والعنف ضد الأطفال لا يعلن ولا يعلم منه اكثر من 10٪ منه بينما 90٪ منه يظل في الكتمان داخل المنازل، هذا نتاج إحدى الدراسات الغربية وأما في مجتمعنا العربي الذي تركز على مفهوم الأسرة والسلطة الوالدية فلا يعرف بالضبط كم نسبة العنف ضد الطفل.
لذلك يوفر نافذة سهلة لاخراج افرازات الحياة المعاصرة والصعبة على الكثير، فتخرج على شكل عنف شديد ضد الطفل خاصة انه لن يبلغ الشرطة او الاقرباء انما يشكو ضعفه وقلة حيلته وهو انه لرب العالمين القادر على ان ينصر هذا الطفل الضعيف من هذا الوالد الجبار الظالم.
للاسف الضرب على مختلف انحاء الجسد، يليه العنف والضغط النفسي والتحقير ويليه منع الطفل من حقوقه في الترفيه واللعب والتسلية.
عندما يعتادالاب للعنف ضد احد أطفاله فإنه وبهذا الفعل يدفع الطفل للجريمة والانحراف والعنف. وعندما يمارس العنف ضد الطفل فإنه يهرب للشارع، حيث ان هذا الطفل لم يجد الدفئ والحماية في منزل الأسرة وهو يحاول البحث عنها في الشارع وللاسف يجد من يلتقطه سريعاً ويلتصق هذا الصغير بالآخر الغريب حيث انه وبسبب صغر السن يحتاج لمصدر حماية، يحتاج لصدر حنون ويد تمسح رأسه. وهنا تستغل طفلوته بأبشع صورة
إن للعنف ضد الاطفال انواع متعددة حيث أنها تهدد تماسك المجتمع وتوقف تقدمة ولايجاد نظام لحماية الاطفال من العنف بانواعة
وتقسم أنواع العنف ضد الأطفال إلى:
1) العنف الجسدي:
وهو تعرض الطفل للعنف أو التعذيب الجسدي, وأنواعه هي:
تبدا بعناد وتنتهي بعقاب وما أفظع العقاب..
1- النوع القاتل:وهو فقدان الطفل لحياته نتيجة للشدة أو القسوة في التعامل معه.
2-النوع الخطر:وهو ما ينتج عنه إصابات خطيرة مثل الكسور, إصابات الرأس والحروق الشديدة.
3-النوع الأقل خطورة:وهو ما يكون له آثار على الجسم مثل حدوث التجمعات الدموية (الكدمات) حول العينين, الأنف, الفم, أو اليدين أو أي مكان آخر.
2) العنف الجنسي: وهو تعرض الطفل لأي نوع من أنواع الاعتداء أو الأذى الجنسي مثل
1-الاتصال الجنسي:وهو قيام فرد راشد باتصال جنسي مع طفل.
2- سفاح الأقارب: وهو قيام أحد الأبوين أو أحد الأقارب بعمل علاقة جنسية مع أحد أطفالهم.
3-الاغتصاب:وهو تعرض الطفل للاعتداء الجنسي بالقوة من قبل أي فرد راشد.
4-الشذوذ الجنسي: وهو الاعتداء الجنسي الشاذ من قبل فرد راشد مماثل له في الجنس.
5 -التحرش الجنسي: هو الإساءة الجنسية ضد الطفل بالكلام أو الفعل بدون اعتداء جنسي.
6-الاستغلال الجنسي: هو إغراء أو استدراج الطفل لاستغلاله جنسيا.
7-إجبار الطفل على مشاهدة صورأو أفلام إباحية.
3) الإهمال:
وينقسم الى خمسة أنواع:
1- الإهمال العاطفي: وهو عدم إشباع حاجات الطفل العاطفية الضرورية مثل الحب والتقدير أو تعريض الطفل للمواقف العاطفية السلبية مثل السماح له بمشاهدة المشاجرات بين الوالدين.
2- الإهمال الطبي: وهو عدم توفير العلاج أو الرعاية الطبية اللازمة للطفل.
3- الإهمال الجسدي: وهو الإخفاق في حماية الطفل من الأمور الخطرة, أو عدم توفير الحاجات الأساسية مثل المأكل والمشرب والمسكن, أو تركه وحيدا بدون إشراف.
4- الإهمال التعليمي التربوي: وهو عدم توفير التعليم الأساسي أو رفض تسجيل الطفل في المدرسة أو عدم متابعته دراسيا.
5- الإهمال الفكري: وهو الإخفاق في تشجيع الطفل على المبادرات المفيدة, مثل المسؤوليات الفردية أو الجماعية أو سلب حقوقه أو ممتلكاته الفكرية.
4) العنف النفسي:
هو التعامل مع الطفل بشكل سلبي (عاطفيا أو نفسيا) مثل:
1- الرفض: وهو عدم توفير الراشد لحاجات الطفل الأساسية.
2- العزل: وهو عزل الطفل عن اكتساب التجارب الاجتماعية.
3- الترهيب: وهو التهجم على الطفل لخلق جو من الرعب والخوف والهلع في نفس الطفل ويستسلم للعقاب خوفا من زيادة حده المعاقب من غضبه ..
4- التجاهل: وهو تجاهل النمو العاطفي, والتطور الثقافي للطفل.
5- الإفساد: وهو تشجيع الطفل أو إجباره على القيام بسلوك تدميري مثل السرقة أو التسول أو استغلاله في ترويج المخدرات.
6- الإساءة اللفظية والحركية: وهو التلفظ بعبارات أو بإشارات أو حركات تعبر عن الإهانة النفسية للطفل وتحطيم الطفل من الداخل
.
أنواع العنف ضد الأطفال في السعودية:
أظهرت دراسة حديثة في بعض البلدان أن :
أ- العنف النفسي هو أكثر الأنواع انتشارا (33.6%)
وكان أهم أنواعه:
1- الحرمان من المكافأة المادية أو المعنوية والتفرقه بينة وبي اخوتة في العطاء (36%)
2- التهديد بالضرب (32%)
3-السب بألفاظ قبيحة أو التهكم (21%)
4-ترك الطفل وحيدا في المنزل مع من يخاف منه خاصة الخادمات دون سماع لشكواه أو تصديقه.
.
ب- العنف الجسدي: ويمثل نسبة 25.3% وكان في الغالب مصحوبا بإيذاء نفسي.
وكانت أكثر صور العنف الجسدي انتشارا هي:
1-الضرب المبرح للأطفال (21%)
2-تعرض الطفل للصفع (20%)
3-القذف بالأشياء التي في متناول اليد (19%)
4-الضرب بالأشياء الخطيرة (18%)
5_الانتقام من قبل أحد الوالدين بالطفل وهذه كثيرة في مجتمعنا ونشاهدها في صحفنا اليومية
فهل هذا الكائن الذي أنعم الله علينا به يستحق هذا الظلم والعنف