صفة العمرة ومناسكها بالصور 2024

العمره بالصور ومناسكها بالصور

الإحرام بالعمرة

الونشريس

الإحرام هو نية الدخول في العمرة .
يستحب أن يتلفظ المعتمر بقول ( لبيك عمرة ) عند إحرامه.
يُحرم الذكر في إزار ورداء من غير المخيط
[ أي غير المفصل على مقدار العضو , كالفنيلة والشراب والسروال …الخ ]
ويستحب أن يكون أبيضين . [كما في الصورة ]
يستحب الاغتسال والطيب والتنظف قبل عقد نية الإحرام .
ليس للإحرام ركعتان تسميان ( ركعتي الإحرام ) لكن لو صادف وقت حضور صلاة فريضة
فأنه يحرم بعدها لفعله صلى الله عليه وسلم .
تسن التلبية بعد الإحرام وهي قول
( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ,إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك).
ويرفع بها الرجال أصواتهم , أما النساء فيخفض أصواتهن بها .
ويتوقف المعتمر عند التلبية عند ابتدائه الطواف .يجوز خلع لباس الإحرام وتغييره إذا اتسخ مثلاًََ ,
ويجوز للمحرم لبس الإحرام في بيته قبل سفره ولكن لا يعقد نية الإحرام إلا عند الميقات .
ليس للمرأة لباس معين للإحرام كالأسود أو الأخضر كما يعتقد البعض .
لا يجوز للمرأة المحرمة أن تلبس القفازين أو النقاب لأنهما مفصلان على مقدار العضو
لقوله صلى الله عليه وسلم (لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين) رواه البخاري .
ولكنها تستر وجهها ويديها عن الأجانب بغير القفازين والنقاب

الطواف بالصور

الونشريس

الطواف سبعة أشواط على الكعبة يبدأ كل شوط من أمام الحجر الأسود وينتهي به .
يجعل المعتمر الكعبة عن يساره أثناء طوافه .
يسن أن يرمل المعتمر في الأشواط الثلاثة الأولى , والرَمَل هو مسارعة المشي مع تقارب الخطوات .
يسن أن يضطبع المعتمر في طوافه كله ,
والاضطباع هو أن يجعل وسط ردائه تحت كتفه الأيمن وطرفيه على كتفه الأيسر [كما في الصورة]
يزيل المعتمر الاضطباع إذا فرغ من طوافه .
يسن لمن يطوف أن يستلم الحجر الأسود (أي يلمسه بيده ) ويقبله عند مروره به ,
فإن لم يستطع استلمه بيده وقبلها , فإن لم يستطع استلمه بشيء معه ( كالعصا وما شابهها )
وقَبَّل ذلك الشيء , فإن لم يستطع أشار إليه بيده ولا يقبلها [كما في الصورة]
يسن لمن يطوف أن يستلم الركن اليماني بيده ولا يقبله , فإن لم يستطع استلامه بسبب الزحام لم يشر إليه .
يسن لمن يطوف أن يكبر عند استلامه للحجر الأسود أو عند الإشارة إليه [كما في الصورة]
لا يشرع لمن يطوف أن يقبل أو يستلم أو يشير إلى الركنين الشاميين لأنه صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك بهما.
يسن لمن يطوف أن يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود :
( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ).
ليس هناك ذكر أو دعاء خاص بكل شوط من أشواط الطواف كما يعتقد البعض .
بل يجوز أن يقرأ المسلم القرآن في طوافه ,أو يقول ما شاء من الأدعية النبوية الصحيحة .
تشترط الطهارة للطواف .أما إذا انتقض وضوء المسلم وهو يطوف فإنه يتوضأ ثم يعيد الطواف كله من جديد .
إذا أقيمت صلاة الفريضة وهو يطوف فإنه يصليها مع المسلمين ثم يكمل ما بقي من طوافه .
لا يجوز للمرأة الحائض أن تطوف حتى تطهر من حيضها .
يجوز للمرأة أن تأكل حبوباً تؤخر الحيض عنها حتى تتم عمرتها بشرط أن لا تكون مضرة بصحتها .
من شك في عدد أشواط الطواف التي طافها فإنه يرجح الأقل , ثم يكمل .

الصلاة عند المقام

الونشريس

يسن للمعتمر عند توجهه للصلاة عند المقام أن يتلو قوله تعالى
(واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )
يسن أن يصلي المعتمر ركعتين خلف المقام بعد طوافه ,
يقرأ في الركعة الأولى سورة
( قل يا أيها الكافرون ) وفي الركعة الثانية سورة ( قل هو الله أحد ) .
إذا لم يستطع أن يصلي الركعتين خلف المقام بسبب الزحام فإنه يصليها في مكان آخر من المسجد الحرام .
يسن عند فراغه من الركعتين أن يشرب من ماء زمزم ثم يذهب ليستلم الحجر الأسود إذا استطاع ذلك .
ثم يتجه إلى الصفا ليبدأ سعيه

السعي

الونشريس

السعي سبعة أشواط بين الصفا والمروة يبدأ من الصفا وينتهي بالمروة [ كما في الصورة ]
يسن عند قربه من الصفا في بداية الشوط الأول أن يقرأ قوله تعالى
((إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)
ثم يقول بعدها ( أبدأ بما بدأ الله به ) ولا يقول هذا إلا في بداية الشوط الأول من السعي .
يسن أن يرقى المعتمر على الصفا حتى يرى الكعبة فيستقبلها ويرفع يديه كما يرفعها عند الدعاء
قائلاً ( الله لأكبر , لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده )
ثم يدعو بما شاء من الدعاء ثم يعيد الذكر السابق , ثم يدعو بما شاء , ثم يعيد الذكر السابق مرة ثالثة ,
ثم يسعى إلى المروة .
ويسن أن يرفع صوته بالتكبير والذكر السابق ويُسر صوته بالدعاء .
يفعل المعتمر على المروة مثلما فعل على الصفا من التكبير (3مرات ) والذكر السابق (3 مرات )
والدعاء بين الأذكار (مرتين ) مع رفع يديه متوجهاً للكعبة [كما في الصورة ]
يسن إذا وصل الساعي بين العلمين الأخضرين أن يُسرع في المشي بشرط أن لا يضايق غيره من الساعين ,
أما في بقية المسعى فإنه يمشي مشياً عادياً.
لا يشترط أن يرقى الساعي على أعلى الصفا والمروة , بل لو لمست رجلاه بداية ارتفاعها فهو جائز ,
ولكن السنة كما سبق أن يرقى عليهما حتى يرى الكعبة إن استطاع .
لا تشترط الطهارة للسعي , فلو سعى وهو غير متوضىء جاز ذلك , ولكن الأفضل أن يكون على وضوء .
لا يوجد ذكر أو دعاء خاص بالسعي , فلو قرأ القرآن أو ذكر الله أودعاه بما يتيسر فهو جائز .
إذا أقيمت الصلاة وهو يسعى فإنه يصلي مع الجماعة في المسعى ثم يكمل سعيه .
لا يضطبع المعتمر أثناء السعي بل يكون إحرامه على كتفيه .
يجب على المعتمر غض بصره عن ما قد يفسد عمرته

حلق الشعر أو تقصيره

الونشريس

حلق شعر الرأس أو تقصيره من واجبات العمرة .
حلق شعر الرأس أفضل من تقصيره . لأنه صلى الله عليه وسلم دعا للمحلقين ثلاثاً ودعا للمقصرين مرة واحدة .
يجب أن يستوعب التقصير جميع أنحاء الرأس ، فلا يكفي أن يقصر جهة ويترك أخرى .
لا يجوز للمرأة أن تحلق شعر رأسها لقوله صلى الله عليه وسلم :
(( ليس على النساء حلق إنما على النساء التقصير )) صحيح أبي داود (174) ولكن تقصره ،
وذلك بأن تقص من كل ضفيرة من شعرها قدر رأس الأصبع .
بعد الحلق أو التقصير يتحلل المعتمر من إحرامه وبه تنتهي عمرته .
إذا نسي المعتمر أن يحلق شعر رأسه أو يقصره ثم خلع إحرامه فانه متى تذكر ذلك
ولو في بلده فانه يلبس إحرامه ويحلق شعر رأسه أو يقصره ، ولا شيء عليه لأنه ناسي والله أعلم
منقوووووووووول
    بارك الله فيكي

    مشكورة حنونتي

    الونشريس

    21 فضيلة من فضائل العمرة وأسرارها وأذكارها 2024

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه واله وصحبه أجمعين وبعد فهذه كلمات مختصرة في فضائل العمرة وشي من أسرارها والأذكار الواردة في أعمالها عن النبي عليه الصلاة والسلام وعن الصحابة رضوان الله عليهم راعيت فيه الاختصار والإيجاز وترك التوسع والإطناب واقتصرت فيها على ماصح وثبت والله أسأل التوفيق والسداد

    المبحث الأول فضائل العمرة
    ( 1) الحَجُّ والعمرة ينفيان الفقر والذنوب
    – عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ‏تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي‏ ‏الْكِيرُ ‏خَبَثَ الْحَدِيدِ ‏وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلاَّ الْجَنَّةُ .
    (2) العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما
    – عن ‏أبي هريرة رضي الله عنه ‏قال : قال رسـول الله ‏صلى الله عليه وسلـم : "‏ ‏العُمُرَةُ إلى العُمُرَةِ كَفَّارةٌ لما بينهما ، والحَـجُّ المَبْرُورُ ليس له جَزَاءٌ إلا الجَـنَّة" ، ( متفق عليه ) .
    ( 3 ) الحج والعمرة أحد الجهادين
    – قال :عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنه: " إِذَا وَضَعْتُمُ السُّرُوجَ فَشُدُّوا الرِّحَالَ إِلَى الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّهُ أَحَدُ الْجِهَادَيْنِ " ، (أخرجه البخاري معلقا ، وأخرجه عبدا لرزاق والفاكهي موصولا ورجاله ثقات )
    – (4 ) رَفْعُ الصَّوْتِ بالإهلال طاعةٌ لنبينا صلى الله عليه وسلم
    – عن ‏خلاَّد بن السَّائب ‏عن‏ ‏أبيه : أن النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏قال ‏: " أَتَانِي جِبْرِيلُ ‏‏ فَأمَرَنِي أَنْ آمُرَ أصْحَابِي أنْ يَرْفَعُوا أصْوَاتَهُمْ ‏بِالإِهْلاَلِ " ( أخرجه أبو داود والنسائي وغيرهم صححه الترمذي وابن خزيمة ) .
    – عن المطلب بن عبد الله قال : "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفعون أصواتهم بالتلبية حتى تبح أصواتهم ، وكانوا يضحون للشمس إذا أحرموا".( ابن أبي شيبة وهو لابأس به )
    – عن بكر المزني : قال كنت مع ابن عمر" فلبى حتى أسمع ما بين الجبلين" ( ابن أبي شيبة ورجاله ثقات ) .

    ( 5) يُلَبِي مَعَ المُلَبِّين كُلُّ مَا عَنْ الشِّمَالِ واليَمِينِ
    – ‏ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُلَبِّي إِلاَّ لَبَّى مَنْ عَنْ يَمِينِهِ ، أَوْ عَنْ شِمَالِهِ مِنْ حَجَرٍ ، أَوْ شَجَرٍ ، أَوْ مَدَرٍ ، حَتَّى تَنْقَطِعَ الأَرْضُ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا" . ( أخرجه الترمذي ، وإسناده جيد )
    – قال ابن عثيمين : " والمعنى أن هذه الأشياء تشهد للملبي يوم القيامة .
    (6 ) استلامُ الرُّكنين يَحُطُّ الخَطَايَا
    – عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يَقُولُ لِابْنِ عُمَرَ مَا لِي لَا أَرَاكَ تَسْتَلِمُ إِلَّا هَذَيْنِ الرُّكْنَيْنِ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ، وَالرُّكْنَ الْيَمَانِيَ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: إِنْ أَفْعَلْ فَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ اسْتِلَامَهُمَا يَحُطُّ الْخَطَايَا "
    قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " مَنْ طَافَ أُسْبُوعًا يُحْصِيهِ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَ لَهُ كَعِدْلِ رَقَبَةٍ "
    (7) الطَّوافُ ‏‏بِالْبَيْت سبعاً يَمْحُو السَّيِئَات ويزيدُ الحَسَنَات وَيَرْفَعُ الدَرَجَات
    قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " مَا رَفَعَ رَجُلٌ قَدَمًا، وَلَا وَضَعَهَا إلا كتبت لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَحُطَّ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ "( أخرجه أحمد والنسائي والطبراني وهو حديث جيد ). 0
    (8)الطَّوَافُ حَوْلَ ‏‏الْبَيْت مِثْلُ الصَّلاةِ
    – عن ‏ابن عباس رضي الله عنهما ‏قال: " الطَّوَافُ حَوْلَ ‏‏الْبَيْت مِثْلُ الصَّلاةِ إِلاَّ أَنَّكُمْ تَتَكَلَّمُونَ فِيهِ ، فَمَنْ تَكَلَّمَ فِيهِ فَلاَ يَتَكَلَّمَنَّ إِلاَّ بِخَيْرٍ "
    ( أخرجه الترمذي والبيهقي )
    (9)الاحْتِفَاءُ بِالحَجَرِ الأسْوَدِ مِنَ سُّنَّة خاتم الأنبياء
    – عن ‏سويد بن غفلة ‏‏قال : رأيت عمر ‏‏قبَّل الحَجَرَ وَاِلْتَزَمَهُ وقال : رأيْتُ رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏ بِكَ حَفِيًا " . ( مسلم ) .
    (10) ركعتي الطواف
    عن سعيد ابن أبي بردة عن أبيه ٌقال : أنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا طَافَ، ثُمَّ صَلَّى خَلْفَ الْمَقَامِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: " أَلَا إِنَّ كُلَّ رَكْعَتَيْنِ تُكَفِّرُ مَا بَيْنَهُمَا "، أَوْ قَالَ: " قَبْلَهُمَا "، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا . ( الفاكهي ورجاله ثقات ) .
    ( 11) إِنَّمَا جُعِلَ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَرَمْىُ الْجِمَارِ لإِقَامَةِ ذِكْرِ اللَّهِ
    – عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : « إِنَّمَا جُعِلَ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَرَمْىُ الْجِمَارِ لإِقَامَةِ ذِكْرِ اللَّهِ ».( أخرجه أبوداود واحمد وغيرهم والصواب فيه الوقف ) .
    قال ابن القيم : " أن أفضل أهل كل عمل أكثرهم فيه ذكرا لله عز و جل فأفضل الصوام أكثرهم ذكرا لله عز و جل في صومهم ، وأفضل المتصدقين أكثرهم ذكرا لله عز و جل ،وأفضل الحاج أكثرهم ذكرا لله عز و جل، وهكذا سائر الأحوال.
    (12 ) الملتزم
    – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: " إِنَّ مَا بَيْنَ الْحَجَرِ وَالْبَابِ لَا يَقُومُ فِيهِ إِنْسَانٌ فَيَدْعُو اللهَ تَعَالَى بِشَيْءٍ إِلَّا رَأَى فِي حَاجَتِهِ بَعْضَ الَّذِي يُحِبُّ " وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: " يُسَمَّى الْمُلْتَزَمَ " .( إسناده صالح )
    – عَبْدَةُ بْنُ أَبِي لُبَابَةَ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ: " كَانَ يُقَالُ: مَا بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْبَابِ مُلْتَزَمٌ مَا الْتَزَمَ بِهِ إِنْسَانٌ فَدَعَا اللهَ تَعَالَى إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ " .، وجاء عن مجاهد قريب منه .
    فائدة : " والملتزم مابين الركن والباب كما جاء عن ابن عباس ومجاهد ،ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه التزم ، وإنما جاء عن ابن عباس وابن الزبير وجابر، وفعله مجاهد وقال : كانوا يلتزمون مابين الركن والباب ، وطاوس وعروة بن الزبير ، فإن فعله الإنسان أحيانا فهو حسن "
    (13 ) مَاءُ ‏‏زَمْزَم خَيْرُ مَاءٍ على وجه الأرض
    – – عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خَيْرُ مَاءٌ عَلَى وَجْهِ الأرْضِ مَاءُ زَمْزَم ، فيه طَعَامُ الطُّعْمِ ، وشِفَاءُ السُّقْمِ " . ( الطبراني والفاكهي وله شواهد عدة تقوية ) .
    – وينال المسلم من بركة زمزم وفضلة وخيره بقدر ماقام في قلبه من إخلاص وصدق وحسن ظن بالله .
    ( 14 ) ثَوَابُ عمرة الصَّبِي له ، وللوَلِيّ أجر 0
    و‏عَنْ ‏ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏لَقِيَ ‏رَكْبًا ‏بِالرَّوْحَاءِ ‏فَقَالَ : " ‏مَنْ الْقَوْمُ ؟ " ، قَالُوا : الْمُسْلِمُونَ ، فَقَالُوا : مَنْ أنْتَ ؟ قَالَ : " رَسُولُ اللَّهِ " ، فَرَفَعَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ صبيا فقالت : ألِهَذَا حَـجٌّ ؟ قَالَ : " نَعَمْ ، وَلَكِ أَجْرٌ ". ( مسلم ) .
    قال ابن عثيمين : فإن ثواب الأولاد لهم، لأن الصبي الذي لم يبلغ يكتب له الثواب، ولا يكتب عليه العقاب، لكن لك أجر لكونك أحرمت بهم، ودليل هذا أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال في المرأة التي رفعت إليه الصبي: ألهذا حج؟ قال: "نعم، ولك أجر" الحج للصبي، وأنت لك أجر، أما ما اشتهر عند العامة أن أجره يكون لأبيه لا لمن حج له، فهذا لا أصل له.
    (15) الدعاء بالمغفرة والرحمة للمحلقين والمقصرين
    – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ قَالُوا وَلِلْمُقَصِّرِينَ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ قَالُوا وَلِلْمُقَصِّرِينَ قَالَهَا ثَلَاثًا قَالَ وَلِلْمُقَصِّرِينَ " ، وقد جاء في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنه الدعاء لهم بالرحمة.
    ( 16)مَن مات مُلبِّياً بُعث مُلبِّيا
    – ‏عَنْ ‏‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـمَ ‏‏خَرَّ ‏رَجُلٌ مِنْ بَعِيرِهِ ‏فَوُقِصَ‏ ‏فَمَاتَ ، فَقَالَ : "‏‏ اغْسِلُوهُ بِمَاء ‏‏وَسِـدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ وَلاَ‏‏ تُخَمِّرُوا ‏رَأسَهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا " . (رواه مسلم ) .
    – فضالة بن عبيد يحدث عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : " من مات على مرتبة من هذه المراتب بعث عليها يوم القيامة . قال حيوة: رباط أو حج أو نحو ذلك ". (أخرجه أحمد في المسند ورجاله ثقات ) .
    – (17 ) الأجْرُ عَلَىَ قَدْرِ النَّفَقَةِ أواَلْنَّصب
    – وعَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَصْدُرُ النَّاسُ بِنُسُكَيْنِ وَأَصْدُرُ بِنُسُكٍ وَاحِدٍ قَالَ « انْتَظِرِى فَإِذَا طَهَرْتِ فَاخْرُجِى إِلَى التَّنْعِيمِ فَأَهِلِّى مِنْهُ ثُمَّ الْقَيْنَا عِنْدَ كَذَا وَكَذَا – قَالَ أَظُنُّهُ قَالَ غَدًا – وَلَكِنَّهَا عَلَى قَدْرِ نَصَبِكِ – أَوْ قَالَ – نَفَقَتِكِ ». ( متفق عليه ) .
    ( 18 )إياك ومحبطات العمل
    – قال تعالى " ولو أشركوا لحبط عنهم ماكانوا يعملون ".فاحذر من الشرك بالله فإنه إذا خالط العبادة أفسدها وأذهب أجرها ، ولتدرك أن الشرك ليس قاصرا على عبادة الأصنام، والطواف على القبور والأضرحة ، بل له صور ومظاهرا كثيرة ،قال عبدالله بن مسعود : "الربا بضع وسبعون بابا ، والشرك نحو ذلك " (أخرجه عبدالله بن احمد في كتاب السنة عن ابن مسعود موقوفا عليه وله حكم الرفع ) .
    – قال تعالى " ولا تبطلوا أعمالكم " قال الحسن بالمعاصي .
    – عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " قال الله تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه " ( رواه مسلم )
    – جُنْدَبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَدَّثَ « أَنَّ رَجُلاً قَالَ وَاللَّهِ لاَ يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلاَنٍ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ مَنْ ذَا الَّذِى يَتَأَلَّى عَلَىَّ أَنْ لاَ أَغْفِرَ لِفُلاَنٍ فَإِنِّى قَدْ غَفَرْتُ لِفُلاَنٍ وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ ». ( مسلم ) . ثم قال أبو هريرة : "تكلم بكلمة أو بقت دنياه وآخرته"( أحمد وابوداود ) قال ابن القيم – رحمه الله – :" فهذا العابد ،الذي قد عبد الله ما شاء أن يعبده ، أحبطت هذه الكلمة الواحدة عمله كله"
    قال ابن القيم : في منزلة الإشفاق :".." وإشفاق على العمل أن يصير إلى الضياع أي يخاف على عمله أن يكون من الأعمال التي قال الله تعالى فيها : وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا الفرقان : وهي الأعمال التى كانت لغير الله وعلى غير أمره وسنة رسوله ،ويخاف أيضا أن يضيع عمله في المستقبل ،إما بتركه، وإما بمعاصي ، تفرقه،وتحبطه ،فيذهب ضائعا و يكون حال صاحبه كحال التي قال الله تعالى عن أصحابها : "أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاء فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ".
    ( 19) صلاة في الحرم بمائة ألف
    – عن ابنِ الزُّبيْرِ رضي الله عنهما قالَ: قالَ رسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: «صلاةٌ في مَسْجِدي هذا أَفضَلُ مِن أَلْفِ صَلاةٍ فيما سِوَاهُ إلا المَسجِدَ الحَرَامَ، وصلاةٌ في المسجدِ الحَرَامِ أَفضلُ من صلاةٍ في مسجدِي هذا بمائةِ صلاةٍ». رواهُ أحمدُ، وصحّحهُ ابنُ حبّان.
    – وقوله " صلاة " عمومه يدل على أن المضاعفة تعم الفريضة و النافلة ، اختاره الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله .
    – والظاهر أن المضاعفة عامة لسائر الحرم ،وليست قاصرة على المسجد وحده فقط ، لأن الغالب في إطلاق المسجد الحرام أن يراد به الحرم كله، "وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ"، وقوله ،"إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ" ، ولحديث المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم، وهو حديث طويل جداً في قصة الحديبية، جاء فيه: (وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلي في الحرم، وهو مضطرب بالحل وأختاره ابن القيم وابن باز وغيرهم .
    – قال ابن جاسر : "حسبنا ذلك فوجدنا صلاة واحدة عن ست وخمسين سنة وستة أشهر إلا يوماً واحداً، وحسبنا صلاة يوم وليلة فوجدناها عن مائتي سنة واثنتين وثمانين سنة وستة أشهر إلا خمسة أيام، فحق لمثل هذا الحرم الشريف أن تشد إليه الرحال وتتلف فيه أنفس الرجال فضلاً عن الأموال "
    (20) العمرة هي الحج الأصغر
    – في كتاب النبي لعمرو بن حزم " … وأن العمرة هي الحج الأصغر " ( صححه أحمد والعقيلي وغيرهم ) .
    – قال ابن عباس قال : العمرة الحج الاصغر. (أخرجه ابن أبي شيبة ورجاله ثقات ) .
    – وسميت حجا أصغر لمشاركتها للحج في الإحرام ، والطواف ، والسعي ،والحلق والتقصير ، وإنفراد الحج عنها ببعض الأشياء "
    ( 21) عمرة في رمضان تعدل حجة
    – عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ? قال لامرأة من الأنصار يقال لها أم سنان : ".. فإذا كان رمضان اعتمري فيه فإن عمرة في رمضان تعدل حجة " .
    – والأقرب أن الحديث باق على عمومه ، فيقال أن العمرة في رمضان تعدل حجة لكل معتمر ، لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، ولأنه جاء عن جماعة من السلف فعلها في رمضان مما قد يدل على فضلها فيه ،صح عن أبي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث والشعبي وسعيد بن جبير ومجاهد وعطاء؛ بأسانيد صحيحة عنهم عند ابن أبي شيبة في مصنفه .
    – قال ابن باز : " أفضل زمان تؤدى فيه العمرة شهر رمضان لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " عمرة في رمضان تعدل حجة " ، ثم بعد ذلك العمرة في ذي القعدة ، لأن عمره صلى الله عليه وسلم كلها وقعت في ذي القعدة .." .
    وقال ابن العربي : حديث العمرة هذا صحيح وهو فضل من الله ونعمة فقد أدركت العمرة منزلة الحج بانضمام رمضان إليها ، وقال ابن الجوزي فيه أن ثواب العمل يزيد بزيادة شرف الوقت كما يزيد بحضور القلب وبخلوص القصد .
    فائدة : جاءت رواية في الصحيح بلفظ :" بلفظ أو حجة معي " وهذه الرواية الأقرب شذوذها وعدم صحتها .
    – هل فكرت وقررت أثناء وجود في مكة أن تختم القران فإن هذا كان من هدي السلف قال إبراهيم قال : كانوا يحبون إذا دخلوا مكة أن لا يخرجوا حتى يختموا القرآن.وجاء عن الحسن قريبا منه .
    – المبحث الثاني من أسرار العمرة :
    1- الميقات:
    – ليتذكر الحاج بوصوله إلى الميقات أن الله تعالى قد أهلّه للقدوم عليه، والقرب من حضرته، فليلزم الأدب معه ليصلح لإقباله عليه بمزيد الإحسان إليه . وليتذكر فيها ما بين الخروج من الدنيا بالموت إلى ميقات يوم القيامة، وما بينهما من الأهوال والمطالبات.
    2- الإحرام ولبس الإزار والرداء:
    – فليتذكر عنده الكفن، ولفه فيه، فإنه سيرتدي ويتزر بثوبي الإحرام عند القرب من بيت الله عز وجل، وربما لا يتم سفره إليه، وأنه سيلقى الله عز وجل ملفوفاً في ثياب الكفن لا محالة، فكما لا يلقى بيت الله عز وجل إلاّ مخالفاً عادته في الزي والهيئة، فلا يلقى الله عز وجل بعد الموت إلاّ في زي مخالف لزيّ الدنيا، وهذا الثوب قريب من ذلك الثوب، إذ ليس فيه مخيط كما في الكفن
    – 3- دخول مكة:
    – إذا دخلت مكة فأحضر في نفسك تعظيمها وأمنها وشرفها . فليتذكر عندها أنه قد انتهى إلى حرم الله تعالى آمناً، وليرج عنده أن يأمن بدخوله من عقاب الله عز وجل، وليخش أن لا يكون أهلاً للقرب، فيكون بدخوله الحرم خائباً، ومستحقاً للمقت، وليكن رجاؤه في جميع الأوقات غالباً، فالكرم عميم، والرب رحيم، وشرف البيت عظيم، وحقّ الزائر مرعيّ، وذمام المستجير اللائذ غير مضيع .
    – 4- الطواف:
    – ينبغي للطائف أن يستشعر بقلبه عظمة من يطوف ببيته، فيلزم الأدب في ظاهره وباطنه، وليحذر من الإساءة في ذلك المحل الشريف.
    – والحظ " أن الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ نَزَلَ مِنَ الْجَنَّةِ وَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، فَسَوَّدَتْهُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ ، وَقَالَ الْمُحِبُّ الطَّبَرِيُّ: فِي بَقَائِهِ أَسْوَدَ عِبْرَةٌ لِمَنْ لَهُ بَصِيرَةٌ، فَإِنَّ الْخَطَايَا إِذَا أَثَّرَتْ فِي الْحَجَرِ الصَّلْدِ فَتَأْثِيرُهَا فِي الْقَلْبِ أَشَدُّ.
    – وانْوِ إذا رملت في الطواف أنك هارب من ذنوبك، وإذا مشيت فترج من ربك الأمن من عذاب ما هربت منه بقبول توبتك).
    5- السعي:
    – وأما السعي بين الصفا والمروة في فناء البيت فإنه يضاهي تردد العبد بفناء دار الملك جائياً وذاهباً مرة بعد أخرى، إظهاراً للخلوص في الخدمة، ورجاءً للملاحظة بعين الرحمة، كالذي دخل على الملك، وخرج وهو لا يدري ما الذي يقضي به الملك في حقه من قبول أو ردّ، فلا يزال يتردد على فناء الدار مرة بعد أخرى يرجو أن يُرحم في الثانية إن لم يُرحم في الأولى .
    – ومثِّل الصفا والمروة بكفتيّ الميزان، ناظراً إلى الرجحان والنقصان، متردداً بين خوف العذاب ورجاء الغفران .
    المبحث الثالث : الأذكار الواردة في العمرة :
    حاولت تتبع ماجاء عن النبي عليه الصلاة والسلام وماصح عن الصحابة في أذكار الحج وألفاظه ، ومن ثم ميزت الصحيح من غيره فذكرته:
    أولا : الأذكار الواردة عند الإهلال والدخول في النسك :
    – ليس من السنة الجهر بالنية لأنه لم يأت عن النبي عليه الصلاة والسلام ولا عن أحد من الصحابة ، وإنما جاءت السنة بالإهلال بالنسك عند الدخول فيه _ أي تسميته _ ، فيقول المعتمر لبيك عمرة مرة واحدة ثم يلبي .
    – اختلف العلماء في وقت الإهلال على سبيل الأفضلية مع اتفاقهم على جواز الكل ، والأقرب في الأدلة أنه ىبعد ركوب الراحلة ، عليه أكثر الأدلة ، وبه تجتمع أكثر النصوص ، وعليه بوب البخاري واختاره ابن كثير ورجحه ابن باز وشيخنا السعد ، وقد جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: "أهلَّ النبي صلّى الله عليه وسلّم حين استوت به راحلته قائمة " ، ولحديث جابر في البخاري أنه أهل لما استوت به راحلته ،وانس في البخاري : "أنه أهل لما استوت به راحلته "، وحديث ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: مَا أَهَلَّ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم إِلاَّ مِنْ عِنْدِ المَسْجِدِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، ولا منافاة بين هذا وما قبله كما يقول ابن كثير ـ فإن الإحرام كان من عند المسجد، ولكن بعدما ركب راحلته لأن ابن عمر رضي الله عنهما قال ذلك ردّاً على من قال: إنه صلّى الله عليه وسلّم أحرم من البيداء ، وهذا هو الأفضل أن يكون إحرامه وتلبيته بعد ركوب الدابة أو السيارة، حتى يفرغ من شؤونه في الأرض من اغتسال وطيب ونحو ذلك، ويكون قد تهيَّأ بذلك التهيؤ الكامل، بخلاف ما إذا أحرم في الأرض فقد ينسى شيئاً.
    – يستحب له إذا ركب راحلته أن يستقبل القبلة ُثم يهل بالنسك ، عليه بوب البخاري بَاب الإِهْلال مُسْتَقْبِل القِبْلة ، ثم ذكره عن ابن عمر عن النبي عليه الصلاة والسلام .
    – وهل يستحب له التحميد وَالتَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِيرِ قَبْل الإِهْلال عِنْدَ الرُّكُوبِ عَلى الدَّابَّةِ بوب عليه البخاري وذكر له حديث ابن عمر ، و استظهر بعض العلماء أن هذا الذكر إنما هو للركوب وليس خاصا بالإهلال، لكن يتأكد على المحرم أن يأتي به بعد ركوبه .

    [color="navy"] ثانيا : الأذكار الواردة في التلبية :[/color]
    الأولى : الاقتصار على تلبية النبي عليه الصلاة والسلام وهي : " لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ , لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ , إنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ ، لا شَرِيكَ لَكَ"
    ولو زاد أحيانا فيها خاصة ماجاء عن الصحابة فله ذلك الأمرين : لأن النبي عليه الصلاة والسلام لم يزد على تلبيته ولم ينكر على من زاد فيها ، قال : جابر وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهَذَا الَّذِى يُهِلُّونَ بِهِ فَلَمْ يَرُدَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَيْهِمْ شَيْئًا مِنْهُ وَلَزِمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- تَلْبِيَتَهُ ولأنها جاءت عن الصحابة فمما جاء : " يَحْيَى بن سيرين قال : كانت تلبية أنس : لبيك حجا حقا تعبدا ورقا " ، " كانت تلبية عمر : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك لبيك مرغوبا أو مرهوبا ، لبيك ذا النعماء والفضل الحسن" . ، " وكان عبد الله بن عمر يلبي بهذا ويزيد ويقول (يزيد فيها لبيك لبيك وسعديك والخير بيديك لبيك والرغباء إليك والعمل.)
    فائدة : حديث أن سعدا رضي الله عنه قد أنكر على من قال :" لبيك ذا المعارج .." فهذ معلول بسنده ومتنه ،أما السند فإن الأصح فيه الإرسال ،كما قرره أبو حاتم والدار قطني ، ومن جهه المتن فهو مخالف لما تقدم من إقرار النبي _ الزيادة في التلبية _ للصحابة وعدم إنكاره عليهم .

    عبرة : عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: " اسْتَكْثِرُوا مِنْ هَذَا الطَّوَافِ بِالْبَيْتِ قَبْلَ أَنْ يُحَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ أَصْلَعَ أَصْمَعَ قَائِمًا عَلَيْهَا بِمِسْحَاتِهِ يَهْدِمُهَا " ( عبدالزاق ورجاله ثقات )
    هل سمعت بهذا " وَلَقَدْ كَانَ وَكِيعٌ يَطُوفُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ حَتَّى تَوَرَّمَ رِجْلَاهُ " ( الفاكهي ) .
    ثالثا : الأذكار الواردة في الطواف :
    1- " الله أكبر " عند بداية كل شوط ، في مسلم حديث جابر
    2- "بسم الله " ، كان إذا استلم الحجر قاله عن ابن عمر من قوله .
    3- " ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " بين الركنين ،( أخرجه أبوداود وهو ثابت) . قال شيخنا ابن عثيمين : والظاهر أنه يكرر الدعاء حتى يصل إلى الحجر الأسود .
    4- " رب قني شح نفسي ، رب قني شح نفسي ، لايزيد عليها " عبدالرحمن بن عوف رضي الله من قوله ( عند الفاكهي وابن جرير بسند لاباس به ) .
    5- " ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " عن عمر رضي الله عنه . (عند الفاكهي وابن أبي شيبة ، بسند جيد ) .
    6- قال رمقت ابن عمر رضي الله عنه وهو يطوف بالبيت وهو يقول: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير ثم قال ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" . ( أخرجه عبدا لرزاق والفاكهي وإسناده صالح.)
    7- َ: " اللهُمَّ إِنْ كَانَ كِتَابِي فِي كِتَابِ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَأَثْبِتْهُ، وَإِنْ كَانَ كِتَابِي فِي أَهْلِ الشَّقَاءِ كَتَبْتَ عَلَيَّ صَعْبًا أَوْ ذَنْبًا فَامْحُهُ، وَاجْعَلْهُ فِي كِتَابِ أَهْلِ السَّعَادَةِ، فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ، وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَاب " عن عمر رضي الله عنه . ( أخرجه الفاكهي وابن جرير والبخاري في التاريخ الكبير وهو لابأس )
    رابعا : الأذكار الواردة في السعي :
    – "استحضر حال السعي : أولاً: سنة الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ، وثانياً: حال هذه المرأة وأنها وقعت في شدة عظيمة حتى أنجاها الله، فأنت الآن في شدة عظيمة من الذنوب فتستشعر أنك تحتاج إلى مغفرة الله ـ عزّ وجل ـ كما احتاجت هذه المرأة إلى الغذاء، واحتاج ولدها إلى اللبن، وقد قرأ النبي صلّى الله عليه وسلّم حين أقبل على الصفا: «إن الصفا والمروة من شعائر الله» أبدأ بما بدأ الله به ، ليشعر نفسه أنه إنما طاف بالصفا والمروة؛ لأنهما من شعائر الله عزّ وجل " .
    – عند الدنو للصفا يستحب أن يقرأ قوله تعالى : " إن الصفا والمروة من شعائر الله .." الآية ، ثم يقول أبدأ بما بدأ الله به، ثم يرقى الصفا حتى يرى البيت ،ويستقبل القبلة ، والروايات التي جاءت عن النبي عليه الصلاة والسلام هي : " وَرَفَعَ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَحْمَدُ اللَّهَ وَيَدْعُو بِمَا شَاءَ أَنْ يَدْعُوَ" ( مسلم حديث أبي هريرة ) ، وفي حديث جابر في مسلم : "فَوَحَّدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ وَقَالَ « لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كَلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ ». ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ قَالَ مِثْلَ هَذَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ " ، و الجمع بين الروايات ، قال شيخنا ابن عثيمين :" يقول الله أكبر وهو رافع يديه كرفعهما في الدعاء ثلاث مرات، ويقول ما ورد ومنه: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثم يدعو بما أحب، ثم يعيد الذكر مرة ثانية، ثم يدعو بما أحب ثم يعيد الذكر مرة ثالثة"
    ابن مسعود رضي الله عنه كان يقول في بطن الوادي : " رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ " ( – ابن أبي شيبة ورجاله ثقات ) .
    – ومن السنة إطالة القيام على الصفا والمروة للدعاء ، قال نافع : واصفا قيام ابن عمر لولا الحياء منه لجلست _ أي من طول القيام _ ،عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: " كَانُوا يَقُومُونَ عَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ عِشْرِينَ أَوْ خَمْسًا وَعِشْرِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ " ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّهُ " كَانَ يُحِبُّ إِذَا قَامَ عَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْبَيْتَ حَيْثُ يَرَاهُ ثُمَّ يَكُونَ قِيَامُهُ فِي الدُّعَاءِ وَالتَّكْبِيرِ قَدْرَ سُورَةِ النَّجْمِ أَوْ نَحْوِهَا " ( الفاكهي وابن أبي شيبة )
    – : "اغفر وارحم أنت الأعز الأكرم " ( ابن عمر وفيه انقطاع ) .
    – إِنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا كَانَ يَدْعُو عَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ: " اللهُمَّ اعْصِمْنِي بِدِينِكَ وَطَوَاعِيَتِكَ وَطَوَاعِيَةِ رَسُولِكَ، وَجَنِّبْنِي حُدُودَكَ ، اللهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُحِبُّكَ وَيُحِبُّ مَلَائِكَتَكَ وَرُسُلَكَ وَعِبَادَكَ الصَّالِحِينَ، اللهُمَّ حَبِّبْنِي إِلَيْكَ وَإِلَى مَلَائِكَتِكَ وَإِلَى عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ، اللهُمَّ يَسِّرْ لِي لِلْيُسْرَى ، وَجَنِّبْنِي لِلْعُسْرَى، وَاغْفِرْ لِي فِي الْآخِرَةِ وَالْأُولَى، اللهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَئِمَّةِ الْمُتَّقِينَ، وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ، وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يَبْعَثُونَ " (اخرجه البيهقي والفاكهي ورجاله ثقات )
    – – أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا وَهُوَ عَلَى الصَّفَا يَدْعُو يَقُولُ: " اللهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ: { ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } وَإِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ، وَإِنِّي أَسْأَلُكَ كَمَا هَدَيْتَنِي لِلْإِسْلَامِ أَنْ لَا تَنْزِعَهُ مِنِّي حَتَّى تَوَفَّانِي وَأَنَا مُسْلِمٌ " (اخرجه البيهقي والفاكهي ورجاله ثقات ) تمت بحمد الله

      شكرا ليكى ياقمر |~
      اللهم آميــــــــــــــــن وإياك
      أسعدني مرورك العطـــــــــــــــر
      بارك الله فيك!

      ملف شامل عن كيفية أداء مناسك الحج والعمرة 2024

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      هذا الموضوع مأخوذ من كتاب كيف تحج وتعتمر ؟ لندآ أبو أحمد .. عسى ان يستفيد الجميع ونعيش سوياً مناسك الحج والعمرة بمناسبة قرب ايام الحج .. رزقنا الله وإياكم زيارة بيته الحرام ورضىَّ الله عنا وعنكم وتقبل من أمة محمد صالح الأعمال ..
      نبدأ بسم الله والصلاة على الحبيب المصطفى أشرف الخلق سيدنا محمد بن عبد الله ..
      الونشريس

      – أركان الحج والعمرة :

      للحج أربعة أركان وهي : الإحرام ، الطواف ، السعي ، الوقوف بعرفة . فلو سقط منها ركن لبطل الحج .

      وللعمرة ثلاثة أركان وهي : الإحرام ، الطواف ، السعي .فلا تتم إلا بها .

      – الركن الأول من أركان الحج والعمرة –

      ( الإحرام )

      ومعنى الإحرام هو أن تنوي الدخول في النسك الذي تريده ، فإذا نويت الدخول فيه فقد أحرمت حتى ولو لم تتلفظ بشيء .
      – وله واجبات وسنن ومحظورات .

      أولاً : الواجبات ( واجبات الإحرام ) :

      والمراد من الواجبات : الأعمال التي لو ترك أحدها لوجب على تاركه دم أو صيام عشرة أيام إن عجز عن الدم .

      – وواجبات الإحرام ثلاثة :

      – الواجب الأول من واجبات الإحرام ( الإحرام من الميقات ) :
      وهو المكان الذي حدده النبي ليحرم منها من أراد الحج أو العمرة بحيث لا يجوز تعديه بدون إحرام لمن كان يريد الحج أو العمرة ، وهي خمسة :
      1) ذو الحليفة : ويسمى الآن أبيار علي – وهو ميقات أهل المدينة ومن جاء من طريقها المسافة بينها وبين كله 450 كم
      2) الجحفة : موضع قريب من رابغ على طريق الساحل والناس يحرمون اليوم من رابغ بدلاً منها
      وهي ميقات لأهل المغرب والشام ومصر ومن جاء من طريقهم .
      3) يلملم : ويسمى الآن بالسعدية – وهو ميقات لأهل اليمن ومن جاء من طريقهم .
      4) قرن المنازل : ويسمى بالسيل – وهو ميقات لأهل نجد ومن جاء من طريقهم .
      5) ذات عرق : وهو ميقات أهل العراق ومن جاء من طريقهم .

      – فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث ابن عباس – رضي الله عنه – أنه قال :
      وقت رسول الله لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ، ولأهل نجد قرن المنازل ، ولأهل اليمن يلملم ، قال فهن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج أو العمرة ، فمن كان دونهن فمهـِلُّه من أهله وكذلك حتى أهل مكة يهلون منها .

      – الواجب الثاني من واجبات الإحرام ( التجرد من المخيط ) :
      فلا يلبس المحرم ثوباً ولا قميصاً ولا برنساً ولا يعتم بعمامة ولا يغطي رأسه، كما لا يلبس خفاً ولا حذاء ، لقول النبي كما عند البخاري :
      لا يلبس المحرم الثوب ولا العمائم ولا السراويل ولا البرانس ولا الخفاف إلا من يجد نعلين فيلبس خفين وليقطعهما من أسفل الكعبين .
      كما لا يلبس من الثياب شيئاً من زعفران أو ورس .

      – أما بالنسبة للمرأة فتخلع ما على وجهها من برقع ونقاب وتجعل مكانه خماراً تغطي به رأسها ووجهها عن الرجال من المحارم .
      لما رواه أبو داود وابن ماجه من حديث عائشة قالت :
      كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه ..

      وتزيل كذلك القفازين .

      أخرج البخاري أن النبي قال :لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين .

      ولها أن تخفي يديها تحت ثيابها ويجب عليها أن تغطي قدميها .
      ولا يتعين لون خاص لثياب الإحرام في حق المرأة .

      الواجب الثالث من واجبات الإحرام ( التلبية ) :

      وهي قول : لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك .
      يقولها المحرم عند الشروع في الإحرام وهو بالميقات لم يتجاوزه ويستحب تكرارها ورفع الصوت بها للرجال اما النساء فيخفضن أصواتهن، وتجديدها عند كل مناسبة من نزول أو ركوب أو إقامة صلاة أو فراغ منها أو ملاقاة رفاق .

      الونشريس
      – ثانياً : سنن الإحرام –

      السنن : هي الأعمال التي لو تركها المحرم لا يجب عليه دم ، ولكن يفوته تركها أجر كبير ،

      والسنن هي ::
      1- الاغتسال للإحرام :
      والمرأة كذلك تغتسل حتى ولو كانت حائضاً أو نفساء وتحرم لأن النبي أمر عائشة – رضي الله عنها – لما حاضت أن تغتسل وتحرم بالحج وأمر أسماء بنت عميس لما ولدت بذي الحليفة أن تغتسل وتستثفر بثوب ( أن تضع خرقة مكان الدم النازل ) وتحرم .
      2- الإحرام في رداء وإزار أبيضين نظيفين لفعله ذلك.
      – أخرج الإمام أحمد أن النبيقال :
      وليحرم أحدكم في إزار ورداء ونعلين .
      3- وقوع الإحرام عقب صلاة نافلة ( كسنة الوضوء مثلاً فليس هناك ركعتان خاصة بالإحرام ) أو يحرم بعد صلاة فريضة .
      4- تقليم الأظافر وقص الشارب ونتف الإبط وحلق العانة لفعله عليه الصلاة والسلام ذلك .
      5- تكراره التلبية وتجديدها .

      الونشريس

      – ثالثاً : محظورات الإحرام –

      المحظورات هي الأعمال الممنوعة والتي لو فعلها المحرم لوجب عليه فيها فدية دم أو صيام أو إطعام ، وتلك الأعمال هي :

      1- تغطية الرأس بأي غطاء كان .

      2- حلق الشعر أو قصه وإن قل أو أي شعر كان .
      3- قلم الأظافر سواء كان في اليدين أو الرجلين .
      4- مس الطيب " ولا تلبسوا من الثياب شيئاً مسه الزعفران أو الورس " .
      5- لبس المخيط مطلقاً .
      – ملحوظة :
      من فعل واحداً منها وجبت عليه فدية وهي صيام ثلاثة أيام أو إطعام ستة مساكين لكل مسكين مدين من بر أو ذبح شاه لقوله تعالى ( فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ) وهي على التخير .
      6- قتل صيد البر لقوله تعالى ( لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ )
      فصيد البحر حلال بالنص .
      قال تعالى ( أُحِلَّ لَكُــــمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُـــهُ مَتَاعـــاً لَكُــــمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ
      مَا دُمْتُمْ حُرُماً ) ( المائدة )
      – وأما قتل الصيد ففيه جزاؤه بمثله من النعم لقوله تعالى (فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنْ النَّعَمِ )
      النعم : الإبل والبقر والغنم .
      والنعامة حكم فيه ببدنه ، وحمار الوحش وبقر الوحش والضبع حكم فيه ببقرة ، والغزال بشاه ، والأرنب بعناق ، والحمام بشاه ، وإن لم يوجد للحيوان مثل قوم بدراهم وتصدق بقيمته، وإن لم يستطع صام عن كل مد يوماً والآية في سورة المائدة .
      7- الجماع ومقدمات الجماع من قبلة ونحوها لقوله تعالى :

      (فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) ( البقرة : 197 )

      * وأما مقدمات الجماع فإن على فاعلها دماً وهو ذبح شاه ، وأما الجماع فإنه يفسد الحج بالمرة غير أنه يجب الاستمرار فيه حتى يتم وعلى صاحبه بدنه – أي بعير – فإن لم يجد صام عشرة أيام وعليه مع ذلك القضاء من عام آخر .
      – لما روي عن مالك في الموطأ :
      أن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وأبا هريرة سئلوا عن رجل أصاب أهله وهو محرم بالحج ؟ فقالوا ينفذان (يمضيان) لوجههما حتى يقضيا حجهما ثم عليهما حج قابل والهدي .
      8- عقد النكاح أو خطبته لقوله فيما يرويه مسلم :

      لا ينكح المحرم ولا يُنكح ولا يخطب .

      * وأما عقد النكاح وخطبته وسائر الذنوب كالغيبة والنميمة وكل ما يدخل تحت لفظ الفسوق ففيه التوبة والاستغفار .
      إذ لم يرد عن الشارع وضع كفارة له سوى التوبة والاستغفار .

      أنواع النسك التي يحرم بها الحاج:

      أنواع النسك ثلاثة ( تمتع – قران – إفراد )

      1) التمتع :

      وهو أن تنوي الإحرام بالعمرة في أشهر الحج من الميقات وإذا أديت مناسكها حللت من إحرامك ثم تحرم بعد ذلك من مكة بالحج – في اليوم الثامن من ذي الحجة – وتنوي للتمتع إن كنت من غيري حاضري المسجد الحرام .
      – ومستحب للتمتع أن يقول :

      اللهم إني أريد الإحرام بالعمرة متمتعاً بها إلى الحج فيسرها لي وتقبلها مني .
      2) القران :

      هو أن تحرم بالعمرة والحج معاً من الميقات أو تحرم بالعمرة ثم تدخل عليها الحج قبل الشروع في طوافها وتبقى في إحرامك إلى أن ترمي الجمرة يوم العيد وتحلق رأسك وتفدي كالتمتع .

      – ومستحب للقارن أن يقول :

      اللهم إني أريد الإحرام بالعمرة والحج أو لبيك اللهم عمرة وحجاً .
      3- الإفراد :

      وهو أن تحرم بالحج فقط من الميقات وتبقى في إحرامك إلى أن ترمي الجمرة يوم العيد وتحلق رأسك ولا فدية عليك .

      – ويستحب للمفرد أن يقول :

      اللهم إني أريد الإحرام بالحج أو لبيك اللهم حجاً .

      – ملحوظة :
      إذا كان المحرم يحس بمرض أو يخشى أن يعوقه عائق عن أداء النسك فله أن يشترط فيقول عند الإحرام : فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني فإذا لم يتمكن يحل ولا شيء عليه .
      فقد أخرج الإمام مسلم عن ابن عباس أن النبي قال :
      البخاري ومسلم عن عائشة أن النبي صلي الله عليه وسلم قال لضباعة بنت الزبير: أردت الحج؟
      قالت: والله لأجدني إلا وجعه
      فقال لها: حجي واشترطي وقولي ‏ ‏اللهم محلي حيث حبستني.
      الونشريس

      الونشريس

      يتبع ان شاء الله ..

        جزاكي الله كل خير

        – الركن الثاني –
        ( الطواف )
        وهو الدوران حول البيت سبعة أشواط وله شروط وسنن.

        – شروطه :

        (1) النية عند الشروع فيه إذ الأعمال بالنيات فكان لابد للطائف من نية طواف ، وهي عزم القلب على الطواف تعبد لله تعالى وطاعة له عز وجل .
        ( 2 ) الطهارة وستر العورة : لما أخرجه الترمذي أن النبيقال :

        الطواف حول البيت مثل الصلاة إلا أنكم تتكلمون فيه فمن تكلم فلا يتكلم إلا بخير .

        وعليه فمن طاف بغير نية أو طاف وهو محدث أو عليه نجاسة أو طاف وهو مكشوف العورة فطوافه فاسد وعليه إعادته .
        (3) أن يكون الطواف بالبيت داخل المسجد ولو بعد من البيت .
        (4) أن يكون البيت على يسار الطائف .
        (5) أن يكون الطواف سبعة أشواط وأن يبدأ بالحجر الأسود ويختمه به .
        (6) أن يوالي بين الأشواط فلا يفصل بينهما لغير ضرورة ، ولو فصل بينهما وترك الموالاة لغير ضرورة بطل طوافة ووجبت إعادته .

        – سننه :

        1- الرمل : وهو سنــــة للرجال القادرين دون النســـاء .
        وحقيقـة هو الإسراع مع تقارب الخطى ويكون في الأشواط الثلاثة الأولى .
        – أخرج مسلم عن ابن عمر :
        أن النبي رمل من الحجر الأسود إلى الحجر الأسود ثلاثاً ومشى أربعة .
        2- الاضطباع وهو كشف الضبع أي الكتف الأيمن ولا يسن إلا في طواف القدوم خاصة ، وللرجال دون النساء ويكون في الأشواط السبعة .
        3- تقبيل الحجر الأسود عند بدء الطواف إن أمكن وإلا اكتفى بلمسه باليد أو الإشارة إليه عند تعذر ذلك.
        4- ثم يقول عند استلام الحجر وعند بدء الشوط الأول ( بسم الله والله أكبر ) صحيح رواه الطبراني[ اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك ووفاء بعهدك واتباعاً لسنة نبيك محمد ] ضعيف رواه الطبراني
        5- الدعاء أثناء الطواف وهو غير محدد ولا معين بل يدعو كل طائف بما فتح الله عليه .
        6- استلام الركن اليماني باليد من غير تقبيل وإن لم تتمكن من استلامه تمضي من غير أن تشير
        7- الدعاء بين الركن اليماني والحجر الأسود فتقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
        8- صلاة ركعتين بعد الفراغ من الطواف خلف مقام إبراهيم يقرأ فيها بالكافرون والإخلاص وذلك لقوله تعالى (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) .
        9- الشرب من ماء زمزم والتضلع منه بعد الفراغ من صلاة الركعتين .

        الونشريس

        – الركن الثالث –

        ( السعي ) وهو المشي بين الصفا والمروة ذهاباً وإياباً بنية التعبد ، وهو ركن الحج والعمرة لقوله تعالى(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ)

        – ولقول النبيكما عند الإمام أحمد وابن ماجه

        اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي .

        – شروط السعي :

        1- النية لقوله " إنما الأعمال بالنيات " فكان لابد من نية التعبد بالسعي طاعة لله وامتثالاً لأمره .
        2- الترتيب بينه وبين الطواف بأن يقدم الطواف على السعي .
        3- الموالاة بين أشواطه غير أن الفصل اليسير لا يضر ولاسيما إن كان لضرورة .
        4- إكمال العدد سبعة أشواط فلو نقص شوط أو بعض الشوط لم يجزئ .
        5- وقوعه بعد طواف صحيح سواء كان الطواف واجباً أو سنة غير أن الأولى أن يكون بعد طواف واجب كطواف القدوم أو ركن كطواف الإفاضة .

        – سنن السعي :

        1- الحبب وهي سرعة المشي بين الميلين الأخضرين الموضوعين على حافتي الوادي القديم ، وهو سنة للرجال القادرين دون الضعفاء والنساء .
        2- الوقوف على الصفا والمروة للدعاء ، ويقرأ (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ)
        3- الدعاء على كل من الصفا والمروة في كل شوط من الأشواط السبعة ، ويقول أبدأ بدا الله به ثم يقول كما كان النبي صلي الله عليه وسلم يقول:
        لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

        لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده .

        4- الموالاة بينه وبين الطواف بحيث لا يفصل بينهما بدون عذر شرعي .
        – وهناك بعض الآداب يجب مراعاتها :

        1- أن يكون الساعي متطهراً (وهذا ليس بشرط ولكنه علي سبيل الاستحباب)
        2- أن يكون الساعي ماشياً أن قدر على ذلك بدون مشقة .
        3- أن يكثر من الدعاء والذكر ، ويكف لسانه عن المآثم ويغض بصره عن المحارم .
        4- أن لا يؤذي أحداً من الساعين أو غيرهم من المارة بأي أذى قول أو فعل .

        الونشريس

        – الركن الرابع –

        ( الوقوف بعرفة ) ::قال النبيكما عند الإمام أحمد والترمذي" الحج عرفة " .

        وحقيقة الحضور بالمكان المسمى عرفات .
        – الواجبات :

        1- الحضور بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة بعد الزوال إلى غروب الشمس .
        2- المبيت بمزدلفة بعد الإفاضة من عرفات ليلة العاشر من ذي الحجة .
        3- رمي جمار العقبة يوم النحر .
        4- الحلق أو التقصير بعد رمي جمرة العقبة يوم النحر.
        5- المبيت بمنى ثلاث ليال ، وهي ليالي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر أو ليلتين لمن تعجل ، وهما ليلة الحادي عشر والثاني عشر .
        6- رمي الجمرات الثلاث بعد زوال كل يوم من أيام التشريق الثلاثة أو الاثنين .

        – السنن :

        1- الخروج إلى ( منى ) يوم التروية – وهو الثامن من ذي الحجة والمبيت بها ليلة التاسع وعدم الخروج منها إلا بعد طلوع الشمس لصلاة خمس صلوات بها .
        2- وجوده بعد الزوال ( بنمره ) وصلاته الظهر والعصر قصراً وجمعاً مع الإمام .
        3- إتيانه لموقف ( عرفات ) بعد أدائه صلاة الظهر والعصر مع الإمام والاستمرار بالموقف ذاكراً داعياً حتى غروب الشمس .
        4- تأخير صلاة المغرب إلى أن ينزل بجمع ( المزدلفة ) فيصلي المغرب والعشاء بها جمع تأخير
        5- الوقوف مستقبل القبلة ذاكراً داعياً عند المشعر الحرام " جبل قزح " حتى الإسفار البين .
        6- الترتيب بين رمي جمرة ( العقبة ) والنحر والحلق وطواف الزيارة ( الإفاضة ) .
        7- أداء طواف الزيارة في يوم النحر قبل الغروب .

        الونشريس

        يتبع ان شاء الله . .

        الله يجزآآكـ خيـــــــــــر
        تقبل الله منا ومنكى حبيبتى

        عند الشروع في الحجة أو العمرة هناك جملة من الآداب ينبغي التأدب بها ، وهي :
        1- يجب على من يقصد بحجه أو عمرته وجه الله تعالى والتقرب إليه .
        قال تعالى (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِك أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ )
        والحذر كل الحذر في أن يقصد الحاج أو المعتمر حطام الدنيا أو المفاخرة أو حيازة الألقاب أو الرياء والسمعة ، فإن ذلك سبب في بطلان العمل وعدم قبوله .
        قال تعالى ( فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً )

        2- التفقه في أحكام العمرة والحج وأحكام السفر من قصر وجمع وأحكام التيمم والمسح على الخفين وغير ذلك مما يحتاجه في طريقه إلى أداء المناسك .

        3- التوبة من جميع الذنوب والمعاصي ، وحقيقة التوبة الإقلاع عن جميع الذنوب وتركها ، والندم على فعل ما مضى منها ، والعزيمة على عدم العودة إليها ، وإن كان عنده للناس مظالم ردها وتحللهم منها.

        4- اصطفاء المال الحلال للحج أو العمرة ، لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ، ولأن المال الحرام يسبب عدم قبول العمل وإجابة الدعوة .

        5- ويستحب كتابة الوصية وما له وما عليه ،ويستحب له أن يكون له في هذه الرحلة رفيق صالح يذكره إذا نسى ويصبره إذا جزع ويعينه إذا عجز وكونه من الأجانب أولى من الأقارب عند بعض الصالحين تبعداً عن ساحة القطيعة .

        6 – ويودع الأهل والأقارب ويستحب أن يدعو بدعاء الخروج من المنزل ، فيقول :

        بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله . اللهم إني أعوذ بك أن أضِلَّ أو اُضَلَّ

        أو أزِل َّ أو أُزَلَّ أو أظْلِمَ أو أُظلَمَ أو أجَهل أو يجهل عليّ ..

        7 – فإذا ركب الدابة سواء كانت سيارة باخرة طائرة أو غيرها من المركوبات ، قال :
        سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ، ثم دعاء السفر ، فيقول كما في صحيح مسلم :

        اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى

        اللهم هـــــــــون علينـــــــــا سفرنــــــــــــا هـــــــــــذا واطــــــــو عنـــا بعده

        اللهم أنـــــــــت الصاحـــــــــب في السفــــــــــر والخليفــــــــة في الأهـــــل
        اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل .

        ويستحب لك أيها الحاج أن تكثر من الدعاء أثناء السفر فإنه حريٌ بأن تجاب دعوتك وتعطى مسألتك ، ثم تقول أثناء العودة وتزيد على هذا الدعاء :
        آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون .

        8 – الابتعاد عن جميع المعاصي ، فلا يؤذي أحداً بلسانه ولا بيده ولا يتكبر بل يتواضع ويلين الجانب ويخفض الجناح ولا يزاحم الحجاج والمعتمرين زحاماً يؤذيهم ولا يمشي بالنميمة ولا يقع في الغيبة ويترك الخصومة والجدال والمماراة والكذب .

        9 – المحافظة على جميع الواجبات ومن أعظمها الصلاة في أوقاتها مع الجماعة والإكثار من فعل الطاعات كقراءة القرآن والذكر والدعاء والإحسان إلى الناس بالقول والفعل والرفق بهم وإعانتهم عند الحاجة وتتخلق معهم بالخلق الحسن وتعين الضعيف وترفق به وتواسيه بالنفس والمال " فالدرهم بسبعمائة درهم " .

        ملخص الحج والعمرة ::

        العمرة

        ·تحرم من الميقات و من ثم تجنب محظورات الإحرام و هي :- (( إزالة الشعر , تقليم الأظافر, الطيب, تغطية الرأس و لبس المخيط للرجل , قتل الصيد , عقد النكاح, الجماع , المباشرة دون الفرج))
        · تطوف سبعة أشواط ثم تصلي ركعتين خلف المقام إن أمكن و إلا في أي مكان في الحرم.
        · ثم تذهب إلى المسعى تبدأ بالصفا و تنتهي بالمروة سبعة أشواط.
        · ثم تقصر مع تعميم الرأس كلهو و المرأة تقصر بقدر أنملة , و تحل الإحرام , و أما إذا كنت قارنا أو مفردا فتبقي على إحرامك و لا تحلق و لا تقصر.

        الحج

        *اليوم الثامن :- في ضحى هذا اليوم تحرم من مكانك , و أما القارن و المفرد فهما على إحرامهما الأول
        · تكثر من التلبية حتى ترمي جمرة العقبة في اليوم العاشر.
        · تصلي في منى الظهر و العصر و المغرب و العشاء و الفجر كل صلاة في و قتها قصرا و تبيت في منى هذه الليلة.
        *اليوم التاسع :- إذا طلعت الشمس تنزل في نمرة إلى الزوال إن أمكن ، أو تذهب إلى عرفة مباشرة و تصلي الظهر و العصر جمع تقديم قصرا لكي تتفرغ للعبادة ."والواجب على كل حاج أن يتفقد الحدود حتى يعلم أنه وقف في عرفة لا خارجها" لقول النبي صلى الله عليه و سلم.((الحج عرفة)).
        · تكثر من الدعاء مستقبلا القبلة و رافعا يديك و تكثر من قول : ((لا أله إلا الله وحده لا شريك له . له الملك و له الحمد و هو على كل شئ قدير)).
        · إذا غربت الشمس تذهب إلى مزدلفة تصلي بها المغرب و العشاء جمعا ثلاث ركعات و ركعتين و تبيت بها إلى الفجر و تصلي الفجر بها , إلا الضعفاء و النساء فيجوز لهم الذهاب إلى منى آخر الليل .
        *اليوم العاشر:- بعد صلاة الفجر تستقبل القبلة و تدعو الله حتى يسفر الجو جدا ثم تذهب إلى منى و تأخذ سبع حصيات من أي مكان من منى أو من مزدلفة ثم أفعل ما يلي:-
        · ترمي جمرة العقبة بسبع حصيات و تكبر مع كل حصاة , فإذا فرغت تقطع التلبية ثم تذبح الهدي – وهو واجب على المتمتع و القارن – .
        · ثم تحلق أو تقصر مع تعميم الرأس كله – و الحلق أفضل- والمرأة تقصر بقدر أنملة ,ويحل لك جميع المحظورات إلا النساء .
        · ثم تذهب إلى مكة و تطوف و تصلي خلف المقام و تسعى إذا كنت متمتعا .
        · وأما إذا كنت مفردا أو قارنا فلا تسعى إن كنت قد سعيت مع طواف القدوم , ويحل لك الآن جميع الحظورات و تبيت بمنى باقي أيام التشريق ويسن في أيام التشريق التكبير المقيد الذي بعد الصلوات و المطلق الذي في كل وقت .
        *اليوم الحادي عشر:- تذهب بعد الزوال ترمي الجمرة ثم تتقدم قليلا و تدعو, ثم ترمي الوسطى وتتقدم قليلا و تدعو , ثم ترمي العقبة و لاتقف عندها.
        كل جمرة ترميها بسبع حصيات تكبر مع كل حصاة , وتأخذ هذه الحصيات من أي مكان من منى .

        *اليوم الثاني عشر :- ترمي الجمرات عند الزوال كما فعلت بالأمس تماما و إذا انتهيت و أردت السفر جاز لك ذلك , وعليك أن تنصرف قبل الغروب من منى .

        * اليوم الثالث عشر :- إذا لم تسافر فارمي الجمرات كما فعلت بالحادي عشر و الثاني عشر و لا تسافر حتى تطوف للوداع إلا الحائض و النفساء .

        الونشريس

        الغاية و الحكمة المهمة من الحج والعمرة 2024

        الونشريس

        الغاية و الحكمة المهمة من الحج والعمرة
        الغاية و الحكمة المهمة من الحج والعمرة
        الونشريس

        الغاية و الحكمة المهمة من الحج والعمرة

        بسم الله الرحمن الرحيم
        حكم الحج كثيرة وكثيرة لا نستطيع أن نحيط بها في فسنقف عند حكمة واحدة جامعة مانعة من أجلها أوجب الله علينا جميع الطاعات وفرض علينا جميع القربات وتجتمع فيها جميع العبادات. فعندما فرض علينا الحج قال لخليله {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} الحج27

        وما الحكمة؟

        {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم} الحج28

        حكمتين اثنتين:

        الحكمة الأولى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ}

        أي جهزها الله لهم في تلك الأماكن وهي منافع عاجلة ومنافع آجلة أما المنافع العاجلة فهي أن يتوب عليهم ويغفر لهم ذنوبهم ويردهم كما ولدتهم أمهاتهم خالصين من الذنوب والخطايا مستورين ومجبورين من الآثام والعيوب ويستجيب دعائهم ويصلح أحوالهم ويجيبهم في أحبابهم فقد قال صلى الله عليه وسلم {اللهم اغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج}[1]

        والهدف المشترك بين جميع العبادات {لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم}

        ولم يكتف بأن هذه هي الحكمة العالية والغاية السامية من تلك العبادات الراقية ولم يكتف بالتنبيه عنها وكلها في تلك الآية بل في كل خطوة من خطوات الحاج يذكرهم بتلك الحكمة فعندما ينزلوا من عرفات يقول الله لهم جميعاً {فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ} البقرة198

        فمرة يقول {وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ} البقرة203

        ومرة يقول {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ} الحج28

        أي اجعلوا ذكر الله هو الغاية العظمى فالغاية العظمى من الحج في كل خطواته وحركاته وسكناته هي ذكر الله وكذلك الصلاة فيقول فيها الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} الجمعة9

        فهو ذكر الله وذكر الله هنا التذكير فهو في هذا الموقف التذكير بالوعد والوعيد والجنة والنار في الطاعات والقربات بآيات من كتاب الله وبأحاديث رسول الله من باب فضل الله {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} الذاريات55

        و {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي }طه14

        والصلاة فيها ذكر الله فيها التحميد والتكبير والتهليل وفيها تلاوة كتاب الله وكلها في حركات الصلاة وكل حركة من حركاتها لها ذكر مخصوص يحب أن يسمعه الله من عباده المؤمنين {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} العنكبوت45

        فكلها أحوال ذكر وكذلك الصيام فالهدف منه {وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}البقرة185

        يعني من العبادات الجسمانية الهدف منها آية الذكر وقد علمنا صلى الله عليه وسلم أنه ما أقيمت الصلاة وما فرض الصيام ولا نُسك الحاج إلا لذكر الله لماذا؟ ليعرفنا أن الدرجة الأولى في حياتنا هو ذكره عز وجل وليس هناك نهاية لنعم الله فلو حاول الواحد فينا أن يعد نعم الله عليه في نفس واحد ما استطاع إلى ذلك سبيلاً {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا} النحل18

        نعمة واحدة إذا كانت ظاهرة أو باطنة بل نعمة واحدة من نعم الواحد كنعمة البصر أو السمع أو الكلام أو العقل أو الحركة أو القدرة أو الإرادة أو الحياة أو الرزق نعم ليس لها نهاية نعمة واحدة منها لا يستطيع الواحد أن يحدها أو يحصرها من معطيها ولكنه عز وجل طلب منا أن نذكره على ذلك

        وطلب منا أن نشكره على ذلك فإذا قمت من نومي وقد وهبني الحياة بعدما كنت في نومي كالأموات كما ذكر الله {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} الزمر42

        عندما أقوم من نومي وقد وهب لي الحياة لابد أن أشكره وأذكره وأقول كما علمني الرسول صلى الله عليه وسلم {الْحَمْدُ لّلهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا، وَإِلَيْهِ النُّشُورُ }[2]

        فأشكره على أن وهب لي الحياة وإذا نظرت إلى نعمة الأكل أذكره وأشكره وأقول { الـحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي أطْعَمَنـي هذا ورَزَقَنِـيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ منِّـي ولا قُوَّة }[3]

        أي نعمة من النعم حتى نعمة الشهوة عندما انتهي منها أقول { الحمد لله الذي جعل من الماء نسباً وصهراً وكان ربك قديراً}

        لابد للإنسان أن يشكر الله على نعمائه هي صحيح كلمات وليست شكراً وافراً ولا شكراً إيجابي لكن الله يقبلها منا ويدخرها لنا ويعطينا عليها من الأجر ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر

        [1] رواه البيهقي في سننه والطبراني في الأوسط والصغير والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
        [2] رواه أحمد في مسنده والبخاري في صحيحه عن أبي ذر وحذيفة
        [3] أخرجه أحمد (3/439 رقم 15670) وأبو داود (4/42 رقم 4023) والترمذي (5/508 رقم 3458) وقال : حسن غريب وابن ماجه (2/1093 رقم 3285) والطبراني (20/181 رقم 389) والحاكم (1/687 رقم 1870) وقال : صحيح على شرط البخاري وأخرجه أيضًا: أبو يعلى (3/62 رقم 1488) وحسنه الألباني (الإرواء 1989)

        منقول من كتاب [الخطب الإلهامية الحج وعيد الأضحى]
        للشيخ فوزى محمد أبوزيد
        منقووول

        الونشريس

          الونشريس

          وفيكي بارك الله
          نورتييييييييي

          الونشريس

          الونشريس

          لا إله إلا الله محمد رسول الله …

          الونشريس