يرى الخبراء أن رؤية الكوابيس والأحلام المزعجة شائعة بين الأطفال، وأن المعتاد أن يمر به الطفل، ولكن عندما يتكرر الكابوس مرارا أو عندما يتسبب في أن يخاف الطفل من النوم، فإن الوالدين يتعين عليهما أن يطلبا العون من مختص.
ويقول مدير مجموعة العمل في مجال اضطرابات النوم في مستشفى شاريب في برلين ديتر كونتس إن الأطفال يتعرضون للكوابيس أكثر من الكبار، ومن بين الأسباب في رؤية الأطفال للأحلام المزعجة أن المخ لديهم لا يكون قد اكتمل نموه، فبعض المواضع في المخ تنمو أسرع من غيرها، مما يتسبب في اختلالات وظيفية، وتقول الجمعية الألمانية للنوم التي يوجد مقرها في برلين أيضا إن هناك عوامل وراثية تلعب دورا في نشوء الكابوس.
وذكر أن 4% من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم التاسعة ممن شاركوا في دراسة أجراها مستشفى الأطفال في كولون بورتس تعرضوا مرارا للكوابيس، في حين ذكر أن 40% تعرضوا للكوابيس بين حين وآخر.
ويقول الدكتور ألفريد فياتر كبير الأطباء في المستشفى أن نصف الأطفال يلاحقهم في الكوابيس حيوان أو شخص من غير الأقارب، أو كائن هلامي غير محدد، في حين أن نحو 20% يلاحقهم في الكوابيس أحد الأقارب.