قبل أن يتم من 6 أشهر ل 8 أشهر من عمره يمتلك ذاكرة قصيرة المدى، فإذا أخذتي منه لعبه على سبيل المثال ينساها بسرعه شديدة و يبحث عن غيرها، أما بعد ال 6 أشهر يستطيع الطفل التعرف على والدته بسهوله و التعلق بها. لهذا السبب تجدين الطفل في أول شهور من عمره لا يبالي بمن يحمله من الأشخاص الغرباء.
أولا تعلق الطفل بوالدته و عدم الاستغناء عنها هو دليل على العلاقة الجيدة بين الطفل و والدته و هذا أمر طبيعي. عندما تذهب الأم بعيدا يفتقدها و عندما تنشغل بشئ ما يغار و يتعلق بها هذا دليل على حبه لوالدته.
تهدئة الطفل عند ابتعاد الأم عنه:
اللعب مع الصغير مثل الاختفاء و الظهور و جعله يبحث عنكي، يعلم الطفل فكرة أنكي تذهبين و تعودين، فيقل قلقه عند اضرارك للخروج و تركه أو الانشغال بأي عمل.
إذا كان الطفل يعشق إحدى أقاربك يقضي الوقت في اللعب معه مثل الجد و الجده و ، الخال أو أياك كان، اتركيه معهم لساعة و نصف أو ساعتين في مشوار ثم عودي و معكي الهدايا و الألعاب الصغيرة. بهذه الطريقة يتعلم أنك دائما تعودين إليه، و أن الأشخاص الأخرين صدوقين و محبين أيضا.
لا تتسحبي للخروج من ورائه أبدا لأن ذلك يجعله أكثر تمسكا و تعلقا بكي، بل عوديه على أن تودعيه في كل مره على الا تطول مدة الوداع حتى لا يتعلق بكي أكثر. فقط كلمات قصيره و قبليه و اتركي المكان.
عند وقت تفرغك له، احمليه كلما أرادك أن تحمليه و كلما أراد أن يتركك اتركيه ليلعب.
خصصي من وقتك للقضاء معه لا من أجل الطعام أو الاستحمام بل للعب معه فقط.
يحب الطفل الشخص الذي تحبه الأم فإذا وجدها تجالس بعض الأصدقاء و تضحك معهم يعتاد عليهم مع الوقت، و بالتالي عند مقابلة أي شخص تنوين ترك الطفل معه مثل جليسة الأطفال أو في الحضانه قومي بالتحدث معها و إعطاء الطفل إيحاء بأنك تتحدثين إلى صديقة.
ردود فعل الطفل تعمل كمرآه لشخصية الأم و أفعالها، فإذا كنتي إيجابيه و واثقة من نفسك سوف ينطبع ذلك على صغيرك و لكن احرصي على إظهار ذلك لطفلك.
