هذا الموضوع مأخوذ من كتاب كيف تحج وتعتمر ؟ لندآ أبو أحمد .. عسى ان يستفيد الجميع ونعيش سوياً مناسك الحج والعمرة بمناسبة قرب ايام الحج .. رزقنا الله وإياكم زيارة بيته الحرام ورضىَّ الله عنا وعنكم وتقبل من أمة محمد صالح الأعمال ..
نبدأ بسم الله والصلاة على الحبيب المصطفى أشرف الخلق سيدنا محمد بن عبد الله ..
– أركان الحج والعمرة :
– الركن الأول من أركان الحج والعمرة –
ومعنى الإحرام هو أن تنوي الدخول في النسك الذي تريده ، فإذا نويت الدخول فيه فقد أحرمت حتى ولو لم تتلفظ بشيء .
– وله واجبات وسنن ومحظورات .
والمراد من الواجبات : الأعمال التي لو ترك أحدها لوجب على تاركه دم أو صيام عشرة أيام إن عجز عن الدم .
– الواجب الأول من واجبات الإحرام ( الإحرام من الميقات ) :
وهو المكان الذي حدده النبي ليحرم منها من أراد الحج أو العمرة بحيث لا يجوز تعديه بدون إحرام لمن كان يريد الحج أو العمرة ، وهي خمسة :
1) ذو الحليفة : ويسمى الآن أبيار علي – وهو ميقات أهل المدينة ومن جاء من طريقها المسافة بينها وبين كله 450 كم
2) الجحفة : موضع قريب من رابغ على طريق الساحل والناس يحرمون اليوم من رابغ بدلاً منها
وهي ميقات لأهل المغرب والشام ومصر ومن جاء من طريقهم .
3) يلملم : ويسمى الآن بالسعدية – وهو ميقات لأهل اليمن ومن جاء من طريقهم .
4) قرن المنازل : ويسمى بالسيل – وهو ميقات لأهل نجد ومن جاء من طريقهم .
5) ذات عرق : وهو ميقات أهل العراق ومن جاء من طريقهم .
– فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث ابن عباس – رضي الله عنه – أنه قال :
وقت رسول الله لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ، ولأهل نجد قرن المنازل ، ولأهل اليمن يلملم ، قال فهن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج أو العمرة ، فمن كان دونهن فمهـِلُّه من أهله وكذلك حتى أهل مكة يهلون منها .
– الواجب الثاني من واجبات الإحرام ( التجرد من المخيط ) :
فلا يلبس المحرم ثوباً ولا قميصاً ولا برنساً ولا يعتم بعمامة ولا يغطي رأسه، كما لا يلبس خفاً ولا حذاء ، لقول النبي كما عند البخاري :
لا يلبس المحرم الثوب ولا العمائم ولا السراويل ولا البرانس ولا الخفاف إلا من يجد نعلين فيلبس خفين وليقطعهما من أسفل الكعبين .
كما لا يلبس من الثياب شيئاً من زعفران أو ورس .
– أما بالنسبة للمرأة فتخلع ما على وجهها من برقع ونقاب وتجعل مكانه خماراً تغطي به رأسها ووجهها عن الرجال من المحارم .
لما رواه أبو داود وابن ماجه من حديث عائشة قالت :
كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه ..
وتزيل كذلك القفازين .
ولها أن تخفي يديها تحت ثيابها ويجب عليها أن تغطي قدميها .
ولا يتعين لون خاص لثياب الإحرام في حق المرأة .
وهي قول : لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك .
يقولها المحرم عند الشروع في الإحرام وهو بالميقات لم يتجاوزه ويستحب تكرارها ورفع الصوت بها للرجال اما النساء فيخفضن أصواتهن، وتجديدها عند كل مناسبة من نزول أو ركوب أو إقامة صلاة أو فراغ منها أو ملاقاة رفاق .
السنن : هي الأعمال التي لو تركها المحرم لا يجب عليه دم ، ولكن يفوته تركها أجر كبير ،
المحظورات هي الأعمال الممنوعة والتي لو فعلها المحرم لوجب عليه فيها فدية دم أو صيام أو إطعام ، وتلك الأعمال هي :
1- تغطية الرأس بأي غطاء كان .
2- حلق الشعر أو قصه وإن قل أو أي شعر كان .
3- قلم الأظافر سواء كان في اليدين أو الرجلين .
4- مس الطيب " ولا تلبسوا من الثياب شيئاً مسه الزعفران أو الورس " .
5- لبس المخيط مطلقاً .
– ملحوظة :
من فعل واحداً منها وجبت عليه فدية وهي صيام ثلاثة أيام أو إطعام ستة مساكين لكل مسكين مدين من بر أو ذبح شاه لقوله تعالى ( فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ) وهي على التخير .
6- قتل صيد البر لقوله تعالى ( لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ )
فصيد البحر حلال بالنص .
قال تعالى ( أُحِلَّ لَكُــــمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُـــهُ مَتَاعـــاً لَكُــــمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ
مَا دُمْتُمْ حُرُماً ) ( المائدة )
– وأما قتل الصيد ففيه جزاؤه بمثله من النعم لقوله تعالى (فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنْ النَّعَمِ )
النعم : الإبل والبقر والغنم .
والنعامة حكم فيه ببدنه ، وحمار الوحش وبقر الوحش والضبع حكم فيه ببقرة ، والغزال بشاه ، والأرنب بعناق ، والحمام بشاه ، وإن لم يوجد للحيوان مثل قوم بدراهم وتصدق بقيمته، وإن لم يستطع صام عن كل مد يوماً والآية في سورة المائدة .
7- الجماع ومقدمات الجماع من قبلة ونحوها لقوله تعالى :
* وأما مقدمات الجماع فإن على فاعلها دماً وهو ذبح شاه ، وأما الجماع فإنه يفسد الحج بالمرة غير أنه يجب الاستمرار فيه حتى يتم وعلى صاحبه بدنه – أي بعير – فإن لم يجد صام عشرة أيام وعليه مع ذلك القضاء من عام آخر .
– لما روي عن مالك في الموطأ :
أن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وأبا هريرة سئلوا عن رجل أصاب أهله وهو محرم بالحج ؟ فقالوا ينفذان (يمضيان) لوجههما حتى يقضيا حجهما ثم عليهما حج قابل والهدي .
8- عقد النكاح أو خطبته لقوله فيما يرويه مسلم :
* وأما عقد النكاح وخطبته وسائر الذنوب كالغيبة والنميمة وكل ما يدخل تحت لفظ الفسوق ففيه التوبة والاستغفار .
إذ لم يرد عن الشارع وضع كفارة له سوى التوبة والاستغفار .
أنواع النسك التي يحرم بها الحاج:
وهو أن تنوي الإحرام بالعمرة في أشهر الحج من الميقات وإذا أديت مناسكها حللت من إحرامك ثم تحرم بعد ذلك من مكة بالحج – في اليوم الثامن من ذي الحجة – وتنوي للتمتع إن كنت من غيري حاضري المسجد الحرام .
– ومستحب للتمتع أن يقول :
هو أن تحرم بالعمرة والحج معاً من الميقات أو تحرم بالعمرة ثم تدخل عليها الحج قبل الشروع في طوافها وتبقى في إحرامك إلى أن ترمي الجمرة يوم العيد وتحلق رأسك وتفدي كالتمتع .
– ومستحب للقارن أن يقول :
وهو أن تحرم بالحج فقط من الميقات وتبقى في إحرامك إلى أن ترمي الجمرة يوم العيد وتحلق رأسك ولا فدية عليك .
– ويستحب للمفرد أن يقول :
– ملحوظة :
إذا كان المحرم يحس بمرض أو يخشى أن يعوقه عائق عن أداء النسك فله أن يشترط فيقول عند الإحرام : فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني فإذا لم يتمكن يحل ولا شيء عليه .
فقد أخرج الإمام مسلم عن ابن عباس أن النبي قال :
البخاري ومسلم عن عائشة أن النبي صلي الله عليه وسلم قال لضباعة بنت الزبير: أردت الحج؟
قالت: والله لأجدني إلا وجعه
فقال لها: حجي واشترطي وقولي اللهم محلي حيث حبستني.
( الطواف ) وهو الدوران حول البيت سبعة أشواط وله شروط وسنن.
(1) النية عند الشروع فيه إذ الأعمال بالنيات فكان لابد للطائف من نية طواف ، وهي عزم القلب على الطواف تعبد لله تعالى وطاعة له عز وجل .
( 2 ) الطهارة وستر العورة : لما أخرجه الترمذي أن النبيقال :
وعليه فمن طاف بغير نية أو طاف وهو محدث أو عليه نجاسة أو طاف وهو مكشوف العورة فطوافه فاسد وعليه إعادته .
(3) أن يكون الطواف بالبيت داخل المسجد ولو بعد من البيت .
(4) أن يكون البيت على يسار الطائف .
(5) أن يكون الطواف سبعة أشواط وأن يبدأ بالحجر الأسود ويختمه به .
(6) أن يوالي بين الأشواط فلا يفصل بينهما لغير ضرورة ، ولو فصل بينهما وترك الموالاة لغير ضرورة بطل طوافة ووجبت إعادته .
1- الرمل : وهو سنــــة للرجال القادرين دون النســـاء .
وحقيقـة هو الإسراع مع تقارب الخطى ويكون في الأشواط الثلاثة الأولى .
– أخرج مسلم عن ابن عمر :
أن النبي رمل من الحجر الأسود إلى الحجر الأسود ثلاثاً ومشى أربعة .
2- الاضطباع وهو كشف الضبع أي الكتف الأيمن ولا يسن إلا في طواف القدوم خاصة ، وللرجال دون النساء ويكون في الأشواط السبعة .
3- تقبيل الحجر الأسود عند بدء الطواف إن أمكن وإلا اكتفى بلمسه باليد أو الإشارة إليه عند تعذر ذلك.
4- ثم يقول عند استلام الحجر وعند بدء الشوط الأول ( بسم الله والله أكبر ) صحيح رواه الطبراني[ اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك ووفاء بعهدك واتباعاً لسنة نبيك محمد ] ضعيف رواه الطبراني
5- الدعاء أثناء الطواف وهو غير محدد ولا معين بل يدعو كل طائف بما فتح الله عليه .
6- استلام الركن اليماني باليد من غير تقبيل وإن لم تتمكن من استلامه تمضي من غير أن تشير
7- الدعاء بين الركن اليماني والحجر الأسود فتقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
8- صلاة ركعتين بعد الفراغ من الطواف خلف مقام إبراهيم يقرأ فيها بالكافرون والإخلاص وذلك لقوله تعالى (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) .
9- الشرب من ماء زمزم والتضلع منه بعد الفراغ من صلاة الركعتين .
( السعي ) وهو المشي بين الصفا والمروة ذهاباً وإياباً بنية التعبد ، وهو ركن الحج والعمرة لقوله تعالى(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ)
– ولقول النبيكما عند الإمام أحمد وابن ماجه
اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي .
1- النية لقوله " إنما الأعمال بالنيات " فكان لابد من نية التعبد بالسعي طاعة لله وامتثالاً لأمره .
2- الترتيب بينه وبين الطواف بأن يقدم الطواف على السعي .
3- الموالاة بين أشواطه غير أن الفصل اليسير لا يضر ولاسيما إن كان لضرورة .
4- إكمال العدد سبعة أشواط فلو نقص شوط أو بعض الشوط لم يجزئ .
5- وقوعه بعد طواف صحيح سواء كان الطواف واجباً أو سنة غير أن الأولى أن يكون بعد طواف واجب كطواف القدوم أو ركن كطواف الإفاضة .
1- الحبب وهي سرعة المشي بين الميلين الأخضرين الموضوعين على حافتي الوادي القديم ، وهو سنة للرجال القادرين دون الضعفاء والنساء .
2- الوقوف على الصفا والمروة للدعاء ، ويقرأ (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ)
3- الدعاء على كل من الصفا والمروة في كل شوط من الأشواط السبعة ، ويقول أبدأ بدا الله به ثم يقول كما كان النبي صلي الله عليه وسلم يقول:
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
4- الموالاة بينه وبين الطواف بحيث لا يفصل بينهما بدون عذر شرعي .
– وهناك بعض الآداب يجب مراعاتها :
1- أن يكون الساعي متطهراً (وهذا ليس بشرط ولكنه علي سبيل الاستحباب)
2- أن يكون الساعي ماشياً أن قدر على ذلك بدون مشقة .
3- أن يكثر من الدعاء والذكر ، ويكف لسانه عن المآثم ويغض بصره عن المحارم .
4- أن لا يؤذي أحداً من الساعين أو غيرهم من المارة بأي أذى قول أو فعل .
( الوقوف بعرفة ) ::قال النبيكما عند الإمام أحمد والترمذي" الحج عرفة " .
1- الحضور بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة بعد الزوال إلى غروب الشمس .
2- المبيت بمزدلفة بعد الإفاضة من عرفات ليلة العاشر من ذي الحجة .
3- رمي جمار العقبة يوم النحر .
4- الحلق أو التقصير بعد رمي جمرة العقبة يوم النحر.
5- المبيت بمنى ثلاث ليال ، وهي ليالي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر أو ليلتين لمن تعجل ، وهما ليلة الحادي عشر والثاني عشر .
6- رمي الجمرات الثلاث بعد زوال كل يوم من أيام التشريق الثلاثة أو الاثنين .
1- الخروج إلى ( منى ) يوم التروية – وهو الثامن من ذي الحجة والمبيت بها ليلة التاسع وعدم الخروج منها إلا بعد طلوع الشمس لصلاة خمس صلوات بها .
2- وجوده بعد الزوال ( بنمره ) وصلاته الظهر والعصر قصراً وجمعاً مع الإمام .
3- إتيانه لموقف ( عرفات ) بعد أدائه صلاة الظهر والعصر مع الإمام والاستمرار بالموقف ذاكراً داعياً حتى غروب الشمس .
4- تأخير صلاة المغرب إلى أن ينزل بجمع ( المزدلفة ) فيصلي المغرب والعشاء بها جمع تأخير
5- الوقوف مستقبل القبلة ذاكراً داعياً عند المشعر الحرام " جبل قزح " حتى الإسفار البين .
6- الترتيب بين رمي جمرة ( العقبة ) والنحر والحلق وطواف الزيارة ( الإفاضة ) .
7- أداء طواف الزيارة في يوم النحر قبل الغروب .
يتبع ان شاء الله . .
1- يجب على من يقصد بحجه أو عمرته وجه الله تعالى والتقرب إليه .
قال تعالى (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِك أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ )
والحذر كل الحذر في أن يقصد الحاج أو المعتمر حطام الدنيا أو المفاخرة أو حيازة الألقاب أو الرياء والسمعة ، فإن ذلك سبب في بطلان العمل وعدم قبوله .
قال تعالى ( فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً )
2- التفقه في أحكام العمرة والحج وأحكام السفر من قصر وجمع وأحكام التيمم والمسح على الخفين وغير ذلك مما يحتاجه في طريقه إلى أداء المناسك .
3- التوبة من جميع الذنوب والمعاصي ، وحقيقة التوبة الإقلاع عن جميع الذنوب وتركها ، والندم على فعل ما مضى منها ، والعزيمة على عدم العودة إليها ، وإن كان عنده للناس مظالم ردها وتحللهم منها.
4- اصطفاء المال الحلال للحج أو العمرة ، لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ، ولأن المال الحرام يسبب عدم قبول العمل وإجابة الدعوة .
5- ويستحب كتابة الوصية وما له وما عليه ،ويستحب له أن يكون له في هذه الرحلة رفيق صالح يذكره إذا نسى ويصبره إذا جزع ويعينه إذا عجز وكونه من الأجانب أولى من الأقارب عند بعض الصالحين تبعداً عن ساحة القطيعة .
6 – ويودع الأهل والأقارب ويستحب أن يدعو بدعاء الخروج من المنزل ، فيقول :
أو أزِل َّ أو أُزَلَّ أو أظْلِمَ أو أُظلَمَ أو أجَهل أو يجهل عليّ ..
7 – فإذا ركب الدابة سواء كانت سيارة باخرة طائرة أو غيرها من المركوبات ، قال :
سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ، ثم دعاء السفر ، فيقول كما في صحيح مسلم :
اللهم هـــــــــون علينـــــــــا سفرنــــــــــــا هـــــــــــذا واطــــــــو عنـــا بعده
ويستحب لك أيها الحاج أن تكثر من الدعاء أثناء السفر فإنه حريٌ بأن تجاب دعوتك وتعطى مسألتك ، ثم تقول أثناء العودة وتزيد على هذا الدعاء :
آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون .
8 – الابتعاد عن جميع المعاصي ، فلا يؤذي أحداً بلسانه ولا بيده ولا يتكبر بل يتواضع ويلين الجانب ويخفض الجناح ولا يزاحم الحجاج والمعتمرين زحاماً يؤذيهم ولا يمشي بالنميمة ولا يقع في الغيبة ويترك الخصومة والجدال والمماراة والكذب .
9 – المحافظة على جميع الواجبات ومن أعظمها الصلاة في أوقاتها مع الجماعة والإكثار من فعل الطاعات كقراءة القرآن والذكر والدعاء والإحسان إلى الناس بالقول والفعل والرفق بهم وإعانتهم عند الحاجة وتتخلق معهم بالخلق الحسن وتعين الضعيف وترفق به وتواسيه بالنفس والمال " فالدرهم بسبعمائة درهم " .
ملخص الحج والعمرة ::
·تحرم من الميقات و من ثم تجنب محظورات الإحرام و هي :- (( إزالة الشعر , تقليم الأظافر, الطيب, تغطية الرأس و لبس المخيط للرجل , قتل الصيد , عقد النكاح, الجماع , المباشرة دون الفرج))
· تطوف سبعة أشواط ثم تصلي ركعتين خلف المقام إن أمكن و إلا في أي مكان في الحرم.
· ثم تذهب إلى المسعى تبدأ بالصفا و تنتهي بالمروة سبعة أشواط.
· ثم تقصر مع تعميم الرأس كلهو و المرأة تقصر بقدر أنملة , و تحل الإحرام , و أما إذا كنت قارنا أو مفردا فتبقي على إحرامك و لا تحلق و لا تقصر.
*اليوم الثامن :- في ضحى هذا اليوم تحرم من مكانك , و أما القارن و المفرد فهما على إحرامهما الأول
· تكثر من التلبية حتى ترمي جمرة العقبة في اليوم العاشر.
· تصلي في منى الظهر و العصر و المغرب و العشاء و الفجر كل صلاة في و قتها قصرا و تبيت في منى هذه الليلة.
*اليوم التاسع :- إذا طلعت الشمس تنزل في نمرة إلى الزوال إن أمكن ، أو تذهب إلى عرفة مباشرة و تصلي الظهر و العصر جمع تقديم قصرا لكي تتفرغ للعبادة ."والواجب على كل حاج أن يتفقد الحدود حتى يعلم أنه وقف في عرفة لا خارجها" لقول النبي صلى الله عليه و سلم.((الحج عرفة)).
· تكثر من الدعاء مستقبلا القبلة و رافعا يديك و تكثر من قول : ((لا أله إلا الله وحده لا شريك له . له الملك و له الحمد و هو على كل شئ قدير)).
· إذا غربت الشمس تذهب إلى مزدلفة تصلي بها المغرب و العشاء جمعا ثلاث ركعات و ركعتين و تبيت بها إلى الفجر و تصلي الفجر بها , إلا الضعفاء و النساء فيجوز لهم الذهاب إلى منى آخر الليل .
*اليوم العاشر:- بعد صلاة الفجر تستقبل القبلة و تدعو الله حتى يسفر الجو جدا ثم تذهب إلى منى و تأخذ سبع حصيات من أي مكان من منى أو من مزدلفة ثم أفعل ما يلي:-
· ترمي جمرة العقبة بسبع حصيات و تكبر مع كل حصاة , فإذا فرغت تقطع التلبية ثم تذبح الهدي – وهو واجب على المتمتع و القارن – .
· ثم تحلق أو تقصر مع تعميم الرأس كله – و الحلق أفضل- والمرأة تقصر بقدر أنملة ,ويحل لك جميع المحظورات إلا النساء .
· ثم تذهب إلى مكة و تطوف و تصلي خلف المقام و تسعى إذا كنت متمتعا .
· وأما إذا كنت مفردا أو قارنا فلا تسعى إن كنت قد سعيت مع طواف القدوم , ويحل لك الآن جميع الحظورات و تبيت بمنى باقي أيام التشريق ويسن في أيام التشريق التكبير المقيد الذي بعد الصلوات و المطلق الذي في كل وقت .
*اليوم الحادي عشر:- تذهب بعد الزوال ترمي الجمرة ثم تتقدم قليلا و تدعو, ثم ترمي الوسطى وتتقدم قليلا و تدعو , ثم ترمي العقبة و لاتقف عندها.
كل جمرة ترميها بسبع حصيات تكبر مع كل حصاة , وتأخذ هذه الحصيات من أي مكان من منى .
*اليوم الثاني عشر :- ترمي الجمرات عند الزوال كما فعلت بالأمس تماما و إذا انتهيت و أردت السفر جاز لك ذلك , وعليك أن تنصرف قبل الغروب من منى .
* اليوم الثالث عشر :- إذا لم تسافر فارمي الجمرات كما فعلت بالحادي عشر و الثاني عشر و لا تسافر حتى تطوف للوداع إلا الحائض و النفساء .