الأسباب:
لا تعرف أسباب واضحة حتى الآن، بالرغم من أن ظهور متلازمة ما قبل الحيض مرتبط بالتغير الهرموني الأنثوي مثل الإستروجين والبروجستيرون. وقد تكون بعض النساء أكثر استجابة وتحسسا لهذه الهرمونات، وهو ما يؤدي إلى ظهور تغيرات عضوية ونفسية.
الأعراض:
قد تحدث متلازمة ما قبل الحيض من التغير في البدن والسلوك، وهو ما يمكن أن يكون غير مقبول للمرأة ولمن حولها، مثل:
– تقلب المزاج، أو الهيجان، أو العدوانية، أو الاكتئاب، أو البكاء، أو اضطراب الذاكرة والتركيز
– آلام المفاصل والعضلات والظهر.
– تقلبات الشهية أو النهم للطعام.
– صداع.
– اضطرابات هضمية مثل انتفاخ المعدة ووجود الغازات، أو الإمساك، أو الإسهال.
– الشعور بالتعب والإرهاق، واضطراب النوم.
– احتقان الثديين والشعور بالألم عند الضغط عليهما.
– احتباس السوائل وزيادة الوزن
– مغص وآلام أسفل البطن
تختلف هذه الأعراض شدة بين امرأة وأخرى، وليس بالضرورة أن تظهر هذه الأعراض عند كل امرأة، وإن ظهرت فقد تكون خفيفة جدا لا تكاد تغير من حياة المرأة شيئا، لكنها قد تكون عند بعض النساء مؤلمة بدنيا ونفسيا وعائليا واجتماعيا.
العلاج:
لا يوجد علاج محدد لكل النساء اللواتي يعانين من متلازمة ما قبل الحيض، أما الحالات الخفيفة فيمكن التغلب عليها بتغيير نمط المعيشة التي تشمل الرياضة، والنوم الكافي، ونوعية الأطعمة، وعدم التدخين أو التعرض له، وتجنب المسكرات. ولمن تريد مزيدا من التعليمات نقدم ما يمكن أن يساعد بشكل جيد، ومنها:
– تناولي ست وجبات يوميا، منها ثلاث وجبات عادية خفيفة وثلاث وجبات أخف مثل لبن الزبادي، المكسرات غير المملحة، الخبز الأسمر، زبدة الفول السوداني، خضار وفواكه مثل العنب والموز والحمضيات والعنب والزبيب والتمر، وغيرها مما تشتهيه النفس ويلائمها.
– استبعدي أو خففي من الكافئين الموجود في القهوة والشاي، ومشروب الكولا، و"المتة"، وأي مشروب أو طعام صناعي يحتوي على مادة الكافئين، وهي كثيرة يجب الانتباه لها. اقرئي مكونات الأطعمة الصناعية قبل تناولها.
– تجنبي إضافة الملح إلى الطعام أو تناول الأطعمة المالحة أو المملحة، مثل المخللات أو اللحوم المحفوظة مثل النقانق واللانشون وغيرها. تجنبي الوجبات السريعة والكاتشاب، والموستردا. إذ يعمل الملح على احتفاظ الجسم بالسوائل مما يشكل حملا ثقيلا على أجهزة الجسم، ويضاعف من أعراض متلازمة ما قبل الحيض.
– مارسي الرياضة وابدئي ممارستها ببطء، ويعتبر المشي من أفضل التمارين لك، ويعتبر المشي والقفز الموضعي في البيت بديلا جيدا للمشي في الملاعب أو على السطوح أو في فناء المنزل. مارسي أي رياضة تحبينها وداومي عليها عدة مرات أسبوعيا، ويعتبر الرقص رياضة محببة للفتيات والإناث عموما، وهو مفيد كلما كان شاملا للجسم كله. والرياضة التي تحرك الجسم نصف ساعة يوميا على الأقل تعتبر مكسبا عظيما للجسم والنفس والدماغ لأنها تساعد في إفراز المزيد من الهرمونات التي تحسن المزاج وتبعث الانشراح في الصدر، إلى جانب تقوية الهيكل العظمي والعضلي وجهاز المناعة. كما تحسن الرياضة حركة الأمعاء فتجنب الإمساك والتخمرات ونشوء الغازات والانتفاخ.
– اذهبي للطبيبة إن كانت حالتك لا تستجيب لبعض الأدوية الملطفة للمغص والآلام مثل إيبوبروفن أو الأسبرين وما شابهها. قد تصف الطبيبة لك الأدوية الهرمونية المانعة للحملº لأنها تحسن الحالة عند بعض النساء.
الاضطراب العائلي ومتلازمة ما قبل الحيض:
قد يحدث أن يتغير مزاج الفتاة أو المرأة المتزوجة في البيت بسبب تعرضها لأعراض ما قبل نزول الدم، مما يؤدي إلى اضطراب العلاقة مع باقي أفراد الأسرة أو الزوج دون وعي منها أو من زوجها. وقد يرتفع الصياح والبكاء وعدم التفاهم بسبب هذه المتلازمة، وقد يكون هذا ردَّ فعل نفسيا غير ملاحظ لعدم وجود الحمل بعد تحرك البويضة للرحم، إذ من الملاحظ أن مزاج المرأة أفضل بكثير في فترة ما قبل وجود البويضة في الرحم من مزاجها بعد ذلك وقبل الدورة لأن عدم الإخصاب يتعارض مع الوظيفة الطبيعية للمرأة وهي الحمل.
لهذا على المرأة أن تتفهم وضعها الصحي إن كانت ممن يتعرضن لهذه المتلازمة، وأن تعمل على الوقاية من التعرض لها أو تخفيفها، والتخفيف من لوم الآخرين أو التعرض لهم. وعلى باقي أفراد الأسرة، وخاصة الزوج، أن يتفهم هذا الوضع النفسي، وأن تصرفات المرأة في هذه الحالة التي لا تعتبر مقصودة بذاتها بل هي حالة نفسية مصاحبة، تحتاج إلى المساعدة والعلاج أو الانتظار حتى تمر ليشرق النهار من جديد.
.. تقــبل ــي م’ـــروري ..
كل أإألــــ ود وباأإأإقــة ورد