تخطى إلى المحتوى

الايمان بالقدر 2024

يذكر أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه، ففر جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن "وما أدراكم أنه حظٌ عاثر ؟؟"
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة، فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل "وما أدراكم أنه حظٌ سعيد ؟"
ولم تمض أيام حتى كان إبنه الشاب يدرّب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاؤوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع "وما أدراكم أنه حظ سيء ؟؟"
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثر.
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد ..
فأهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم، لأنهم لا يعرفون على وجه اليقين إن كان فواته شراً خالص أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر، ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب، ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم ويفرحون باعتدال ويحزنون على ما فاتهم بصبر وتجمل.
وهؤلاء هم السعداء، فالسعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم ( الرضى بالقضاء والقدر ) ويتقبل الأقدار بمرونة وإيمان لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد، فقد تكون السعادة طريقًا للشقاء ..

    الله يارونى رائع ويستحق التقييم

    لماذا لم يتم التقييم
    قصه جميله شكرا ياعسل

    جزاكى الله خيرا

    نورتو يا قمرات

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.