هذه العلامات قد تدل عن ان هذه الفتاه ستكون زوجة سيئة 2024

محاولة قطع علاقات الرجل بأصدقائه
يعتبر شعور المرأة بالضيق من مجرد قضاء الرجل وقتا مع أهله, أو محاولة قطع علاقاته مع أصدقائه, بمنعه من الخروج معهم, من الأمور الي لا يمكن أن تغيرها ما بعد الزواج, و التي قد تؤثر على نجاح العلاقة.
عدم تقديم الدعم
إذا تخلت المرأة عن الرجل في المواقف الصعبة, من دون دعمه و تقديم العون له عاطفيا, و معنويا, فإن ذلك دليل قاطع على إمكانية إختفائها من حياة الرجل لاحقا عند الزواج, فهو لا يهمها إلا في الأوقات الجيدة.
امتلاك بعض السلوكيات النفسية
تولد الفوضى, و سوء الفهم, و الجنون, الذي تمارسه المرأة دائما في تعاملها مع الرجل إلى إثارة المشاكل, و تعريض العلاقة إلى الدمار, و عدم الإستقرار.
افتقار الطموح
لا يرغب الرجل في الزواج من المرأة التي لا توجد لديها هدف في الحياة, و التي تفتقر إلى الطموح, بحيث تكون مملة, و غير محبة للحياة, فتجعل الحياة روتينية قاتلة.
السيطرة
يكره الرجال الإرتباط بالمرأة المسيطرة في كل الأمور, و التي تتحكم في المحادثات, و تحاول فرض رأيها, و تنظر بأتفه الأمور.
عدم الإعتراف بالخطأ

يرفض الرجل مشاركة حياته مع إمرأة لا تعترف بخطأها, عند وقوعها به, بحيث يعمل استمراراها بهذا التصرف بعد الزواج إلى فشل العلاقة, و جرها نحو الهلاك.

    الونشريسموضوع جميييييييييييل تسلم ايديكى يا جميل

    الونشريس

    يالا بينا نروح ل reda مول لاناقه الفتاه المصريه 2024

    ازيكم يابنات ؟ يارب تكونو بخير ….
    النهارده جيبالكم شويه صنادل قمه ف الشياكه والاناقه الونشريس
    يالا بينا نسمي الله ونتفرج ………….
    الونشريس
    ودا شكله ف الرجل
    الونشريس
    فيه منه البني والاسود ب 40ج
    الونشريس
    وده موديل شياكه اوي وفيه اشكال كتيره
    الونشريس
    الونشريس
    الونشريس
    الونشريس
    الونشريس
    الونشريس
    طبعا مش محتاج كلام والسعر تحفه كمان ب 45
    ده بقى موديل بابزيم وكمان شكله جديد ب50
    الونشريس
    مديل الفيونكه بكعب عالي وبالونات روشه وسعره 40
    الونشريس
    الونشريس
    وفيه كمان ساده من غير فيونكه فلات ب 35
    الونشريس
    الونشريس
    ايه رايكم ف ده بقى جنان ب 35
    الونشريس
    وده بقى روعه ب 40 بسسسسسس
    الونشريس
    انا كده مدلعاكم بذياده
    الونشريس
    فيه منه الابيض وب 45 وجميع المقاسات
    موديل بصابع انما مالوش حل ف اللبس ومريح جدا
    الونشريس
    الونشريس
    فيه منه الابيض والاسود ب45
    وفيه منه بابزيم برده حكايه ب 40
    الونشريس
    الونشريس
    الونشريس
    ايه رايكم ؟ وفيه منه الوان كتير والسعر 40
    الونشريس
    الونشريس
    الونشريس
    ونيجي للتيجر بالوانه واشكاله
    الونشريس
    وده شكله ف اللبس وفيه منه الابيض ف الاسود ب 60
    الونشريس
    الونشريس
    بس انا كده خلصت والبيع قطاعي وجمله والشحن لجميع المحافظات…….الونشريس

      بالتوفيق حبيبتي
      جميلة
      تسلمي ياعسل

      الرموز بالاحلام التي تعني ان الفتاه ستتزوج اذا استفدتو بنات ادعو لي 2024

      البيت سكن
      الخاتم
      دخول شخص غريب للمنزل
      الإنتقال إلى منزل جديد
      لبس العباءة للفتاة
      الركوب في طائرة يعني الانتقال الى حياة جديده
      دخول سيارة غير معروفه الى المنزل
      الحبل ميثاق
      الجرة امرأة
      الطواف بالكعبه
      الشعر الطويل حظ ويدخل فيه الزواج
      الجلوس على عرش
      اشعال النيران
      لبس الثوب
      نحر الجمل
      الصلاة لغير القبلة

      الرقم 8 ، " ثمانية " يدل على الزواج ,, ودليله
      لقوله تعالى (قال إني أريد أنأنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك وما اريدان اشق عليك ستجدني ان شاء الله من الصالحين) القصص 27
      وقوله : (خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون( الزمر)6
      الرموز
      لبس الساعه
      لبس التنوره
      سجادة الصلاة
      المطر على المنزل
      الخيل
      ركوب الطائره
      الحذاء
      خروج جنازة من البيت او كفن تدل على زواج احدى فتيات البيت ..
      * اللباس طبعا ، كأن ترى انها تلبس فستان او لباس جميل … والعباءه ايضا لانها ستر للمراءة كما الرجل لها
      * والحلي ..
      * تجمع الخراف بفناء المنزل او عند الباب ، يدل على خطاب او ازواج ..
      * لبس الحذاء ايضا، فيما ان تضييعه يدل على الرغبة بالزواج وعدم حصوله
      * طلاق الغير متزوجه يعني زواجها بالواقع
      * الهدية قد ترمز احيانا الى زواج على حسب الحلم
      * حياء الفتاة احيانا بالرؤيا قد يرمز الى زواج
      * الخيل ، كأن يرى الاعزب بانه لديه خيل جميلة .. هذا زواج وهذه امرأته
      * الكحل ، كان ترى الفتاة انها مكتحله
      هنالك الكثير من الرموز التي تدل على أن صاحب الرؤيا سيتزوج ولعل أهمها:

      1- عتبة الباب: العتبة في المنام هي إمرأة الرجل، نعتمد في تفسير هذا الرمز على هذه الصورة على قصةنبي الله إسماعيل مع والده النبي إبراهيم، جاء إبراهيم يطالع تركته بعدما تزوج اسماعيل فلم يجد اسماعيل ، فسأل امراته عن عيشهم، فقالت نحن في ضيق، فقال لها إذا جاء زوجك قولي له يغير عتبة بابه أي يطلق الزوجة القديمة والإقتران بأخرى

      2-حراثة الأرض وسقايتها:قال تعالى: نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم (البقرة 223) هذه الآيه هي دليل قوي على أن هذا الرمز يفسر بزواج الرجل

      3-الماء: إذا رأى الأعزب الماء في المنام قد يدل على تزويجه لقوله تعالى: وهو الذي خلق من الماء بشرآ فجعله نسبآ وصهرآٓ (الفرقان54)

      4-جواز السفر: يشتق من كلمة جواز (الزواج)، من جهة أخرى جواز السفر يسمح للمسافر الإنتقال من بلد إلى آخر والزواج كماهو معروف هو إنتقا ل من العزوبية إلى الحياة الأسروية، في كلا لحالتين يشير هذا الرمز إلى الزواج

      5- السيارة: إذا رأى الأعزب أنه يقود السيارة قد يدل ذلك على الزواج، فكما تقاد السيارة حسب إرادة صاحبها باتجاهات متنوعة تقاد المرأة من قبله ووفقآ لأوامره بإتجاهات و مسارات مختلفة فيي الحياة

      الحيوانات حسب أطباعها: رؤية الفرس الأصيلة قد تد على الواج بإمرأة جميلة ذات نسب طيب، رؤية الأسد في المنام قد تدل على زواج العزباء برجل قوي ومن أصحاب السلطة

      6- البيض: رؤية الرجل للبيض قد تدل على الزواج لقوله تعالى: كأنهن بيض مكنون (الصافات 49)

      7- العسل: رؤية العسل وأكله من قبل الرجل أو المرأة في المنام تدل والله أعلم على الزواج لأن الفترة التي تأتي مباشرة بعد الزواج تسمى شهر عسل

      8- الكتاب: يطلق على عقد النكاح في كثير من الدول اسم الكتاب فيقال كتب كتاب فلان على فلانة أي عقد قرانهما
      رموز اثبتها الواقع

      * ا رتداء الفتاة التاج ..من رؤيت فيها الرؤيا تزوجت بخريج كلية التجارة وموظف في وزارة التجارة وله اعمال تجارية ..
      *الذبيحة والاكل منها ..شحص ثلاث مرات يرى هذه الرؤيا يرى الحاح اخيه الأكل من الذبيحة تزوج بعد ان كان يؤجل موضوع الزواج ..
      * ارتداء الفتاه الخلخال الحجول وبلهجتنا العامية الحيّول من يتقدم فعلا كما جاء في كتب التعبير خاطب سخي سخي جدا
      * رؤية علب الحلي مبطنة بالديباح والريش ومحل الصاغة ..
      * لبس الفتاة سوار ونوعيه الأسوارة تبين نوعيه المتقدم فان كانت من خرز فعليها ان تتبه لصفاته ..
      * الرز ( العيش ) مطبوخ وغير مطبوخ ….
      * ان تمسك الفتاة بيدها ورقة وان كانت بيضاء …خاصة ان كانت هناك عراقيل تؤجل الملكة
      أما عن الرموز التي يستشف منها، بأن الرؤيا تدل على زواج صاحبها؟

      ( الحرم ) يدل على الزواج لأن الرجل الأجنبي سيكون محرماً للمرأة.

      ( الكعبة ) تدل على الزواج.

      ( الحج ) يدل على الزواج لقوله تعالى: " و أذن في الناس بالحج " فالأذان هو إعلان الزواج.

      ( الأذان ) يدل على ذلك أيضاً لأنه إعلان للزواج.

      ( رؤية النبي عليه الصلاة والسلام ) لأنه يرمز لاتباع السنة في الزواج.

      ( اسم محمد وأحمد ) كذلك لأنهما من أسماء النبي عليه الصلاة والسلام.

      ( الصلاة في المسجد للمرأة ) تدل على الزواج.

      ( الخاتم ) يدل على الزواج.

      ( السيارة ) تدل على الزواج لأنها ترمز للانتقال لحياة أخرى.

      ( القرآن أو المصحف ) يرمز لعقد القران.

      ( كتاب أو مكتبة ) يدل على كتابة عقد النكاح.

      ( الاعتصام أو اسم عاصم ) لأن الزواج يدخل المرأة في عصمة الرجل.

      ( الحبل ) لأنه رمز لميثاق الزواج.

      ( لبس القلادة ) تدل على الزواج فمن أسمائها العقِد وهو مايرمز إلى عقد النكاح.

      ( الشهادة أو التشهد ) يدل على الزواج لكونه يحتاج إلى شهود.

      ( رؤية الخيل ) تدل على الزواج.

      ( رؤية الملك ) تدل على الزواج فالمرأة ملكة في بيتها.

      ( أكل التمر ) يدل على الرزق الطيب فقد يكون للأعزب زواج.

      ( الكفن ) يدل على الزواج للأعزب.

      ( الموت ) يدل على الزواج لأنه انتقال لحياة جديدة.

      ( الخروف ) يدل على الزواج.

      ( لبس البنطال أو التنورة أو البلوزة ) يدل على الزواج أيضاً فهي ملابس تستر نصف الجسد وبالزواج يكمل كل منهما الآخر.

      ( أكل الحلويات والكاكو خصوصاً وشرب القهوة ) تدل على الزواج.

      ( أكل الفراولة ) تدل على الزواج.

      الونشريس

        رموز احلام تعني ان الفتاه ستتزوج

        ادعولي بالزواج

        ان شاء الله تتزوجين لرجل صالح ويكون ابناء ذرياتك
        اللهم آمييييييييييييييييييييين

        شكرا انا في واحد في قلبي

        وبدي يكون زوجي

        عتاب بين الفتاه والهاتف 2024

        بين الفتاة والهاتف
        " وقعت فتاة في معصية المحادثة الآثمة مع أجنبي عبر الهاتف، وكادت تسير في دروب الحرام، ثم هداها الله فعدلت عن ذلك الطريق، وهاهي توجه رسالة لوم وتقريع للهاتف الذي يرد عليها برسالة:
        الفتاة:
        لن أعود لشَرّك
        أيها الهاتف:
        يا مسهل الفتنة، ويا عظيم المحنة، أغريت بالخزي الفتيات، وسكبت منهن العبرات، نشرت العيوب، وجلبت الخطوب، وأفرغت الجيوب، يا طريق الإفلاس، ويا عديم الإحساس، تسعى بالنميمة بين النَّاس، كفعل الوسواس الخناس، يا قليل الأدب، ويا سبيل العطب. ليتني لم أتعرف عليك، ولا امتدت يدي إليك، فلم أكن لأعرف الشرَّ لولاك، فقد أسمعتني صوت أفَّاك، عبر تلك الأسلاك، آه ما أقساك، وما أقلَّ حياك! تصرع من غير عراك، فما أكثر قتلاك وأسراك، ولولا أن كفاني الله بلواك، لكنت من ضحاياك.. عاهدت ربِّي ألا أعود لشرِّك، وألا أعبث بزرك، فقد ذقت المرارة من مرك.
        وكدت بسببك أزلّ، وعن طـريق العفاف أضلّ، يا وسـيلة العبث، ويا بريد الرفث، يا مزعج الوسنان، ومشغل اليقظان.
        يا مصيدة الفسَّاق، أَمَا لأسيرك انعتاق؟
        الفتاة
        الهاتف:
        نفسك أحقُّ بالعتاب
        عزيزتي الفتاة:
        أمَّا أنت يا فتاة : فالحمد لله الذي هداك، وأخزى من بالمعصية أغراك، وإياك والنكوص إياك.
        أم كان لومك لشريط الغناء، وبريد الزنا، ومصدر الخنا، ألم تجدي إلاَّ أنا؟
        لماذا تثورين علي وتتعدين، وإنَّما أنا سلاح ذو حدين، خيري على شري ظاهر، لا يخفى على كل ناظر، أنس الوحدة، وسبيل النجدة، يسرتُ على النَّاس الوصول للعلماء، وسماع صوت البعداء، قضيت الحاجات، وفرَّجت الكربات، أحكي بلا لسان، وأسمع بلا آذان، لكني قد التزمت الأدب، فلا أجيب إلاَّ من طلب.
        وإنَّما يعرف قدري القدماء، الذين عاشوا الفقر والشقاء، وذاقوا لذة الاتصال، بعد أن حسبوه من المحالْ، حتى دعا لمن اخترعني بعض العجائز، ولم يعلمن أنَّ ذلك غير جائز؛ لأنَّه كافر عنيد، مستحق للوعيد، وما ربُّك بظلام للعبيد، وقد جُزي على عمله في الحياة، بأن خلد النَّاس ذكراه.
        رميتني بكل سباب، ونبزتني بأمج الألقاب، وهجوتني ومثلي لا يعاب، فلست من أغراك بالشرِّ يا كُعاب، بل نفسك أحق بالعتاب، وشدة العقاب، فلولا أنك خضعت بالقول، لما كان لشاب عليك طول، ولما استطاع إليك الوصول، أو أن يصول بعد ذلك ويجول، ولكننا قوم نرمي أخطاءنا على الغير، ولا نصف أنفسنا إلا بكل خير.
        الهاتف المسكين
        الونشريس

          اللهم الهمنا الرشد والصواب

          جزاكي الله كل خير

          اللهم الهمني رشدي وقني شر نفسي

          مشكورة

          مشكوره
          بس بيتهيالى مكان الموضوع فى قصص وروايات

          هل ختان الاناث حرام ام حلال ومتي يكون منعه ضار علي الفتاه 2024

          هل ختان الاناث حرام ام حلال ومتي يكون منعه ضار علي الفتاه

          فضيلة الدكتور / يوسف القرضاوي

          أدلة معرفة الحكم الشرعي في ختان الإناث

          إذا كان المطلوب منا اليوم هو حسم القضية في هذا الأمر المختلَف فيه (ختان الإناث)، ببيان الحكم الشرعي القاطع أو الراجح فيه، وفق الأدلة الشرعية المعتبرة، فالواجب علينا: أن نراجع الأمر من جذوره، لننظر في الأدلة التي اعتمدتها الأطراف المختلفة، لنعرف أهي أدلة صحيحة الثبوت. أم هي أدلة مشكوك في ثبوتها؟ وإذا صحَّت هذه الأدلة من جهة ثبوتها، فهل هي صريحة الدلالة على الحكم أو لا؟

          ومن المعلوم لكل دارس أو طالب علم: أن الأدلة الشرعية التي تؤخذ منها الأحكام، هي – أولا – القرآن الكريم، والسنة الصحيحة، ولا خلاف فيهما، ويأتي بعدهما: الإجماع والقياس.

          فلننظر ما في هذه المصادر أو الأدلة الأربعة حول ختان الإناث. وهل يوجد في كل منها ما يستدَلُّ به أو لا يوجد. وما قيمته العلمية لدى الراسخين في العلم؟
          الونشريس
          دليل القرآن الكريم

          مَن نظر في القرآن الكريم لم يجده تعرَّض لقضية الختان تعرُّضا مباشرا في أي سورة من سوره المكية أو المدنية.

          ولكن فقهاء الشافعية الذين قالوا بوجوب الختان على الذكور والإناث، استدلُّوا – فيما استدلوا – بقوله تعالى في سورة النحل: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل:123].

          وقالوا: إن الختان من مِلَّة إبراهيم، وقد ثبت في الصحيحين: أن إبراهيم اختتن وهو ابن ثمانين سنة

          والحق أن الاستدلال بالآية استدلال متكلَّف، فالأمر باتباع مِلَّة إبراهيم: أكبر وأعمق من مجرَّد عملية الختان، بل المراد اتباع منهجه في إقامة التوحيد، واجتناب الطاغوت، والدعوة إلى وحدانية الله بالحكمة والحُجَّة، كما رأينا ذلك في دعوة إبراهيم لأبيه وقومه. فكل محاجَّته معهم كانت حول التوحيد، ولم تكن حول شيء من جزئيات الأحكام، ولهذا لم يذكر في القرآن أي شيء من هذه الفرعيات. قال تعالى: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام:161].

          وقال الله سبحانه: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} [الممتحنة:4].

          على أن الذين يستدلُّون باتباع مِلَّة إبراهيم عليه السلام، على وجوب الختان، إنما يستدلُّون به في شأن ختان الذكور، فلا مدخل للاستدلال بالآية في شأن الإناث.
          الونشريس
          دليل السنة النبوية

          إذا لم يكن في القرآن الكريم ما يشير إلى حكم الختان الإناث كما رأينا، فلم يبقَ إلا السُّنَّة، فهي مَظِنَّة أن يوجد فيها من الأحاديث ما استدلَّ به أصحاب الأقوال المختلفة. وهذا هو الواقع، فقد رأينا عامَّة الفقهاء يستدلُّون بالأحاديث في هذه القضية.

          وأهم الأحاديث التي يُستدلُّ بها في هذا الموضوع (ختان الإناث) ثلاثة:

          الحديث الأول: "إذا التقى الختانان وجب الغسل". ومعنى التقاء الختانين، أي التقاء موضع ختان الرجل بموضع ختان المرأة عند الجماع، وهذا يفترض أن المرأة مختونة مثل الرجل. والحديث مروي عن عائشة.

          الحديث الثاني: حديث أم عطية: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال للخاتنة: "أَشِمِّي ولا تَنهَكِي، فإنه أسرى للوجه، وأحظى عند الزوج". وقد روي بألفاظ عدَّة، متقاربة في المعنى.

          ومعنى "أَشِمِّي": مأخوذ من إشمام الرائحة، أي الاكتفاء بأدنى شيء.

          ومعنى "لا تَنهَكِي": من النَّهك، وهو المبالغة في كلِّ شيء. ينهاها عن التجاوز والإسراف في القطع. قال في (النهاية) في تفسير "لا تَنهَكِي": أي لا تأخذي من البظر كثيرا، شبَّه القطع اليسير بإشمام الرائحة، والنَّهك بالمبالغة فيه

          الحديث الثالث: هو حديث: "الختان سُنَّة للرجال، مكرُمة للنساء".

          وسنتحدَّث عن كلِّ حديث منها بما يبيِّن قصورها عن الاستدلال بها على هذا الحكم. ونبادر هنا فنقول: إن ما ورد من أحاديث حول ختان الإناث في السنة المشرَّفة، لم يصحَّ منها حديث واحد، صريح الدلالة على الحكم، أجمع على تصحيحه أئمة هذا الشأن الذين يُرجع إليهم فيه: {وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} [فاطر:14]، {فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً} [الفرقان:59].

          ومن المعلوم المجمَع عليه عند أهل العلم جميعا، محدِّثين وفقهاء وأصوليين: أن الحديث الضعيف لا يُؤخذ به في الأحكام، وإنما تساهل مَن تساهل في روايته والاستفادة منه في الترغيب والترهيب وفضائل الأعمال ونحوها، أما الأحكام وما يتعلَّق بالحلال والحرام، والإيجاب والاستحباب، فلا. وهو حكم مجمَع عليه بيقين.

          ولكن قد وجد حديث واحد صحيح، ولكن لا دلالة فيه على المطلوب.
          الونشريس
          مناقشة الأحاديث المستدل بها:

          ويجدر بنا أن نناقش الأحاديث التي استدلَّ بها أهل الفقه، حديثا حديثا، في صحتها، وفي دلالتها.

          1- أما حديث: "إذا التقى الختانان وجب الغسل ، فهو يدلُّ على أن النساء كن يختنن، أي يدلُّ على جواز الختان، وهو ما لا نجادل فيه، إنما نجادل في الوجوب أو الاستحباب.
          وما ذكره بعض العلماء من تأويل "إذا التقى الختانان": بأن المراد ختان الرجل، وإنما ثُنِّي على التغليب المعروف في اللغة مثل: الأبوين (للأب والأم)، والعمرين (لأبي بكر وعمر)، ونحوهما ليس بظاهر، ويردُّه رواية مسلم في صحيحه: "ومسَّ الختانُ الختانَ" فلم يجئ بلفظ التثنية.

          2- وأما حديث أم عطية عند أبي داود: أن امرأة كانت تختِّن بالمدينة، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تَنهَكي، فإن ذلك أحظى للمرأة، وأحب إلى البعل" فإن أبا داود قال عن محمد بن حسان – أحد رواته -: مجهول، وهذا الحديث ضعيف. وذهب الحافظ عبد الغني بن سعيد إلى أنه محمد بن سعيد المصلوب! فهو محمد بن سعيد بن حسان، الذي قتله المنصور صلبا على زندقته، قالوا: وضع أربعة آلاف حديث، ليضلَّ بها المسلمين. فهو متروك هالك.
          وقد رُوي هذا الحديث من طرق كلُّها ضعيفة، وإن صحَّحه بتعدُّدها الشيخ الألباني، ولكن في النفس شيء من هذا التصحيح، فإن هذا أمر يهمُّ كل بيت مسلم، وهو مما تتوافر الدواعي على نقله، فلماذا لم ينقل إلا بهذه الطريق الضعيفة؟

          دلالة الأمر في حديث (أشمِّي ولا تنهَكي(

          على أننا لو سلَّمنا بصحَّة الحديث، فما الذي يفيده هذا الأمر النبوي: أهو أمر إيجاب؟ أم أمر استحباب؟ أم أمر إرشاد؟ الأرجح عندي: أن الأمر في مثل هذه الأمور للإرشاد، فلا يدلُّ على الوجوب أو الاستحباب، لأنه يتعلَّق بتدبير أمر دنيوي، وتحقيق مصلحة بشرية للناس، حدَّدها الحديث بأنها: نضارة الوجه للمرأة، والحظوة عند الزوج. فهو يرشد – عند وقوع الختان – إلى عدم النَّهك والمبالغة في القطع، لما وراء ذلك من فائدة ترتجى، وهو أنه أحظى للمرأة عند الجماع، وأحبُّ إلى زوجها أيضا. ولكنه يدلُّ – من جهة أخرى – على إقرار الخاتنة على هذا الختان أو الخِفاض – كما يسمَّى- وأنه أمر جائز، وهو ما لا ننكره.

          3- وأما حديث: "الختان سنة للرجال، مكرُمة للنساء": فقد رواه أحمد (20719) عن أبي المليح بن أسامة عن أبيه، وقال مخرِّجوه: إسناده ضعيف. حجاج – وهو ابن أرطأة – مدلس، وقد عنعن، وقد اضطرب فيه. ورواه البيهقي في السنن الكيرى (8/325) من طريق حفص بن غياث، عنه بهذا الإسناد، والطبراني في الكبير (7/273). وله طريق أخرى من غير رواية حجاج، أخرجه الطبراني في الكبير (11/233) ، والبيهقي في الكبرى (8/324)، عن عكرمة، عن ابن عباس، وقال: هذا إسناد ضعيف، والمحفوظ موقوف، وضعَّفه الألباني في الضعيفة (1935).
          وحتى لو ثبت هذا الحديث فماذا يدلُّ عليه؟

          إن معنى أنه مكرمة للنساء: أنه شيء مستحسن عُرفا لهنَّ، وأنه لم يجئ نصٌّ من الشارع بإيجابه ولا استحبابه. وهذا أمر قابل للتغير، فما يعتبر مكرُمة في عصر أو قطر، قد لا يعتبر كذلك في عصر أو في قطر آخر … ولهذا رأينا عددا من أقطار المسلمين لا تختَّن نساؤهم، مثل بلاد الخليج العربي، وبلاد الشمال الأفريقي كلِّها.

          ورأينا كثيرا من الأطباء في عصرنا يشنُّون الغارة على ختان الإناث، ويعتبرونه عدوانا على جسد المرأة. والمؤثرات الثقافية على الإنسان تتغيَّر من عصر إلى آخر، نتيجة التقدم العلمي، والتقارب العالمي، وثورة المعلومات وغيرها.
          الونشريس
          دليل الإجماع

          وإذا لم يكن هناك دليل من السنة بالإيجاب أو الاستحباب، فهل يوجد دليل من الإجماع؟

          إن الذي يقرأ أقوال الفقهاء في ذلك، داخل المذاهب وخارجها، يتبيَّن له: أنه لا يوجد بينها اتفاق على حكم محدَّد بالنسبة لخفاض الأنثى أو ختانها.

          فهناك مَن قال بالوجوب.

          وهناك مَن قال بالاستحباب.

          وهناك مَن قال بأنه سنة للرجال مكرُمة للنساء.

          فلا إجماع في المسألة إذن.

          ولكن يمكن أن نخرج من هذا الخلاف بإجماع الكلِّ على الجواز. إذ الجواز دون الاستحباب، ودون الوجوب، أعني أن مَن يقول بالوجوب أو بالاستحباب لا ينفي الجواز. والقول بأنه "مكرُمة" قريب من الجواز، لأن معنى المكرُمة: أنه أمر كريم مستحسَن عُرفا. فمَن قال به قال بالجواز.

          والخلاصة: أن أحدا من الفقهاء لم يقُل: إنه حرام أو مكروه تحريما أو تنزيها. وهذا يدلُّ على المشروعية والجواز في الجملة عند الجميع.

          وأن هذا الإجماع الضمني من الفقهاء من جميع المذاهب والمدارس الفقهية وخارجها: دليل على أن مَن فعل هذا الختان، على ما جاء به الحديث، (الذي حسَّنه قوم وضعَّفه آخرون)، الذي نصح الخاتنة بالإشمام وعدم النَّهك والإسراف: لا جُناح عليه، ولم يقترف عملا محرَّما.

          فلا ينبغي إذن التشنيع على كل مَن قام بختان بناته (أو خفاضهن) على الوجه الشرعي، الذي جاء به الحديث، ولا يجوز تسمية ذلك بأنه (جريمة وحشية) تُرتكب في القرن الحادي العشرين! إلا ما كان منها متجاوزا للحدود الشرعية المتَّفق عليها، وهي تتمثَّل في ثلاثة أشياء:

          الأول: تجاوز الإشمام إلى النَّهك، أي الاستئصال والمبالغة في القطع، التي تحرِم المرأة من لذَّة مشروعة بغير مبرِّر. وهو ما يتمثَّل فيما يسمونه (الخفاض الفرعوني).

          الثاني: أن يباشر هذا الختان الجاهلات من القابلات وأمثالهن، وإنما يجب أن يقوم بذلك الطبيبات المختصَّات الثقات، فإن عُدمن قام بذلك الطبيب المسلم الثقة عند الضرورة.

          الثالث: أن تكون الأدوات المستخدمة مُعقَّمة وسليمة، وملائمة للعملية المطلوبة، وأن يكون المكان ملائما، كالعيادات والمستشفيات والمراكز الصحية. فلا يجوز استخدام الأدوات البدائية، وبطريقة بدائية، كما يحدث في الأرياف ونحوها.

          فإذا روعيت هذه الأمور الثلاثة: لم نستطع أن نصف ختان الإناث بأنه حرام، ولا بأنه جريمة وحشية، ولا سيما إذا اقتضته حاجة قرَّرها الطبيب المختصُّ الذي يُرجع إليه في مثل هذا الأمر.

          الونشريس

          دليل القياس

          هل يمكن أن يستدلَّ بالقياس على وجوب ختان الإناث أو استحبابه؟ قد يخطر هذا في بال بعضهم، فيقيس ختان الإناث على ختان الذكور، باعتبار أن الأصل في خطاب الشارع أنه للجنسين معا، فإذا قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ}، أو {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}: فإنها تخاطب الرجل والمرأة جميعا. والجنسان يشتركان في أن أحكام الشرع في العبادات والمعاملات شاملة لهما معا، إلا ما استُثني، وهو قليل جدا، ولا يخرق أصل القاعدة.

          فمن هنا قد يقول بعض المتعجِّلين: نقيس الإناث على الذكور في حكم الختان، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما النساء شقائق الرجال"

          وقال الله تعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} [آل عمران:195]. ومعنى الآية: أن الرجل من المرأة، والمرأة من الرجل، هي تكمِّله وهو يكمِّلها، لا تستغني عنه، ولا يستغني عنها، فلماذا لا يُقاس أحدهما على الآخر؟

          ونقول: إن للقياس أركانا وشروطا يجب أن تُراعى.

          منها: أن تكون هناك عِلَّة جامعة مشتركة بين المقيس والمقيس عليه، فأين هي العِلَّة هنا؟

          ومنها: ألاَّ يكون هناك فارق معتبَر بين الفرع المقيس والأصل المقيس عليه، وإلا رُدَّ القياس، وقيل: هذا قياس مع الفارق. ولا شكَّ أن هناك فارقا كبيرا في هذه القضية بين الذكر والأنثى، حيث ينتفع الذكر بالختان، وتتضرَّر الأنثى به أضرارا شتَّى.

          ومنها: أن الأصل هو منع تغيير خلق الله، وقطع جزء من الجسم الذي خلقه الله، وقد استُثني هذا الأصل في ختان الذكور، وبقي ما عداه على أصل المنع. وِفقا للقاعدة الأصولية: ما جاء على سبيل الاستثناء: يُحفظ ولا يُقاس عليه.
          الونشريس
          نظرتان تأصيليتان

          بعد أن نظرنا في الأدلَّة العامة: من القرآن الكريم، والسنة المشرَّفة، والإجماع والقياس، وما يمكن أن يستفاد منها حول موضوع ختان الإناث.

          بقي أمامنا نظرتان أساسيتان، يلزم الفقيه أن يضعهما في اعتباره عند النظر إلى هذه الأمور التي تختلف فيها وجهات النظر عادة بين أهل الاجتهاد في الفقه.

          وهاتان النظرتان الأساسيتان متعلِّقان بالرجوع إلى القواعد الفقهية التي أصَّلها المحقِّقون من علماء المذاهب المختلفة، أو إلى مقاصد الشريعة الكلية المأخوذة من مُحكمات القرآن والسنة.

          النظرة الأولى: شرعية منع المباحات للمصلحة

          لا شكَّ أننا عندما نظرنا إلى الأدلَّة من القرآن والسنة والإجماع والقياس، لم نجد فيها دليلا على وجوب ختان الإناث ولا على استحبابه. كما أننا لم نجد فيها دليلا على تحريمه أو كراهيته. فهم يقولون: إنه واجب أو مستحب أو مكرمة. وهذا دليل على أنهم متَّفقون على الجواز.

          ولكن من المعلوم فقها: أن من الأمور الجائزة والمباحة ما يجوز منعها بصفة كلية أو جزئية، إذا ثبت أن من ورائها مفسدة أو ضررا، فإنما أباح الله ما أباح لعباده لييسِّر عليهم ويخفِّف عنهم، كما قال تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً} [النساء:28].

          فإذا ثبت بالتطبيق أن في استعمال المباح ضررا على الناس أو أكثرهم: وجب منعه، بناء على قاعدة: "لا ضرر ولا ضرار" كما يمكن أن يبقى ويطوَّر ويحسَّن أداؤه، وهو ما أشار إليه حديث: "أشمِّي ولا تَنهَكي" كما منع عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعض الصحابة من زواج اليهوديات أو المجوسيات، لما فيه من فتنة على نساء المسلمين.

          وهذا أمر يجب أن يخضع للبحث والدراسة، فإذا أثبتت الدراسة الموضوعية من قبل الخبراء والمتخصصين المحايدين، الذين لا يتبعون هواهم، ولا أهواء غيرهم: أن الختان يضرُّ بالإناث، ضررا مؤكَّدا أو مرجَّحا: وجب إيقاف هذا الأمر، ومنع هذا المباح، سدًّا للذريعة إلى الفساد، ومنعا للضرر والضرار. وقد يكون لنا العذر في مخالفة مَن سبقنا من العلماء، لأن عصرهم لم يعطهم من المعلومات والإحصاءات ما أعطانا عصرنا. من أجل هذا قالوا: إن الفتوى تتغيَّر بتغيُّر الزمان والمكان والحال. ولو أن مَن قبلنا ظهر لهم ما ظهر لنا، لغيَّروا رأيهم، فقد كانوا يدورون مع الحقِّ حيث دار.

          وإذا ثبتت الحاجة إليه لبعض الإناث، وفق تشخيص الطبيب المختصِّ: وجب أن تستثنى تحقيقا للمصلحة ودرءا للمفسدة. وإذا كان بعض الفقهاء – ومعهم بعض الأطباء – يحبِّذون ختان البنات، خوفا عليهن من استثارة الشهوة الجنسية في فترة المراهقة أو البلوغ، وخشية أن يؤدِّي ذلك إلى وقوعهن في الحرام، أو اقترابهن منه، فإن من المقرَّر شرعا لدى الراسخين من العلماء: أنه لا يجوز المبالغة في سدِّ الذريعة، كما لا يجوز المبالغة في فتحها. فإن المبالغة في السدِّ تفوِّت على الناس مصالح كثيرة بغير حقٍّ. وقد رأينا بلادا كثيرة من بلاد المسلمين لا يختتن نساؤها، ولم نجد فيها آثارا سلبية ظاهرة لدى الفتيات، من أجل ترك الختان. قد توجد انحرافات أخرى تشترك فيها المختونات وغير المختونات.

          النظرة الثانية: قواعد تحكم منطق الفقيه في المسألة

          والنظرة الثانية هنا: أن الرأي الذي تبيَّنته في هذا الأمر الذي اتَّسع فيه الجدال وكثر فيه القيل والقال: مبنيٌّ على عدة قواعد، أعتقد أنها عند التأمُّل لا ينبغي الاختلاف عليها.

          أولا: الأصل إبقاء خلق الله سبحانه على ما خلقه، وعدم تغييره، لأن الله تعالى: {أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} [السجدة:7]، بنصِّ القرآن : {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} [النمل:88]، وهو جلَّ شأنه لا يخلق شيئا باطلاً ولا عبثا، {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَاَنكَ} [آل عمران:191].

          ولهذا كان تغيير خلق الله من عمل الشيطان وكيده للإنسان، {وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ} [النساء:119].

          وكان من الأحاديث النبوية الصحيحة : لعن كلِّ مَن غيَّر خلق الله من النساء، من الواشمة والمستوشمة، والنامصة والمتنمِّصة، والواصلة والمستوصلة، والمتفلِّجات للحُسن المغيِّرات خلق الله، والرجال يشاركونهم في هذا الحكم. وقد استأذن بعض الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم، أن يخصوا أنفسهم ليحصِّنوا فروجهم، ويضمنوا ألا تهيج عليهم شهواتهم، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم.

          وبناء على هذا الأصل المقرَّر المتَّفق عليه: يكون ختان المرأة أو خفاضها بقطع جزء من جسمها بغير مسوِّغ يوجبه: أمرا غير مأذون به أو محظورا شرعًا.

          ثانيا: إذا كان قطع هذا الجزء من جسم المرأة، يترتَّب عليه أذى أو ض0رر معيَّن لها، في بدنها أو نفسها، أو يحرمها من حقٍّ فطري لها، مثل حقِّ المتعة الجنسية مع زوجها, وحقِّ (الارتواء الجنسي)، الذي جعله الله لبنات حواء بمقتضى الفطرة التي فطر الله الناس عليها: كان ذلك محظورا شرعا، لأنه ضرر على المرأة أو الأنثى، فرض عليها بغير إرادتها، والإسلام يُحرِّم الضرر والضرار، لهذا كان من القواعد الفقهية المتفق عليها بين جميع الفقهاء : لا ضرر ولا ضرار، وهي نص حديث صحَّحه العلماء بمجموع طرقه، وهو تطبيق لمجموع نصوص قرآنية تمنع الضرر والضرار.

          حتى وجدنا من الفقهاء مَن يمنع ثقب أذن الصبية، من أجل تحلِّيها بالقرط، مستدلا بأنه إيلام لها لم يأمر به الشرع، وخالفهم آخرون لأدلَّة قدَّموها .

          ثالثا: خرج ختان الذكور من هذا الحكم، لما ورد فيه من أدلَّة شرعية ظاهرة، صحيحة الثبوت صريحة الدلالة، باعتباره من سنن الفطرة، ومن مواريث المِلَّة الإبراهيمية، واعتباره كذلك من شعائر الإسلام، كالأذان، وصلاة العيدين ونحوهما، ولإجماع المسلمين على هذه السُّنَّة منذ بدء الإسلام إلي اليوم، لم يُعرف شعب ولا قطر ولا قبيلة بالشذوذ عن هذه القاعدة. وقد أكَّد الحكم الشرعي هنا: إجماع أطباء العصر على ما في ختان الذكور من فوائد صحية وطبية جسيمة، ووقاية من أمراض شتَّى من السرطان وغيره، حتى ذكروا أن في أمريكا اليوم نسبة من المواليد (من 61 إلى 85%) يختتنون بعد الولادة، كما نشرت ذلك أشهر المجلات الأمريكية ، ومن المؤكَّد أن نسبة اليهود والمسلمين المعروفين بالختان لا تبلغ هذا القدر، ومعنى هذا أن المسيحين أنفسهم بدأوا يتَّجهون إلي الختان من تلقاء أنفسهم، لما رأوا فيه من مصلحة لأولادهم.

          ولهذا لا حديث لنا عن ختان الذكور، فهو أمر مُجمَع علي شرعيته وعلى نفعه، اتَّفق على ذلك الفقهاء والأطباء. كلُّ ما يوصَى به في ذلك: أن يزاوله الأطباء المختصُّون، بأجهزتهم الحديثة، في الأماكن المهيَّئة لذلك، بعيدا عن الممارسات التي لا تزال تقع إلي الآن في كثير من بلاد المسلمين، لا تتوافر فيها الشروط الصحية.

          رابعا: إذا كان ختان الذكور مستثنًى من الأصل العام الناهي عن تغيير خلق الله، لما ورد فيه من نصوص صحيحة صريحة، قوَّاها وثبَّتها الإجماع النظري والعملي، فلا يوجد في ختان الإناث مثل ذلك ولا قريب منه. فيبقى على الأصل في منع إيلام الإنسان في بدنه لغير حاجة، فكيف إذا كان من وراء هذا الإيلام ضرر مؤكَّد، وفق ما يقوله أهل العلم والطب في عصرنا؟
          الونشريس
          رأي الطب والعلم في ختان النساء

          يؤكَّد الاتجاه إلى المنع: ما نبَّه الأطباء المعاصرون – المختصون بأمراض النساء والجنس ونحوها – بأن ختان النساء يضرُّ بالمرأة في الغالب، ويحرمها من لذَّة مشروعة، وهي كمال الاستمتاع بزوجها.

          بل أثبت بعض الأطباء: أن من وراء هذا الختان أضرارا صحية ونفسية وجنسية واجتماعية لا يجوز إغفالها. يقول د. أحمد شوقي الفنجري:

          (من المعروف طبيا أن الأعصاب الجنسية في المرأة: تكون مركزة في البظر (Clitoris) كما أن الأعصاب الجنسية للرجل تكون مركزة في رأس الذكر. فالختان كما تمارسه القابلة: يعني قطع البظر … وفي بعض الأحيان قطع جزء من الشفرة.

          وهذا يعني عمليا حرمان المرأة من جميع أعصاب الحسِّ الجنسي، فهو في تأثيره على أنوثة المرأة وعلى رغبتها في الجنس واستجابتها له (orgasm) يشبه إلى حد كبير تأثير الخصي على الرجل.. فهو نوع من إهدار آدميتها والقضاء على مشاعرها وأحاسيسها … ويصيبها بالبرود الجنسي، وهو أحد أسباب الطلاق وتفكُّك الأسر في الإسلام.

          بقي أن نضيف إلى ذلك: ظاهرة خطيرة منتشرة في البلاد التي تمارس عادة ختان البنات … وهي اضطرار الرجال إلى تعاطي المخدرات كالأفيون والحشيش بقصد إطالة الجماع، حتى يستطيع إشباع زوجته جنسيا.

          وقد أجمع علماء الاجتماع على أنه لا أمل في القضاء على ظاهرة المخدرات في العالم الإسلامي، إلا بعد القضاء نهائيا على ظاهرة ختان البنات.

          ولا ننسى أن طهارة (ختان) البنات لها مضاعفات صحية وطبية أخرى غير التأثير الجنسي، فالذي يمارسها قابلات جاهلات. وقد يلتهب الجرح ويتلوَّث … ويصل التلوث إلى الرحم وقنوات المبيض، وقد يسبب عقما دائما للبنت … وكثير من القابلات بعد قطع الشفرة يأمرن الفتاة: بضم رجليها بشدة، مما ينجم عنه التصاقات وضيق في باب المهبل، وهذا بدوره يسبب عسر الولادة، بحيث تحتاج الفتاة إلى عملية شق المهبل حتى لا يختنق الجنين أثناء الولادة.
          الونشريس
          وهذا قليل من كثير من أضرار هذا العادة البغيض.

          قد يقال: إن الآفات التي ذكرها الأطباء والاجتماعيون وغيرهم لم تكن نتيجة الختان الشرعي، كما جاء في حديث: "أشمِّي ولا تَنهَكي"، بل جاء نتيجة المبالغة في الختان، بحيث يجور على حقِّ الأنثى في التمتع باللذَّة الجنسية المشروعة عندما تتزوج، وهو ما جرى عليه كثير من الناس في مصر والسودان من إجراء ما عرف باسم (الختان الفرعوني)، الذي يشوِّه الأماكن الحساسة من جسد الأنثى، وفيه تنهك الخافضة أو الخاتنة نهكا شديدا – على خلاف توجيه الحديث النبوي – فتزيل البظر بكامله، والشفرين، إزالة شبه تامة، مما ينتج عنه ما يسمى بالرتق، وهو التصاق الشفرين بعضهما ببعض.

          قد يقال هذا، أو نحوه في هذا المقام، ولكن التشريعات تصدر تبعا لحاجة القاعدة العريضة من الناس، وإذا ثبت أن هناك ضررا على الأكثرية فلا حرج في المنع، إلا ما ثبتت الحاجة إليه عن طريق الطبيب المختص، فالضرورات والحاجات لها أحكامها، وشريعتنا لا تغفل الواقع أبدا.

          وقد رأيت معظم بلاد العرب لا يختَّن فيها الإناث، ما عدا مصر والسودان، وكأنَّ الختان يتوارث عندهم من عصر الفراعنة. أما بلاد الخليج، وبلاد المغرب العربي كلها وبلاد الشام: فلا ختان فيها، فكيف سكت علماؤهم على ذلك طوال العصور الماضية؟ مع قول الفقهاء: إن الختان لو تركه أهل بلدة أو قرية – بالنسبة للذكور – لوجب على الإمام أن يقاتلهم، حتى يقيموا هذه السُّنَّة التي تعدُّ من شعائر الإسلام؟

          إن في الأمر سَعَة إذن، وينبغي توعية الناس في هذا الموضوع توعية دينية، وتوعية طبية، تسيران جنبا إلى جنب، وقد يغني التوجيه والتثقيف الشرعي والصحي عن التشريع والإلزام بالقانون.

          ولا أدري: هل هناك قانون يمنع الختان في البلاد العربية الإسلامية التي لا يختَّن فيها النساء؟ أو إن هذا متروك لوعي المجتمع وثقافته؟

          هذا ما استبان لي في هذه القضية. والله يقول الحق، وهو يهدي السبيل

            شكرا على التوضيح

            مشکوره حبیبتی

            حبيبتي اميرة الموضوع دة مسببلي الم نفسي جامد اوي وعملي جرح عميق جويا وبسبب كده مش هعمل لبناتي اي حاجة حالص علشان مجرحهمش زي شكرا ليكي يارب يكرمك ويجازيكي الف خير

            يعنى مش القرضاوى الا تسمعى له
            ختان البنات مش حرام وسنة وهذه الاديث صحيحة ومتفق عليها
            من الناحيه الدينية:
            أ- الاحاديث النبوية التى تأمر بختان الاناث :

            1-الحديث (خمس من الفطرة الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الاظافر ونتف الابط) وقد ورد هذا الحديث فى البخارى ومسلم فى صحيحيهما والامام احمد فى مسنده ويبين الحديث ان الختان من سنن الفطرة التى يجب ان يلتزم بها المسلم… وقد اكدت الكثير من كتب الحديث وكتب الفقه التى اوردت هذا الحديث الصحيح انه يشمل ختان الذكور وختان الاناث معاً ومن بين هذه الكتب – على سبيل المثال – صحيح مسلم شرح النووى الذى اورد فى شرحه للحديث كيفية اجراء ختان الاناث بالصورة التى تتفق مع السنة الشريفة.

            2- الاحاديث الصحيحة الاتية :-

            " اذا مس الختان الختان فقد وجب الغسل "

            " اذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل "

            " اذا التقى الختانان فقد وجب الغسل "

            وقد اورد هذه الاحاديث الصحيحة كل من مسلم والبخارى والترمذى وابن ماجه واحمد فى مسنده وغيرها من كتب الحديث .. وقد جاءت هذه الاحاديث قاطعة فى مشروعية ختان الاناث حيث تؤكد ارتباط ختان الاناث بحكم شرعى وهو حكم الغسل .. وقد حاول بعض المناهضين لسنة ختان الاناث البحث عن تخريجات لغوية فى هذه الاحاديث للزعم بأن لفظ الختان الوارد فيها والذى يتعلق بالزوجة لا يعنى وجوب ختان الاناث !! .. ويكفى للرد على هذه الادعاءات ان نرجع الى الكتب التى اوردت هذه الاحاديث مثل كتاب ( فتح البارى شرح صحيح البخارى ) لابن حجر العسقلانى – على سبيل المثال – والذى يقول بالحرف الواحد فى تعليقه على الحديث ( اذا التقى الختانان) ان ( المراد هو ختان الرجل والمرأة ) ..

            .ثم يورد بعض التفصيل عن كيفية اجراء ختان الذكر والانثى بما يتفق مع ماورد فى السنة الشريفة .. كما اورد كتاب ابن القيم ( تحفة المودود بأحكام المولـود) تعلـــيقاً للامام احمد بن حنبل على الحديث ( اذا التقى الختانان ) يؤكد فيه ان حكم الختان يعم الذكر والانثى وان ختان الاناث سنة ..و قد جاء ذلك فى الفصل التاسع من كتاب ابن القيم المذكور تحت عنوان ( حكمه يعم الذكر والانثى ) .. حيث اورد قول الامام احمد بن حنبل ( وفى هذا ان الاناث كن يختتن ) وقوله عندما سئل عن ختان المرأة استناداً الى الحديث السابق ( الختان سنة )

            3- الحديث (اذا اسلمتم فاختتنوا ) و الحديث ( من اسلم فليختتن ولو كان كبيراً ) وقد ورد الحديثان فى نيل الاوطار للشوكانى .. وقد اورد ابن القيم فى كتابه ( تحفة الــمودود بأحكام المولود ) اقوالاً للفقهاء فى المرأة التى تزوجت ولم تختتن فهل يجب عليها الختان فقالوا (الاحسن ان تختتن ان قدرت على ذلك ولو اتى عليها ثلاثون او اربعون سنة ).

            كيفية الاداء الصحيح لسنة ختان الاناث :-

            4- بينت الاحاديث الشريفة الاسلوب الصحيح لختان الاناث وكذلك الحكمة من ورائه كما فى الحديث الشريف الذى يقول فيه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لام حبيبة " ادن منى كى اعلمك : اخفضى ولا تنهكى فانه انضر للوجه واحظى عند الزوج " ورد فى الطبرانى فى المعجم الكبير وفى الحاكم فى مستدركه عن الضحاك بن قيس .. وقد بين سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى هذا الحديث الاسلوب الصحيح لاجراء ختان الاناث حيث تكون الازالة للاجزاء الزائدة فقط دون تجاوز " اخفضى ولا تنهكى " .. كما بين حضرته ايضاً الحكمة من اجراء ختان الاناث فى قوله" فانه انضر للوجه واحظى عند الزوج "

            وهو مايتبين منه ان اتباع هذه السنة يثمر نضارة الوجه .. كما يحفظ للمرأة كرامتها وعفتها ومكانتها عند زوجها بما يحقق المودة و الاستــقرار فى العـلاقة بين الزوج وزوجــته .

            ورداً على مزاعم المناهضين لسنة الختان فى التشكيك فى ذلك الحديث الصحيح فأننا نورد الحقائق الاتية :-

            أ- ان هذا الحديث قد ورد بروايات عديدة متقاربة منسوباً الى السيدة ام حبيبة والى السيدة ام عطية فى العشرات من كتب الحديث والفقه وغيرها ومن بينها مايلى :-

            ( الحافظ بن حجر العسقلانى فى فتح البارى شرح صحيح البخارى) وقد اضاف بعض الشواهد التى تقوى اسناد هذا الحديث من روايات اخرى جاءت بكتابى ابى الشيخ والبيهقى.

            (ابو داود فى السنن )

            ( الشوكانى فى نيل الاوطار)

            (الهيثمى فى مجمع الزوائد )

            (الحاكم فى المستدرك )

            ( السيوطى فى الجامع الصغير )

            (الطبرانى فى المعجم الكبير)

            ( الغزالى فى احياء علوم الدين )

            ( ابن القيم فى تحفة المودود بأحكام المولود )

            الحافظ الذهبى فى التلخيص)

            ( البهيقى فى السنن الكبرى )

            ب-ان الشيخ عبد العزيز بن باز مفتى السعودية قد استند الى هذا الحديث فى فتواه الرسمية برقم (17740) بتاريخ 5/3/1416 هـ التى اكد فيها مشروعية ختان الاناث واورد الرواية التى قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم لام عطية( اخفضى ولا تنهكى فانه انضر للوجه واحظى عند الزوج ) واكد صحة الحديث بقوله ( رواه الحاكم فى المستدرك والحافظ الذهبى فى التلخيص بسند جيد ) .

            اى شيخ هيقول عكس الكلام ده اعرفى انه جاهل بعلمه
            وياريت نبعد عن القرضاوى لانه ليس بالثقة ربنا يرحمنا منه ومن ا مثاله
            اخفاء ختان الاناث فى وقت الصحابة والمسلمين الاوائل:-

            يتبين لنا مما سبق انه على رأس اداب الختان التى تأمر بها السنة الشريفة ( سنة اخفاء ختان الاناث ) .. ولعل ذلك يفسر ماورد فى سيرة صحابة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاعلان والاحتفال بختان الذكور مع اخفاء ختان الاناث وعدم الاعلان عنه .. ولما كانت هذه الحقيقة قد تخفى على بعض المسلمين فقد حاول بعض المناهضين للختان التشكيك فى مشروعيته بالزعم بأنه لم يرد فى السنة الشريفة الاعلان عن ختان المسلمين لبناتهم .. ولم يتورعوا لتحقيق هذا الهدف عن الزج بسيرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم واهل بيته الكرام فى هذا الحديث غير اللائق والتجرؤ والتطاول على حضراتهم بالتساؤلات التى تتعارض مع كل صور الادب والتوقير الذى يجب ان يتحلى به كل مسلم فى حديثه ومعتقده عن سيدنا رسول الله واهل بيته الكرام .

            ب- اتفاق ائمة الفقه الاربعة على مشروعية ختان الاناث :

            اتفق ائمة الفقهاء الاربعة جميعاً على مشروعية ختان الاناث .. وقد لخصت فتوى دار الافتاء فى الفتاوى الاسلامية " المجلد الحادى والعشرين " عام 1994 اراء ائمة الفقه الاربعة فقالت بالحرف الواحد ( ان الفقهاء اتفقوا على ان الختان فى حق الرجال والخفاض فى حق النساء مشروع ثم اختلفوا فى وجوبه فقال الامامان ابو حنيفة ومالك هو مسنون فى حقهما وليس بواجب وجوب فرض ولكن يأثم بتركه تاركه وقال الامام الشافعى : هو فرض على الذكور والاناث وقال الامام احمد هو واجب فى حق الرجال وفى النساء عنه روايتان اظهرهما الوجوب )..

            .كما اورد فضيلة شيخ الازهر جاد الحق على جاد الحق فى كتاب الختان الذى اصدرت مجلة الازهر عدد اكتوبر 1994 هذه الحقيقة وعلق عليها بقوله ( اتفقت كلمة فقهاء المذاهب على ان الختان للرجال والنساء من فطرة الاسلام وشعائره وانه امر محمود .. اما الاختلاف فى وصف حكمه بين واجب وسنة ومكرمة فيكاد يكون اختلافاً فى الاصطلاح الذى يندرج تحته الحكم ) .

            ج-الفتوى الرسمية لمجمع البحوث الاسلامية بالازهر:-

            اصدر مجمع البحوث الاسلامية بالازهر بتاريخ 24 نوفمبر 1994 فتوى رسمية بمشروعية ختان الاناث وعدم جواز تجريمه وذلك رداً على مطالبة البعض بمنع ختان الاناث وتجريم فاعله .. وقد نصت الفتوى على مايلى ( ان ختان الانثى – اى خفاضها- مشروع فى الاسلام ولا يجوز تجريمه ) مرفق صورة الفتوى .

            د- الفتاوى الرسمية لدار الافتاء المصرية :

            الفتوى الرسمية الواردة بالفتاوى الاسلامية الصادرة عن دار الافتاء المصرية المجلد الحادى والعشرين عام 1994 للمفتى الشــيخ محمد سيد طنطاوى صـ 7865 .. وتؤكد هذه الفتوى مشروعية ختان الاناث وتنص على مايلى :
            ( المستفاد من النصوص الشرعية ومن اقوال الفقهاء على النحو المبين والثابت فى كتب السنة والفقه ان الختان للرجال والنساء من صفات الفطرة التى دعا اليها الاسلام وحث على الالتزام بها ) مرفق صورة الفتوى.

            فتوى فضيلة المفتى الشيخ/ علام نصار الواردة بالفتاوى الاسلامية من دار الافتاء المجلد السادس طبعة المجلس الاعلى للشئون الاسلامية بتاريخ 23 يونيو 1951 وتنص على مايلى :

            ( ختان البنات من شعار الاسلام وردت به السنة النبوية و اتفقت كلمة الفقهاء وائمتهم على مشروعيته) .

            الفتوى الرسمية لفضيلة الشيخ/ حسن مأمون مفتى الديار المصرية بتاريخ 1871959 فى اللجنة المشكله بناء على قرار وزير الصحة لبحث موضوع ختان الاناث .. وقد نصت الفتوى على ان ( الفقهاء اختلفوا فى ان خفاض الاناث واجب اوسنة ومنهم من ذهب الى انه مكرمة الا انهم اتفقوا جميعاً على انه من شعائر الاسلام )

            هـ -خطورة وبطلان الدعوة الى تجريم الختان :

            على حين اتفق ائمة الفقه الاربعة على مشروعية ختان الاناث واورت الكتب العشرات من الاحاديث والاحكام الفقهية التى تؤكد مشروعية ختان الاناث فإنه لم يرد حديث واحد ينهى عن ختان الاناث او يدعو الى تجريمه وقد لخص هذه الحقيقة كتاب ( الختان للشيخ / جاد الحق على جاد الحق ) طبعة مجلة الازهر عدد اكتوبر1994 فى قوله ( لم ينقل عن احد من فقهاء المسلمين فيما طالعنا من كتبهم التى بين ايدينا قول بمنع الختان للرجال او النساء او عدم جوازه او اضراره بالانثى اذا ماتم على الوجه الذى علمه الرسول صلى الله عليه وسلم لام حبيبة )..

            كما اكد هذه الحقيقة فضيلة الشيخ/ نصر فريد واصل المفتى السابق الذى افتى بتاريخ 28/11/1996 بان ( ختان الاناث سنة ولا يجوز تجريمه ) .. ومن هنا فان مايدعو اليه البعض من تجريم ختان الاناث هى دعوة بالغة الخطورة لانها تتعارض مع امر شرعى يأمر به الرسول.. بل وتعاقب او تجرم المسلم الذى يسعى الى الالتزام بطاعة سنة شريفة يأمر بها حضرته!!
            مش فاهمه ازاى هذا السفيه يقول على الاحاديث الصحيحة ضعيفة
            ياريت نبطل نسمع للشيوخ لان مش كلهم على حق ونحاول نجتهد بنفسنا ونتعلم اصول دينا من القران والفقه والسنة
            اجتهدى ولكى الاجر والثواب

            وهذا يعني عمليا حرمان المرأة من جميع أعصاب الحسِّ الجنسي، فهو في تأثيره على أنوثة المرأة وعلى رغبتها في الجنس واستجابتها له (orgasm) يشبه إلى حد كبير تأثير الخصي على الرجل.. فهو نوع من إهدار آدميتها والقضاء على مشاعرها وأحاسيسها … ويصيبها بالبرود الجنسي، وهو أحد أسباب الطلاق وتفكُّك الأسر في الإسلام.

            هذا الكلام كذب المقصود به محاربة سنة رسولنا الكريم

            جزاكككككككككككككككككككك الله خيرا نحن فى حاجه لمن يدكرنا بامور ديننا