التربية بالتلقين و التعود .
عزيزتي الأم الطفل هبة من الله و كنز ثمين يجب رعايته كما ترعي تلك الزهرة منذ أن غرستيها و بدأت برعايتها لكي تصبح يانعة .
و على الوالدين انتهاج الأساليب الناجعة في تربية الطفل ,ومن وسائل التربية الهامة انتهاج أسلوب التلقين و التعويد فهما أسلوبان متلازمان لا يستقيم أحدهما بدون الآخر .
و نقصد بالتلقين الجانب النظري في الاصلاح و التربية .
و نقصد بالتعويد الجانب العملي في التكوين و الاعداد .
و بما أن قابلية الطفل و فطرته في التلقين و التعويد أكثر قابلية من أي سن آخر أو من أي مرحلة أخرى فكان لزاما على الوالدين أن يركزوا على تلقين الطفل الخير و تعويده اياه منذ أن يعقل و يفهم حقائق الحياة .
و نقصد بالتلقين الجانب النظري في الاصلاح و التربية .
و نقصد بالتعويد الجانب العملي في التكوين و الاعداد .
و بما أن قابلية الطفل و فطرته في التلقين و التعويد أكثر قابلية من أي سن آخر أو من أي مرحلة أخرى فكان لزاما على الوالدين أن يركزوا على تلقين الطفل الخير و تعويده اياه منذ أن يعقل و يفهم حقائق الحياة .
متى يبدأ الطفل بالتعود ؟
يبدأ تكوين العادات في سن مبكرة جدا فالطفل في شهره السادس يبتهج بتكرار الأعمال التي تسعد من حوله و هذا التكرار يكون العادة و يظل هذا التكوين حتى السابعة و على الأم أن تبتعد عن الدلال منذ ولادة الطفل ففي اليوم الأول يحس الطفل بأنه محمول فيسكت فاذا حمل دائما صارت عادته و كذلك اذا كانت الأم تسارع الى حمله كلما بكى و لتحذر الأم كذلك من ايقاظ الرضيع ليرضع لأنها بذلك تنغص عليه نومه و تعوده على طلب الطعام في الليل و الاستيقاظ له و ان لم يكن الجوع شديدا و قد تستمر هذه العادة حتى سن متأخرة فيصعب عليه تركها .و يخطيء بعض الأولياء اذ تعجبهم بعض الكلمات النابية على لسان الطفل فيضحكون منها و قد يفرحون بسلوك غير حميد لكونه يحصل من الطفل الصغير و هذا الاعجاب يكون "العادة "من حيث لا يشعرون .
كيف يتم التلقين و التعويد ؟
ـ التلقين قد يكون بكلمة مسموعة و قد يكون بصورة مرئية فالتلقين ليس كلاما فقط أوامر و نواهي و معلومات …فثياب الأب المحتشمة في البيت تلقين و صلاته تلقين و ذكره تلقين و تلاوته و غضه البصرعن امرأة زائرة في البيت تلقين …و كذلك سيجارة المعلم تلقين …
و التعويد عملي "قم صلي معي يا بني "و قراءة ورد يومي …
فالتعويد عملي و التلقين نظري و الطفل الصغير سهل التلقين و التعويد لذلك يجب التركيز على تلقين الطفل الخير و تعويده عليه منذ أن يفهم و يعقل لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :"افتحوا على صبيانكم أول كلمة بلا اله الا الله ."و تعويده أن يؤمن في قرارة نفسه أن الخالق هو الله عندما ينظر الى السماء أو الى زهرة أو الى المخلوقات و هذا هو الجانب العملي .
كذلك حديث الصلاة :"مرواأولادكم بالصلاة و هم أبناء سبع سنين " تعليمه كيفيتها و ملاحظتها حتى تصبح عادة و يعملها برغبة فهي صلة بالله .هذا هو الجانب العملي .
و الطفل كالنبتة الصغيرة اللينة يسهل اصلاحها أما اذا جفت فيصعب بعد ذلك ليها .
و التعويد عملي "قم صلي معي يا بني "و قراءة ورد يومي …
فالتعويد عملي و التلقين نظري و الطفل الصغير سهل التلقين و التعويد لذلك يجب التركيز على تلقين الطفل الخير و تعويده عليه منذ أن يفهم و يعقل لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :"افتحوا على صبيانكم أول كلمة بلا اله الا الله ."و تعويده أن يؤمن في قرارة نفسه أن الخالق هو الله عندما ينظر الى السماء أو الى زهرة أو الى المخلوقات و هذا هو الجانب العملي .
كذلك حديث الصلاة :"مرواأولادكم بالصلاة و هم أبناء سبع سنين " تعليمه كيفيتها و ملاحظتها حتى تصبح عادة و يعملها برغبة فهي صلة بالله .هذا هو الجانب العملي .
و الطفل كالنبتة الصغيرة اللينة يسهل اصلاحها أما اذا جفت فيصعب بعد ذلك ليها .
كيف نربي الطفل بالتعود ؟
لكي نعود الطفل على العبادات و العادات الحسنة يجب أن نبذل الجهود المختلفة ليتم تكرار الأعمال و المواضبة عليها .
و التربية بالتعود من الوسائل التي يمكن الاعتماد عليها في تربية الطفل و تعتبر من الوسائل الناجعة .
الصلاة نموذجا :
و من أبرز أمثلة "العادة "في منهج التربية الاسلامية شعائر العبادة و في مقدمتها الصلاة فهي تتحول بالتعود الى عادة لصيقة بالانسان لا يستريح حتى يؤديها و تكون "العادة "في الصغر أيسر من تكوينها في الكبر ذلك أن الجهاز العصبي الغض للطفل أكثر قابلية للتشكيل أما في الكبر فان الجهاز العصبي يفقد الكثير من مرونته و من أجل هذه السهولة في تكوين العادة في الصغر يأمر الرسول صلى الله عليه و سلم بتعويد الأطفال على الصلاة قبل موعد التكليف بها بزمن كبير حتى اذا وقت التكليف كانت قد أصبحت عادة بالفعل .يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم "مروا أولادكم بالصلاة و هم أبناء سبع و اضربوهم عليها و هم أبناء عشر ."فمنذ السابعة يبدأ تعويد الأطفال على الصلاة مع أنهم لن يكلفوا بها الا بعد سنوات قد تمتد الى خمس سنوات أخرى لتكون هناك فسحة طويلة لانشاء هذه العادة و ترسيخها حتى اذا بلغ العاشرة و صار على مقربة من موعد التكليف فقد وجب أن يكون قد تعودها بالفعل ..فان لم يكن قد تعودها من تلقاء نفسه خلال سنوات التعود الثلاث فلا بد من اجراء حاسم و هو الضرب يضمن انشاء هذه العادة و ترسيخها .
فجميع الآداب الاسلامية سائرة على نفس النهج فكلها تحتاج الى تعويد مبكر و صبر من المربي و الحاح حتى اذا لم يتمكن منتعويد الصغير خلال هذه السنوات وجب الحسم
.
الحجاب نموذجا :
و كذلك بالنسبة للحجاب يجب أن تعتاد عليه الفتاة قبل التكليف و بذلك يصعب عليها نزعه فيما بعد .
و ربما يقول قائل ان الفتاة اذا تعودت لبس الحجاب فهي تلبسه فقط مسايرة لأهلها و عادات مجتمعها و هي مجبرة على ذلك حتى أنك تجد في بعض الأحيان من تلبس الحجاب و سلوكها و أخلاقها منافيا للاسلام فما هو السبيل لحل هذه المعضلة ؟
قد يكون الأفضل أن نعود الفتاة على اللبس المحتشم منذ الصغر ثم نعودها على لبس الحجاب و مع ذلك نبين لها لماذا تلبسه و ما هو المغزى من لبسه و من فرضه على المرأة …و بهذا ينغرس ارتداء الحجاب في التدريب و التعود ثم يليه التفهيم و الاقناع و التحبيب و التحميس فبهذا تتمسك به و هي مرتاحة مطمئنة لأنها مطيعة بذلك لربها .
و مع تعويد الطفل على العبادات مهم أن نعوده على استحضار النية دائما حتى يؤجر .فلا يكون آداءه آليا بل مرتبطا قلبه بالله دائما فالهدف هو استمرارية العبادة مع استشعارها طبعا .
لكي نعود الطفل على العبادات و العادات الحسنة يجب أن نبذل الجهود المختلفة ليتم تكرار الأعمال و المواضبة عليها .
و التربية بالتعود من الوسائل التي يمكن الاعتماد عليها في تربية الطفل و تعتبر من الوسائل الناجعة .
الصلاة نموذجا :
و من أبرز أمثلة "العادة "في منهج التربية الاسلامية شعائر العبادة و في مقدمتها الصلاة فهي تتحول بالتعود الى عادة لصيقة بالانسان لا يستريح حتى يؤديها و تكون "العادة "في الصغر أيسر من تكوينها في الكبر ذلك أن الجهاز العصبي الغض للطفل أكثر قابلية للتشكيل أما في الكبر فان الجهاز العصبي يفقد الكثير من مرونته و من أجل هذه السهولة في تكوين العادة في الصغر يأمر الرسول صلى الله عليه و سلم بتعويد الأطفال على الصلاة قبل موعد التكليف بها بزمن كبير حتى اذا وقت التكليف كانت قد أصبحت عادة بالفعل .يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم "مروا أولادكم بالصلاة و هم أبناء سبع و اضربوهم عليها و هم أبناء عشر ."فمنذ السابعة يبدأ تعويد الأطفال على الصلاة مع أنهم لن يكلفوا بها الا بعد سنوات قد تمتد الى خمس سنوات أخرى لتكون هناك فسحة طويلة لانشاء هذه العادة و ترسيخها حتى اذا بلغ العاشرة و صار على مقربة من موعد التكليف فقد وجب أن يكون قد تعودها بالفعل ..فان لم يكن قد تعودها من تلقاء نفسه خلال سنوات التعود الثلاث فلا بد من اجراء حاسم و هو الضرب يضمن انشاء هذه العادة و ترسيخها .
فجميع الآداب الاسلامية سائرة على نفس النهج فكلها تحتاج الى تعويد مبكر و صبر من المربي و الحاح حتى اذا لم يتمكن منتعويد الصغير خلال هذه السنوات وجب الحسم
.
الحجاب نموذجا :
و كذلك بالنسبة للحجاب يجب أن تعتاد عليه الفتاة قبل التكليف و بذلك يصعب عليها نزعه فيما بعد .
و ربما يقول قائل ان الفتاة اذا تعودت لبس الحجاب فهي تلبسه فقط مسايرة لأهلها و عادات مجتمعها و هي مجبرة على ذلك حتى أنك تجد في بعض الأحيان من تلبس الحجاب و سلوكها و أخلاقها منافيا للاسلام فما هو السبيل لحل هذه المعضلة ؟
قد يكون الأفضل أن نعود الفتاة على اللبس المحتشم منذ الصغر ثم نعودها على لبس الحجاب و مع ذلك نبين لها لماذا تلبسه و ما هو المغزى من لبسه و من فرضه على المرأة …و بهذا ينغرس ارتداء الحجاب في التدريب و التعود ثم يليه التفهيم و الاقناع و التحبيب و التحميس فبهذا تتمسك به و هي مرتاحة مطمئنة لأنها مطيعة بذلك لربها .
و مع تعويد الطفل على العبادات مهم أن نعوده على استحضار النية دائما حتى يؤجر .فلا يكون آداءه آليا بل مرتبطا قلبه بالله دائما فالهدف هو استمرارية العبادة مع استشعارها طبعا .
كيف نعزز العادات الحسنة عند الطفل ؟
ـ التدرج في الأمور كالوضوء و الصلاة ..حتى لا تثقل عليه .
ـ التشجيع بالكلمة الطيبة و اظهار الرضا على الولد فانها تؤثر في نفسه كثيرا .
ـ منح بعض الهدايا أحيانا و ليس دائما حتى لا يعمل العمل كل مرة و ينتظر الهدية .
ـ القدوة الحسنة و المتابعة .
ـ الترغيب و الترهيب .
ـ التدرج في الأمور كالوضوء و الصلاة ..حتى لا تثقل عليه .
ـ التشجيع بالكلمة الطيبة و اظهار الرضا على الولد فانها تؤثر في نفسه كثيرا .
ـ منح بعض الهدايا أحيانا و ليس دائما حتى لا يعمل العمل كل مرة و ينتظر الهدية .
ـ القدوة الحسنة و المتابعة .
ـ الترغيب و الترهيب .
الأخوات العزيزات التربية بالعادة ليست خاصة بالشعائر التعبدية وحدها بل تشمل الآداب و أنماط السلوك و التعامل و لنحذر من التربية على العادات السيئة .
بارك الله فيكى موضوع متميز
|
جزاك الله خيرا اختى الغاليه
اسعدنى مرورك العطر
اسعدنى مرورك العطر
|
جزاك الله كل الخير اختى الغاليه
نورتى
نورتى
جزاكي الله كل خير
يتصفح الموضوع حالياً : 7 (2 عدلات و 5 زائرة)
يتصفح الموضوع حالياً : 7 (2 عدلات و 5 زائرة)