تخطى إلى المحتوى

حاجة الطفل للأدب والأخلاق 2024

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الونشريس

* حاجة الطفل الى الاخلاق :

ان اطفالنا بحاجة الى الاخلاق وهذه الحاجة الهامة تمتلك عمقا فطريا وذاتيا في الانسان . وهو ايضا من ضرورات الحياة الاجتماعية . ان الطفل وحسب ذاته وفطرته بحاجة الى ان يكون أمينا صادقا . نظيفا ومنزها وبعيدا عن أي نوع من الخصال السيئة كالحسد . والضغينة ، والبذاة وسوء الظن . والازدواجية والنفاق .
كما انه وحسب حياته الاجتماعية مضطر الى ان يتسم بالاخلاق ليصبح بوسعه ان يحيا مع الآخرين ويعاشرهم معاشرة حسنة . وان يحب الناس ويراعي الاخلاق والصفات الانسانية وضوابط الحياة الانسانية . ولا بد من الاستفادة من هذه الحاجة الفطرية والاجتماعية وان نعمل على توجيه الطفل ودفعه نحو الاعمال الحسنة ، والمرضية ونحو الفضائل الاخلاقية والانسانية في المراحل الاعلى ، وضمن هذا الاطار فقط يتمكن الانسان ان يذوق طعم الحياة الاجتماعية وياخذ يصيبه منها ويسير في طريق النمو والنضج .

………………………………………….. .

*ضرورته واهميته :

الطفل أمانة الله ووديعته لدى الأبوين . وقد جدلت ذهنيته وروحه بمنأى عن أي تأثير وسلوكه بمنأى عن اي نوع من العادات والخصال السلبية . وفي نفس الوقت فانه يمتلك من القابليات التي تجعله يتقبل الادوار المختلفة . بيد انه من الناحية التربوية يجب العمل على خلق العوامل والادوار التي تصب في صالح حياته الاجتماعية وتنفعه في حياته اليومية . ولو تلقى الانسان الاخلاق واطّلع على قواعده ولم يعرف حقوقه وحقوق الآخرين فان تتوفر له امكانية مواصلة الحياة وليس بوسعه ان يحيا بينهم بوجه سليم . حتى انه من الممكن احيانا ان يصبح وجها مرفوضا وغير مرغوبا به من قبل المجتمع . وكذا الحال بالنسبة للطفل فيما لو اطلع على ضوابط معقولة وصحيحة أو لم يزين يفسة بالاخلاق والطباع المناسبة .
وبقليل من التسامح يمكن القول بان الطفل تتملكه حالة من اللامبالاة ولكي يتحول فيما بعد وعلى اثر ملاحظة السلوك والتشجيع والتلقين الى ان يكون قويا . اذ انه يتقبل كل مانعطيه اياه وهذه المسألة بالنظر الى حاجة الانسان الى الحياة الاجتماعية تمتلك اقصى

كيفية التربية الاخلاقية :

وبناء على هذا الاساس فان التربية الاخلاقية للطفل ما هي الا نتيجة طبيعية للنموذج الذي يتلقاه الطفل من العائلة بيد ان هذا الحديث لا يعني ان نموذج الطفل وقدوته في كل الاوقات هما الاب والام ، بل من الممكن ان بعض الاحيان ان يستحوذ افراد اخرون على قلبه ومشاعره

بداية سن التربية الاخلاقية ومراحلها:

الاخلاق بمعنى مجموعة الضوابط المتحكمة بالسلوك يجب ان تراعى بشأن الطفل منذا الأيام الاولى للولادة او أردنا التساهل قليلا من ذلك فيجب ان نجعل ذلك ابتداء من الشهر الرابع للوالدة على الاقل ، اي تلك السن التي ينجح الطفل فيها بايجاد علاقة صميمية مع الوالدين ويكون لتبسمه وبكائه معنى ويصبح كل منها بشكل عامل ارتباط بين الطرفين .
وابتداء من هذه السن يجب ان نعمل على توجيه مسألة التربية ان الطفل يسخر مسـألة البكاء مثلا كعامل تحذير وتنبيه وليس بعنوان وسيلة للأخذ والقبض . أو ان يستخدم اللجاجة لغرض الحصول على مكانة او امتياز معين لنفسه . وهذه المرحلة من العمر تعد مرحلة حساسة واستثنائية خاصة وان الامور التي يتعلمها الطفل في هذه العمر بالاهتمام بعلاقاته الاجتماعية وعلى الأبوين ان يبذلوا ما بوسعهم من أجل ان يبدا الطفل في هذه المرحلة بالذات بالعمل على انسجام توقعاته وآماله مع المجتمع تدريجيا .

الونشريس

لابد من غرس الاخلاق لدى الطفل تدريجيا لكي لايشعر بالتثاقل والصعوبة ولا يرى المشقة في ابعادها العملية . ان التطبّع على الجوانب الاخلاقية من المسائل الأساسية في الحياة . ولا يمكن اعتبار الفرد بأنه خلق بدونها .
وعلى أثر التعوّد ، فان القيام بسلوك خاص يصبح أمرا ميسورا على الطفل وتزول مشاعر الملل والمعاناة ولن تكون هناك حاجة للتصنع والتظاهر .
ولن يكون الطفل بحاجة الى تفكير جديد بشأن كل حالة أو ان يطالب الطفل بأوامر جديدة في هذه المرحلة .

ملاحظات مهمة بشأن الأدب والاخلاق :

1 ـ الاساس في الجانب الاخلاقي يستند الى معرفة الحق والصواب وفي هذه الحالة يجب قبول ذلك والتحلي به .
2 ـ ثبات الاخلاق من ثوابت الحياة الانسانية والاخلاقية ، ولابد للطفل ان يتصف بذلك .

3 ـ علينا تعليم الطفل ان يطمع بالآخرين بمقدار قدرته على ردّ ذلك .
4 ـ اضطروه الى التخلي عن الكذب والرياء ، والخيانة حتى وان كُذِبَ عليه وخانوه و ……
5 ـ يجب ان ينظر الطفل الى مسألة مراعاة الضوابط الاخلاقية كواجب ملقى على عاتقه وليس بدافع الطمع في الجنة او الخوف من النار .
6 ـ ان محبة النفس امر حسن وضروري لمواصلة الحياة إلاّ ان التكبر قبيح وغير مندوب .
7 ـ اثناء المصادمات احملوه على امتلاك وعيه ولعقله وان لا ينسى السكوت والاستماع بوقار وحكمة .
8 ـ اضطروه الى ان يحمل كلّه بنفسه وان يقوم بذلك حسب قدرته .

الرقابة على العلاقات :

ينبغي للآباء والمربين ان يمتلكوا المعلومات المطلوبة حول علاقات الطفل بتعليمها اياه . اذ على الطفل ان يدرك ان الأدب والاخلاق يكمنان في الاخذ والعطاء . ولو اراد من الآخرين ان يعاملوه بأدب فعليه ان يعاملهم بنفس تلك الطريقة حتما .
وعلينه ان ينظر الى حديث الآخرين بكل احترام وتقدير لكي ينظر الى حديثه باحترام مماثل ايضا .
كما يجب تعليمهم على ان يكون كلامهم قليلا ، وصادقا ، وصحيحة ومفيدا ، ومؤدبا . ويراد به الخير والصلاح .

الونشريس

    موضوع مميز شكرا لكى

    بارك الله لك ريموووو

    منووووووووووووورات اخواتى

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.