مكارم الأخلاق من مفاتيح أبواب الخير 2024

الأخلاق هي شكل من أشكال الوعي الإنساني ومجموعة من القيم والمبادئ التي تحرك الأشخاص والشعوب كالعدل والحرية والمساواة بحيث ترتقي إلى درجة أن تصبح مرجعية لجميع الشعوب والأمة كالعدل والحرية والمساواة بحيث ترتقي إلى درجة أن تصبح مرجعية لجميع الشعوب والأمة لتكون سنداً شرعة وقانونياً تستقي منه جميع الدول والشعوب والأمم هذه الأنظمة والقوانين ويعتبر الدين بشكل عام هو المصدر سنداً للأخلاق حيث يقيم السلوك الإنساني لنفسه أو يعتبرهما التزاما وواجبات يتم بداخلها أعماله كذلك الأخلاق هي عنوان الشعوب والأمة فقد حثت عليها جميع الأديان ونادى بها المصلحون في اساس الحضارة ووسيلة للمعاملة بين الناس لذا تعني بها القراء في قصائدهم ومنها البيت المشهور لأحمد شوقي إذ يقول إنما الأخلاق مابقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا وللخلاق دور كبير في تغيير الواقع الحالي إلى الأفضل خوصاً غذا اهتم الفرد باكتساب الأخلاق الحميدة والابتعاد عن العادات السية كما قال رسول الهدى سيد الخلق محمد عليه أفضل الصلاة والسلام إنما بعثت مكارم الأخلاق في نفوس أمته والناس اجمعين كما يريد للبشرية أن تتعامل بقانون الخلق الحسن الذي ليس فوقه قانون إن التحلي بالأخلاق الحميدة الحسنة والبعد عن أفعال الشر والآثام ويؤديان بالمسلم إلى تحقيق إلى تحقيق الكثير من الأهداف والمحبة بين أفراد المجتمع المسلم، لذا فحسن الخلق هوطريق العلاج والنجاح في الدنيا والآخرة فقد وصف الله عز وجل رسوله الكريم في القرآن الكريم بقوله " وإنك لعلى خلق عظيم" وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. يبقى سوى مجهود المسؤوليه بهذه الدولة رعاها الله التحقيق كل الانجازات تحت رعاية الله ثم تحت رعاية مليكنا المفدى عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وسمو نائبه الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود حفظهم الله جميعا وأدام عزهم سنداً للإسلام والمسلمين وأدام الله لهذه البلاد العزيزة عزها ومجدها إنه سميع مجيب.

    طرح قيم ومفيد

    بارك الله فيكى

    الأخلاق في الاسلام 2 2024

    دائما لا يـَجمَع الناس إلا شيء أكبر من مستواهم ، فإذا كنا سنضعهم على مستواهم المصلحي الأناني ، فلن يستطيع الناس أن يتوحدوا .. في المدن الكبيرة ملايين البشر و كلٌ منهم يسعى لمصلحته الخاصة : (تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ) ، بل بعضهم يتجاوز ويعتدي حتى يحصل على ما يريد بطريقة عنيفة أو بطريقة ذكية .. كلٌ يريد ما عند الآخر ، فالمدينة الضخمة تستطيع أن تقول أنها سفينة يدعي ملكيـّتها جميع الركاب .

    إن الأخلاق ليست منعاً وحرمانا للذات بقدْر ما هي عطاء أصلا ، فإذا صار المنع في الأخلاق فهو من أجل العطاء ، كما يمنع العطشان نفسه عن الماء ليسقي به آخر ، فهو لا يرى منعا و إنما يرى عطاء ، هذه هي الأخلاق .

    صاحب المصلحة يرى الأخلاق عبارة عن منع و حواجز فيرفض الأخلاق ، حتى الفكر الغربي يتآمر على الأخلاق و يشذب منها و يحذف حتى يبقى منها ما يخدم المصلحة فقط ، و يعتبرها منعاً ، بينما الأخلاق هي عطاء .

    الإسلام لم يأت بجديد لا يعرفه شعور الإنسان و حسّه ، لهذا القرآن دائما يقول ذكِّر ولا يقول : علِّم .

    الأخلاق تنتمي إلى شعور و حس الإنسان ، والعقل ينتمي إلى مصلحة الإنسان مع المادة الخارجية والأشياء الأخرى والآخرين .. فكلاهما له مصدر و له هدف ، ولهذا يحس الإنسان عادة بالتضارب في داخله والحيرة بتقديم رِجلٍ و تأخير أخرى ، فهذا التردد هو عبارة عن شعور يقول شيئا وعقل يقول شيء آخر .. أو إحساس يقول: أَقْدِم. وعقل يقول: لا. أو العكس . وهذا من أقوى الأدلة على ثنائية الشعور والعقل داخل الإنسان ، وهذه ثنائية لا مناص منها عند كل إنسان ، و إن أنكرها من أنكرها .

    هذه الثنائية لا تدل على أن الإنسان شيء موحَّد كما يقال و أنه عبارة عن جسم وأن الأفكار هي نتائج جسمية كما يقول الماديون . ولا يمكن القول بأن التردد هو تعارض مصلحة مع مصلحة أو عقل مع عقل أو فكرة مع فكرة ، لأنه مخالف له في الاتجاه و في الشعور المصاحب معه ، فمن يفكر بالرشوة والسرقة فهو يفكر بعقله ، لأن عقله يفكر بالمصلحة ، و يأتيه شعور مضاد يكره كل تفكير بهذا الخصوص و يدعوه للقناعة والصبر .. فلو كان التعارض تعارض عقل مع عقل ، لكان التردد في نقطة : هل أسرق أو هل أكسب أو هل أشتري ورقة يانصيب ؟ و ليس في الشيء و ضده ! فالعقل يكون في الشيء أو أمثاله و لا يكون في الشيء و ضده . و هذا كلام ليس عن الأخلاق بل عن رعاية المصالح .

    المؤمن الحق لا يمنعه خوف من النار أو طلب للجنة ، فليس هذا هو ما يمنعه حقيقة ، بل إن مانعه و دافعه الحقيقي مرتبط بربه أخلاقياً ، و لا يريد أن يخسر هذا الارتباط ، هذا في الأساس . والتخويف بالنار هو لمن لم يحسوا بهذا الإحساس ، لعل وعسى أن يردعهم . و العقوبة موجودة عند كل المجتمعات المدنية ، ومن أهداف وجود العقاب هو تنبيه الغافلين حتى يرتدعوا ، و ليس القصد منها تعذيبهم .

    فالمؤمن الحق لا يترك الخطأ لأنه خائف فقط من النار ، حتى لو زال الخوف أو أتاه رأي يحلـّل أو يبيح له هذا الخطأ لما فعله ، فهو أصلا لم يتعرف على ربه إلا عن طريق الفضائل والأخلاق . و المجتمعات كلها يحكمها قانون ، وهناك سلطة ، فهل نقول عن كل إنسان : أنت لا تسرق لأنك تخاف من القانون ، و لو زال القانون لسرقت ؟ هل إذا زالت عقوبة السرقة فسوف تسرق ؟

    و الحياة قائمة على الأخلاق أساسا ً ، فعن طريق شكر الإنسان لكل من أحسن إليه عرف ربه ، فهو استمر على ذلك حتى وصل لمن خلق له طعامه الذي لم يخلقه له أمه و أبوه ومجتمعه ؛ فهو شكر أمه لأنها قدمت له الطعام ، و شكر أبوه لأنه عمل على أن يحضر له هذا الطعام ، لكن هذه الشجرة : من أنبتها ؟ لم ينبتها أمه ولا أبوه ولا أبو الجيران ولا غيرهم … فمن يشكر عليها إذاً ؟؟

    عن هذا الطريق – الشكر- وصل الإنسان إلى ربه ، وهكذا بقية الأخلاق توصلك إلى الله ، بما فيها الحب .

      تم نقل الموضوع من قسم اهم الاخبار – اخبار يومية.
      بواسطة : ريموووو

      شكراااااااا لك

      جزاكِ الله خيرا

      بدون الأخلاق تفسد . وتتراجع 2024

      الونشريس
      زمان كان لكل شىء أصوله وقوانينه ، أما اليوم فقد

      اختلط الحابل بالنابل ، وباتت الساحة مليانة بانفلات مش

      أمنى وبس لكن انفلات من نوع تانى وهــــــــــــــــــــــو

      انفلات منظومة القيم الأخلاقية
      ويحكى عن الخوارزمى " عالم الرياضيات المعروف"

      عندما سئل يوما عن الانسان فأجاب :
      اذا كان الانسان ذو اخلاق فهو يساوى = 1

      واذا كان ذو جمال فهو يســــــــــــــــاوى = 10

      واذا كان ذو مال فهو يســــــــــــــــــــاوى = 100

      واذا كا ذو حسب ونسب فهو يســـــــــــاوى= 1000
      فإذا ذهب العدد واحد وهو الأخلاق ، ذهب الجمال

      والمال والحسب والنسب ، واصبح الانسان بالا قيمة

      حيث بدون (1) وهو الاخلاق ، تبقى الأصفار لا قيمة لها
      وبهذا اثبت الخوارزمى بطريقة رياضية على ان قيمة

      الانسان فى خلقه

      وهذا يتفق مع بيت الشعر الجميل اللى بيقول:

      " إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا "

      فياريت واتمنى ان يختفى التناحر والخلافات فى

      مجتمعنا وتسمو الأخلاق الحميدة القائمة على الاحترام

      والود والتألف والمحبة

      آآآآآآآآآآآمين

      "فبدون الأخلاق تفسد الذمم وتتراجع الأمم "
        بارك الله فيك حبيبتي
        جميل جدا غاليتي موضوعك
        يعطيك الصحة على الطرح الرائع

        "فبدون الأخلاق تفسد الذمم وتتراجع الأمم "

        جزاكي الله خيرا

        موضوع جمييييييييييييييييييييييييييييييل وربنا يبارك فيكى

        مكارم الأخلاق 2024

        بسم الله الرحمن الرحيم

        أولاً: تعريف مكارم الأخلاق.

        لغة: السّجية والطبع والمروءة والدين.

        شرعاً: حال في النفس راسخة تصدر عنها الأفعال من خير أو شر من غير حاجة إلى فكر ورَوِيّة، وهذا تعريفٌ للأخلاق كلّها .

        أما المكارم: فهي حال في النفس راسخة تصدر عنها أفعال الخير من غير حاجة إلى فِكر ورويّة.

        ثانياً: أهمية مكارم الأخلاق:

        1- حقيقة دعوة الرسول:

        روى الإمام أحمد عن أبي هريرة قال عليه السلام: ((إنّما بُعثت لأُتمم مكارم الأخلاق)). وفي رواية: ((صالح الأخلاق)). وقال تعالى: ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياتك ويُعلِّمهم الكتاب والحكمة ويُزكِّيهم إنك أنت العزيز الحكيم [البقرة:129]. وقال عز وجل: هو الذي بَعَث في الأمّيين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويُزكِّيهم ويُعلِّمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبلُ لفي ضلال مبين [الجمعة:2].

        2- الله يحب مكارم الأخلاق:

        روى الحاكم عن سهل بن سعد مرفوعاً:
        ((إن الله كريم يحب الكرم ويحب معالي الأخلاق ويكره سفاسفها)).

        روى الطبراني في الأوسط عن جابر بن عبد الله مرفوعاً:
        ((إن الله جميل يحب الجمال ويحب معالي الأخلاق ويكره سفاسفها)).

        وروى البَيهقي في شعب الإيمان عن طلحة بن عبيد الله مرفوعاً:
        ((إن الله جواد يحب الجود ويحب معالي الأخلاق ويكره سفاسفها)).

        3- بمكارم الأخلاق يرتفع أقوام ويُحَطُّ آخرون بتضييعها:

        مثل: إبليس: قال تعالى فيه: وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين [البقرة:34].

        ومثل فرعون: قال تعالى: ((إن فِرعون عَلا في الأرض وجعل أهلها شيَعاً يستضعف طائفة منهم يُذبِّح أبناءهم ويستحي نساءهم إنه كان من المفسدين ونُريد أن نَمُنَّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلَهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونُمكِّن لهم في الأرض ونُريَ فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون [القصص:4-6].

        ومثل قارون: إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز ما إنّ مَفَاتِحه لتنوء بالعصبة أولي القوة إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يُحِب الفَرحين وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرةَ ولا تنسَ نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تَبغِ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين [القصص:76-77].

        فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين [القصص:81]..

        قال الشاعر:
        إنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا

        4- هكذا كانت أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، وأمر بذلك:

        روى البخاري ومسلم عن ابن عمر قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحِشاً ولا مُتفحِّشاً وكان يقول: ((إن من خياركم أحاسنكم أخلاقاً)).

        وروى الترمذي عن معاذ أنّه عليه السلام قال له: ((اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تَمْحُها، وخالق الناس بخُلُق حسن)).

        ثالثاً: شروط مكارم الأخلاق:

        1- الإخلاص لله في هذا العمل.
        2- أن تكون الأخلاق نابعة من الكتاب والسنة.

        فلا يكون صاحب الخُلُق يقصد به منفعة دنيوية وغرضاً دنيوياً فحسب، بل يجب الإخلاص لله تعالى، وأن تكون الأخلاق وفِق ما جاء في الكتاب والسنة، وفي ذلك تحذير من وضع اللين في موضع الشدة، واستخدام الكذب لمقاصد حسنة وغير ذلك.

        روى أحمد والبخاري في الأدب المُفرد عن أبي هريرة مرفوعاًً:
        ((خياركم إسلاماً أحاسنكم أخلاقاً إذا فقهوا)).

        رابعاً: علامات لمكارم الأخلاق:

        وهناك علامتان لمكارم الأخلاق متى توفرت فليعلم الإنسان أنه فيه مكارم أخلاق ويلزمه الحِفاظُ عليها وتقويتها.

        1- حب الخير للمسلمين:

        روى البخاري ومسلم عن أنس مرفوعاً: ((لا يؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يحب لنفسه)). وفي رواية لأبي عوانة في صحيحه: ((من الخير)).

        2- احتمال الأذى:

        وللعبد المسلم صاحب الأخلاق الحسنة إذا أُصيب بأذية له أحد عشر موقفاً يقفه حتى يتحمّل الأذى.

        أ- مشهد القدر:
        "وأن ما جرى عليه بمشيئة الله وقضائه وقدره". قال تعالى: ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إنّ ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كلّ مختال فخور [الحديد:22-23].

        ب- مشهد الصبر:
        قال ابن القيم: " فيشهده ويشهد وجوبه وحسن عاقبته وجزاء أهله وما يترتّب عليه من الغِبطة والسرور، ويُخلِّصه من ندامة المقابلة والانتقام، فما انتقم أحد لنفسه قط إلا أعقبه ذلك ندامة، وعلم أنه إن لم يصبر اختياراً على هذا – وهو محمود – صبَر اضطراراً على أكبر منه وهو مذمومً. المدارج 2/360.

        قال تعالى: لتُبلوُنَّ في أموالكم وأنفسكم ولتسمعُنّ من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيراً وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور [آل عمران:186].

        وقال تعالى: ولَمَن صبر وغفر إن ذلك لمِن عزم الأمور [الشورى:43].

        ج- مشهد العفو والصفْح والحِلم:
        قال ابن القيم: "وعلم بالتجربة والوجود وما انتقم أحد لنفسه إلا ذل".

        روى مسلم عن أبي هريرة مرفوعاً: ((ما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزّاً)) المدارج 2/360. وقال تعالى: وجزاء سيئةٍ سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين [الشورى:40].

        د- مشهد الرضى:
        هذا فوق مشهد العفو والصفح , قال ابن القيم: "فهذا لا يكون إلا للنفوس المطْمئنّة لا سيما إن كان ما أُصيبت به سببه القيام لله. فإذا كان ما أصيبت به في الله وفي مرضاته ومحبته: رضِيَت بما نالها في الله".

        قال خبيب:
        ولست أُبالي حين أٌقتل مسلماً *** على أيِّ جنب كان في الله مصرعي
        وذلك في ذات الإلـه وإن يشأ *** يبارك علـى أوصـال شِلْوٍ مُمَزَّعِ

        وقال آخر:
        من أجلك جعلت خذِّي أرضا *** للشامت والحسـود حتى ترضـى

        وقال ابن القيِّم: "ومن لم يرْضَ بما يُصيبه في سبيل محبوبه فلينزل عن درجة المحبة وليتأخر فليس من ذا الشأن".

        هـ – مشهد الإحسان:
        قال ابن القيم: "وهو أن يُقابِل إساءة المسيء إليه بالإحسان، فيُحسن إليه كلما أساء هو إليه، ويُهوِّن هذا عليه علمُه بأنه قد ربِح عليه، وأنه قد أهدى إليه حسناته، محاها من صحيفته".

        قال تعالى: ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه ولي حميم [فُصِّلت:34].

        و- مشهد السلامة وبرد القلب:
        قال ابن القيم: "وهو أن لا يشتغل قلبه وسِرُّه بما ناله من الأذى وطلبِ الوصول إلى دَرْك ثأره وشفاء نفسه، بل يُفَرِّغ قلبه من ذلك". المدارج 2/362.

        ز- مشهد الأمن:
        قال ابن القيم: "فإنه إذا ترَك المقابلة والانتقام: أمن ما هو شرٌ من ذلك وإذا انتقم واقَعَه الخوف ولا بد، فإن ذلك يزرع العداوة، والعاقل لا يأمن عدوَّه ولو كان حقيراً". المدارج

        2/362.

        ح- مشهد الجهاد:
        "وهو أن يشهد تَوَلُّدَ أذى الناس له من جهاده في سبيل الله وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وإقامة دين الله وإعلاء كلمته".

        ولما عزَم الصدِّيق رضي الله عنه على تضمين أهل الردة ما أتلفوه من نفوس المسلمين قال له عمر بن الخطاب بمَشهد من الصحابة: "تلك دماء وأموال ذهبت في الله وأجورها على الله ولا دية لشهيد" فأطبق الصحابة على قول عمر ووافقه عليه الصِّديق".

        وقال لقمان لابنه: وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور [لقمان:17].

        ط- مشهد النعمة:
        وذلك من وجوه: أحدها: أن يشهد نعمة الله عليه في أن جعله مظلوماً يترقَّب النصر، ولم يجعله ظالماً يترقّب المقت والأخذ.

        ومنها: أن يشهد نعمة الله في التكفير بذلك من الخطايا.

        ومنها: أن يشهد كون تلك البَليّة أهون وأسهل من غيرها. وأن كل مصيبة دون مصيبة الدين هيِّنة وأنها في الحقيقة نعمة، والمصيبة الحقيقية مصيبة الدّين.

        ومنها: توفيه أجرها يوم الفقر والفاقة.
        قال تعالى: إنما يُوفى الصابرون أجرهم بغير حساب [الزمر:10]. المدارج 2/363, 364.

        ي- مشهد الأسوة:
        فإن العاقل يرضى أن يكون له أسوة برسل الله وأنبيائه وأوليائه وخاصّته من خلقه، فإنّهم أشد الناس امتحاناً بالناس. المدارج 2/365.

        قال تعالى: ولقد كُذِّبت رسل من قبلك فصبروا على ما كُذِّبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ولا مُبدِّل لكلمات الله ولقد جاءك من نبإي المرسلين [الأنعام:34].

        وقال ورقة بن نوفل للنبي صلى الله عليه وسلم: "لتُكذَّبَنّ ولَتُخرجَنّ ولتُؤذيَنّ" وقال له: "ما جاء أحدٌ بمثل ما جئتَ به إلا عودِي" رواه البخاري ومسلم.

        ك- مشهد التوحيد:
        فإن من "امتلأ قلبه بمحبة الله والإخلاص له ومعاملته وإيثار مرضاته والتقرُّب إليه وقرة العين به والأنس به واطمأنّ إليه وسَكَن إليه، واتخذه ولياً دون من سِواه، فإنه لا يبقى في قلبه مُتّسَعٌ لشهود أذى الناس له البتة". المدارج 2/365.

        خامساً: أنواع مكارم الأخلاق:

        1- مكارم جِبلّيّة: جُبِل عليها الإنسان.
        أخرج مسلم وأبو داود عن ابن عباس مرفوعاً لأشَجِّ عبد القيس: ((إن فيك خَصلتين يُحبُّهما الله: الحلم والأناة)) وزاد أبو داود: يا رسول الله أنا أتخلَّق بهما أم الله جبَلني عليهما؟ قال: (( بل الله جبَلك عليهما)) قال: الحمد لله الذي جبلني على خُلتين يُحبّهما الله ورسوله.

        2- مكارم مُكتسبة:
        والأخلاق المكتسبة التي يتعلّمُها الناس ويحاول أن يلتزم بها وقد ييوفق لها بنفسه، أو قد يعينه إخوانه الصالحون على ذلك. أو يدعو الله أن يُحسِّن أخلاقه.

        أ*- روى الخطيب عن أبي هريرة مرفوعاً:
        ((إنما العلم بالتعلُّم، والحِلم بالتحلُّم، ومن يَتحَرَّ الخير يُعطَه، ومن يَتوَقّ الشر يُوقه)).

        ب*- وروى أبو داود والترمذي وأحمد عن أبي هريرة مرفوعاً:
        ((الرجُل على دين خليله فلينظر أحدكم من يُخالل)).

        وقال الشاعر:
        عليك بأرباب الصدور فمن غدا *** جلياً لأرباب الصدور تَصدّرا
        وإياك أن ترضى بصحبة ساقط *** فَتنحطّ قدْراً من عُلاك وتُحقرا

        ج- روى الحاكم عن أبي أيوب مرفوعاً: ((اللهم اغفر ذنوبي وخطاياي كلِّها، اللهم واجبرني، اللهم اهدني لصالح الأعمال والأخلاق فإنه لا يهدي لصالحها ولا يصرِف عن سيّئها إلا أنت)).

        وروى الترمذي عن قطبة بن مالك مرفوعاً: ((اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء)).

        سادساً: ثمرات مكارم الأخلاق:

        1- البركة في الدّيار والأعمار:
        روى أحمد عن عائشة مرفوعاً: ((حسن الخُلُق وحسن الجِوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار)).

        2– المكارم تُثقِل الميزان يوم القيامة:
        روى ابن أبي الدنيا عن أبي ذر قال عليه السلام: (( يا أبا ذر ألا أدلّك على خصلتين هما أخف على الظَّهر وأثقل في الميزان من غيرهما؟ قال: بلى يا رسول الله قال: عليك بحسن الخُلُق وطول الصمت، فو الذي نفس محمد بيده ما عمل الخلائق بمثلهما)). وروى أبو داود وأحمد عن أم الدرداء مرفوعاً: ((ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخُلُق)).

        3- سبب لتألُّف القلوب:
        روى مسلم: ((الأرواح جنود مُجنّدة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف)).

        4- يحصل كمال الإيمان:
        روى أبو داود وأحمد عن أبي هريرة مرفوعاً: ((أكمل المؤمنين أحسنهم خُلُقاً)). وروى البخاري ومسلم عن ابن عمر مرفوعاً: ((خياركم أحاسنكم أخلاقاً)) وروى الحاكم عن ابن عمر مرفوعاً: ((أفضل المؤمنين أحسنهم خُلُقاً)).

        5- محبوب لله:
        روى الطبراني: ((أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلُقاً)).

        6- يستحِقّ الجنة:
        روى أبو داود عن أمامة مرفوعاً: ((أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان مُحقَّاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسُن خلقه)).

        وروى الترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل ما أكثر ما يُدخل الناس الجنة قال: ((تقوى الله وحُسن الخُلُق))، وسُئل ما أكثر ما يُدخل الناس النار فقال: ((الفم والفرج)).

        7- يكون في درجة الصُّوَّام القّوَّام:
        روى أبو داود والحاكم عن عائشة مرفوعاً: ((إن الرجل ليُدرك بحسن خُلُقه درجات قائم الليل صائم النهار)).

        وروى أحمد عن ابن عمر مرفوعاً: ((إن المسلم المسدّد ليدرك درجة الصوّام القوام بآيات الله عز وجل لِكَرم ضريبته وحسن خلُقه)).

        8- يكون قريباً من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:
        روى الترمذي عن جابر مرفوعاً: ((إن من أحبِّكم وأقربكم منّي مجلساً يوم القيامة: أحاسنكم أخلاقاً)).

        9- يحرم عليه النار:
        روى مسلم: ((أن النار تَحرُم على كل قريب هيّن سهل)).

        في رعاية الله وحفظة

          ربنا يبارك فيكى يــــارب تقبل الله منك العمل الصالح وجعله فى ميزان حسناتك

          بارك الله فيك وجزاك خيرا

          الونشريس

          شكرا لك

          جزاكِ الله خيرا

          من وسائل اكتساب الأخلاق: الأسوة الحسنة 2024

          الونشريس
          الإنسان بطبعه يميل إلى التقليد، وهذا أمر واقعٌ مشاهد في دنيا الناس، فإذا نظرت إلى كثير من الكافرين وجدت أن كفرهم كان تقليداً لآبائهم وكبرائهم:
          (وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا)
          [البقرة:170
          وقالوا: (إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون). [الزخرف:22].
          وليس المقصود الحديث عن الكافرين، إنما المقصود أن نبرهن على أن الإنسان بطبعه يميل إلى التقليد.
          وعلى هذا فإن المسلم إذا أُبرزت أمامه القدوات الطيبة والنماذج الراقية فإنه يسارع إلى تقليدها والتأسي بها.

          إن المسلم مطالب بالتأسي بالنماذج الطيبة المرضية عند الله تعالى، وقد وجدنا القرآن يقول للرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن تحدث عن بعض الأنبياء والمرسلينالونشريسأولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده …) الآية.
          الونشريس

          وهذه القدوة الصالحة لها تأثير عجيب في اكتساب الفضائل لأسباب متعددة.. منها:
          1) كون هذه القدوة محل تقدير وإعجاب كبير من الناس، مما يولد في الفرد المحروم من أسباب هذا المجد حوافز قوية تدفعه إلى تقليد هذه القدوة الصالحة ومحاكاتها في أخلاقها وسلوكها، مما يحولها مع الوقت إلى خلق مكتسب.
          2) وجود القدوات الصالحة والنماذج الحسنة يعطي الآخرين قناعة بأن بلوغ هذه الفضائل أمر ممكن فيدفع إلى محاولة التخلق بمثل أخلاقه.
          3) أن النفس البشرية تتأثر بالأمور العملية أكثر بكثير من تأثرها بالأمور النظرية ؛ولهذا وجدنا أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها تشير على النبي أن يبدأ بحلق رأسه بعد صلح الحديبية في وقت امتنع فيه كثير من المسلمين عن الحلق فلما رأوا رسول الله حلق تسابقوا إلى الحلق تأسيا به صلى الله عليه وسلم؛ ولهذا أيضا أثر عن بعض السلف قوله:إن فعل رجل في ألف رجل أبلغ من قول ألف رجل في رجل.

          الونشريس
          ولأن للقدوة الصالحة تأثيراً عجيباً في اكتساب الفضائل وجدنا القرآن الكريم يوجه إلى التأسي بخير الخلق وأحسنهم خلقاً: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) [الأحزاب:21].
          فهو خير قدوة يقتدي بها الأفراد العاديون، والأفراد الطامحون لبلوغ الكمال الإنساني في السلوك.

          ولئن انتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جوار ربه فإن الله قد حفظ لنا سنته، وبقيت سيرته خالدة شاهدة على سمو روحه وكمال نفسه ورفعة أخلاقه ، فما على من أراد التأسي به إلا مطالعتها والعمل بما كان عليه صلى الله عليه وسلم.

          وإذا نظرنا إلى ذلك الجيل الفريد الذي رباه النبي صلى الله عليه وسلم لوجدناه أفضل قدوة للمجتمع المسلم على مر العصور. بل لا يكاد يخلو عصرٌ من العصور من فئة مؤمنة صالحة تمثل القدوة الحسنة لمن أراد التأسي بها.
          قال صلى الله عليه وسلم: "لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك" [البخاري ومسلم].
          الونشريس

          ومما ينبغي على المصلحين والدعاة المربين : أن يبرزوا هذه النماذج الصالحة ليتأسى بها الشباب والناس كافة في وقت يراد لنا أن يكون الأسوة فينا هو اللاعب والفنان والراقصة.
          فقد أجرت إحدى الجامعات في بعض الدول الإسلامية استبيانا بين مجموعة من الشباب والفتيات وكان السؤال :ماذا تريد أن تكون؟

          والمذهل أن نسبة كبيرة أجابوا بأنهم يريدون أن يكونوا ممثلين أو لاعبي كرة، مما دفع الباحثين إلى التساؤل: فمن يكون الطبيب والمهندس والمحامي…إلخ ؟!!.

          ومرد ذلك _من وجهة نظرنا _ إلى تعمد إبراز هذه النماذج على أنها نجوم المجتمع إضافة إلى الحياة المادية الطاغية التي تصطبغ بها كثير من المجتمعات ، كما إن من أهم أسباب هذه الظاهرة الجهل ، الجهل بتعاليم الدين والجهل بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ،وسيرة الصحابة والعلماء والمصلحين.

          الونشريس

          ولذلك فإننا حين ننادي بالعودة إلى مثل ما كان عليه السلف الصالح فإننا لا ندعو إلى العودة إلى حياة الناقة والجمل كما يظن بعض الجهال والمغرضين ، إننا إنما ندعو للعودة إلى مثل ما كانوا عليه في المعتقد والعمل والأخلاق والقيم حتى تسود الفضيلة وتتلاشى الرذيلة ويسعد الناس بمجتمعات فاضلة.

            الونشريس

            الونشريس

            بارك الله فيكي

            يسلموووو
            جزيتِ خيرا..