وأشارت الدراسة إلى أن ممارسة العنف الجسدى على الأطفال والتعامل معهم بعنف يرفع بشكل كبير فرص إدمانهم للمخدرات والأدوية المخدرة عند الوصول إلى مرحلة المراهقة والبلوغ.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "American Journal Psychiatry"، وذلك بالعدد الصادر فى الحادى والثلاثين من شهر أغسطس الماضى.
وشملت الدراسة 50 شخصاً بالغاً من مدمنى الكوكايين، وتم اختيارهم بحيث لم يسبق لأشقائهم من الذكور والإناث تناول أى مواد مخدرة قط، وخضعوا جميعاً لاختبارات لتقييم الشخصية وبحث طرق التفكير والأحاسيس، وكما اهتم الباحثون بدراسة مدى تعرضهم للعنف الجسدى والضرب والتحرش الجنسى.
وأضافت الدراسة أن العنف الجسدى على هؤلاء الأشخاص فى فترة الطفولة رفع من فرص إدمانهم للمخدرات بشكل كبير، ولكن المثير للدهشة أن أشقاء هؤلاء المدمنين لم يلجئوا للأسلوب ذاته، رغم أنهم تعرضوا للظروف ذاتها، وهو ما أثار دهشة العلماء.
وينوى الباحثون فى الفترة القادمة دراسة العوامل التى ساهمت فى جعل أشقاء هؤلاء المدمنين لا يلجئون للإدمان، وتحليل الاستعداد الشخصى الخاص بهم، وهو ما قد يؤدى لظهور علاجات دوائية أو سلوكية جديدة للمساعدة فى الحد من لجوء الأطفال ضحية العنف لإدمان المخدرات.