الخمس لغات العابرة للحدود التي يتحدث بها سكان العديد من الدول وهي اللغات الأهم في العالم، وهي: العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والبرتغالية.
** تقسيم اللغات حسب غناها اللفظي والمعنوي:
تنقسم اللغات إلى قسمين:

أ?- اللغات المنحطة: وهي الأقل تعبيراً عن المعاني، بسيطة الألفاظ، ومنها اللغات الإفريقية، ولغات الهنود الحمر، واللغات الصينية، ولغة البربر، ولغة الأحباش، وبعض اللغات القديمة مثل لغة قدماء المصريين وغيرها.
ب?- اللغات المرتقية: وهي اللغات واسعة التعبير عن المعاني، وشاملة الألفاظ وهي قسمان:
غير متصرفة مثل اللغة التركية
متصرفة: تقبل التصريف، وهي قسمان عظيمان: آرية، وسامية.
* اللغات الآرية وتسمى اللغات الهندوأوروبية، وقد توصل العلماء بعد استقراء طويل أن أصل كل تلك اللغات واحد وهو اللغة الآرية المفقودة، والتي يذهب البعض – وإن كانت فرضية لم تثبت – إلى أنها كانت لغة قوم في شمال أوروبا في القرون الغابرة، قبيل الطوفان أو بعده، وربما كانوا من نسل يافث بن نوح – عليه السلام -، وهذه اللغات الآرية يتكلم بها حوالي نصف البشر وهم سكان جنوب آسيا ( شبه القارة الهندية )، وكذلك سكان أوروبا والسكان الجدد الحاليين للأمريكتين وأستراليا، وهذه اللغة قسمان: جنوبية، وشمالية
أ?- الجنوبية: وهي اللغات السنسكريتية ومنها: اللغات الهندية، والأفغانية، واللغة الفارسية، والكردية، والأرمنية.
ب?- الشمالية: وهي أنواع متعددة أهمها اللاتينية: ومنها الإيطالية، والفرنسية، والأسبانية، والرومانية.
الجرمانية: ومنها اللغات الإنجليزية، والألمانية، والهولندية.
الإغريقية: ومنها اليونانية.
* اللغات السامية وتسمى اللغات الأفروآسيوية، وهي لغات قديمة اندثر معظمها، ولكنها كانت لغات الحضارة الكبرى عبر التاريخ، وهي أقسام ثلاثة:

?أ) الآرامية: ومنها اللغات البابلية، والكلدانية، والسريانية، ويرى بعض علماء اللغات أنها لغة واحدة تطورت في مراحل زمنية متفاوتة.
?ب) العبرانية: ومنها اللغة العبرية الحالية لليهود، وكذلك الفينيقية، والقرطاجية.
?ج) العربية: وهي اللغة الأرقى ولغة القرآن الكريم، وقد تفرعت عنها بعض لغات الحبشة في الأدوار السابقة لها
** اللغة الأم للبشرية:
كان اليهود قد أشاعوا عند الناس قبل الاكتشافات الأثرية أن لغتهم العبرانية هي اللغة الأم للناس، وأنها لغة آدم والقرون الأولى، وانتشر هذا الاعتقاد في أوروبا في القرون الوسطى، ولما جاءت الاكتشافات الأثرية وتشكل علم اللغات لم تقو تلك الدعوى على الصمود، حيث اكتشفت كتابات بلغات أخرى قبل الزمن الذي دونت فيه التوراة وأرسل فيه موسى، بل قبل زمن إبراهيم – عليه السلام -، ولم يعثر على كتابات أو آثار عبرية من تلك الأزمان المتقدمة بتاتاً، فقد وجدت سجلات مكتوبة باللغة الصينية ترجع إلى قبل ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة ق. م، كما وجدت سجلات بالكتابة الهيروغليفية المصرية القديمة 1500 أي في حدود قبل خمسة آلاف عام, أما أقدم سجلات مكتوبة ومعروفة حتى الآن فهي صور الكلمات السومرية المكتوبة قبل حوالي خمسة آلاف وخمسمائة عام أي في حدود 3500 ق. م، وعلى هذا الأساس؛ وعلى أساس دراسات التشابه اللغوي والاشتقاقات اللغوية والصوتية في اللغات، وأسس علمية أخرى؛ يرى بعض علماء اللغات أن اللغة البابلية هي اللغة الأم للبشرية، وهي اللغة التي تكونت السومرية منها، كما أن هناك فرضيات أخرى للغة الأم منها السريانية، والعربية، والراجح أن اللغة البابلية هي لغة الناس الأم بعد الطوفان في حدود الألف الرابعة قبل الميلاد: وهنا يتبادر السؤال المهم:
** كيف؛ ولماذا اختلفت اللغات وتنوعت؟
(نشأت الحضارة الأولى في العراق بين نهري دجلة والفرات وهي حضارة البشرية بعد الطوفان، ولغة الناس حينئذ البابلية، وحصل أن الناس كثروا بعد ذاك فتفرقوا في الأرض في هجرات جماعية طلباً للعيش، وبحثاً عن الرزق، وكان من أول الهجرات تلك التي كانت إلى بلاد النيل، وإلى الصين، وكونت حضارات كبرى مشهورة، وبدأ الناس يجدون في أماكنهم التي وصلوها أشياء جديدة، فيسمونها بأسماء يخترعونها، وتكون الأسماء المخترعة مختلفة بين أصحاب كل حضارة، وتعتمد الإضافات على أصوات ما يرون ويسمعون، وبدأت تضاف مع الأيام كلمات أخرى، واختصارات، وألفاظ جديدة على حسب الحاجة، واشتد الخلاف مع مرور السنين ثم أصبحت تتفرع من أصحاب كل حضارة لغات أخرى أيضاً بسبب الهجرة والتباعد، فتبلبلت ألسن الناس).
هذه هي النظرية العلمية الأقوى، وعليها أكثر علماء اللغات، وهناك أساطير مشهورة تمتلئ بها كتب التاريخ التي تقوم على روايات ولا تعتمد على الدراسات والاكتشافات – ومنها كتب التاريخ العربية القديمة – تروي بعضها قصة طريفة لا بأس من ذكرها: فيذكرون أن الناس كانوا على اللغة البابلية حتى زمن النمرود الذي طلب أن يبنى له معراج عظيم للسماء ليرى رب إبراهيم النبي حينذاك، فعندما صعد السقف خر عليه وعلى قومه، فنتج من سقوطه وما أحدثه من خوف عند الناس وذهول شديد أن تبلبلت ألسن الناس وتفرقت، فأصبحت كل مجموعة منهم تتكلم بلغة لا يفهمها الآخرون، وتفرقت كل مجموعة بلغتها إلى بلد من البلدان، فكانت أساس اللغات، ورغم أن القصة تقوم على مجرد روايات منقطعة، لكن يمكن اعتبارها فرضية في هذا المجال لأمور منها: دعواها أن البابلية هي أساس اللغات، وهذا ما يذهب إليه بعض خبراء علم اللغات الحديث بتجاربه بعد تدوينه في تلك الكتب بألف عام أو يزيد، ومنها ذكر أن ذلك حصل في زمن إبراهيم أواخر ( الألف الثالث قبل الميلاد)، وهو زمن قريب من زمن نظرية الحضارة الأولى السابقة أوائل( الألف الثالثة للميلاد)، هذا بغض النظر عن قصة النمرود وما حصل له مع إبراهيم من مواجهات، ومحاولته بناء المعراج، وتلك قصص حقيقية عرج عليها القرآن تصريحاً أو تلميحاً، وانظر بعض التفاسير عند آية (( فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ))، لكن أين دور الكتابة في المحافظة على اللغة في النظريتين السابقتين .
وقال الدكتور :
د . أحمد صبرة – جامعة الإسكندرية
تتأثر اللغة – أي لغة – بالروح السائدة للحضارة وإنجازاتها وآلياتها، وينعكس في اللغة النمط الحضاري السائد في مجتمع من المجتمعات، والحضارة تتأثر باللغة: بأنماطها التعبيرية وقدراتها الإبداعية التي اكتسبتها عبر تاريخها الطويل، وإذا كان من الميسور التدليل على تأثير الحضارة في اللغة، والإتيان بالشواهد الكثيرة التي تعززه، مثلاً اللغة العربية تمتلئ بالألفاظ التي تصف الصحراء وحيواناتها ومظاهر الحياة فيها، كما كان تأثير البحر واضحاً في مفردات اللغة الإنجليزية.. إذا كان ذلك ميسوراً فإن تأثر الحضارة باللغة خاض فيه الفلاسفة، وعلماء اللغة المحدثون تحت ما سُمِّي بعلاقة الفكر باللغة، ووجدوا تأثيراً خفيًّا للغة في طريقة تفكير الناس وتصوراتهم عن الكون والحياة، برغم أن اللغة هي في المحل الأخير من ابتداعهم.
وإحدى المؤشرات المهمة على تحضُّر شعب من الشعوب هو علاقته بلغته: كيف ينظر إليها؟ وكيف يتعامل معها؟ ثم كم هي قدرات لغته على التعامل مع نمط الحياة السائد؟
واللغة العربية من هذه الزاوية في مأزق؛ فهي تعيش في ظل حضارة ليست من صنع أبنائها، حضارة شكلت لنفسها نظاماً فكريًّا، وتصورات عقائدية عن الكون مخالفاً في كثير من نواحيه للنظام الفكري الذي عاشت في ظله اللغة العربية، كما أن هذه الحضارة ابتدعت علوماً ومناهج للبحث العلمي لم تألفها الحضارة العربية من قبل، وأنجزت منتجات، وصاحب هذه المنتجات عادات وتقاليد خاصة، كل هذا كان غريباً عن العرب وكان مأزقاً تواجهه اللغة العربية في كل يوم.
قديماً عندما كان العرب هم أصحاب السيادة في العالم القديم، اختلفت طبيعة تأثرهم بتراث الحضارات المعاصرة لهم، الفارسية واليونانية والهندية، لقد أخذوا منهم بعض أفكارهم، وطرق بحثهم، وبعض أساليبهم في الحياة، وفي تدبير شئون الدولة، وترجموا كثيراً من كتبهم، لكنهم خرّجوا كل هذا بالروح الإسلامية؛ ليخرج نتاجاً آخر فيه من سمات الحضارات الأخرى بقدر ما فيه من الطابع الإسلامي العربي، وحتى لغات هذه الحضارات أثّرت بعض الشيء في اللغة العربية، لكن الدخيل والمعرب من هذه اللغات انصهر في العربية، ودخل في نسيجها، وتأثر بروحها العامة، كما كان تأثير العربية في اللغات المحلية المحيطة بها قويًّا، فهي إما قضت عليها بعد صراع طويل دام قروناً مثلما حدث مع اللغة القبطية في مصر، أو دخلت بألفاظها وتراكيبها في نسيج هذه اللغة مثلما حدث مع اللغة الفارسية، فبرغم أن اللغة الفارسية من عائلة لغوية تختلف عن العائلة التي تنتمي إليها اللغة العربية، فإن أكثر من نصف كلمات اللغة الفارسية ترجع أصولها إلى العربية.
في ظل هذا الإحساس القوي بالتفوق تجاه الغير، عامل القدماء لغتهم العربية، ونظروا إليها على أنها أفضل اللغات جميعاً، وأقدرها على التعبير عن العواطف الإنسانية ومقتضيات الحياة اليومية، تجد ذلك مبثوثاً في كتابات الجاحظ، وغيره ممن كتبوا عن إعجاز القرآن الكريم، وأما علماء اللغة فإنهم كتبوا مئات الكتب الأصلية في كل ما يتصل بالبحث في اللغة، يكفي أن نعرف الآن أن كثيراً من مناهج البحث اللغوي الحديث نجد بذوراً لها في كتابات العرب القدماء، ولكن من منظور فكري مخالف لما يُكتب اليوم، لقد ألف القدماء وبمجهود فردي دائماً المعاجم العامة في اللغة، وألفوا معاجم متخصصة في أسماء الحيوان، أو بعض الأشياء المتصلة بالبيئة مثل الأنواع والرياح، وألَّفوا معاجم للمصطلحات، وشادوا منهجاً ضخماً لبحث النحو العربي، وألفوا فيه مئات الكتب حتى قيل عن النحو العربي: إنه العلم الذي نضج حتى احترق.
ثم تغيّب الدور الحضاري الفعَّال للعرب لأسباب كثيرة ومعروفة، وبدأ اهتمامهم بلغتهم يقل تبعاً لذلك، وبدأ عصر الشروح، وشروح الشروح، والذي يقرأ التاريخ الإسلامي جيداً يجد أن توقف العرب عن الاهتمام بلغتهم تزامن مع الانهيار العام لكل مظاهر الحضارة التي شادوها عبر مئات السنين.
في الوقت نفسه وعلى ضفاف الشاطئ الآخر من البحر المتوسط بدأت تتولد حضارة أوروبا بكل اختلافاتها التي أشرت لها قبلاً، ثم كان أول احتكاك حقيقي بين أوروبا والعرب في أوضاع قوتهم الجديدة، واختلاف موازين هذه القوى لصالح أوروبا في الحملة الفرنسية على مصر. وظهرت آثار هذا الاحتكاك في تاريخ الجبرتي "عجائب الآثار في التراجم والأخبار"، حين واجه أشياء لم يألفها مثل الكهرباء، والمولدات، وبعض الأجهزة التي أحضرها الفرنسيون معهم لدراسة مصر، لكن لا لغة الجبرتي، ولا اللغة العربية أيضاً كانت مهيأة لوصف مثل هذه الأشياء، لكن أول مواجهة بين اللغة العربية وحضارة أوروبا كانت في كتاب رفاعة الطهطاوي "تخليص الإبريز في تلخيص باريز". لقد أراد الطهطاوي أن يصف ما رآه في باريس، فعجزت لغته، وهذا طبيعي، من أن تؤدي الوصف تماماً، جاءت بعض أوصافه غامضة مثل حديثه عمَّا شاهده في المسارح الفرنسية، وجاء البعض الآخر في عبارة طويلة مثل وصفه للمقاهي وما يحدث فيها، لم تكن هناك مصطلحات جاهزة تختصر الوصف وتقربه إلى الأذهان.
لقد كان مأمولاً بعد ما يقرب من قرنين من أول مواجهة حقيقية بين العرب والغرب أن تُحل الكثير من التناقضات التي تتسم بها العلاقة بين حضارة العرب وحضارة أوروبا، وأن تستطيع اللغة العربية تبعاً لذلك أن تواكب العصر، لكن هذه التناقضات – للأسف – تزداد حدة، ولا شك أن هذا يؤثر على اللغة العربية تأثيراً كبيراً.
ولعل أهم هذه التناقضات أن العرب فشلوا حتى الآن أن يكونوا عنصراً فعَّالاً ومؤثراً في الحضارة، على حين نجح غيرهم، هناك إحساس عام غير معلن أننا لن نكون مثلهم، وأن قدرنا هو أن نأخذ منهم دائماً، ليست هناك بادرة طموح في تجاوز الوضع القائم، وإلى المشاركة الفعَّالة في العصر، وربما كان أهم انعكاس لهذا الإحساس العام هو في تعاملنا الرديء مع اللغة العربية.
مثلاً في خدمة اللغة الألمانية -ناهيك عن الإنجليزية التي هي أكثر اللغات انتشاراً في العالم- في مجال تعلم الألمانية لأبنائها أو لغير أبنائها تجد عشرات الكتب والسلاسل التي تخدم كل غرض، وكل تخصص، على حين تفتقر العربية إلى مثل هذا النوع من الكتب، ويعتمد المدرس الذي يقوم بتدريس العربية لغير أبنائها على جهده الخاص، أو على مجموعة قليلة من الكتب التي لا تحقق هدفه في بعض الأحيان، وللأسف فإن بعض هذه الكتب من تأليف المستشرقين في جامعات أوروبا وأمريكا.
وفي مجال المعاجم تظهر كل عام طبعات جديدة من المعاجم الألمانية، فيها كل الألفاظ الجديدة، والمصطلحات الطارئة والتغييرات التي طرأت على استعمال اللغة، لعل أهم هذه المعاجم معجم (دودن duden) الذي ظهر في طبعة جديدة هذا العام محتويًا على مجموعة كبيرة من الألفاظ الجديدة وبخاصة التي واكبت توحيد ألمانيا، وقد احتفلت الأوساط الثقافية بهذا المعجم، وأذيع نبأ صدوره في نشرات الأخبار، أما في العالم العربي فإن آخر معجم كبير كان المعجم الوسيط الصادر عن مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وكان هذا منذ سنوات طويلة، ولم تظهر له طبعات جديدة – فيما أظن – على الرغم من التغييرات الهائلة التي طرأت على العربية بعد ظهور هذا المعجم.
وفي كل عام تقريبًا تظهر كتب في النحو الألماني تحتوي على رؤى جديدة، وأفكار تُطرح للنقاش، بجانب كتب علم اللغة، وتاريخ اللغة الألمانية وغيرها، ويستفيد القائمون على تعليم اللغة الألمانية بالمدارس والجامعات من هذه الأفكار والنظريات في تطوير الكتب الدراسية اللغوية؛ ليكون الطالب مُلِمًّا بالجديد في لغته، أما نحن فعلى الرغم من الاجتهادات التي ظهرت لتطوير النحو العربي وطريقة تدريسه – مثلاً كتابات أستاذنا تمام حسان، وبعض رسائل الدكتوراة التي ناقشت تطوير مناهج تدريس اللغة العربية- فإن هذه المناهج على ما بها من عيوب كثيرة ما تزال هي الطريقة المتبعة حتى الآن في أكثر الدول العربية، وعلى الرغم من أن تونس – على سبيل المثال – تحاول تطوير دراسة النحو العربي بها في المدارس، فإن محاولات التطوير غالبًا ما تتم داخل إطار التصور التقليدي للنحو العربي.
نحن مقصرون في حق لغتنا، مقصرون في العناية بها، لا أستثني أحدًا. وعلى الرغم من أننا نشاهد مظاهر التدهور اللغوي في كل المجالات، والتي تزداد حدة عامًا بعد الآخر، وزحف العامية واحتلالها مساحات في وسائل الإعلام أكثر مما ينبغي، فإننا لا نفعل شيئًا له قيمة من أجل وقف هذا التدهور"

يتـــــــــــــــــــــــــــــــــــبع


    د . أحمد صبرة – جامعة الإسكندرية
    تتأثر اللغة – أي لغة – بالروح السائدة للحضارة وإنجازاتها وآلياتها، وينعكس في اللغة النمط الحضاري السائد في مجتمع من المجتمعات، والحضارة تتأثر باللغة: بأنماطها التعبيرية وقدراتها الإبداعية التي اكتسبتها عبر تاريخها الطويل، وإذا كان من الميسور التدليل على تأثير الحضارة في اللغة، والإتيان بالشواهد الكثيرة التي تعززه، مثلاً اللغة العربية تمتلئ بالألفاظ التي تصف الصحراء وحيواناتها ومظاهر الحياة فيها، كما كان تأثير البحر واضحاً في مفردات اللغة الإنجليزية.. إذا كان ذلك ميسوراً فإن تأثر الحضارة باللغة خاض فيه الفلاسفة، وعلماء اللغة المحدثون تحت ما سُمِّي بعلاقة الفكر باللغة، ووجدوا تأثيراً خفيًّا للغة في طريقة تفكير الناس وتصوراتهم عن الكون والحياة، برغم أن اللغة هي في المحل الأخير من ابتداعهم.
    وإحدى المؤشرات المهمة على تحضُّر شعب من الشعوب هو علاقته بلغته: كيف ينظر إليها؟ وكيف يتعامل معها؟ ثم كم هي قدرات لغته على التعامل مع نمط الحياة السائد؟
    واللغة العربية من هذه الزاوية في مأزق؛ فهي تعيش في ظل حضارة ليست من صنع أبنائها، حضارة شكلت لنفسها نظاماً فكريًّا، وتصورات عقائدية عن الكون مخالفاً في كثير من نواحيه للنظام الفكري الذي عاشت في ظله اللغة العربية، كما أن هذه الحضارة ابتدعت علوماً ومناهج للبحث العلمي لم تألفها الحضارة العربية من قبل، وأنجزت منتجات، وصاحب هذه المنتجات عادات وتقاليد خاصة، كل هذا كان غريباً عن العرب وكان مأزقاً تواجهه اللغة العربية في كل يوم.
    قديماً عندما كان العرب هم أصحاب السيادة في العالم القديم، اختلفت طبيعة تأثرهم بتراث

    الحضارات المعاصرة لهم، الفارسية واليونانية والهندية، لقد أخذوا منهم بعض أفكارهم، وطرق بحثهم، وبعض أساليبهم في الحياة، وفي تدبير شئون الدولة، وترجموا كثيراً من كتبهم، لكنهم خرّجوا كل هذا بالروح الإسلامية؛ ليخرج نتاجاً آخر فيه من سمات الحضارات الأخرى بقدر ما فيه من الطابع الإسلامي العربي، وحتى لغات هذه الحضارات أثّرت بعض الشيء في اللغة العربية، لكن الدخيل والمعرب من هذه اللغات انصهر في العربية، ودخل في نسيجها، وتأثر بروحها العامة، كما كان تأثير العربية في اللغات المحلية المحيطة بها قويًّا، فهي إما قضت عليها بعد صراع طويل دام قروناً مثلما حدث مع اللغة القبطية في مصر، أو دخلت بألفاظها وتراكيبها في نسيج هذه اللغة مثلما حدث مع اللغة الفارسية، فبرغم أن اللغة الفارسية من عائلة لغوية تختلف عن العائلة التي تنتمي إليها اللغة العربية، فإن أكثر من نصف كلمات اللغة الفارسية ترجع أصولها إلى العربية.
    في ظل هذا الإحساس القوي بالتفوق تجاه الغير، عامل القدماء لغتهم العربية، ونظروا إليها على أنها أفضل اللغات جميعاً، وأقدرها على التعبير عن العواطف الإنسانية ومقتضيات الحياة اليومية، تجد ذلك مبثوثاً في كتابات الجاحظ، وغيره ممن كتبوا عن إعجاز القرآن الكريم، وأما علماء اللغة فإنهم كتبوا مئات الكتب الأصلية في كل ما يتصل بالبحث في اللغة، يكفي أن نعرف الآن أن كثيراً من مناهج البحث اللغوي الحديث نجد بذوراً لها في كتابات العرب القدماء، ولكن من منظور فكري مخالف لما يُكتب اليوم، لقد ألف القدماء وبمجهود فردي دائماً المعاجم العامة في اللغة، وألفوا معاجم متخصصة في أسماء الحيوان، أو بعض الأشياء المتصلة بالبيئة مثل الأنواع والرياح، وألَّفوا معاجم للمصطلحات، وشادوا منهجاً ضخماً لبحث النحو العربي، وألفوا فيه مئات الكتب حتى قيل عن النحو العربي: إنه العلم الذي نضج حتى احترق.
    ثم تغيّب الدور الحضاري الفعَّال للعرب لأسباب كثيرة ومعروفة، وبدأ اهتمامهم بلغتهم يقل تبعاً لذلك، وبدأ عصر الشروح، وشروح الشروح، والذي يقرأ التاريخ الإسلامي جيداً يجد أن توقف العرب عن الاهتمام بلغتهم تزامن مع الانهيار العام لكل مظاهر الحضارة التي شادوها عبر مئات السنين.
    في الوقت نفسه وعلى ضفاف الشاطئ الآخر من البحر المتوسط بدأت تتولد حضارة أوروبا بكل اختلافاتها التي أشرت لها قبلاً، ثم كان أول احتكاك حقيقي بين أوروبا والعرب في أوضاع قوتهم الجديدة، واختلاف موازين هذه القوى لصالح أوروبا في الحملة الفرنسية على مصر. وظهرت آثار هذا الاحتكاك في تاريخ الجبرتي "عجائب الآثار في التراجم والأخبار"، حين واجه أشياء لم يألفها مثل الكهرباء، والمولدات، وبعض الأجهزة التي أحضرها الفرنسيون معهم لدراسة مصر، لكن لا لغة الجبرتي، ولا اللغة العربية أيضاً كانت مهيأة لوصف مثل هذه الأشياء، لكن أول مواجهة بين اللغة العربية وحضارة أوروبا كانت في كتاب رفاعة الطهطاوي "تخليص الإبريز في تلخيص باريز". لقد أراد الطهطاوي أن يصف ما رآه في باريس، فعجزت لغته، وهذا طبيعي، من أن تؤدي الوصف تماماً، جاءت بعض أوصافه غامضة مثل حديثه عمَّا شاهده في المسارح الفرنسية، وجاء البعض الآخر في عبارة طويلة مثل وصفه للمقاهي وما يحدث فيها، لم تكن هناك مصطلحات جاهزة تختصر الوصف وتقربه إلى الأذهان.

    لقد كان مأمولاً بعد ما يقرب من قرنين من أول مواجهة حقيقية بين العرب والغرب أن تُحل الكثير من التناقضات التي تتسم بها العلاقة بين حضارة العرب وحضارة أوروبا، وأن تستطيع اللغة العربية تبعاً لذلك أن تواكب العصر، لكن هذه التناقضات – للأسف – تزداد حدة، ولا شك أن هذا يؤثر على اللغة العربية تأثيراً كبيراً.
    ولعل أهم هذه التناقضات أن العرب فشلوا حتى الآن أن يكونوا عنصراً فعَّالاً ومؤثراً في الحضارة، على حين نجح غيرهم، هناك إحساس عام غير معلن أننا لن نكون مثلهم، وأن قدرنا هو أن نأخذ منهم دائماً، ليست هناك بادرة طموح في تجاوز الوضع القائم، وإلى المشاركة الفعَّالة في العصر، وربما كان أهم انعكاس لهذا الإحساس العام هو في تعاملنا الرديء مع اللغة العربية.
    مثلاً في خدمة اللغة الألمانية -ناهيك عن الإنجليزية التي هي أكثر اللغات انتشاراً في العالم- في مجال تعلم الألمانية لأبنائها أو لغير أبنائها تجد عشرات الكتب والسلاسل التي تخدم كل غرض، وكل تخصص، على حين تفتقر العربية إلى مثل هذا النوع من الكتب، ويعتمد المدرس الذي يقوم بتدريس العربية لغير أبنائها على جهده الخاص، أو على مجموعة قليلة من الكتب التي لا تحقق هدفه في بعض الأحيان، وللأسف فإن بعض هذه الكتب من تأليف المستشرقين في جامعات أوروبا وأمريكا.
    وفي مجال المعاجم تظهر كل عام طبعات جديدة من المعاجم الألمانية، فيها كل الألفاظ الجديدة، والمصطلحات الطارئة والتغييرات التي طرأت على استعمال اللغة، لعل أهم هذه المعاجم معجم (دودن duden) الذي ظهر في طبعة جديدة هذا العام محتويًا على مجموعة كبيرة من الألفاظ الجديدة وبخاصة التي واكبت توحيد ألمانيا، وقد احتفلت الأوساط الثقافية بهذا المعجم، وأذيع نبأ صدوره في نشرات الأخبار، أما في العالم العربي فإن آخر معجم كبير كان المعجم الوسيط الصادر عن مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وكان هذا منذ سنوات طويلة، ولم تظهر له طبعات جديدة – فيما أظن – على الرغم من التغييرات الهائلة التي طرأت على العربية بعد ظهور هذا المعجم.
    وفي كل عام تقريبًا تظهر كتب في النحو الألماني تحتوي على رؤى جديدة، وأفكار تُطرح للنقاش، بجانب كتب علم اللغة، وتاريخ اللغة الألمانية وغيرها، ويستفيد القائمون على تعليم اللغة الألمانية بالمدارس والجامعات من هذه الأفكار والنظريات في تطوير الكتب الدراسية اللغوية؛ ليكون الطالب مُلِمًّا بالجديد في لغته، أما نحن فعلى الرغم من الاجتهادات التي ظهرت لتطوير النحو العربي وطريقة تدريسه – مثلاً كتابات أستاذنا تمام حسان، وبعض رسائل الدكتوراة التي ناقشت تطوير مناهج تدريس اللغة العربية- فإن هذه المناهج على ما بها من عيوب كثيرة ما تزال هي الطريقة المتبعة حتى الآن في أكثر الدول العربية، وعلى الرغم من أن تونس – على سبيل المثال – تحاول تطوير دراسة النحو العربي بها في المدارس، فإن محاولات التطوير غالبًا ما تتم داخل إطار التصور التقليدي للنحو العربي.
    نحن مقصرون في حق لغتنا، مقصرون في العناية بها، لا أستثني أحدًا. وعلى الرغم من أننا نشاهد مظاهر التدهور اللغوي في كل المجالات، والتي تزداد حدة عامًا بعد الآخر، وزحف العامية واحتلالها مساحات في وسائل الإعلام أكثر مما ينبغي، فإننا لا نفعل شيئًا له قيمة من أجل وقف هذا التدهور"

    أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦ محمد رشيد ناصر ذوق
    تتنوع اللغة الأمازيغية الى عدة لهجات متقاربة ومتباعدة شأنها شأن جميع اللهجات في أي لسان . ففي المغرب هناك ثلاث تنوعات رئيسة للأمازيغية:
    • أمازيغية الريف -تاريفيت- في الشمال.
    • أمازيغية الأطلس المتوسط في الوسط.
    • أمازيغية سوس والأطلس الصغير –تاشلحيت- في الوسط والجنوب. (( تعتبر أمازيغية الريف أو تاريفيت من اللهجات المتفرعة عن اللغة الأمازيغية. تتميز أمازيغية الريف بتجانس كبير في استخدامها بين المناطق المختلفة رغم الظروف الإقتصادية والتاريخية والسياسية الصعبة التي مرت وتمر بها منطقة الريف. أما التغيرات الصوتية والمعجمية التي تمكن ملاحظتها فهي طفيفة غالبا وتعتبر نتيجة منطقية للظروف المناطقية. وقد سميت ب "تاريفيت" نسبة لجبال الريف التي تمتد على شكل قوس كبير شمال المغرب من إقليم الناظور إلى منطقة تطوان (ثيطاوين)- طنجة " – "بقي استخدام تاريفيت شفويا لمدة طويلة وأدى انفصالها عن تاشلحيت وأمازيغية الأطلس المتوسط طويلا لظروف سياسية وتاريخية إلى تطورالتنوعات الثلاث بشكل شبه مستقل. مما يفرض اليوم على اللسنيين واللغويين والكتاب والأكادبميين تكثيف الجهود لتوحيد تدريجي مدروس ليس فقط بين التنوعات المغربية الثلاث بل أيضا بينها وبين القبايلية والنفوسية والغدامسية والطوارقية وغيرها. هذا التوحيد ليس بالصعوبة التي قد يبدوبها إذا نظرنا إلى الإتحاد الموجود أصلا بين كل هذه التنوعات في النحووالقواعد اللغوية والتقارب والتشابه الكبيرين على مستويي المعجم والنطق)) (*)

    وإذا كانت الدعوة التي يطلقها الاستاذ مبارك بلقاسم تدعو الامازيغ الى تكثيف الجهود لتوحيد تدريجي مدروس بين الامازيغ ، فإن دعوتنا ايضا تتمثل بتكثيف الجهود لتوحيد اللسان الانساني عامة في اللغة التي خلقها الله للإنسان ( العربية – الارابية – الارامية ) وذلك لأن التماثل بين لهجات الأمازيغ يقابله ايضا تماثل بينها جميعا وبين اللغة العربية ، هذا بالرغم من الفوارق اللغوية التي نجدها حتى بين لهجات ( العرب) في الجزيرة العربية في الماضي والحاضر .
    لهجات القبائل في جزيرة العرب وحولها :
    ((يذكر الاستاذ احمد تيمور باشا في كتابه لهجات العرب عشرون لهجة شرح منها ثماني عشرة لهجة هي الاتية ( بايجاز):1-
    القطعة -اي قطع الكلام , وهومشهور في بلاد اليمن كان يقال (يا ابا الحكا ) ويراد بها ( الحكم ). اويقال (مكا) ويراد بها ( مكان).
    2- العجعجة -وهي ابدال الجيم مكان الياء مثل (راعج ) بدلا من (راعي).
    3-العنعنة-اي ابدال العين بهمزة – عن ستصيرها ( ان ستصيرها)
    4-الكشكشة-ابدال الكاف شينا -فعيناش عيناها وجيدش جيدها.
    5-الكسكسة-وهي ابدال الكاف سينا اواضافة سين في اخر الكلام -سالت عنكس ( اي عنك ). مررت بكس ( بك)
    6-التلتلة-وهي كسر اول حرف المضارع -تفعلون (بكسر التاء)
    7-الطمطمة-وهي ابدال اللام ميما ( ليس من ام بر ) يراد ( ليس من البر).
    8-الوكم -كسر الكاف المسبوقة بياء-مثل ( السلام عليكِم -بكسر الكاف)
    9-الوهم -كسر الهاء في الكلمة -منهِم عنهِم -كما يقول اهل جنوب الشام .
    10-الاستنطاء-وهي جعل العين الساكنة نونا- مثل انطي بدلا من ( اعطي.
    11-الوتم -قلب السين تاء -(النات) بدلا من (الناس).
    12-الشنشنة-وهي جعل الكاف شينا مطلقة -(لبيش )يراد بها ( لبيك).
    13-اللخلخانية- العجمة واللكنة في المنطق-اي العجز عن ارداف الكلام بعضه ببعض كما يقال( مشاالله ) ويقصد بها ( ما شاء الله كان).
    14-العجرفية-وهي التقعر والجفاء في الكلام.
    15-التضجع – وهوامالة الحرف الى الكسر
    16-الفشفشة – وقال انها لغة تغلب
    17-الغمغمة-اي لا يفهم تقطيع حروفها
    18-الفراتية-وهي لغة اهل نهر بالكوفة
    19-الفحفحة-وهي جعل العين حاء.
    20-لغة طيء-وهي قلب الالف ياء (مثل توراة -تقال -تورية).
    كل هذه اللهجات التي اوردناها تعتبر من لهجات العرب )) …(( ان المتتبع لهذه اللهجات العربية يدرك تماما مصدر لهجات كل اللغات في العالم ويستطيع بعدها ادراك العديد من الكلمات التي تعود بالاصول الى العربية أوالى لهجة من لهجاتها ( فتسقط عن هذه اللغة صفة الفصاحة ) وتصبح من اصول عربية غير فصيحة . نذكر على سبيل المثال لا الحصر كلمة(ناس – نات) و( اناسيون) المنتقلة الى العديد من اللغات بشكل nat-ion فهي شكل من من اشكال الوتم . وفي الاستنطاء هناك كلمة ( جمع ) العربية التي تصبح ( جمن-حيث تقلب الجيم نون) وبلفظ جيم مصرية وابدال العين الى نون تصبح الكلمة(cmn ( common-comun) ) فاننا اذا نظرنا الىكلمة cmn فان c تقابل حرف الجيم في ترتيب الابجدية (ا ب ج A B C ) , وعلى هذا الاساس يمكن ادراج كلمة ( جمعية ) وغيرها . اننا ايضا نلفت نظر القارئ الى ان صوت ( العين ) بحد ذاته يتالف من عين ونون وليس غريبا ان تتطور بان يختفي صوت العين ويبقى صوت النون , كما ان السين تصدر عن تقريب اللسان الى الاسنان من غير ان يلمسها, ولكنه عندما يلمسها تصبح السين تاء فيكون الوتم)) – (1) . وكان لا بد لنا من أن نضرب مثلا للهجات وقبائل العرب قبل الاسلام وبعده ، فلقد كانت في الجزيرة العربية وحولها لهجات عديدة وهذه اللهجات لم تتغير بل بقيت في السن الكثيرين حتى يومنا هذا، في اليمن وعمان والخليج والسعودية والعراق والسودان ومصر وتختلف هذه اللهجات التي يسميها الناس العامية ، لكن ذلك لم يثني هذه القبائل بعد دعوة الرسول الكريم محمد الى الاخوة بين الناس في الاسلام عن اعتماد لغة القرآن لغة علم و صلاة وعبادة وتواصل وثقافة بين جميع القبائل وبين جميع الناس دون حرج اودعوات الى إنغلاق إثني في لغات أولهجات قبلية، ولم يبادر أي من هذه القبائل الى الدعوة الى تدوين لهجة قبيلته وأعتمادها لغة قومية لتحل مكان العربية الفصحى!!! ، وذلك حفاظا على وحدة اللسان الذي دعى اليه القرآن وإن كانت هذه القبائل لا تنتمي الى قبيلة قريش، ولهجتها لم تكن لهجة قريش التي إعتمدها الخليفة عثمان بن عفان عندما جمع القرآن.
    وهذه الوحدة الراقية نراها في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين – ويثبت ذلك التاريخ ، كيف أن جميع الناطقين بالارامية والسريانية قبل 1500 سنة من اليوم ، من المسيحيين الشرقيين لم يجدوا حرجا في الانخراط بالعروبة كثقافة وكلغة ، فكانوا من أكثر المدافعين عن هذه اللغة التي كانت بالنسبة لهم لسان البيان، فقاموا بنشر هذه اللغة في العصور الأخيرة بل أصبحوا روادها الاوائل، بعد أن أكتشفوا سر التشابه بين كل هذه اللهجات أدركوا ان العربية والارامية والسريانية ليست سوى لهجات للسان أم هذا اللسان الذي أنزلت به الكتب السماوية – التوارة والانجيل والقرآن وجاء به الانبياء وانتشر بواسطته الدين وعبادة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.