لعلاج تساقط الشعر طرق متباينة، وأدوية مختلفة حسب نوع المرض، وحالته التي وصل إليها، وهي كالتالي:
أولاً. علاج الصلع:
1. في المراحل الأولى للصلع: حيث مازال معظم الشعر موجودًا؛ في هذه الحالة يمكن استخدام عدة أدوية، منها:
عقار (مينوكسديل) (Minoxidil) على شكل بخاخة ترش بها فروة الرأس مرتين يوميًا. وهذه المادة توسع الشرايين مما يزيد من تغذية الشعر؛ فينمو الشعر الخفيف الموجود في فروة الرأس، وتظهر نتائج جيدة بعد حوالي 3 شهور في حوالي ربع المرضى؛ ولكن يجب التحذير من أن توقف استعماله يؤدي إلى سقوط ما ظهر من شعر؛ فلابد من استعماله مدى الحياة!.
أما الدواء الآخر الذي يستعمل في هذه الحالة هو كبسولات (فينيسترايد) (Fenistride)، التي تعمل على إعاقة عمل هرمون الذكورة في الشعر. ولقد لوحظت نتائج جيدة لهذا الدواء؛ حيث إن ثلثي المرضى توقف عندهم الصلع تمامًا؛ بل وبدأ ظهور شعر جديد بعد حوالي سنة من الإستعمال، إلا أنه مثل (المينوكسيديل) يجب استعماله مدى الحياة.
2. في المراحل المتأخرة: بعد سقوط معظم الشعر؛ وفي هذه الحالة تكون الحلول الجراحية أكثر جدوى، وهناك أنواع متعددة من الجراحات أشهرها:
أخذ بصيلات شعر من المنطقة الخلفية في شعر المريض، وزراعتها في مقدمة الرأس،كما يمكن إزالة المنطقة الصلعاء، ثم ضم فروة الرأس بعضها إلى بعض.
ثانيًا علاج الثعلبة:
توجد بعض الأدوية لعلاج الثعلبة، إلا أن الأكثر نفعًا من بين هذه الأدوية هو (الكورتيزون)؛ حيث يُحقن في مكان الثعلبة (وهو ما يسمى بالحقن الموضعي)، وقد يُستخدم ـ أيضًا ـ كدهان.
أما في الحالات الشديدة فلابد من تناوله عن طريق الفم أو بالحقن.
وهناك علاجات أخرى، مثل استخدام المواد المهيّجة للجلد مثل الـ(DNCB)، إلا أن أعراضها الجانبية قد تمنع من شيوع استخدامها.
ويستخدم العامة مهيّجات من البيئة مثل الثوم ولبن الجمّيز.. إلا أنني أعتقد أن الاستخدام الأمثل للثوم هو في الملوخية!
ثالثًا علاج تساقط الشعر المنتشر:
تساقط الشعر المنتشر من أيسر أمراض التساقط وأهونها؛حيث يكون العلاج متناسبًا مع السبب؛ ففي حالة نقص إحدى المواد مثل الحديد والزنك، يُستعاض عنها بكبسولات تحتوي على هذه المادة. وقد تُستخدم بعض المكملات الغذائية مثل الفيتامينات والبروتينات في حالات الضعف العام.
الزيوت الطبيعية:
يعمد منتجو أدوات التجميل إلى استخدام لفظ (الزيوت الطبيعية)؛ لكي يُطَمْئِنوا المستهلكين إلى عدم وجود أعراض جانبية لمنتجاتهم؛ ولكن أليس جانب كبير من السموم القاتلة مصنوعًا من مواد طبيعية؟! بل إنني أتساءل هل يمكن للإنسان أن يستعمل في شعره زيوتًا تخليقية كالتي تستخدم في المحركات، فهذا ما ينبغي أن يكون ماثلاً في الوعي؛ حتى لا تصل بنا تلك المقدمات البراقة إلى نتائج مغلوطة.
إن الزيوت التي تباع "لتقوية الشعر" مثل زيت (اللوز)، وزيت (الهوهوبا)؛ بل وزيت (الجرجير) لا يتعدى تأثيرها إلا أنها تجعل الشعر أكثر ليونة ولمعانا، أما ما يدعيه المنتجون من أنها تمنع تساقط الشعر؛ بل إن بعضهم غالى في الأمر فادعى أنها تمنع الشيب، فهذه ادعاءات لا يساندها أي بحث علمي جاد، بمعنى أن حدوث تحسن في تساقط الشعر عند بعض من يستخدمونها غالبًا ما يكون حالات فردية، أو نتيجة إيحاء، أو لأن من استخدمها يخجل من أن يقول: إنه دفع ماله في شراء الوهم.
وختامًا.. عزيزي القارئ لا يصيبك جزع من الصلع فإنه لا تأثير منه على صحة الإنسان أو عقليته؛ بل إن الصلع كان ولا يزال صفة بارزة لكثير من العلماء والمفكرين والقادة.
يسلمووو