بسم الله الرحمن الرحيم
احتشدي يا زمرَ الأشواق
البحث عن شبيهة الخنساء
احتشدي يا زمرَ الأشواق
احتشدي طوعاً أو كرهاً
احتشدي زمراً واصطفِّي
ما عدتُ أقرر ما أفعل
لمْ ينزعْ شيءٌ من كفّي
سأبوح اليوم علانيةً
أسرتني فتاةٌ عربيّةً
أحببتها دون الفتيات
شيءٌ لا أعرفُ ميَّزها
زينها في عينِي
وأيقظها
على قصّة عشق عربيّة
حاضرةٌ لا تفرق عنها
في الحبِّ صلات البدويّة
قد كانت ليلى و بثينة
في الحبِّ كحبِّ العدويَّة ..
.
…
وأنا أحببتُ فتاتي
أحببتُها دون الفتيات..
.
…
العشقُ العربيُّ تغنَّي
عن ليلى .. وعبلة ..
وكم غرّد
وتسامى
ثم تسامى
وتفرّد..
بعفافٍ بعد الإيلاف
لا منكر فيه ولا بهتان
والعاشق كعبة معشوقه
بصفاء حولها كم طاف..
.
…
من خِلت فتاتي
وأهواها
من سلبت نومي ذكراها
في يوم ما مثل الأيام
أرتني ليوسفها ثوبا
من قُبُل قدَّ وما قد كان
وأرتني حُرُق الوجدان
يطمسها أثرُ الرّكبان
وقوافل كانت تتوالى
تستنفد حدّ الإدمان
في حمرِ ليالٍ عرفتها
تتهادى بين الشّبّان
.
…
لااااااا
.
…
ليست بفتاتي ولا حبّي
لا يمكن أنْ تحظى بقلبي
تكفيها حرفي الأدبيّة
.
…
لأنّي رجلٌ عربيّ
ومزاجي مزاجٌ عربيّ
وقلبي قلبٌ عربيّ
وودادي ودادٌ محتاجٌ
صدقاً لفتاةٍ عربيّة..
فلتثبتي أنّك يا هذه
بالفعلِ فتاة عربيّة ..
.
…
قالت لي أجدادي
من كانوا ملوك الأرض
.
…
لا أنكرُ ما قالت عنهم
قد كانوا ملوك الأرض
.
…
قد كانوا قيماً تمشي
وتنير قتام الأرض
.
…
قالت أجدادي كانوا
عِلماً أوتاد الأرض
.
…
لم أنكر ما قالت عنهم
كي تثبت أنّها عربيّة
لكنها كانت أنثي
وُلدت في بلد عربيّة
رضعت من ثديّ غربيّ
نامت في فرش غربيّ
درست في وكرٍ غربيّ
أخبرها زيفاً
ونفاقاً
ألاّ تعتزّ بطابع
طيّ..
وقريش..
وبني النّجار..
زيفاً ونفاقاً أخبرها
أنْ ذلك
عار
لا يصلح في هذا القرن
.
…
جاءت تحمل أوراقاً
تتبرأ فيها من ذلك
لتكون فتاة عصريّة
لا تشبه أنثي الصّحراء
أو حتّى تلك الخنساء..
.
.
لا زلتُ أنقِّبُ أرجوكم
في كلّ الدُّول العربيّة
عن أنثى حتّى الآن
مازالت أنثى عربيّة
***
لكم تحياتي
لكم تحياتي