أشياء لا تقوليها لأبنائك
هناك الكثير من الأشياء الخاطئة و المدمرة التي نخبرها لأبنائنا. قد تتفاجأي عندما تكتشفي ان بعض العبارات البسيطة قد تسبب الكثير من المشاكل و تزيد الأمور سوءا, تقلل من الثقة بالنفس أو تجلب اشياء غير مرغوب فيها عند الأطفال. نحن دائما نملك حسن النية عندما نتصرف بشكل ما مع أبنائنا و لكن لا نفكر كيف قد يؤثر هذا بطريقة عكسية عليهم. إليكي عشر عبارات يجب ان تفكري اكثر من مرة قبل ان تكرريها لأبنائك:
"أعرف انك تستطيعي القيام بما هو أفضل"
محبطة من ابنتك التي تعلمي انها تستطيع القيام بأفضل من ذلك و لا تريدين اخبارها بشكل مباشر انها كسولة. ولكن اي تعليقات تظهر لها انك غير راضيه بمجهودها لن تكون فقط محبطة و لكنا ايضا سوف تقلل من حماسها لتعمل أفضل. الحل الافضل هو ان تحمسيها بأن تكافئيها, مثلا اخبريها انها إذا نظفت غرفتها جيدا تستطيع الخروج للعب. في المذاكره شجعيها بالثناء عليها مثل ان تعطيها شعور بأن الوقت الذي استغرقته في المذاكره انجزت فيه الكثير.
"هل انت متأكد انك تريد قطعة أخرى"
هناك حسن نيه فأنت تخافين على صحته و لا تريدينه ان يأكل كميه كبيره من هذا الشئ. غذا كنتي قلقة بشأن ما يأكله ابنك بالمنزل استخدمي الأفعال لا الأقوال, مثل ان تملأي المظبخ بكل ما هو صحي و لذيذ لدى الأطفال بدل من الشبس و المياه الغازيه و العصائر الغير طبيعية. شجعي عائلتك على بعض العادات مثل التمشيه بعد الغداء.
طبقي ما تقوليه لأطفالك على نفسك ايضا فأنت تعطيهم رسالة غير واضحة عندما تخبريهم الا يقتربو من الكعك بينما انتي تأكلين الشيبس. امدحيهم حين يأكلون شئ مفيد و عندما ينتهو منه
"أنت دائما تفعل…, انت لم تفعل أبدا"
احيانا يكون معكي حق و انه فعلا يكرر نفس الخطأ و لكن كوني حذره فلا تستخدمي هاتين العبارتين طوال الوقت و بدون داعي. الأطفال يصبحون دائما كما نتهمهم او نصفهم, فهذه العبارات قد تصيبهم بعدم الثقة بالنفس. بدلا من ذلك اعرضي عليه المساعدة لحل مشكلته, على سبيل المثال " لاحظت انك تجد صعوبه في تذكر احضار الكتاب معك, ماذا نستطيع ان نفعل سويا لأساعدك تتذكر"
"لماذا لا تكون مثل اخوتك"
هناك دائما منافسه بالفطرة بين الأخوة. أي شئ تقولينه يجعلهم في وضع مقارنه يشعل الأمر. عندما تقارنيه بينه و بين احدى اخوته تعطيه ايحاء هذا الشئ الذي يتميز به اخوه يخصه و لا يستطيع ان يتميز مثله. حاولي مدح كل ابن على الشئ الذي يتميز به من دون المقارنه بالبقية.
"أخبرتك من قبل ان النتظار لآخر لحظة كان خطأ"
اخبرتيه ابنك أكثر من مرة ان بقائه إذا ضاع اليوم كله في اللعب لن يجد وقت للمذاكرة للاستعداد للامتحان ولكنه لم يطع الأوامر مما ضاع وقته و اضطر للسهر و ذهب المدرسة و هو مرهق و غير مستعد للامتحان. بدل من اخباره "لقد اخبرتك من قبل" تحاوري معه و اعرضي عليه المساعد لايجاد حل لتنظيم الوقت . و عندما يطيع اوامرك و تكون النتيجه افضل ذكريه بأن هذا نتيجة لإطاعته للأوامر
" انت دائما الأفضل"
قد تكون هذه وسيله جيده لتشجيع الابن على شئ ما و اعطاءه الثقة بنفسه و لكن المبالغة في ذلك قد تصيبه بالغرور و أحيانا تصيبه بالصدمة اذا خسر في موقف ما. يجب تعليمه السعي إلى الأفضل و لكن اذا خسر في احدى الجولات لا يحبط بل يحاول مرات عديدة حتى يصبح الأفضل.
و اخيرا نختم بأن تربيه الأبناء قد تكون من المهام الصعبة و لكن القليل من الصبر.